
كان الأصيل آسرا و أسيرا
خلف ابتساماتها المتمنعة
و التنهيد من بين الاضاليع
يسكب تباريحه الصريعة
من ثغرها ترقبت البلسم
و ترياقا لأنفاسي المتوجعة
الحزانى وقتذاك لا عجبا
غفوا و غابوا عن القارعة
و رقصت الكائنات كالفراش
في صخب النشوة الماتعة
وحدي بانتظارها مضغة طين
تتبلل ريثما تلمها البارعة
فإذاها سحبت يدها و لاذت
لصمت مهيب أربك الخاشعة
و ضنت بالكلام و استقوت
تقاتلني بحركاتها الرائعة
كنت أتلمظ إليها قبلة
خفية بين الكلمات المقنعة
حتى قرأت في عيناي لوما
شفيف الاسى كمزنة دامعة
فقالت أجئت من شوق أم
لتستقصيها الحمامة المودعة
جاوبتها و فضيحة الاشواق
تلتبسني بأكمامها الواسعة
إنه التحنان قادني و عشق
إن لم تريه مجدي الشفاعة
و لامتني على سر تضمره
كيف ألم بأسرارها الشاسعة
آه كم تمنيتها حينها عاشقة
و ليس مربية أو مرضعة
.
أقبل النقد
تعليق