مرحبا بأخي العزيز، فوزي سليم
أشكرك على إثارة مسألة العنوان..فعلا، كنت أمام اختيارات عدة، و قر رأيي على الأخير، كنوع من السخرية من الفاعل..
فهناك لحظة تأمل قادت الطاغية إلى كارثة تبين تهافت أفكاره و خيبة مسعاه،
فهل أفلحت ؟
مودتي

تحيّة طيّبة لك أستاذ عبد الرّحيم،
لو أخذنا النصّ على عموم قوله لهتفنا بأنّه على درجة عالية من العمق و "الاستهداف " إن صحّ التّعبير،
لا أنكر عليه ميزة الإبداع أسلوبا و اختيارا دراميّا،لكنّي بالمقابل أرى أنّ هناك خللا في نموّ الأحداث و تطوّرها،
تمرّدت عليك هنا شخصيّة الطّاغية، هذا يحدث دائما لكن ضمن علاقة سرّيّة بين الكاتب و بين كتابه،إذ لا ينبغي بحال من الأحوال أن ينتبه إليها القارىء.
أقررت صراحة أنّ الحاكم عاد بعد زيارة تفقّد لأحوال الرّعيّة مُثقلا بالأحزان جرّاء ما يُعانيه شعبه من بؤس؛

.تنهشه الأحزان..يترنح تحت خمرة الألم..: "أكل هذا البؤس يجثم على مملكتي ؟!"

تحية طيبة للمبدع الراقي، محمد فطومي
أشكرك على قراءتك العميقة ، و التي تناولت جانبي النص، مبنى و معنى..
لقد سعدت بفتح باب النقاش حول القضايا المثارة..
طبعا، يبدو أن هناك تناقضا أو على الأقل عدم انسجام بين أحداث النص، مما يوحي بتمرد الشخصية على السارد، كما تفضلت..و لا أنكر أن من بين أسباب زضعي النص بهذا الركن، هو الإحساس بغياب أمر مهم لم أتلمسه إلا اللحظة..
و قد قمت بتعديل نهاية النص مع الإبقاء على هذا الشرخ المشار إليه آنفا..فما الغاية ؟
أظن، و للقارئ فضيلة النقد ، أن السارد قد اتخذ موقف النقد من السلطان، موقف يدل على سخريته من مواقفه و قراراته الهوجاء ، إن لم أقل العبثية، مستحضرا، في هذا الجانب، قصة السلطان الذي أوصى بأكل قشرة و نواة "اللوز"..
ثم إن بداية النص تنحو هذا المنحى..نزل المسبوقة و المتبوعة بنقط..كإشارة إلى الحراس الذين يحيطون به، مما يصعب قراءة الواقع في وضوحه..
تلك الإشارات أرجو أن تكون قد أدت الوظيفة المطلوبة و إقناع القارئ في الوقت نفسه، فهل أفلحت ؟ أنا منصت لكل اقتراح أفضل..
أشكرك عميق الشكر على تفاعلك الباني.
مودتي