هل شاهد البابا بينيديكت الإنجيل الحقيقي فاستقال؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فيصل كريم
    مـستشار في الترجمة المرئية
    • 26-09-2011
    • 386

    هل شاهد البابا بينيديكت الإنجيل الحقيقي فاستقال؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    شاهدنا جميعًا ما أقدم عليه البابا بينيديكت مؤخرا من استقالة تعتبر بلا شك حدثًا تاريخيًا لندرة وقوعها خلال تاريخ البابوية (6 مرات فقط وآخرها قبل مئات السنين). وحين سمعتُ الخبر قبل بضعة شهور استغربت منه، ولم تقنعني التبريرات التي سيقت لجعل الاستقالة تبدو منطقية. فهو قد تولى الكرسي البابوي بعمر الـ75 تقريبا وهذا سن كبير منذ البداية، ثم أن الفضائح التي وقعت قابلة للحدوث في أي مكان، وحدثت وستحدث بكل زمان، لأننا نتحدث عن بشر هنا وليس ملائكة، مهما ارتقت مراتبهم الدينية، فالبشر خطّاؤون دائما، وبالتالي فإن هذه المبررات لا يقبلها العقل ولا تبدو منطقية بتاتًا. وبالصدفة المحضة، وقعتُ على هذا الخبر بأحد المواقع الإنجليزية يشير إلى احتمال وجود سبب آخر يختلف كليًا عن ما أثير من مبررات، وقد ترجمته هنا لعله يسلط الضوء على سبب مقنع لهذه الاستقالة المفاجئة، على أنني لا أتبنى وجهة النظر الواردة في الخبر تبنيًا تامًا، حيث إنه يشير لاحتمال لا لجزم.
    وهنا نص الترجمة:

    -------------------


    هل شاهد البابا بينيديكت إنجيلاً سريًا؟
    نبوءة المسيح بظهور نبي بعده


    * الفاتيكان طلب معاينة مخطوطة قديمة
    * كُتبت بخط يدوي باللغة الآرامية القديمة بحروف مذهّبة
    * أخفتها الدولة التركية بعد مداهمة صفقة مخدرات وقعت قبل 12 سنة


    أثار ظهور كتاب مقدس مخفي منذ زمن طويل قلقًا عميقًا داخل أروقة الفاتيكان قبيل تقديم البابا بينيديكت لاستقالته من المنصب. وتشير تكهنات المقربين من البابا والمسؤولين عن حفظ الوثائق في الفاتيكان عن وجود دلائل نصيّة حول وعظ السيد المسيح عن عبادة رب واحد أكثر مما تشير إلى مسألة الخلاص بالدم والصليب، وعن نبوءاته حول قدوم نبي بعده، والذي يزعم المسلمون أنه محمد (عليه الصلاة والسلام).

    طلب البابا بينيديكت السادس عشر معاينة الكتاب القديم الذي تحفّظت عليه الدولة التركية بعد عملية مداهمة لإحدى صفقات المخدرات جرت قبل 12 عاما، ويزعم البعض أن هذا الكتاب هو من إنجيل برنابا. ونُقش هذا المجلد، الذي يصل سعر الصفحة الواحدة فيه إلى 20 مليون دولار، بحروف الذهب باللغة الآرامية التي تحدّث بها المسيح، ويظهر من خلاله أنه قدّم أولى النبوءات والرسائل حول ظهور نبي بعده.

    وهنا تفاصيل كيفية ظهور الكتاب وحفظه في تركيا




    حُفظت هذه المخطوطة لعشر أعوام بعد العثور عليها إثر عملية مداهمة لإحدى صفقات المخدرات عام 2000، حيث تسلمها متحف أنقرة للعلوم الأنثروبولوجية الوصفية. وعرضت المخطوطة على الجمهور بعد إجراء بعض عمليات الترميم البسيطة عليها. وتقدّر قيمة الصفحة الواحدة المكتوبة بخط يدوي من هذه المخطوطة القديمة بعشرين مليون دولار. ويذكر وزير الثقافة والسياحة إرطغرل غوناي "إن هذا الكتاب المقدس المحفوظ قد يكون هو الإنجيل الصحيح للسيد المسيح، وهو كتاب عملت الكنيسة الكاثوليكية على كتمانه مدة طويلة من الزمن لاحتوائه على أوجه شبه قوية مع الآراء الإسلامية بشأن المسيح. وقد طلب الفاتيكان رسميًا جلب الكتاب إلى البابا شخصيًا لكي يراجعه بنفسه بسبب ما أثير من قلق حول الإشارات النصيّة المثيرة للجدل" حسب ما قال غوناي.

    وقد جرت نقاشات مستفيضة بشأن إمكانية أن يكون هذا الاكتشاف هو الإنجيل الأصلي الذي ربما يسبق تاريخ ظهوره تاريخ أناجيل متّى ومرقس ولوقا ويوحنا. وتظهر الاعتقادات الإسلامية جلية بتطابق قريب مع هذا الكتاب المقدّس القديم الذي يذكر أن المسيح ليس سوى بشر وليس إبن الرب أو ثالث الأرباب حسب نظرية "الثالوث المقدس". وتكهّن بعض المسلمين أن البابا وجد من الضروري أن يتخلى عن منصبه الذي يُعنى بأكبر طوائف المسيحية في العالم مباشرة بعد فحص الكتاب الموغل في القدم.

    اهتمام حقيقي: أقوال برغبة الفاتيكان تحت قيادة البابا بينيديكت
    بالإطلاع على الكتاب المقدس الذي أعيد اكتشافه مؤخرا

    ينكر النص المعاد اكتشافه مؤخرًا مفهومي الثالوث المقدس والصّلْب، ويذكر به بدلاً من ذلك نبوءة عيسى عليه السلام بنبوة محمد صلّ الله عليه وسلم، حيث يُبلِغ عيسى عليه السلام قسيسًا بإحدى الآيات عن الرسول القادم أن "محمدًا (عليه الصلاة والسلام) ذو اسم مبارك" . وفي آية أخرى، ينكر عيسى عليه السلام أنه إبن الرب أو أنه آخر الرسل، بل يؤكد أنه (أي آخر الأنبياء) سيكون من قبيلة إشمائيل (أي إسماعيل عليه السلام) وهم العرب المنتسبون إلى ذرية إبراهيم عليه السلام. ورغم أن الأدلة أثبتت على ما يبدو صحة الكتاب وعمره، إلا إن هناك من يزعم أنه كتاب مزيّف ولا يعود تاريخه سوى لأقل من ألف عام مضت. ويذكر القس البروتستانتي التركي إحسان أوزبك أنه على الأرجح ليس كتابًا صحيحًا لا سيما إذا لم يتوافق مع المخطوطة السينائية Codex Sinaiticus (كتاب القرن الرابع، الذي يزعم أنه أقدم كتاب مقدس على وجه الأرض) . وأخبر أوزبك الصحافيين عن النص في أنقرة قائلا "من المحتمل أن من كتبه هو أحد أتباع القديس برنابا". ونسبه آخرون إلى أنه كتاب بعنوان (إنجيل برنابا) أو إلى أسماء شبيهة للقديس برنابا الذي ذكره بولس في الأوقات المبكرة بعد رفع اليسوع عليه السلام من الأرض، حيث كان ذلك القديس أحد أصحاب اليسوع الفعليين وأحد رفاقه بالسفر. إلا إن آخرين يزعمون أن تاريخ الكتاب يعود لما بعد القرن الرابع، ومباشرة بعد نسخة الفولغاتا التي كتبها جيروم (النص اللاتيني: الكاثوليك). أما المسلمون فلن تصيبهم خيبة أمل كبيرة إن علموا أن هذه النسخة لا يوجد بها الكثير من الأمور المذكورة في القرآن لعدم وجود الاكتشافات الحقيقية للكتاب المقدس، بينما لا يزال القرآن محفوظًا كما هو منذ عصر محمد (عليه الصلاة والسلام)
    ويذكر أحد الإئمة الأمريكيون الذين أسلموا "رغم أنه قد لا توجد لهذا الكتاب علاقة بإنجيل برنابا، إلا إن ذلك لا يشكّل أية أهمية بالنسبة لنا حاليا، لأننا لم نعتبر إنجيل برنابا هو الإنجيل الصحيح على أي حال منذ البداية"
    ويشدّد أستاذ علم اللاهوت أومير فاروق هارمان "قد تكون الطريقة الوحيدة لتقرير عمر الكتاب من خلال عمل مسح ضوئي علمي متقن عليه.
    -------------------

    وهنا الموقع الذي ترجمت منه هذه المقال

    Secret Bible May Be Why Pope Quit?





    تصميم سائد ريان
  • سائد ريان
    رئيس ملتقى فرعي
    • 01-09-2010
    • 1883

    #2




    سلمت وبوركت أخي الحبيب
    فيصل كريم

    وبارك الله في حسناتك
    ولا حرمك الأجر بل وبارك لك فيه

    موضوعك فيصل يا كريم

    تحاياي


    تعليق

    • سائد ريان
      رئيس ملتقى فرعي
      • 01-09-2010
      • 1883

      #3
      وهذه مشاركتي في الموضوع يا أستاذي








      والتركيز على الدقيقة ٤ من المقطع
      تحاياي

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #4
        الأستاذ المترجم القدير
        فيصل كريم
        مقال مهم و قيم قمت بترجمته هنا
        جزاك الله كل خير
        حفظك الله
        و نصر الله الاسلام و المسلمين
        تقديري و أكثر لقيمة هذه الترجمة

        و شكري الكبير للاستاذ سائد ريان على الفيديو المهم جدا
        تحياتي للجميع

        تعليق

        • مصطفى الصالح
          لمسة شفق
          • 08-12-2009
          • 6443

          #5
          جزاك الله خيرا أخي فيصل

          في الواقع تابعت اكتشاف الإنجيل منذ أول يوم ورأيت اللغط الجاري حوله ممن لا يصدقون

          والكلام الصحيح : وهو كتاب عملت الكنيسة الكاثوليكية على كتمانه مدة طويلة من الزمن لاحتوائه على أوجه شبه قوية مع الآراء الإسلامية بشأن المسيح

          نعم

          وشكرا للأخ سائد ، كنت قد شاهدت ذلك الفيديو من قبل أيضا

          تحية وتقدير
          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

          حديث الشمس
          مصطفى الصالح[/align]

          تعليق

          • فيصل كريم
            مـستشار في الترجمة المرئية
            • 26-09-2011
            • 386

            #6
            شكرا لك أخي العزيز سائد ريان على ما تفضلت بإضافته.

            والحقيقة التي لا طائل من تجنبها أنه سواء ظهر الإنجيل والتوراة الحقيقية أم لم يظهرا، فإن هذه الكتب السماوية منسوخة بالقرآن الكريم، وكل من يفكر بخلاف ذلك يضيع وقته. ولكن (وهنا نقطة مهمة جدا) من أراد أن يبقى على دينه فهو حر، وهذه ميزة الإسلام الكبرى من حيث عدم الإكراه في الدين.

            وبذات الإتجاه، فإن إيمان الأقوام الأخرى بمحمد عليه الصلاة والسلام كآخر الأنبياء من عدمه هي بالحقيقة لا تضر هذا الدين في شيء، لأن الفكرة ليست تعصبًا أو صراعًا، فهذا سفه وحمق لم يفكر به سوى الغربيين الذين نقلوا هذا الداء الفكري للآخرين، بل هي أعمق من ذلك بكثير. فالمسألة تتعلق بنجاة الإنسان وكيف يهتدي لطرق النجاة الصحيحة. فالعالم مقبل لا محالة على كوارث كبرى سيهلك فيها ملايين البشر، وإذا بدأت سلسلة مخاض العالم فلا فائدة من التوبة والإيمان بعد فوات الأوان. وهذا التحذير الرباني ليس موجهًا لغير المسلمين فحسب، بل للمسلمين أنفسهم. وهذا بالمناسبة سيكون موضوعي المقبل بإذن الله.

            تقبل مني أطيب تحية






            تصميم سائد ريان

            تعليق

            • فيصل كريم
              مـستشار في الترجمة المرئية
              • 26-09-2011
              • 386

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
              الأستاذ المترجم القدير
              فيصل كريم
              مقال مهم و قيم قمت بترجمته هنا
              جزاك الله كل خير
              حفظك الله
              و نصر الله الاسلام و المسلمين
              تقديري و أكثر لقيمة هذه الترجمة

              و شكري الكبير للاستاذ سائد ريان على الفيديو المهم جدا
              تحياتي للجميع

              أهلا بالأستاذة العزيزة منيرة الفهري، وحياك الله يا أختنا الفاضلة.

              وتقبل الله تعالى دعاؤك وجمع شمل هذه الأمة على خير دائما

              تقبلي أطيب تحية






              تصميم سائد ريان

              تعليق

              • فيصل كريم
                مـستشار في الترجمة المرئية
                • 26-09-2011
                • 386

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                جزاك الله خيرا أخي فيصل

                في الواقع تابعت اكتشاف الإنجيل منذ أول يوم ورأيت اللغط الجاري حوله ممن لا يصدقون

                والكلام الصحيح : وهو كتاب عملت الكنيسة الكاثوليكية على كتمانه مدة طويلة من الزمن لاحتوائه على أوجه شبه قوية مع الآراء الإسلامية بشأن المسيح

                نعم

                وشكرا للأخ سائد ، كنت قد شاهدت ذلك الفيديو من قبل أيضا

                تحية وتقدير

                حياكم الله أستاذنا الفاضل مصطفى الصالح وأهلا بكم.

                قضية إخفاء الكنيسة الكاثوليكية للإنجيل الحقيقي أصبحت من القضايا التاريخية الشائكة، وإن صح ذلك فهي تتحمل وزر عدم اعتراف الناس أوروبا بالدين، أو عدم اكتراثهم به على أفضل تقدير في العصور الأخيرة. وبما أن الناس في أوروبا رأوا مثالبًا وعيوبًا قصوى تضرب تلك الكنيسة الأم، فإنها تتحمل كذلك وزر محاولتهم نقل هذه العيوب إلى الديانات الأخرى، لا سيما الإسلام ووصمه بما ليس فيه، وهذا جهل كبير، فضلا عن التجني المغرض الذي لا تخطئه عين. وأدت هذه الفوضى الفكرية إلى نشوء حلول وهمية تخدّر آلام الإنسان الأوروبي مما يعانيه من ضياع روحي وعقدي كالعلمانية والشيوعية والصهيونية، بل إن هناك من يزعم أن النازية والفاشية ما هي إلا تعبير عن التطور الطبيعي لفكر الإنسان الأوروبي إذا لم يتقيد بأي قيود عقلانية. فهما يعبران عن أقصى شكل ومكوّن للفكر الأوروبي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهو ما شرحه الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله في العديد من كتبه ومجلداته.

                أعتقد أن هذا النقاش يحفزنا لطرح سلسلة وثائقية هامة ترجمها زميلنا الدكتور إيهاب محمد عبد السلام وقمت بمراجعتها بعنوان عريض يحمل "تاريخ المسيحية" تتحدث عن التطور التاريخي للمسيحية ودور الكنيسة البابوية بها وكيفية حدوث الانشقاقات المذهبية في المسيحية على مر التاريخ. سنرى إمكانية نشر ترجمة السلسلة هنا في الملتقى بعد التنسيق مع الدكتور إيهاب بمشيئة الله.

                تقبل مني أطيب تحية






                تصميم سائد ريان

                تعليق

                • سائد ريان
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 01-09-2010
                  • 1883

                  #9
                  أعتقد أن هذا النقاش يحفزنا لطرح سلسلة وثائقية هامة ترجمها زميلنا الدكتور إيهاب محمد عبد السلام وقمت بمراجعتها بعنوان عريض يحمل "تاريخ المسيحية" تتحدث عن التطور التاريخي للمسيحية ودور الكنيسة البابوية بها وكيفية حدوث الانشقاقات المذهبية في المسيحية على مر التاريخ. سنرى إمكانية نشر ترجمة السلسلة هنا في الملتقى بعد التنسيق مع الدكتور إيهاب بمشيئة الله.

                  تقبل مني أطيب تحية

                  أسعك الله في الدارين يا فيصل
                  وبارك في حسناتك وجعلك من عباده المخلصين

                  اللهم آمين

                  بالإنتظار يا أخي الحبيب

                  وتحية ترقى و ترقى حتى تليق بمحياك الوضاء

                  تعليق

                  يعمل...
                  X