

سألوني ..
بعد أن سقطتُ على خشبة المسرح ..
كلهم ..
ذاااات السؤال ، سألوني :
إلّا أمي ..
بعد أن سقطتُ على خشبة المسرح ..
كلهم ..
ذاااات السؤال ، سألوني :
إلّا أمي ..
في المفردتين اللتين ظللتهما بـ الأحمر
يكمن مفتاح النص...
الجميع كرر السؤال الواحد...و لا بد أنه :
لم سقطت..؟ أو كيف سقطت..؟!
أم الأم فـ لها سؤالٌ يختلف لكن لا بد أن تسأل ، فـ هي الأوْلى بـ ابنها عن سواها...
الجميع شاهد السقطة من الأمام...(مباشرة) أم الأم فـ لأنها (خلف الكواليس) أي تشاهده من الخلف ( العمق و الأبعاد) فـ سؤالها لن يكون عن السبب...بل ربما عن الكيفية أو سبب عدم القدرة على منع السقوط...
و لفظة (سقط) نفسها ليست مجرد وقوع...إنما فيها عمقٌ نفسي فـ ربما هي أزمة..و قد يكون بعدا أخلاقيا فـ تكون زلة أو شيئا لا ترضاه الأم...
(خلف الكواليس)...و (خشبة المسرح)...إسقاطٌ مألوف على الحياة التي قد نعيش أغلب أحداثها و تفاعلاتها بـ شخصياتٍ نخترعها لـ مواكبة التفاعل مع الآخرين الذين هم في الغالب بـ النسبة لنا مجرد أغراب مهما كانت العلاقة قريبة...
إلا الأم...
وحدها خلف الكواليس تعرف كل شيء و تعيه و إن لم نصر نحن على هذا أو نقدره...لكننا في أوقاتٍ محددة نعلم كم نحن في حاجةٍ ماسةٍ إليه...
خلصت من الومضة إلى :
أولا:
بعضنا يعيش الحياة كأنها مسرحية ، عليه أن يؤدي دوره المرسوم له و إن لم يقتنع به.
ثانيا:
الآخرون بـ النسبة لنا هم واحدٌ مستنسخ...لا شيء يميز العلاقات طالما اتفق الجميع على كونها مسرح و أدوار.
ثالثا:
الآخرون يهتمون بـ المباشر الواضح و لا أحد يبحث في المدى الأبعد أو يهتم.
رابعا:
الأم وحدها تعلم كيف تصل إلى دواخلنا و تعرف أسباب زلاتنا و تهتم بها.
،،،
القدير أ/ فاروق طه الموسى
حالاتٌ من التعثر نمر بها
قد نجد يدا تضع على جرحنا ضمادة...لكن لن نجد إلا أياد قليلة تمسح التعب عن جبيننا...
كنت رائعا
احترامي
تعليق