الكِسف والحاصب والدخان: الحدث المرتقب - ترجمة فيلم Last Day Of Dinosaurs

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #16
    بارك الله بك وجزاك خيرا

    جهد طيب ممتاز

    وبارك الله في الدكتور المبيضين وجزاه خيرا

    تحياتي
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • فيصل كريم
      مـستشار في الترجمة المرئية
      • 26-09-2011
      • 386

      #17
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      أحييكم أيها الإخوة والأخوات الكرام، وأشكر تفاعلكم الطيب مع الموضوع.

      واسمحوا لي هنا بمناقشة الدكتور الفاضل عبد الحميد مظهر الذي شرفنا بهذا الرد وتفضل مشكورا بطرح نقاط للمناقشة بعد إلحاح مني بذلك، لرغبتي بالحصول على أكبر استفادة ممكنة من الموضوع.


      المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
      أخى الأستاذ الفاضل فيصل كريم

      تحية طيبة

      مجهود كبير وعمل رائع تُشكر عليه وجزاك الله كل خير.

      والآن أحب أن اعرض تلخيصا للفكرة الأساسية للعمل..


      نحن أما قضية تفسير للغيب ( المستقبل من الغيب و بعض أحداث الماضى من الغيب ايضا) يحاول أن يستعين بنتائج العلم و يربطها بتفسير لنصوص من القرآن ليقول أن نهاية العالم ستكون مثل ما حدث سابقا...


      حاصب..حجارة...كسف....


      و اعطاء ما حدث للديناصورات كنموذج.


      بمعنى يأخذ اخبار عن احداث ماضية (المصدر:تفسيرنصوص دينية من ناحية، و نظرية علمية عن انقراض الديناصورات فى الماضى من ناحية أخرى)


      ثم يحاول أن يتنبأ بأن أحداث نهاية العالم (الكون أو الأرض غيرمحددة) مستقبلا ستكون بنفس السيناريو ، اعتمادا على تفسير لنصوص ظنية الدلالة ، واستنادا إلى نظرية علمية خاصة بفناء الديناصورات وهى ايضا ظنية و ليس عليها اتفاق.



      أخى العزيز فيصل كريم


      هل ما قمت به من تلخيص للموضوع دقيق ؟



      وتحياتى
      حياكم الله يا دكتورنا الفاضل عبد الحميد مظهر، وأرد على ما تفضلت به بالنقاط التالية:

      - لا يعلم الغيب إلا الله تعالى، إلا إن هذا لا يمنع أنه تعالى كشف بعض الأمور الغيبية (سواء في قادم المستقبل أو في الماضي السحيق)، والشرط الإلهي الدائم هو النفع الذي يسديه هذا الكشف لخير البشر، فهناك علم لا ينفع ولا يضر وهو مما لا يركز عليه الباري عز وجل في آيات الذكر الحكيم. وقد اتفق العلماء على أهمية علم أشراط الساعة من ناحية المبدأ، ولكن يبدو من الصعوبة بمكان تخيّل كيفية حدوث بعض وقائعها، وفي هذا قد يطول الحديث ويتشعب.

      - الموضوع، كما الفيلم، لا يشير إلى "نهاية العالم"، بل يحاول هذا الموضوع استقراء أولى علامات بداية نهاية العالم، بل والكون بأكمله. وثمة فرق كبير بين النهاية وبداية النهاية. فالله تعالى أعلم بالمدة الزمنية التي تكون بين هاتين المرحلتين، فعنصر الزمن بشري ومرتبط بظواهر لا تعد شيئا أمام تجلّي الخالق المقتدر، فهي متعلقة بحركة ودوران الأرض حول محورها وحول القمر وحول الشمس، وبالتالي فإن الزمن، كما الإنسان، مخلوق.

      - تمثّل اجتهادي بهذا الموضوع بربط فكرة أو نظرية انقراض الديناصورات بظاهرة كونية واردة بعلم أشراط الساعة. ولا شك أنه ربط ظنّي استقرائي ولا يحتمل القطع ولا الجزم. ولعل ما ساهم بذلك هو مدى التقارب بين ما ذكر بالعمل الوثائقي من توصيف (حتى لو كان تخيليا) والظواهر المذكورة بأشراط الساعة حسب الوارد في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي أحداث واقعة لا محالة. وتكمن المسألة باستقراء كيفية حدوثها، ولا يوجد نص يمنع ذلك، لا سيما إن كان الغرض هو العظة وأخذ العبرة وتقوى الله حتى ينجح الإنسان باختبار وجوده على الأرض فينجو بالنهاية.

      - لم يكن غرضي في الموضوع وضع تنبؤ بما ستكون عليه أحداث بداية النهاية، فهذا بلا شك مما لا ينفع كثيرا. بل كان هدفي الأكبر توضيح مدى ضعف الإنسان وقلة حيلته وضآلة قدرته في هذا الكون الشاسع، وهو يدعي زورا أن علمه "وصل إلى أسمى آيات التقدم العلمي والحضاري"، وهذا بطريقة أو بأخرى، من علامات الاستكبار وقلة التواضع لله. فهناك من النصوص القطعية ما يلمح إلى عودة الإنسان بمرحلة ما في المستقبل إلى عصر اللا تقنيات، حيث تنعدم الكهرباء ووسائل المواصلات السريعة كالطائرات والقطارات والسيارات، فإذا ثبت هذا، فكيف سيتصرف هذا الإنسان المدّعي حينذاك؟ وقد أثبت العلم الحديث بهذا الإطار أن اختلالات معينة بالأرض قادرة على قطع الكهرباء كليا بالأرض مثلا، وقس على ذلك الكثير.

      - نظرية انقراض الديناصورات عبر سقوط نيزك كبير على الأرض هي نظرية ظنية طبعا وليست قطعية، رغم أنها -حسب رأي الكثير من العلماء- النظرية ذات الأرجحية الأكبر لكيفية فناء هذه المخلوقات الضخمة التي تسيّدت الأرض ومنعت تطور كائنات أخرى مثل الثدييات كما يشير الفيلم. ولكن النصوص قطعية الدلالة وليست ظنية، فنحن لم نأتِ بهذا الموضوع إلا بما قال الله وقال الرسول فقط، أما محاولات تفسير هذه النصوص هو ما قد يخضع للصواب أو الخطأ. والعامل المهم هنا هو مدى حرص الكاتب على تطويع النصوص لصالح رأيه، وهذا يعتبر لويا متعمدا لأعناق النصوص، وهذا خطأ جسيم ونشهد الله تعالى أننا لم نسع إليه أو نفكر به. فهذه هي النصوص وهذه هي التفسيرات العلمية المتواترة لها، أما ما دون ذلك فلا يؤخذ ولا يعتدّ به، فالله ورسوله أعلم منا جميعا.



      آمل أنني يا دكتور وفقت بالرد على نقاشك الطيب، مع استعدادي لمزيد من المناقشة وتمحيص نقاط الموضوع إذا أتيح لحضرتك مزيدا من الوقت.

      وتقبل مني أطيب تحية






      تصميم سائد ريان

      تعليق

      • د. م. عبد الحميد مظهر
        ملّاح
        • 11-10-2008
        • 2318

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة فيصل كريم مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أحييكم أيها الإخوة والأخوات الكرام، وأشكر تفاعلكم الطيب مع الموضوع.

        واسمحوا لي هنا بمناقشة الدكتور الفاضل عبد الحميد مظهر الذي شرفنا بهذا الرد وتفضل مشكورا بطرح نقاط للمناقشة بعد إلحاح مني بذلك، لرغبتي بالحصول على أكبر استفادة ممكنة من الموضوع.




        حياكم الله يا دكتورنا الفاضل عبد الحميد مظهر، وأرد على ما تفضلت به بالنقاط التالية:

        - لا يعلم الغيب إلا الله تعالى، إلا إن هذا لا يمنع أنه تعالى كشف بعض الأمور الغيبية (سواء في قادم المستقبل أو في الماضي السحيق)، والشرط الإلهي الدائم هو النفع الذي يسديه هذا الكشف لخير البشر، فهناك علم لا ينفع ولا يضر وهو مما لا يركز عليه الباري عز وجل في آيات الذكر الحكيم. وقد اتفق العلماء على أهمية علم أشراط الساعة من ناحية المبدأ، ولكن يبدو من الصعوبة بمكان تخيّل كيفية حدوث بعض وقائعها، وفي هذا قد يطول الحديث ويتشعب.

        - الموضوع، كما الفيلم، لا يشير إلى "نهاية العالم"، بل يحاول هذا الموضوع استقراء أولى علامات بداية نهاية العالم، بل والكون بأكمله. وثمة فرق كبير بين النهاية وبداية النهاية. فالله تعالى أعلم بالمدة الزمنية التي تكون بين هاتين المرحلتين، فعنصر الزمن بشري ومرتبط بظواهر لا تعد شيئا أمام تجلّي الخالق المقتدر، فهي متعلقة بحركة ودوران الأرض حول محورها وحول القمر وحول الشمس، وبالتالي فإن الزمن، كما الإنسان، مخلوق.

        - تمثّل اجتهادي بهذا الموضوع بربط فكرة أو نظرية انقراض الديناصورات بظاهرة كونية واردة بعلم أشراط الساعة. ولا شك أنه ربط ظنّي استقرائي ولا يحتمل القطع ولا الجزم. ولعل ما ساهم بذلك هو مدى التقارب بين ما ذكر بالعمل الوثائقي من توصيف (حتى لو كان تخيليا) والظواهر المذكورة بأشراط الساعة حسب الوارد في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي أحداث واقعة لا محالة. وتكمن المسألة باستقراء كيفية حدوثها، ولا يوجد نص يمنع ذلك، لا سيما إن كان الغرض هو العظة وأخذ العبرة وتقوى الله حتى ينجح الإنسان باختبار وجوده على الأرض فينجو بالنهاية.

        - لم يكن غرضي في الموضوع وضع تنبؤ بما ستكون عليه أحداث بداية النهاية، فهذا بلا شك مما لا ينفع كثيرا. بل كان هدفي الأكبر توضيح مدى ضعف الإنسان وقلة حيلته وضآلة قدرته في هذا الكون الشاسع، وهو يدعي زورا أن علمه "وصل إلى أسمى آيات التقدم العلمي والحضاري"، وهذا بطريقة أو بأخرى، من علامات الاستكبار وقلة التواضع لله. فهناك من النصوص القطعية ما يلمح إلى عودة الإنسان بمرحلة ما في المستقبل إلى عصر اللا تقنيات، حيث تنعدم الكهرباء ووسائل المواصلات السريعة كالطائرات والقطارات والسيارات، فإذا ثبت هذا، فكيف سيتصرف هذا الإنسان المدّعي حينذاك؟ وقد أثبت العلم الحديث بهذا الإطار أن اختلالات معينة بالأرض قادرة على قطع الكهرباء كليا بالأرض مثلا، وقس على ذلك الكثير.

        - نظرية انقراض الديناصورات عبر سقوط نيزك كبير على الأرض هي نظرية ظنية طبعا وليست قطعية، رغم أنها -حسب رأي الكثير من العلماء- النظرية ذات الأرجحية الأكبر لكيفية فناء هذه المخلوقات الضخمة التي تسيّدت الأرض ومنعت تطور كائنات أخرى مثل الثدييات كما يشير الفيلم. ولكن
        النصوص قطعية الدلالة وليست ظنية، فنحن لم نأتِ بهذا الموضوع إلا بما قال الله وقال الرسول فقط، أما محاولات تفسير هذه النصوص هو ما قد يخضع للصواب أو الخطأ. والعامل المهم هنا هو مدى حرص الكاتب على تطويع النصوص لصالح رأيه، وهذا يعتبر لويا متعمدا لأعناق النصوص، وهذا خطأ جسيم ونشهد الله تعالى أننا لم نسع إليه أو نفكر به. فهذه هي النصوص وهذه هي التفسيرات العلمية المتواترة لها، أما ما دون ذلك فلا يؤخذ ولا يعتدّ به، فالله ورسوله أعلم منا جميعا.


        آمل أنني يا دكتور وفقت بالرد على نقاشك الطيب، مع استعدادي لمزيد من المناقشة وتمحيص نقاط الموضوع إذا أتيح لحضرتك مزيدا من الوقت.

        وتقبل مني أطيب تحية

        أخى الكريم فيصل

        تحية طيبة

        اشكرك على ما تفضلت به وطبعا يمكن أن نتناقش فى بعض النقاط التى جاءت فى موضوع حضرتك ، ولأننى أحب أن يكون النقاش علميا و موضوعيا أردت أولاً أن أتأكد أن ما فهمته من الموضوع لا خلاف عليه ، و هذا السبب الأساسى لمداخلتى السابقة الأولى، و بعض النقاط..

        أولاً: هل اتفقنا على ما جاء فى مداخلتى السابقة؟

        بمعنى أن الموضوع يحاول أن يقول أن بداية النهاية (من الغيب) ستحدث بنفس الآلية التى حدث بها انقراض الديناصورات.

        ثانياً: حضرتك ذكرت الهدف من الموضوع..
        - لم يكن غرضي في الموضوع وضع تنبؤ بما ستكون عليه أحداثبداية النهاية، فهذا بلا شك مما لا ينفع كثيرا. بل كان هدفي الأكبر توضيح مدى ضعفالإنسان وقلة حيلته وضآلة قدرته في هذا الكون الشاسع، وهو يدعي زورا أن علمه"وصل إلى أسمى آيات التقدم العلمي والحضاري"، وهذا بطريقة أو بأخرى، منعلامات الاستكبار وقلة التواضع لله. فهناك من النصوص القطعية ما يلمح إلى عودةالإنسان بمرحلة ما في المستقبل إلى عصر اللا تقنيات، حيث تنعدم الكهرباء ووسائلالمواصلات السريعة كالطائرات والقطارات والسيارات، فإذا ثبت هذا، فكيف سيتصرف هذاالإنسان المدّعي حينذاك؟

        و هذا مفيد وممتاز وجميل جدا فى الكتابة عندما يعرف القارىء الهدف من الموضوع ، ففى أحيان كثير لا يعرف القارىء الهدف، و يخرج الموضوع عن هدفه.


        ثالثاُ: حضرتك ذكرت أن النصوص الخاصة بأشراط الساعة قطعية الدلالة....

        النصوص قطعية الدلالة وليست ظنية

        و هنا اتوقف قليلا لنراجع معا معانى الثبوت و الدلالة والقطعية والظنية فى نصوص القرآن و الأحاديث. وهذامجال يخص علم أصول الفقه و علم الحديث. ولأننى لست متخصصا سأحاول أن أوضح بعض الأمور و ربما نجد من يفيدنا من أصحاب المعرفة بعلمى الحديث و أصول الفقه.


        ( يتبع)
        التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 20-05-2013, 16:29.

        تعليق

        • د. م. عبد الحميد مظهر
          ملّاح
          • 11-10-2008
          • 2318

          #19
          مثال 1: معنى قطعية الدلالة أن ألفاظ...

          الحاصب و الكسف و الدخان

          فى أحداث المستقبل لها نفس الدلالة للحاصب و الدخان و الكسف فى نظرية انقراض الديناصورات...

          بمعنى أن ما حدث فى الماضى سيحدث 100% مثله فى حوادث بدايات النهايات.

          نيازك...حجارة...حاصب...دخان ..

          وكلها نتيجة من ارتطام نيزك أو حطام نيازك بالأرض.

          هنا معنى قطعية الدلالة فيما تدل عليه أحاديث أشراط الساعة.

          مثال 2: التفسير (اعتمادا على الحديث ) يقول أن ما حدث فى الماضى على الأرض سيحدث فى المستقبل على الأرض.

          فهل بداية النهاية ستكون للأرض فقط أم المجموعة الشمسية أم مجرة درب التبان حيث الشمس أم فى الكون كله؟

          هنا لا استطيع أن أقول أن الدلالة قطعية.

          مثال 3: ليس ضروريا أن تكون بداية النهاية تماثل ما حدث للديناصورات. هناك تفسيرات أخرى ظنية للحاصب و الدخان و الكسف لا تعتمدعلى قصة الديناصورات.

          رابعاً: فى علم الحديث تُقسم الأحاديث إلى: متواتر و غريب و أحاد ، واحاديث الأحاد تبعا للتصنيف تعنى ظنية الثبوت و الدلالة.


          و السؤال: هل أحاديث أشراط الساعة من المتواتر أو الغريب أو الأحاد؟


          خامساً: تفسير بعض الآيات التى ذكرت فى البحث تحتاج مراجعة لأنها جاءت فى سياق لا يتحدث عن أشراط الساعة.

          و تحياتى
          التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 20-05-2013, 16:36.

          تعليق

          • فيصل كريم
            مـستشار في الترجمة المرئية
            • 26-09-2011
            • 386

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
            أخى الكريم فيصل


            تحية طيبة


            اشكرك على ما تفضلت به وطبعا يمكن أن نتناقش فى بعض النقاط التى جاءت فى موضوع حضرتك ، ولأننى أحب أن يكون النقاش علميا و موضوعيا أردت أولاً أن أتأكد أن ما فهمته من الموضوع لا خلاف عليه ، و هذا السبب الأساسى لمداخلتى السابقة الأولى، و بعض النقاط..


            أولاً: هل اتفقنا على ما جاء فى مداخلتى السابقة؟


            بمعنى أن الموضوع يحاول أن يقول أن بداية النهاية (من الغيب) ستحدث بنفس الآلية التى حدث بها انقراض الديناصورات.


            ثانياً: حضرتك ذكرت الهدف من الموضوع..


            و هذا مفيد وممتاز وجميل جدا فى الكتابة عندما يعرف القارىء الهدف من الموضوع ، ففى أحيان كثير لا يعرف القارىء الهدف، و يخرج الموضوع عن هدفه.



            ثالثاُ: حضرتك ذكرت أن النصوص الخاصة بأشراط الساعة قطعية الدلالة....


            النصوص قطعية الدلالة وليست ظنية


            و هنا اتوقف قليلا لنراجع معا معانى الثبوت و الدلالة والقطعية والظنية فى نصوص القرآن و الأحاديث. وهذامجال يخص علم أصول الفقه و علم الحديث. ولأننى لست متخصصا سأحاول أن أوضح بعض الأمور و ربما نجد من يفيدنا من أصحاب المعرفة بعلمى الحديث و أصول الفقه.



            ( يتبع)
            حياكم الله يا أستاذنا الدكتور عبد الحميد مظهر، وشكرا لك على مواصلة نقاشك الطيب.

            وقبل الإجابة على نقاط حضرتكم، أود أن أشدد وأؤكد أن مجالي ليس الفقه في الدين واستنباط أحكامه ودلالات الأحكام القطعية وغيرها، فهناك علماء أجلاء يختصون بهذا المجال، كما إنني لست مختصا بالعلوم التطبيقية والنظرية، فهذا مجال له علماؤه المختصون مثل حضرتكم. وبالتالي لا أود أن يساء فهم ما أذكره من كلمات فيظن أنني تجرأت باقتحام هذين المجالين العلميين، فما أنا سوى ممارس للترجمة ولم أصل بعد لمستوى أن أحظى بلقب "مترجم". وليس هذا سوى نقاش عام لمحاولة فهم نقاط الموضوع، وأرجو الله تعالى ألا يأخذ كلامنا علينا، حسب فهمي القليل.

            وحتى يكون نقاشنا بعيدا عن سوء الفهم، فلا بد من تعريف مفهوم "قطعي الدلالة" في النص، وهو ما يبدو أنني تسرّعت به. فهو حسب الرابط الوارد من موقع إسلام ويب أدناه: "أن دلالة ألفاظ النص لا تحتمل أكثر من تفسير واحد" وهذا يتعلق بنصوص معينة في القرآن، أما القرآن ذاته فهو "قطعي الثبوت لتواتره من الرسول عليه الصلاة والسلام ثم إلى الصحابة ثم إلى التابعين ثم إلى تابعي التابعين وهكذا إلى وصلتنا متواترة" "ومعنى التواتر: أن يرويها في كل طبقة عدد من الناس يستحيل تواطؤه على الكذب، وهذا مفيد لليقين، أي أن القرآن مقطوع بصحة سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم."

            اكتشف معنى القرآن كونه قطعي الثبوت والدلالة، حيث يتعين أن آياته صحتها متواترة وتفاسيرها محددة. بينما بعض الآيات قطعية الدلالة، فإن البعض الآخر يحتمل تفسيرات متعددة. هل يجوز للمفتي تعديل الأحكام وفق المستجدات كما فعل عمر بن الخطاب؟ الأحكام تنقسم إلى ثابتة وغير ثابتة، فالأولى لا تتغير، أما الثانية فتتغير حسب المصلحة والزمان. يدعو المقال إلى ضرورة وجود فقه إسلامي واقعي يلبي احتياجات المسلمين في السياقات الحديثة، خاصة في السياق الأوروبي، مع مراعاة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية. نهدف إلى توضيح كيفية تحقيق التوازن بين الحفاظ على الثوابت الشرعية وتجاوز التحديات الجديدة.


            وبالتالي فإن قولي السابق "أن النصوص سالفة الذكر قطعية الدلالة" لا يتسم بالدقة والتوافق مع التعريف الصحيح أعلاه، ومن هنا فإن الحذر مطلوب حتى لا نقع بمطب الخوض مما ليس لنا به علم، فسبحانك لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. وأعتقد أن هذا رد على النقطة الثالثة من تعقيب الدكتور عبد الحميد مظهر وفيه اعتراف بقصور العلم وعدم وضوح المفاهيم، وهو مما أعتذر إلى الله سبحانه عنه. وأتمنى أن يتفضل علينا علماء الفقه والحديث كي يفيدونا بعلمهم كما أسلف الدكتور مظهر.
            وهنا ردي على النقاط الأخرى:

            أولا: إذا كان معنى مفهوم "قطعي الدلالة" وانطباقه على فهمنا بهذا الموضوع يعني أن ذات الذي حدث مع الديناصورات سيحدث في بداية النهاية أو أشراط الساعة، فإن الإجابة ستكون بالنفي. لأن الأحداث القادمة ستختلف عن ما جرى في السابق حتى لو تقاربت مظاهرهما بنسب ودرجات معينة. والمؤكد بطبيعة الحال إن كليهما في علم الله سبحانه.

            ثانيا: الحمد لله أن هدف الموضوع واضح بالنسبة لي لكي أكون صادقا بنقل هذه الأفكار التي قد تشوبها بعض نقاط عدم الدقة أحيانا. والمهم أن النية تكون صافية لله عز وجل مع وجوب تعزيزها باكتساب العلم الصحيح.




            ولنتابع الرد على المشاركة التالية هنا



            المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
            مثال 1: معنى قطعية الدلالة أن ألفاظ...

            الحاصب و الكسف و الدخان

            فى أحداث المستقبل لها نفس الدلالة للحاصب و الدخان و الكسف فى نظرية انقراض الديناصورات...

            بمعنى أن ما حدث فى الماضى سيحدث 100% مثله فى حوادث بدايات النهايات.

            نيازك...حجارة...حاصب...دخان ..

            وكلها نتيجة من ارتطام نيزك أو حطام نيازك بالأرض.

            هنا معنى قطعية الدلالة فيما تدل عليه أحاديث أشراط الساعة.

            مثال 2: التفسير (اعتمادا على الحديث ) يقول أن ما حدث فى الماضى على الأرض سيحدث فى المستقبل على الأرض.

            فهل بداية النهاية ستكون للأرض فقط أم المجموعة الشمسية أم مجرة درب التبان حيث الشمس أم فى الكون كله؟

            هنا لا استطيع أن أقول أن الدلالة قطعية.

            مثال 3: ليس ضروريا أن تكون بداية النهاية تماثل ما حدث للديناصورات. هناك تفسيرات أخرى ظنية للحاصب و الدخان و الكسف لا تعتمدعلى قصة الديناصورات.

            رابعاً: فى علم الحديث تُقسم الأحاديث إلى: متواتر و غريب و أحاد ، واحاديث الأحاد تبعا للتصنيف تعنى ظنية الثبوت و الدلالة.


            و السؤال: هل أحاديث أشراط الساعة من المتواتر أو الغريب أو الأحاد؟


            خامساً: تفسير بعض الآيات التى ذكرت فى البحث تحتاج مراجعة لأنها جاءت فى سياق لا يتحدث عن أشراط الساعة.

            و تحياتى
            مثال 1: أعتقد أن الرد أعلاه ناقش فحوى هذا المثال.

            مثال 2: نعم، اتفقنا يا دكتور على عدم قطعية النصوص الدلالة لتعدد وتباين تفسيرها (حسب تعريف المفهوم). أما النهاية أو الساعة أو القيامة فهي تشمل الكون بأكمله وليس الأرض أو المجموعة الشمسية أو درب التبانة فقط، اعتمادا على ذكر الحق تعالى في الفرقان:

            {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} الأنبياء: 104

            وعندما يحدث حدث هائل كهذا، فإنه بالمنطق البسيط لا بد أن يسبقه مخاضات واضطرابات كبرى. واعتقادي -وقد يكون اعتقاد غير صحيح أو دقيق- أن العلم قد لا يستطيع إثبات هذه الحقيقة إثباتا نظريا أو عمليا. وليس معنى عدم قدرة العلم على إثبات هذه الحقيقة أو عدم وجود الآليات التي تمكن من فهم نهاية الكون (كما بدأ) أن هنالك شكا في هذه الحقيقة، كما نحن متفقون عليه كمسلمين. فالإشكالية تكمن بالكيفية والطريقة رغبة في الفهم، ولا أستطيع الجزم إن كان هذا مضيعة للوقت أو مفيد للبشرية. وهناك من العلماء من حاول إثبات هذه الحقيقة القرآنية عبر العلم النظري كالفيزياء مثل هذا الأستاذ السوري منصور كيالي الذي يقدم تصورا نظريا "ظنيا" لنهاية الأرض والكون



            ولا أقول أنني أؤمن بمثل هذه النظرية بالجملة، ولكنها تبقى كإشارات محفزة للتفكير والتأمل.

            مثال 3: اتفق مع حضرتك بهذه النقطة.

            رابعا: هناك أحاديث متواترة ومرفوعة كثيرة عن أشراط الساعة، وهناك أحاديث غريبة أي "التي وقع فيها وجه من وجوه التفرّد" أو آحاد أي "ينقصه التواتر ويغلب عليه الظن ويوجب العمل دون العلم". ومن ضمن الصنف الأول في أشراط الساعة حديث تميم الداري الذي أخرجه مسلم وروته فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، وكذلك الأحاديث الكثيرة في نزول نبي الله عيسى إلى الأرض. وهناك أحاديث أخرى كالتي تتحدث عن المهدي وأخباره لايؤثم المرء إن لم يجعلها أساسا من أسس أشراط الساعة. وهذا ما ذكره مثلا دكتور عمر عبد الكافي واعتمده في سلسلته الدينية "الوعد الحق" حيث أكد هو وآخرون أن من الجائز عدم الاعتماد على مثل هذه الأحاديث رغم قوة سند بعضها وذلك لقلة تواترها، فالإجابة هنا أنه يوجد أحاديث كثيرة متواترة في أشراط الساعة وتوجد أحاديث أخرى خلاف ذلك، والله أعلم.

            خامسا: سياقات الآيات الواردة في الموضوع جاءت بطبيعة الحال متعددة ومختلفة، ولضيق الوقت يصعب حصرها هنا. ولكن إذا كان الله تعالى يهدد على سبيل المثال بإحدى الآيات مشركي قريش بسقوط كسف من السماء ولم ينفذ هذا التهديد، فهل هذا يعني انتهاء أثر التهديد على باقي البشرية؟ فلا أرى تعارضا بين ورود المفهوم في السياق وشموليته وسرمديته في الزمان. نعم، قد يختلف التفسير من زمن إلى زمن تبعا لتطور فكر الإنسان وإدراكه للفكرة الواردة في النص، واختلاف التفاسير قد لا يعني بالضرورة خطأها أو بطلانها، بل ربما عدم اكتمال صورة بعضها. وعلينا أن نسأل أهل الفقه هنا: هل وجود مثل هذه الآيات، التي يشير لها بعض العلماء على أنها دالة على ظواهر أشراط الساعة، في خارج هذا السياق، هل ينفي ذلك أنها تشير إلى أحداث بدايات الساعة؟ فالأفضل أن نترك الحكم في هذا الشأن إلى علماء الفقه عسى أن يعيننا ذلك على فهم الصورة بدقة أكبر. والله تعالى أعلم.



            شكرا لكم يا دكتور عبد الحميد مظهر على هذا النقاش المحفز للتفكير وتصحيح المفاهيم. وبانتظار المزيد منكم بإذن الله.





            تصميم سائد ريان

            تعليق

            • سعاد عثمان علي
              نائب ملتقى التاريخ
              أديبة
              • 11-06-2009
              • 3756

              #21
              أستاذي المبدع وأخي الكريم-فيصل كريم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              -حقيقة (وبدون مجاملة انا سعدت جداًجداً جداً بهذا البحث المترجم والموثق بالآيات الكريمة
              وجزاك الله خير الجزء على هذا الجهد وهذا التدقيق والتوثيق

              -بحث يجعل الإنسان بأنه حصُل على الفائدة العُظمى والدليل القاطع للشك ؛باليقين-وكم أتمنى من كل أم ومن كل أب وبالذات المغتربين ..أن يجعلوا أبنائهم النشا والبراعم يستفيدون من قراءة تلك الفائدة المترجمة والتي لن يكون لأحد حجة بأن أبناؤه لايقرأون العربية-فتكون الترجمة الحل الأمثل

              أستاذي لقد أصبح ..حتى الكبار وفي البلاد العربية المسلمة يغالطون هذه المواضيع وهذه الحقائق وكيفية قيام الساعة
              -بينما المتمسكون بالدين والعارفين به يشفقوا من فزع ذاك اليوم والذي ليس منه مفر
              -لكن الله اللطيف الرحيم أخبرنا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم
              -جاء عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله r يقول: {إن من شرار الناس من تدركه الساعة وهم أحياء ومن يتخذ القبور مساجد
              وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام: {إن الله تعالى يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته}. فيموت المؤمنون بتلك الريح الطيبة التي أرسلت رحمة من رب العالمين، لعباده المؤمنين، فلا يبقى على وجه هذه المعمورة إلا شرار الخلق، لكع إبن لكع لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً فعليهم تقوم الساعة والعياذ بالله وجاء عن أنس أن رسول الله r قال: {لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله}.

              وفي رواية {لا تقوم الساعة على أحد يقول الله الله} – أي لا إله إلا الله -.

              وقال عليه الصلاة والسلام ::من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء} وقال :يذهب الصالحون، الأول فالأول ويبقى حفالة كحفالة الشعير والتمر لايباليهم الله بالة
              * جاء في لسان العرب معنى الحفالة عدة معان منها: حُفَالةُ الطعام: ما يُخْرَج منه فـيُرْمى به. والـحُفَالة والـحُثالة: الرديءُ من كل شيء. والـحُفَالة أَيضاً: بَقِـيَّة الأَقماع والقُشور فـي التمر والـحَبِّ، وقـيل: الـحُفالة قُشارة التمر والشعير وما أَشبهها. وجاء معناها فـي هذا الـحديث: {وتبقـى حُفَالة كحُفَالة التمر أَي رُذالة من الناس كرَديء التمر ونُفايَتِه}
              قال.. ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته حتى لوأن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلت عليه حتى تقبضه فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً فيتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون؟ فيقولون بم تأمرنا ؟فيأمرهم بعبادة الأوثان فيعبدونها وهم في ذلك دار رزقهم حسن عيشهم}

              وفي رواية لمسلم أيضاً زيادة وهي: {ويبقى شرار الناس، يتهارجون فيها تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة}، ومعنى يتهارجون تهارج الحمير - أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير ولا يكترثون لذلك، والهرج بإسكان الراء الجماع يقال: هرج زوجته أي جامعها.
              -ونسأل الله أن يقبض الله أرواحنا ونختم أعمالنا بما يرضيه

              -ترجمتك وتوثيقك للموضوع وشرح معنى –الكسف-والحاصب-والدخان-من روائع الدلائل في الترجمة حتى لاتكون هناك حجة لإحد
              - الآيات الكبرى الآتي:

              الدجال – المسيح # – خروج يأجوج ومأجوج – طلوع الشمس من مغربها – خروج الدابة – الدخان.
              وبعدها يمن الله تعالى على عباده المؤمنين بأن تأتي ريح ليِّنة من قبل اليمن، فتقبض أرواح المؤمنين جميعاً حتى لا يروا الأهوال العظيمة لقيام الساعة، ولا تُخَلَّفُ إلا النفس الكافرة تمهيداً لصب العذاب عليهم صباً والحمد لله رب العالمين قال r: {تجيء ريح بين يدي الساعة فيقبض فيها روح كل مؤمن} [10].



              - العلامة الخامسة والسادسة إلى العاشرة من علامات الساعة الكبرى.

              خـــروج الـدابـــــــــة، والــــــــدخـــــان

              جاء ذكر خروج الدابة والدخان في القرآن والسنة، فأما في القرآن فمن قوله تعالى: )وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرض تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ ([1]. وقوله تعالى: ) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ([2].

              وأما ذكرهما في السنة، فمن الحديث الذي ذكرناه فيما مضى أن رسول الله r قال: {لن تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة وخروج يأجوج ومأجوج والدجال وعيسي بن مريم والدخان وثلاث خسوف خسف بالمغرب} [3].


              وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام: {إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى فأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا} [4.
              -والمتفق عليه أن الدابة تخرج فتخطم أنف الكافر، بغض النظر ما الوسيلة التي بها تخطم أنفه، المهم أن تعلمه بعلامة، فلا تفارقه أبداً إلى أن يخرج من هذه الدنيا بموته، فمن خلالها يعرف الكافر نفسه، ويتعرف المؤمن على الكافر، والله أعلم.

              قال ابن كثير: (هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس، وتركهم أوامر اللّه، وتبديلهم دين الحق، يخرج اللّه لهم دابة من الأرض. قيل: من مكة، وقيل من غيرها فتكلم الناس على ذلك، قال ابن عباس والحسن وقتادة: تكلمهم كلاماً أي تخاطبهم مخاطبة، وقال عطاء الخراساني: تكلمهم فتقول لهم: إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون .



              وقد ورد بعض الآثار أن الدابة تخرج من موضع بالبادية قريباً من مكة، ويروى عن ابن عباس أنها تخرج من بعض أودية تهامة، وعن ابن مسعود: (أنها تخرج من صدع بالصفا) انظر مختصر ابن كثيرللصابوني (2/903). والله تعالى أعلى وأعلم



              وأما آية الدخان:

              فقد جاء في تفسير ابن كثير الآتي: (فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين)، قال ابن جرير عن أبي مالك الأشعري t قال: قال رسول الله r: {إن ربكم أنذركم ثلاثا الدخان؛ يأخذ المؤمن كالزكمة، ويأخذ الكافر فينتفخ، حتى يخرج من كل مسمع

              أستاذي ...تلك من روائع الترجمة للحدث الحقيقي المرتقب .. والتي يؤجرك الله عليها-شكراً لك وشكراً للأستاذ محمد المبيض وبارك الله طريقك وجعله منيراً بالإيمان
              سعاده
              ثلاث يعز الصبر عند حلولها
              ويذهل عنها عقل كل لبيب
              خروج إضطرارمن بلاد يحبها
              وفرقة اخوان وفقد حبيب

              زهيربن أبي سلمى​

              تعليق

              • فيصل كريم
                مـستشار في الترجمة المرئية
                • 26-09-2011
                • 386

                #22
                حيّ الله الأستاذة الأديبة الفاضلة سعاد عثمان علي، وشكرا على هذه الإطلالة الزاخرة بطيب الذكر الحكيم وعطر السنة النبوية الشريفة.

                ونرجو الله تعالى أن نتعظ جميعا من هذه الأحداث الكبرى وألا نبني آمالاً كبيرة على هذه الأرض لأنها زائلة، ولا دائم غير وجه الدائم. وها أنت ترين كيف أصبح الإنسان يكذب ويقتل ويرتكب الموبقات بعزم وإقدام على الخطيئة. فكلنا نرتكب المعاصي لأننا بشر خطاؤون ولكن يفترض بنا ألا يكون لنا عزم على المعصية، وعلينا أن نتوب توبة نصوحة مخلصة إلى الله، فما بالنا لو أننا استيقظنا غدًا ووجدنا الشمس تشرق من مغربها، أو خرجت علينا الدابة المتكلمة فجأة؟ فحينها سيغلق باب التوبة، وهذه طامة كبرى على من امتهن الكذب واعتاد عليه، وعلى من والى الظالمين وبرّر لهم موبقاتهم وقتلهم للشعوب كما نشهد حاليًا، وحينها سيتبرأ منهم الظالمون ويفلسون من الدنيا قبل الآخرة. فعد يا أخي ويا أختي إلى وعيك، واعلم أن هذه دار اختبار لا دار انبهار واستقرار، وطوبى لمن لم يغتر بها وعاش مهاجرًا مؤمنًا بدار القرار.

                وتقبلي أطيب تحية






                تصميم سائد ريان

                تعليق

                • منيره الفهري
                  مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                  • 21-12-2010
                  • 9870

                  #23
                  استاذي الكبير الرائع
                  فيصل كريم
                  شاهدت الفلم و كان رائعا و عملاقا بالفعل
                  و كنت سأكتب ردا منذ اسابيع و لكن حالتي الصحية منعتني من ذلك
                  المهم انني استمتعت فعلاااااااااااااا بالفلم و الترجمة التي كانت راقية جميلة
                  و ربما غاب عني كل ما كنت أزمع قوله عن الفلم الوثائقي
                  و لكن ما لم أستطع نسيانه هو تلك الرهبة و الخشية و الشعور بالضآلة و أنا أتفرج على الفلم
                  كان فلما رائعا و مميزا و معبرا فعلا و ما موضوعك الذي كتبته في المقدمة إلا من وحي هذا الفلم
                  و أصدقك القول أنني لم افهم كثيرا موضوع المقدمة ..نعم فهمتها فهما عاديا بسيطا
                  و لكن عندما تفرجت على الفلم عرفت معنى أن تكتب ما كتبت
                  شكراااااااااااااااااااااا و جزاك الله كل خير ايها الأديب اللامع
                  و في انتظار رائعة أخرى من روائعك القيمة أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
                  ( همسة: نحن نفتقد الاستاذ عباس مشالي هنا ..ليتك تبلغه حرصنا على وجوده بيننا لأن هذا أكيد سيكون رائعا و يثري الملتقى )

                  تعليق

                  • فيصل كريم
                    مـستشار في الترجمة المرئية
                    • 26-09-2011
                    • 386

                    #24
                    حي الله الأستاذة الأديبة منيرة الفهري، وحمد الله على سلامتك يا أم هيكل، والله قلقنا عليك جميعا بالملتقى هنا. وإن شاء الله أجر وعافية.

                    شكرا لك على المشاهدة والاستمتاع بفائدة العمل والشعور برهبته، وهو المقصود من ترجمته حيث يشعر الإنسان بضعف الحيلة والمقدرة ولن ينفع حينها علم ولا تكنولوجيا ولا قوى عظمى أو صغرى. اللجوء إلى الله تعالى هو المنفذ الوحيد فلا منقذ سواه. واللجوء والإيمان يكون بحقه وبإخلاص وتسليم وخضوع، والعاقبة لمن اتقى.

                    بالنسبة للأستاذ الفاضل عباس مشالي، فهو منشغل فعلا بظروف أعماله في مصر، وغير متفرغ حاليا للترجمة أو للمشاركة الفاعلة بالمنتديات عموما. فنتمنى له التوفيق الدائم.

                    تقبلي أطيب تحية





                    تصميم سائد ريان

                    تعليق

                    • فاطمة الضويحي
                      أديب وكاتب
                      • 15-12-2011
                      • 456

                      #25
                      أعلم إني متأخرة ؛ ولكن لابد من أن أترك بصمة إيزاء هذا العمل الجليل
                      فقط أتمنى أن يحول هذا العمل إلى كتاب مطبوع يكون في متناول طلبة
                      العلم فهو بِمثابة الوجهة الصحيحة للتفكير العلمي والحوار المنطقي
                      سددك الرحمن ونفع بك .
                      ذكريات عبرت مثل الرؤى : ربما أفلح من قد ذكرى
                      ياسماء الوحي قد طال المدى: بلغ السيل الزبى وانحدرى

                      تعليق

                      • فيصل كريم
                        مـستشار في الترجمة المرئية
                        • 26-09-2011
                        • 386

                        #26
                        حياك الله يا أستاذة فاطمة الضويحي في كل وقت وحين.

                        مبارك عليك الشهر وتقبل الله صيامك وقيامك.

                        تقبلي أطيب تحية





                        تصميم سائد ريان

                        تعليق

                        • سعاد عثمان علي
                          نائب ملتقى التاريخ
                          أديبة
                          • 11-06-2009
                          • 3756

                          #27
                          أخي الكريم فيصل كريم
                          كل عام وانتم بخير
                          مررت من هنا فوددت أن أهنئك بالشهر الكريم
                          عساكم من عواده
                          سعاده
                          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                          ويذهل عنها عقل كل لبيب
                          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                          وفرقة اخوان وفقد حبيب

                          زهيربن أبي سلمى​

                          تعليق

                          • فيصل كريم
                            مـستشار في الترجمة المرئية
                            • 26-09-2011
                            • 386

                            #28
                            كل عام وأنت بخير أستاذتنا الفاضلة سعاد عثمان علي

                            ومبارك عليك الشهر الفضيل وعساك من عواده

                            وتقبل الله صيامك وقيامك وجعلك من نساء الجنة الطاهرات





                            تصميم سائد ريان

                            تعليق

                            • أسد العسلي
                              عضو الملتقى
                              • 28-04-2011
                              • 1662

                              #29
                              موضوع قوي و هام شكرا للإبداع أستاذ فيصل كريم
                              تحيتي و تقديري
                              ليت أمي ربوة و أبي جبل
                              و أنا طفلهما تلة أو حجر
                              من كلمات المبدع
                              المختار محمد الدرعي




                              تعليق

                              • منيره الفهري
                                مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                                • 21-12-2010
                                • 9870

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة أسد عسلي مشاهدة المشاركة
                                موضوع قوي و هام شكرا للإبداع أستاذ فيصل كريم
                                تحيتي و تقديري
                                شكرااا استاذنا أسد العسلي على مرورك الجميل هنا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X