أحادثك فاصمت ودعني أتكلم..
هززتني أيها الحزن فدع نهرك لا يجري بمحاذاتي حتى لا يغرقني
بين همستين من صنيع الزمان أو البشر.. ولا تكهربني بأسلاكك التي
ما أن ترأني حتى تعشق التمسك بي لتعتصر أنفاسي المعلقة قاب قوسين
من الرصيف الآمن ..
لمَ تنوه لهم أن يجلدونني بعدَ أن جرت مراكبي في اتجاه معاكس لم يكونوا
ليسلكوه لو توافرت لهم كل السبل ..!! يحرقونني ويبصمون أنني من زحزحتهم
عن صخرة الهدوء والوصال..
هززتني أيها الحزن وجعلتني أتعثر بأول حجر يقفز نحوي ليصيب مرماي .. لا أريدهم
أن يسجلوا هدف الفوز فوق أطلالي فلا زال بجعبتي الكثير ولا زال السلم منتصباً أمام عيني يدعوني لصعوده
الخطوة تلوَ الأخرى..تمسك يدي دمعة تنزلق بروية من عيون كلها براءة تدعوني للتامل والتمهل وأن أغفر ..
أنظر للاعلى، أتفقد درجات السلم فأجدها عالية جداً وأجدني صغيرة جداً ..
أمسك بيدي القلم والورقة وأرسم ما سأراه.. فلا أجد إلا غيمة وحيدة تسرج نور أمل طفيف يداعب طيفي ويدعوني
للصعود لموافاتها ..تمتد يدي ولكن كيف أمضي ولم تترك يدي الفرشاة ولا الألوان .. إلى متى سأستمر برسم ما لم أره
وأتخيله .. لمَ هززتني أيها الحزن ..!! لمَ لم تتركني أتخيل وردة بين شفتي طفل صغير وأحولها لحكاية جميلة وأجعل خيالي
يبحر بعيداً لشاطيء يركض على طول مداه ذلك الطفل حتى يصل لباب كوخ ..يطرق الباب ويمد يده بالوردة ويسلمها لوالدة
أضناها الشوق لزوج خطفه الموج ذات مساء وهوَ يصطاد السمك..
هززتني أيها الحزن وسيبقى في جعبتي المزيد لأرويه لك وله ولها ..
ربما ستمزقني الدموع بأنيابها الحادة وربما سأصارعها حتى أصرعها
وربما أقف متفرجة على باب المسرح الكبير حتى يقفل الستار وأمضي بدون حتى أن أنهي
لوحتي الأخيرة والحسرة تضنيني لأنني لم أستطع تسلق السلم ..!!
سامحني أيها الحزن
فقد أبقيت لك حقيبة صغيرة تشاطرها مع النوارس
فربما هي وأنت ستهتزان وأنتما تراقبان السماء الصافية
بينما أناملكما تفتح بفضولية حقيبتي الخاوية إلا من بسمة رقيقة
كانت يوماً لشفاهٍ ما..!!
هززتني أيها الحزن فدع نهرك لا يجري بمحاذاتي حتى لا يغرقني
بين همستين من صنيع الزمان أو البشر.. ولا تكهربني بأسلاكك التي
ما أن ترأني حتى تعشق التمسك بي لتعتصر أنفاسي المعلقة قاب قوسين
من الرصيف الآمن ..
لمَ تنوه لهم أن يجلدونني بعدَ أن جرت مراكبي في اتجاه معاكس لم يكونوا
ليسلكوه لو توافرت لهم كل السبل ..!! يحرقونني ويبصمون أنني من زحزحتهم
عن صخرة الهدوء والوصال..
هززتني أيها الحزن وجعلتني أتعثر بأول حجر يقفز نحوي ليصيب مرماي .. لا أريدهم
أن يسجلوا هدف الفوز فوق أطلالي فلا زال بجعبتي الكثير ولا زال السلم منتصباً أمام عيني يدعوني لصعوده
الخطوة تلوَ الأخرى..تمسك يدي دمعة تنزلق بروية من عيون كلها براءة تدعوني للتامل والتمهل وأن أغفر ..
أنظر للاعلى، أتفقد درجات السلم فأجدها عالية جداً وأجدني صغيرة جداً ..
أمسك بيدي القلم والورقة وأرسم ما سأراه.. فلا أجد إلا غيمة وحيدة تسرج نور أمل طفيف يداعب طيفي ويدعوني
للصعود لموافاتها ..تمتد يدي ولكن كيف أمضي ولم تترك يدي الفرشاة ولا الألوان .. إلى متى سأستمر برسم ما لم أره
وأتخيله .. لمَ هززتني أيها الحزن ..!! لمَ لم تتركني أتخيل وردة بين شفتي طفل صغير وأحولها لحكاية جميلة وأجعل خيالي
يبحر بعيداً لشاطيء يركض على طول مداه ذلك الطفل حتى يصل لباب كوخ ..يطرق الباب ويمد يده بالوردة ويسلمها لوالدة
أضناها الشوق لزوج خطفه الموج ذات مساء وهوَ يصطاد السمك..
هززتني أيها الحزن وسيبقى في جعبتي المزيد لأرويه لك وله ولها ..
ربما ستمزقني الدموع بأنيابها الحادة وربما سأصارعها حتى أصرعها
وربما أقف متفرجة على باب المسرح الكبير حتى يقفل الستار وأمضي بدون حتى أن أنهي
لوحتي الأخيرة والحسرة تضنيني لأنني لم أستطع تسلق السلم ..!!
سامحني أيها الحزن
فقد أبقيت لك حقيبة صغيرة تشاطرها مع النوارس
فربما هي وأنت ستهتزان وأنتما تراقبان السماء الصافية
بينما أناملكما تفتح بفضولية حقيبتي الخاوية إلا من بسمة رقيقة
كانت يوماً لشفاهٍ ما..!!
تعليق