اختيارات ادبيّة و فمّيّة 20- 05 -2013

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    اختيارات ادبيّة و فمّيّة 20- 05 -2013

    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image385.gif');background-color:#300003;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000099;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    أعزّاي الافاضل

    تسهرون الليلة الإثنين 20-05-2013 في الغرفة الصوتيّة
    و في تمام ســ 11 بتوقيت القاهرة، مع برنامجكم الأسبوعي :



    [motr]اختيارات أدبيّة و فنّية[/motr]

    يؤتته لكم :
    [motr]أ. صادق حمزة منذر - د.فوزي سليم بيترو[/motr]
    [motr]ضيف البرنامج : الشاعر الكبير محمد مثقال الخضور[/motr]

    و سليمى


    ولكم تحيات هيئة الإشراف الصوتي
    De. Souleyma Srairi

    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image381.gif');background-color:#300003;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000066;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


    مدائح لسماء قديمة
    أملي القضماني



    1
    تنبت على شواطيء الشوق زنابقي
    وينبت في تراب الصمت شجني
    ترتجف الصحارى في أعماقي
    وتصفر سنابل الروح


    2
    أشعل الوهج في قافيتي
    فهي ملاذي الدائم
    الذي يحميني من صقيع العواصف
    لم يبق من حروفي الا بعض شوق
    يسيل منه نبيذ مقيد الجناح
    تنام النوارس على زرقة شواطئي
    وأغفو أنا وأنت.... والقصيدة


    3
    مددت يدي على حدود العمر
    ومضيت ببطء
    غير مكترثة
    بما أشتهي


    4
    هذا المساء سأنحني
    كي تعبر عاصفة الذهول
    عندما يبدأ مهرجان المد
    وأفتح نافذة حلمي
    وأحطم قوقعتي
    وأكتب سورة التلاقي
    على سجادة صلاة


    5
    تعال
    فوجع لقاءاتنا التي لم تتم
    تنخر عظامي
    ووجع إنتظارك يبلل وسادتي
    بصهيل دموع
    تسقي شتلة الضوء
    التي زرعتها
    إشتياقا اليك


    6
    إحتضنت قصيدتي
    وسرت نحو الشاطيء
    أراود البحر عن نفسه
    وأرتشف القهوة بأصدافه
    حتى آخر قطرة
    عدني ان تكون دافئا
    حتى آخر لهفة لك


    7
    بحثت في أمطارك
    وأضأت أوردتي
    وبسملت
    ارتديت الفضاء
    وبحثت عن سحابة
    تمطر قصيدة


    8
    هذا المساء
    طرزت شوقي بالقصائد
    بعض النبض نام على سرير الطفولة
    وعلى إرجوحة الذكريات
    في حفلة مأهولة بالوحدة
    خلف جذع غيمة
    نصبت خيمة تعد اصابع الوقت
    ترسم إنكسارات الظنون
    بيني وبين أبراج السماء
    نفحة شكَّ ترسم القلق
    على ثغر يابس
    في سواد
    خوف


    9
    تعال
    نثقب خاصرة الجدول
    نجمع سلال اللهفة
    نكتب لحنا للريح
    نقيد وجه البؤس بقصيدة
    على رصيف ناي
    نحتسي الدموع
    تعال..
    فالعمر سحابة صيف
    وصفصافة
    تريق جرار المنايا
    على غفلة من نهر
    لتضخ النبض في
    عيدان القصب
    تعال
    فقلق اليباس
    يغمس مديته
    في زنابق الروح
    ويعلق عناقيد النجوم
    على صدر الأمنيات
    المرمية في الأروقة المنسية
    يسأل الفراشات عن أسرارها
    وكيف تخبيء الحياة في
    إحتراقها على اشتعال
    الشموع


    10
    ذبلت الحروف
    بعد أن ضاق فضاء اللوز
    وما زالت الاصابع
    تنادم الخمر
    في كؤوس الغمام
    ويغفو الحلم
    في براعم الشقائق
    يكتب على كف الأشجار
    لحن الفراق
    يد تكتب تعاويذ لجفن يقترف
    النعاس على سطور القصيدة


    11
    تعال
    ربما بمجيئك
    يفرفح الريحان
    يشهق الجلنار
    وتقرأ سورة الحب
    على أفق الغيث
    تشق رداء القافية
    عن ليلة احتفاء
    عابرة جسر الصمت
    ذابلة في غابة العمر
    غافية على دالية النوم
    في فلك النرجس والمنثور
    مثل وعد في دفتر مخمور
    يستبيح نفقا في حناني
    ويعلمني أسرار الحياة



    De. Souleyma Srairi

    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3
      [table1="width:98%;background-image:url('http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image381.gif');background-color:#300003;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000066;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


      أغنية لملح الليل
      عايدة بدر



      يتمدد على أزيز الشمع صوتي
      لا شيء يعنيني من أمر تلك السحابة العابرة
      حتى انزلاقات الحرير الباهتة على أنفاسها
      ؛
      على الأرض بقايا ارتعاشات رشحها الندى
      ملغومة فيها رجفة أناشيد الرطب السخية
      و خلف قضبانك تحرر القصيدة عريها
      ؛
      كثيفة غفوة المسافات على امتداد جليدك
      يمشط الضباب في صدري صدى أوزاره
      فأي نهر مستيقظ الأن لأفرغ فيه ملحي
      ؛
      أي شيء لنا ؟
      هكذا يبتلع الليل حنجرة السؤال
      حين يبدأ الجسد احتمالات التوهم
      يتساقط على الطين مطر العشب
      نصطاد بهمة لغو العابرين من امتداد الظل
      نضمد بلاهة قطبين نازفين بالحبر
      و نمرر بين شفاه الصمت أغنية لنا
      ؛
      " لعبة خاسرة أنتَ أيها الليل "



      De. Souleyma Srairi

      [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4
        [table1="width:98%;background-image:url('http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image381.gif');background-color:#300003;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#000066;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


        القصيدة في المحرقة ..والقبيلة ترقص . . !
        بسمة الصيادي




        قالوا أني متقلبة المزاج، غريبة الأطوار
        أتوهم شمسا في الليل
        وقمرا في النهار
        فابتسمت ..
        ليس لأني لا أملك أي مبررات
        بل كان يغمزني قمر النهار ..!

        لا أدري كيف أشرح تلك العلاقة الحميمة بين الأرض والمطر
        وذلك الإتفاق السريّ بين الكتابة والقدر..
        كيف يزود قلم مدفعية بالبارود.. ويرصّع بقرنفله عنق النخيل والفجر!

        كيف أفسر ذلك التشابه العجيب بين غصن زيتون
        وجناح دوريّ صغير ، يغيب كل شتاء ولا يغيب!
        وذلك الإختلاف بين رقصة العندليب
        فوق الخيط الأشقر
        ورقصته فوق الدفتر !

        كيف أخبرهم أن الجاذبية ليست كما قال نيوتن
        والنسبية هي أن تحيا بقدر ما تموت
        وتموت بقدر ما تحيا ...
        وأن اختراع المصباح لم يكن اكتشافا
        بل مستوحا من حرف
        كان يمشي وحيدا في الغابة!

        يا سادة..
        الشعر ليس لقيطا
        تحبل به الغمائم طويلا
        تنزف كثيرا ..دمعا ..ومطرا.. ومدنا ..
        لأتألم أنا .. وأموت كشجرة عارية الصنوبر
        لا تملك شيئا تقدمه لمولودها
        لا ظل .. لا ثمر..
        فقط اسم تعزفه كقيثارة وحيدة الوتر !

        لم يفهموا ... لم يفهموا
        طلبوا الوصفة ..
        وصفة تحضير القصيدة ..
        وعنوان القصيدة ...
        قلت خذوا هذه كمثل ..
        مرة حمل العدو سيفا ودغدغني
        حتى ما عدت أدري
        أأبكي من موت أو من ضحكِ ؟!
        فكتبتني قصيدة على عجل
        أسميتها "جدل عقيم في خاصرتي"

        ضحكوا .. وضحكوا
        أطلقوا النكات سخرية
        وقهقهوا
        وأنا أيضا ضحكت ..
        ضحكت ..حزنا ..شفقة
        ضحكت موتا ..
        .
        .


        De. Souleyma Srairi
        .
        [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          [table1="width:98%;background-image:url('http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image394.gif');background-color:#300003;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#990000;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]



          بيتُ القصيد
          ركاد حسن خليل



          لا شيء بين فكرةٍ تزوغ
          وهذا العبور الأسطورة إلاّك
          أراكِ تلملمين ملامحَك
          وتخطّين نجواك بنارٍ تُقدَحُ من النّجيع
          هذا صنعُ الله
          ولا زال صلصالٌ ينضحُ من مَساماتك
          وطعم الوريدِ يُضفي عليك وضاءَتك
          لا ظلَّ إلاّ للبدايات
          ولا تحملُ النّهاياتُ إلاّ أثرًا
          وكوابيسَ تُعشعشُ عند آخرِ الطّريق
          تقولُ الأسطورةُ
          لا خشيةَ من غرقٍ لو سالَ السّيلُ
          فنورُ الشَّمسِ كفيلٌ أنّ يبدِّدَ الماء
          والعواصِفُ لا تأتي على بساطٍ
          ولا تندلعُ عند الفَراغِ
          ومن الفُصولِ صَيفٌ
          وحفلةُ حصادٍ حتميّ
          فلم يبقَ لليقينِ إلاّ سُنبلتين
          سنبلةٌ تذوبُ في الأمعاءِ وأخرى للطّين
          فلا تذوي السنابلُ بل تتَكرّر
          وتكرارُها يولِدُ الأمنيات
          فلا قضيّةَ من غير هبّةٍ للولوجِ
          ولا ولوجَ إلاّ برقصةِ وأهازيج
          والقصائدُ العاريةُ.. هي بيت القصيد



          De. Souleyma Srairi

          la leyenda del beso - luis cobos

          [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6

            [table1="width:98%;background-image:url('http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image394.gif');background-color:#300003;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#990000;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


            حرب إبادة على قلبي
            أيمن أبو راس


            تمدَّدي بين َ الضلوع ِ
            ألا فاستلقي والقي
            هموم َ الزمان ِ في َّ
            واجعلي من قلبي طَوعا ً
            لذراعيك ِ متَّكأ ً
            ولوجنتيك ِ دعيه ِ يرتكز ُ وسادة

            أيَّتها المولودة ُ في عصر ِ الطوارىء ِ
            ليس َ لك ِ عذر ٌ
            فلتأخذيه ِ طفلا ً بك ِ متيَّما ً
            حدَّ العباده

            قلبي وأنا
            أنصاف ُ دوائر ٍ لاتكتمل ْ
            شيء ٌ ما
            يعيدُني لبداية ِ تشكيلي فيك ِ
            يرعبُني من قادم ٍ مجهول ٍ
            يحاورُني
            في زنازين ِ الولاده
            ويبدِّد ُ أحلامي َ التي نشأت ْ
            في دهاليز ِ عمري الموزَّع ِ
            على المئات ِ من النساء ْ

            قبل َ استقلال ِ قراراتي
            قبل َ أن أملك َ وصاية ً على قلبي
            كان َ لها ملكيَّة ً وسياده
            أحلامي تأتي
            وتغادر ُ
            تتنفَّس ُ مفرزات ِ تلكُّئي
            في اتخاذ ِ الموقف ِ الوطني ِّ
            وتطالب ُ بتقرير إثبات ِ العزيمة ِ
            والإراده
            أحلامي تأتي تغادرني
            حلما ً تلو َ الحلم ِ فرادى

            قلت ُ :
            تعالي سويَّة ً
            وتوحَّدي بنسغ ِ أوردتي

            قالت ْ :
            نقتُلْك َ رويدا ً رويدا ً
            بالتقسيط ِ لتعشق َ موتَك ْ
            تموت ُ ترحل ْ
            وأنت َ أنت َ
            لازلت َ تجهل ْ
            بأنَّنا كلَّما قتلناك َ مرَّة ً
            أضفنا لعمرِك َ يوما ً زياده

            قلت ُ أريده ُ موتا ً وحيدا ً

            قالت الأحلام ُ عذرا ً
            أوامر ٌ تأتي من غرفة ِ العمليَّات ِ
            في أعلى مقرَّات ِ القياده
            حرب ٌ على صمتِك َ
            وانصياعِك َ وانقيادِك َ للمستحيل ِ
            وعصمة ِ الارتباط ِ
            في يديها
            تأتيك َ تذهب ُ ..
            تغضبك َ وتسعدك َ
            تهدِّد ُ وتندِّد ُ
            تهدأ ُ وتصعِّد ُ
            ترد ُّ تصد ُّ
            آن َ الأوان ُ
            هو قدرُك َ ياولدي
            أن تقف َ بجانب ِ قلبك َ
            في وجه ِ مخطَّط ٍ
            لحرب ِ إباده



            Djivan Gasparyan - Shepherd's Song (duduk)

            De. Souleyma Srairi


            [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

            تعليق

            • محمد مثقال الخضور
              مشرف
              مستشار قصيدة النثر
              • 24-08-2010
              • 5517

              #7

              [table1="width:98%;background-image:url('http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image389.gif');background-color:#300003;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#330000;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]



              خُـرافـةٌ عَلى الـطَريـقْ
              محمد مثقال الخضور


              قَـبـلَ أَن تَـكـتـشـفَـنـي المسافـةُ . .
              لم أَكن نُــقـطـةً مُـلـقـاةً على حرفِ هجاءٍ
              لكي أَختبرَ قُـدرتَـهُ على الصبرِ . . أَو الـغـناء
              ولا قِـصَّـةً تَـبـحَثُ عن شُخـوصٍ
              يَـمـنـحونَ فَـصلَـهَا الأَخيرَ دهـشـةً
              تَـحميها مِن عُـلُـوِّ الرُفـوفِ . . وسُـرعَـةِ النسيان

              كُـنـتُ الـخُـرافَـةَ التي ابـتَـدعَـها أَبـي
              لكي يُـبَـدِّدَ وِحـدتَـهُ مع الفَـقـرِ
              وَيُـوهِـمَ أَحـفـادَهُ . . بِأَنَّـهم لـيسوا خِـدعَـةً بَـصَـريَّـةً
              وبِـأَنَّــني . . لستُ مُـجَـرَّدَ اكـتشافٍ خائِـبٍ
              لِـمسافَـةٍ تَـحـتـاجُ نُـقـطَـةً ثـانـيـةً . . لكي تَـكتمل
              فَـيـعـتـقـدونَ بِـانـتـسابِـهم إِلى أُمـنـيـةٍ . .
              لم يُـفصِح الكونُ عـنـها
              قـبـلَ أَن يَـسـتـريـحَ على جُـثـث الـهواءِ
              تـاركـًـا عُـمـرَهُ ، وتَـفـاصيلَ مَـوتِـهِ . . لِـلمَجـرَّات

              كُـنـتُ الجـنـيـنَ الذي لم يَـلحَـق بِـصـرخَـتِـهِ الأُولى
              وقـد وَدَّعَــها على نُـقـطـةِ الـبَـدءِ . .
              فَلم يَـتـعـلَّم لُــغَــةَ المسافات
              أَخـفـى بينَ السطورِ بَـقِـيَّـةَ الصرخاتِ . .
              لكي يُـبـقـي الـخُـرافَـةَ مُلائِـمَـةً
              لِـهُـدوءِ الـعـجـائِـزِ . . وَبـراعَـةِ الشُـعـراء

              في المسافَـةِ الـتي اتَّـخَـذتْـنـي نُـقـطـةً للانـتـهـاءِ . .
              تَـخـافُ الـتـضـاريسُ من الـفُـصولِ . . والـطُـرُق
              يَـتـوهُ عن هُـوِيَّـتِـهِ الـوقـتُ كُلَّـما داهَـمَـهُ الـمُـؤَذِّنُ
              أَو أَصـابَـتْـهُ - في مَـقـتـلٍ - غَـمـامَـةٌ طائِـشة
              يَـخـتَـلِسُ الـهـواءُ مـا تَـتـبـادَلُ الرئـاتُ من الأَنـيـنِ
              يُـردِّدُ الصدى ما نَـتمـنَّـى أَن نقولَ . . !
              ثُـمَّ يَـمـوتُ بِـبُـطءٍ على أَطـرافِ الأَماكِن

              هُناكَ . .
              على مَـقـرُبَـةٍ من الـبُـعـدِ فـيما بَـيـنـنـا
              يَـسـقُـطُ ظِـلُّ الـمسافَـةِ على سـيـرتـنا الـغـريـبـةِ
              حتى حين تموتُ الطرقُ التي تُـشتِّـتُ شَملَ التضاريسِ
              وتَـتـنـازلُ عن أَسمائِـها العـنـاويـنُ . .
              لا نَـرِثُ من المكانِ سوى طـرفـيـهِ المُـتـعَـبـيْـنِ !
              فـأَنـا . .
              الـخُـرافـةُ التي قَدَّمـهـا لأَحـفـادِهِ أَبـي
              حينَ زَوَّرَ صَفحةَ المواليدِ
              لكي يَحمي طائِـراتِ الورقِ من الـيُـتمِ الذي يُـعـيـقُـها . .
              عن مُناطَحةِ السحابِ . . وصُنعِ المسافات
              وأَنـتِ . .
              السُؤالُ الذي يُـحرِّرني من حاسَّةِ الوجودِ . .
              يُخضعُ بَـقـيَّـةَ الحواسِّ إِلى قانونِ التلاشي . . ولَـذَّةِ الاختفاء
              لا تـأْخُـذُهُ - على غَـفـلةٍ - إِجـابـةٌ ماكرة
              يَـظلُّ على الطرفِ الآخرِ من الـبُـعدِ علامةً للـتـعـجُّـبِ
              كٌـلَّما غافَـلَ الأَرضَ عـودُ زنـبـقٍ بَـرِّيٍّ
              وأَخرجَ من لـيـلِـهـا وردةً بيضاء !

              لن يَـرثَ الكـونُ مـنَّـا سوى المسافـةِ الثكلى
              فنَـحنُ . .
              "لا شيئانِ" يـتـبـاعدانِ حين يـقـتـربـانِ من صيرورةٍ واهمة
              قِصَّتانِ تَـئِـدانِ أَبطـالَـهُما على مسرحٍ غيرِ مرئِـيٍّ . . وغيرِ عَـبَثيٍّ
              خُـرافـةٌ وسؤالٌ يـبحـثـانِ عن جَدَّةٍ من سُلالةِ الليلِ
              تُـتـقـنُ فَـنَّ الـروايـةِ . . والـرثـاء
              وَتَـذرفُ كُلَّ لـيـلـةٍ دمـعـتـيـنِ
              فالـمسافـةُ ثُـنـائِـيَّـةُ الـطـبـعِ . .
              لا تَـقـبـلُ الـقِسمَةَ على نُـقـطـةٍ واحـدة !



              De. Souleyma Srairi

              [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

              تعليق

              • محمد مثقال الخضور
                مشرف
                مستشار قصيدة النثر
                • 24-08-2010
                • 5517

                #8

                [table1="width:98%;background-image:url('http://www.sheekh-3arb.net/3atter/dividing_files/image389.gif');background-color:#300003;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#330000;border:4px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]



                على عتبة المطلق
                محمد مثقال الخضور



                أَخلعُ كينونتي لكي أَذهبَ إِليكَ !

                أُعلِّـقُـها بخيطينِ يتقاسمانِ أَنفاسي . . والبراهينَ
                على طولِ المسافةِ . . منِّي إِلى جذوةِ الاغتراب
                يجتمعانِ عند الفجرِ . .
                أَتـبـيَّـنُ فيهما الفرقَ بينَ الموتِ ولذَّةِ الرجوع
                فخيطٌ يشربُ الأَرضَ كل ليلةٍ
                وخيطٌ يأتي بها كل يوم !

                الكيانُ . .
                وعاءٌ يصنعُهُ الوهمُ قبلَ التسامي
                تُحيطُ بهِ الذاتُ ذاتَها . .
                حينَ تَتقمَّصُ اللونَ . . والكبرياء !

                الخلاصُ . .
                أَرواحٌ تهتدي إِلى دروبِ العُلوِّ
                تُـودِعُ أَجسادَها في مجاهيلِ العدم
                فَـتـتـوهَّجُ سيرتُـها في حكاياتِ الوجود !

                الفجرُ الذي لا يتخلَّصُ من ذاتِهِ . .
                يَظلُّ حريقًا على طرفِ السماء

                الغمامةُ التي لا تُبعثرُ كيانَها قبل النزولِ
                تَظلُّ ضبابًـا يحومُ على مداخلِ الأَرضِ . .
                ثم يَعودُ إِلى الفضاءِ مُصابًـا . .
                بأَنَّـاتِ البذورِ الفقيرةِ . . وعطشِ الجذور !

                النجومُ التي لا تحترقُ قلوبُها . . مظلمة !
                الشموعُ التي تَتَمَسَّكُ بهيكَلِها . . لا تُضيء !
                الأَرضُ التي لا تجرحُها الفؤوسُ . . قاحلة !
                والنايُ الذي لا تُرهِـقُـهُ الثقوبُ . .
                لا يَـتـفاهمُ مع الغريبِ على شكلِ الحنين !

                طريقي يـتـوهُ حين يتحوَّلُ من فكرةٍ . .
                إِلى شريطٍ على الأَرض !

                أَسكنُ إِلى وعائِكَ . . فيتقمَّصُني الماءُ
                يتوقَّـفُ عن الاندلاقِ
                وأَتوقَّـفُ عن الوقوف

                منذُ الأَزل . .
                والخريفُ يفشلُ في إِقناعِ أَوراقِ الزيتون
                بفضيلةِ السقوط

                ومنذُ نفسِ الأَزل . .
                وأَنا أَفشلُ في الفَناءِ في تعويذة الغاب

                المجازُ خطواتي التي تتنازلُ عن مراميها . .
                حين يُعاد ترتيبي باتِّـجاهِ لحظةٍ آثمة
                الدليلُ تَوَهاني المُنظَّمُ في حلقةِ الذكرِ

                ذكرياتي . .
                . . نِسيانٌ تَهزِمُهُ البداياتُ الثقيلةُ
                . . بيتُنا الذي يكبُرُني بِنافذتينِ . . وتَصَدُّعٍ واحد
                . . أُمي التي تكبُرُني بِـعِدَّةِ طلقاتٍ وحُزنَـيْـن
                . . غرفتي التي تتناقَلُها الفصولُ . .
                . . يملؤُها البياضُ بالعتمة والصلوات
                . . وقصيدتي التي سيرثيني بها الماءُ
                . . حين يُجفِّفُني الانتظار

                ملحمتي مساحاتٌ من الجهلِ . . والشكوك
                مقاهي مخصَّصةٌ للميِّتين قبلَ أَنْ يموتوا
                أَكنِزُ فيها ما جمعتُ من الهزائمِ . .
                وما ظننتُ ستحملهُ على أَكتافها الأَيَّـامُ القادمة
                تِلكَ المكرَّرةُ كأَسماءِ الملوكِ
                المُمِلَّةُ كساقيةٍ بلا ماء
                المتوارثةُ كحبَّةِ خالٍ على جدارٍ . .
                آيلٍ للبقاءِ قربَ عظامي !

                لا أَحدَ سوايَ يستطيعُ أَن يـتـوهَ في هذا الوضوح
                ولا أَحدَ يجرؤُ أَن يشربَ من الشمسِ ما يكفي
                للتحديقِ بدمعةٍ ظالمة !

                لا شيء بقُربي سوى لونٍ أَعتقتُ رقَبَـتَـهُ
                لكي يحتويني الماءُ
                فأَدخلُ الترابَ حُـرًّا . . بلا كفنٍ وتابوت !

                وكما طردَتني من رحمها أُمي . .
                لكي أَتخلَّصَ من قيدِ الوعاءِ
                تطرُدني عينايَ من المكانِ عبرَ ثُـقبٍ صغيرٍ
                يطرُدني جسدي إِليكَ حين يفنى
                يطرُدني التأَمُّل . . من المقهى إِلى قصيدةٍ ضائعة
                وتطرُدني من مدارِها الأَرضُ
                فأتخلَّصُ من لوثةِ السواقي . .
                وأَطردُ هذا الكونَ المُتعَبَ
                من لعنةِ الوقتِ . . إِلى رحمتك !



                De. Souleyma Srairi

                [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                تعليق

                يعمل...
                X