جراح الشام النازفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد نادر فرج
    شاعر وأديب
    • 02-11-2008
    • 490

    شعر عمودي جراح الشام النازفة


    جراح الشام النازفة

    أننامُ والشَّرَفُ الرَّفيعُ مُمَزَّقٌ
    والبَغيُ في أوطانِنا يَتربَّعُ

    إنْ لمْ يَثُرْ فينا الضَّميرُ مُناهضاً
    فمَتى إذاً لجِراحِنا نَتوجَّعُ

    ذَبحوا المُروءةَ، واستحلّوا عِرَضنا
    وعلى عَفافِ المُحصناتِ تَجمَّعوا

    أفلا نَرى الأطفالَ تُذبحُ جهرةً
    وتُمزَّقُ الأشلاءُ وهي تُقطَّعُ

    أفلا نَرى أمّاً تَفتَّتَ قلبُها
    وتَهيجُ . كل ُّكيانِها يَتصَّدعُ


    ذَبحوا ابنٌها في حُضنِها. يا ويحَهمْ
    لا دينَ يَنهى، لا مُروءةُ تَردَعُ

    فتَضمُّ أشلاءَ الرَّضيعِ وروحُها
    وَلهى، وأوصالُ الفؤادِ تُقطَّعُ

    وتَهيجُ صارخةً على أشلائِهِ
    وبكلَّ ما صَفَقٍ وفُحشٍ تُصفَعُ


    وأمامَ مرآها ومَرأى زَوجَها
    ذَبحوا البَنينَ، وفي الحَرائرِ شَنَّعوا

    ليسَ الذي يَخشَونَ سَفكَ دِمائِهم
    وهُمُ بأغلالِ القُيود تَوجَّعوا

    لكنَّما قَتلُ الطُّفولةِ دونَما
    حِسٍّ، يَطالُ الكُلُّ، حتى الرُّضَّعُ

    أينَ الضَّميرُ؟ أليسَ عارضُ نَخوَةٍ
    أم أنَّها ضاعَتْ، فليسَتْ تَرجِعُ

    ويلٌ لكل ِّمُخنَّثٍ مُتغافِلٍ
    عمّا جَرى، وكأنَّهُ لا يَسمعُ

    يا مُدَّعينَ الحقَّ أينَ ضَميرُكُم.؟
    أفلا تَرونَ المُحصناتِ تُروَّع

    يا مُسلمونَ أليسَ فيكُمْ ضَيغَمٌ
    لصُراخِ ثاكلةٍ يَهبُّ ويُسرِعُ

    يا مُسلمونَ أليسَ فيكم ماجدٌ
    لِصُراخِ أطفالٍ يَثورُ ويَهرَعُ

    هلْ ثَمَّ مُعتصمٌ يَهبُّ على تُقى
    ونَراهُ أشتاتَ الكُماةِ يُجمِّعُ

    رَبّاهُ ليسَ لنا سواكَ وإنَّنا
    لسواكَ لَسنا يا إلهي نَركَعُ

    وكأنَّنا والوَهنُ أرهقَ عَزمَنا
    لا حِسَّ ثارَ بنا، ولا نَتوَجَّعُ

    وإذا المروءةُ ودَّعَتْ أبناءَها
    لا وَعظُ يُجدي، أو نَصيحةُ تَنفَعُ

    Connecticut -bridgeport 9 / 5 / 2013

    محمد نادر فرج
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد نادر فرج; الساعة 14-01-2016, 06:49.
    أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
    أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
    ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
    أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
    من عَبيرِ الزَّيزفون
    أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون
  • تفالي عبدالحي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2013
    • 230

    #2
    قصيدة جميلة و رائعة.
    توضح ما يتعرض له اخواننا في الشام العزيزة من ظلم و قمع و قتل على أيدي المجرمين و الطغاة.
    تحياتي لك أخي الشاعر و دام لك الشعر و الابداع
    التعديل الأخير تم بواسطة تفالي عبدالحي; الساعة 17-05-2013, 08:35.

    تعليق

    • ابتــــــــهال
      صحراء ليبيا
      • 09-11-2012
      • 1026

      #3
      رباه ليس لنا سواك وإننا
      لسواك لينا يا الهي نركع

      أستاذي الفاضل قصيدة رائعة رغم الوجع الذي يفيض منها
      كان شعار ثورة سوريا وسيبقى
      ما ألنا غيرك يا الله

      حق الله دماء أخواننا في سوريا وسائر البلاد العربية وحفظ أعراضهم

      تعليق

      • سالم العامري
        أديب وكاتب
        • 14-03-2010
        • 773

        #4

        نص من الكامل يضج غيظاً وثورة، ويستثير الهمم والنخوة لما
        يجري في سوريا على مرأى ومسمع من العالم. الذي يتشدق
        بحقوق الانسان...

        ثمة ما استوقفني في بعض ابيات القصيدة:

        أفلا نَرى الأطفالَ تُذبحُ عنوَةً
        وتُمزَّقُ الأشلاءُ وهي تُقطَّعُ
        في هذا البيت، كلمة عنوة، لا أراها موفقة. لأنه من الطبيعي أن الأطفالَ تُذبحُ عنوَةً
        هل نتوقع منهم أ يُذبحوا برغبتهم!. أظنه كان أجمل لو قلنا، الأطفالَ تُذبحُ جهرةً.
        خصوصاً وإن القصيدة تتكلم عن جرائم تُرتَكبُ علنا على سمع العالم وبصره...
        أيضاً، وتُمزَّقُ الأشلاءُ وهي تُقطَّعُ، أراها غريبة! تُمزَّقُ وتُقطَّعُ لها نفس المعنى
        فما معنى أن تمزق وهي تقطع في نفس الوقت!؟ لو أن الشاعر استغنى عن (وهي)
        لاستقام المعنى، أشلاء تمزق وتقطع، معنى منطقي ومعقول، شرط استقامة الوزن...



        ذُبحَ ابنٌها في حُضنِها، يا ويحَهمْ
        لا دينَ يَنهى، لا مُروءةُ تَردَعُ
        لماذا ذُبِحَ؟ لماذا لا نقول ذبحوا؟ نحن نعرف الفاعل فلماذا نبني فعله لمجهول! ثم نحن
        نقول يا ويحهم، لذلك، ذبحوا ستكون أكثر انسجاما مع ويحهم لأنها إخبار عن غائب
        معلوم وليس مجهولا لنا...



        فتَضمُّ أشلاءَ الرَّضيعِ وروحُها
        وَلهى، وأوصالُ الفؤادِ تُقطَّعُ
        صورة ليست بالقوة المطلوبة للتأثير. لأن من تضم أشلاء رضيعها لا توصف بالوله
        وهو الاشتياق الشديد، بل أقل ما توصف به هو الجنون أو الفزع. ولأن الفؤاد قطعة
        واحدة ليس لها أوصال. نعم بالمقابلة مع أشلاء الرضيع تخلق صورة شعرية رائعة
        ولكن وددتُها غير أوصال الفؤاد... ماذا لو جعلناها أشلاء أيضا. فكلما ضمت شِلواً
        من أشلاء رضيعها، سقط من قلبها شلو...



        وبعد، فهي قصيدة جميلة عبرت بصدق عن ضمير الإنسان الحر الغيور...
        سلم القلب والقلم أيها الشاعر المبدع، الاستاذ محمد نادر فرج
        وتقبل مروري وكلماتي في أبياتك الموجعة، وتقبل مني
        صادق ودي والامنيات

        سالم



        إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
        فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




        تعليق

        • محمد نادر فرج
          شاعر وأديب
          • 02-11-2008
          • 490

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة تفالي عبدالحي مشاهدة المشاركة
          قصيدة جميلة و رائعة.
          توضح ما يتعرض له اخواننا في الشام العزيزة من ظلم و قمع و قتل على أيدي المجرمين و الطغاة.
          تحياتي لك أخي الشاعر و دام لك الشعر و الابداع

          حياك الله وبارك بك
          حسبنا الله تعالى ونعم الوكيل
          نسأل الله تعالى أن يرفع البلاء عن هذه الأمة، وأن يرد كيد أعدائها في نحورهم، ويعيذنا من شرورهم، وينتقم منهم إنه هو القهار
          كل يوم نسمع عن مجزرة، وها أنا الان اقرأء عن مجزرة في السخنة لم يتكلم عنها أح
          لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
          الله اكفنيهم بفضلك وكرمك
          ألله مغنا نعوذ بكمن شرورهم، ونجعلك في نحورهم
          الله انتقم لأوليائك، ودمر أعداءك يا الله يا قوي يا معين
          أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
          أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
          ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
          أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
          من عَبيرِ الزَّيزفون
          أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

          تعليق

          • مهيار الفراتي
            أديب وكاتب
            • 20-08-2012
            • 1764

            #6
            صرخة مخنوقة و جرح كان و لم يزل نازفا
            في زمن الاشتباه و اللبس
            رفع الله عن شامنا هذه الغمة و أصلح أحوال الأمة
            و نصر أهل الحق نصرا عظيما و أيدهم بسلطانه المبين
            أخي الشاعر محمد
            بوركت و دمت بألف خير
            أسوريّا الحبيبة ضيعوك
            وألقى فيك نطفته الشقاء
            أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
            عليك و هل سينفعك البكاء
            إذا هب الحنين على ابن قلب
            فما لحريق صبوته انطفاء
            وإن أدمت نصال الوجد روحا
            فما لجراح غربتها شفاء​

            تعليق

            • هيثم ملحم
              نائب رئيس ملتقى الديوان
              • 20-06-2010
              • 1589

              #7
              يا مُدَّعينَ الحقَّ أينَ ضَميرُكُم.؟
              أفلا تَرونَ المُحصناتِ تُروَّع


              يا مُسلمونَ أليسَ فيكُمْ ضَيغَمٌ
              لصُراخِ ثاكلةٍ يَهبُّ ويُسرِعُ


              يا مُسلمونَ أليسَ فيكم ماجدٌ
              لِصُراخِ أطفالٍ يَثورُ ويَهرَعُ

              أواه يا عم
              لا أحد يجيب
              ولكن للشام رب ينصرها على كل ظالم
              حاقد
              بوركت وسلمت يمنك يا أبا همام
              محبتي وتقديري
              sigpic
              أنت فؤادي يا دمشق


              هيثم ملحم

              تعليق

              • محمد نادر فرج
                شاعر وأديب
                • 02-11-2008
                • 490

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ابتــــــــهال مشاهدة المشاركة
                رباه ليس لنا سواك وإننا
                لسواك لينا يا الهي نركع

                أستاذي الفاضل قصيدة رائعة رغم الوجع الذي يفيض منها
                كان شعار ثورة سوريا وسيبقى
                ما ألنا غيرك يا الله

                حق الله دماء أخواننا في سوريا وسائر البلاد العربية وحفظ أعراضهم
                بارك الله بك أختنا الغالية،،
                ونسأل الله تعالى أن يأذن بالفرج عن سوريا وليبيا وفلسطين ومصر واليمن وجميع المسلمين،،
                اللهم ليس لنا سواك،، فلا تردنا عن بابك،، وهيء لنا من لدنك فرجا ومخرجا،، واجعله نصرا مؤزرا يا أرحم الراحمين..
                أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
                أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
                ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
                أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
                من عَبيرِ الزَّيزفون
                أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

                تعليق

                • محمد نادر فرج
                  شاعر وأديب
                  • 02-11-2008
                  • 490

                  #9
                  الأخ الكريم سامر العامري
                  شكرا جزيلا لك هذا الوقوف المتأني ،، التدقيق المتبصر..
                  جميلة إشارتك،، بارك الله بك،،
                  لك كل التحية والتقدير..
                  أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
                  أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
                  ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
                  أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
                  من عَبيرِ الزَّيزفون
                  أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

                  تعليق

                  يعمل...
                  X