

نصبوا الشباك بينهم..
علقتْ بها حمامة ٌ بيضاء..
جاعتْ كثيرا...أكلتْ غصن َ الزيتون .
الجوع...
عنوانٌ فيه ألف قصة و رواية...
أرى فيه كمٌّ من الدلالات غير محدود...كـ شلالٍ لا يتوقف انهماره
و ليس دوما يكون التصريح بـ محتوى النص من خلال العنوان ميزة إلا في حالاتٍ قليلة
رأيت هذه إحداها...
،،،
نصبوا الشباك بينهم..
أي أنهم لم يذهبوا لـ الصيد بل ترصدوا بـ بعضهم البعض...
هو حالٌ لا يكون إلا بين أقوامٍ تعالت سحب و غيوم خلافاتهم حتى تمكن منهم الحقد و الكره و لعب المكر بينهم الدور الأول فـ يصبح الترصد حال كل فريق...
علقتْ بها حمامة ٌ بيضاء..
و الشباك منصوبة...لا بد لها من صيد..
و كان صيدها ثمينا...(حمامة بيضاء)...
جاعت كثيرا.....أكلت غصن الزيتون
صادوها و ما أطلقوها...فـ في صيدها كفاية...هل أدركوا جرم ما فعلوا..؟!
و إلا ما تمادوا في حقدهم حتى أكلت الحمامة غصن الزيتون...
،،،
القدير أ/ غاندي يوسف سعد
هذه المرة الأولى -غالبا- التي أتشرف بـ المرور على أحد منتوجاتك الإبداعية
و لـ هذا ربما تكون قراءتي أو رؤيتي محدودة...غير وافية
هناك بعض الدلالات أردت الإشارة إليها:
العنوان تكلمت عنه..و أبديت إعجابي بـ وظيفته العميقة داخل النص بل أنه كـ لفظة يمكنه أن يكون قصة كما أسلفت
- الققجة هنا رغم أن موضوعها الجوع
لكنها أخذتني إلى خلاف كامن بين فريقين..
لـ هذا كان نصب الشباك (بينهم)
ما جعلني أذهب إلى هذا...هو أن صيدهم لم يكن سوى (حمامة بيضاء) و هي رمز السلام كما نعلم
حين صادوا الحمامة...لم تكفهم..
بل جوّعوها حتى أكلت (غصن الزيتون)...أي تعمّق الخلاف بينهم و زادت جذوته...
فـ هل كنت أخي تعني (جوع الحمامة) أي فقدان السلام و قبول الآخر...؟!
أم أن الجوع في البدء كان سببا في الأزمة...و الخلاف...و صيد الحمامة و ضياع الغصن الأخضر...؟!
أراها تقبل كل التأويلات
و هنا مكمن جمالها...
و لا أطالبك بـ شرحٍ و لا تأويل فـ ليس على المبدع أن يقدم شروحاته لـ القراء...حتى لا يفسد جمال النص
الجوع...
ققجة ما تزال تنادي بـ قراءاتٍ أخرى
و ننتظر تعليقات المفكرين و الأدباء الكرام
مع كامل التقدير
أسعدني الغوص في حرفك أخي الكريم
تعليق