ما أروعك يا ابتهال ...
سبحان الله حين تلتقي قلوب الأصدقاء وتتوارد الخواطر بينهم بهذا الشكل
صدقيني وقسماً بالله ..أنهيت بعض الأشغال بسرعه ..وجئت كي أفتح متصفحاً
خاصا بالأخت والصديقة والحبيبة ابنة الوطن الغالي ..فوجدتكِ قد سبقتيني إلى ذلك
ولا عجب فالقلوب الكبيرة البيضاء تسير دائما على نفس النهج والخط المستقيم ..
هكذا وبكل بساطة ..لكن بالكثير من الألم وخيبة الأمل تغادرنا تلك القامة السامقة ..
وهذ ه الشاعرة الجميلة التي لم تترك قلماً هنا إلا خطّت له قصيدة حب أخويّ ..وذيّلتها بوردة ..
ووقعتها باسمها الناصح الناصع النظيف من أي غبش أو سوء ..
هكذا يبتعدُ قلبٌ آخر كبير وسِع الأخوة والأصدقاء ..وعطّر ارجاء الملتقى بوجوده وكلماته
وشذى روحه المعطاء ...لا لشيء إلا لأنه طالب بإقصاء وتأديب من يفتقر إلى الآدب والتهذيب
ومن قام بإيذاء مشاعرنا وكيل الإتهامات لنا ..والسخرية من وجودنا ..وقذفنا بالكذب والتزوير
والتضليل ..رغم أن هذا الفن الرخيص كان من اختصاصهم ومن أهم أهداف وجودهم في هذا الملتقى .
ولك تكُن هذه هي المرة الآولى التي نُستَهّف فيها انا وتلك الأخت الغالية غالية ..وكأننا شوكة في حلوقهم .
وأظن الكثير منكم قد سمع كيف اقتحم الغرفة الصوتية قبل ايام أحدهم أو أحد خفافيشهم ..تحت اسم
( مكين السديري) والذي هو كما تعرفون أحد الأسماء التي كان يتنكُّر فيها المدعو مصطفى الصالح ..
وقام فورا دون سلام أو كلام بمهاجمة قصتي التي كانت موضع النقاش في تلك الليلة ..وصار يكتب
على التيكست ..اقبح عبارات النقد السلبيّة ..كي يستفزني فأثور للرد عليه ..وتحدث مشكلة تفسد
السهرة وتفشلها ..ولكني اهملته عملاً بنصيحة الصديقة سليمى وبعض الأصدقاء ..واستمر يكتب
(هذه قصة مترهّلة ..وفكرة قديمة مستهلَكة ..والقاري لا يأخذ منها إلا الملل ..مملة جداً وفاشلة
وووووو) وحين طلب منه الأخوة والأخت سليمى ان يأخذ المايمك ويقول ما يريد ..رفض بشدة
وقال لهم انا انثى وليس رجل ..ولا اريد ان اتكلم ..وعندما سألته سليمى عن سبب التنكُّر ..قال:
هذا ليس تنكُر بل تغيير إسم ..
هل رأيتم إلى أي مدى بلغت الوقاحة والإستهتار بأجواء الملتقى وذوق اعضائه الكرام من بعض
خفافيش الظلام ..وعشاق التخريب ؟؟؟
ثم بالمناسبة يحضرني سؤال ..هل كي تكون القصة غير مترهلة ..وليست ذوق ( عواجيزي)
ولا تُصيب القاريء بالملل ..وكي تشدهُ من عنقهِ وتُجلسهُ امامها لاهثاً مبهور الأنفاس مبحلق
العيون ..متصبب العرق من الدهشة والصدمة ...يجب عليها ان تمتليء بالعبارات الإيحائية
أو بالأحرى بالعبارات الجنسية ..المثيرة ..وبالأجواء الساخنة المغلفة ببخار الرغبات الملتهبة
والشهوات المشتعلة ..والوصف العفاريتي الشّبِق ..المتقافز بين الشبابيك ..قبل موعد الوضوء والصلاة
بلحظات ..؟؟!!!
وللعلمِ فهذا الأسلوب من أسهل الأساليب في الكتابة التي تستهدف المراهقين والشباب الصغار ..من اصحاب الذوق
الهابط الرخيص ..فهو كالمخدرات يدرُّ على المُتاجر به الكسب السريع ..
وهل على الكاتب أو الكاتبة _ إذا كان يريد أن ينتزع الإعجاب والمديح _ أن يستخرج بقلمِهِ اقذر
ما في النفس البشرية من الشهوات ..والغرائز الحيوانيّة والشّبق الرخيص ..ويجعلها تلهث فوق
صفحات نصوصه ..مقطوعة الأنفاس ..كالعفاريت ..!!؟؟
من هنا يا اخواني الأعزاء ..انا أضم صوتي لصوت الأخت العزيزة غالية ..وأقول أن أمثال اولئك
المخربين .والمُشوشين والذين لا يتركوا اجواء الملتقى تهدأ او تصفو لبعض الوقت ..ألا ليشعلوها
بنيران حقدهم ويثيروها بغبار كلماتهم التافهة الوقحة والمتطاولة على الأنقياء ..والأصحاء النفوس
والقلوب ......يجب أن تُقصى ..وأن تُحظر ..رغم أن هناك ( بالطبع ) من قفز بكل الشهامة المصطنعة
والحميّة التي في غير محلّها ...وانبرى يدافع ويذود عنها بكل ما اوتي من قدرة على الإدّعاء والتزوير ..!
وانا للعلم لن أجد لتواجدي هنا أي معنىً وأي لذة ..أو سعادة بدون نصفي الآخر العزيز ..شريكي في
الوجع ..والوطن ..والجراح ..وفي مقت الظلام وخفافيشهِ ..وفي التطلُّع نحو النور ..
وها أنا أقولها آسفة ومضطرة ..( إن لم ترجع غالية خلال بضعة أيام ساكون مضطرة انا ايضا لمغادرة
هذا المكان الذي اعشقه .والذي أدمنتُ التواجد فيه ..ورغم حبي له ولكم جميعاً ..باستشناء بعض الخفافيش )
وللأخ الموجي أقول ..أنت يا سيدي تعرف قيمتك ومعزّتك عندي ..وتعرف انك من أعز الأصدقاء ،
وانني
أكنّ لك كل الإحترام والتقدير ..لسعة صدرك وحكمتك في التعاطي مع الأمور ..ولسمو خلقك الكريم ..
ولكن كرامتنا أهينَتْ أمام الجميع ..فماذا كان بإمكاننا أن نفعل وانتم تنظرون وتشاهدون ) ..
تحياتي للجميع ..وعذرا للإطالة .