الأستاذ الكريم

نبيل عودة ..

القصة ماتعة ..
وشدتني من بدايتها إلى نهايتها لأتها تحكي تأريخا طويلا من نضالات الشعب الفلسطيني
رغم مباشرتها .. وتقريرتها .. إلا انها كانت عظيمة المضمون ..
عذرا يا أستاذي على ذلك فأعرف أنك سياسيا ومناضلا وأن ماطرحته هنا قد يكون تسجيلا
لسيرة ذاتية واقعية .. عشتها .. تغيرت الأحداث وتغيرت الوجوه لكن يبقى للعمالة وجه واحد
ذلك الطفيلي الذي أراد أن يتسلق على أكتاف المناضلين الحقيقين .. ولما لم يجد موطأ قدم له ..رغم أنهم
أرادوا أن يساعدوه .. ويوفرون له أسباب العيش الكريم ، لكنه أراد إلحاق الأذى بهم
وتجريمهم بتهمة لم تكن من أخلاقهم بشيء .. فالسرقة ، والخيانة ، والخداع ليست من سجاياهم
لذا وقع بشر أعماله
فما خطط له للإيقاع بالغير وقع به
هؤلاء النماذج تجدهم في كل مكان .. مرائين .. لايتوروعون عن فعل أي شيءمن أجل
مصالحهم تجدهم يمليون حيث الريح تميل
أستاذي الغالي ...
شكرا لك وأتمنى قراءة المزيد لك ...

اخي العزيز سالم وريوش الحميد
انت محق .. ليست قصة.. ولم اكتبها كقصة، مجرد يوميات اسجلها من الذاكرة ، الجو القصصي فرض نفسه لسبب اساسي اني كاتب قصصي والحدث فيه ما يصلح لقصة.. او لخلق جو قصصي...
هذا اللون هو من "الأدب التسجيلي" (الذاكرة الشعبية) .. يجد فيه القارى مختلف اشكال الكتابة.. الاخبارية، الريبورتاجية، التأريخية، البحثية، الفلسفية والقصصية ..
طبعا لدي مجموعة من هذااللون .. صحيح انها اقرب لجو السرد القصصي .. ولكنها احداث عشتها، لم اغير من مبنى الحدث، أو الأحداث، انما اعطيت الحدث عناصر الدهشة القصصية واسلوب السرد القصصي حيث استطعت . القصة هي دمج بين الخيال والواقع.. وعندما يكون النص نقلا للواقع بدن الخيال، لا يمكن ان تكتمل شروط البناء القصصي.
لو وجدت زاوية للأدب التسجيلي لما نشرتها ضمن القصص.
شكرا لأنك اتحت لي ان اوضح نفسي.

أستاذ نبيل
يشرفنا أن يكون قلما مبدعا وواعيا مثل قلمك بيننا
بالعكس نحتاج إلى أدب السيرة الذاتية ، وخصو صا من مناضل كبير مثلك
خبر النضال و نهل من الفكر الثوري
هذا الفكر الذي أينما تجده سواء أكان في العراق أو مصر أوفلسطين أو أي بقعة من بقاع الأرض
تجدهم ذوي أياد بيضاء ..و أكثر حبا وارتباطا بشعبهم وقضاياه المصيرية
أكتب يا أستاذي العزيز
أدب السيرة لايقل روعة عن أدب القصة
المتخلية .. يكفي أنه من الواقع ..
وهوحافل بالكثير من المضامين .. التي تزخر بها الحياة
وهو سجل للتأريخ .. قد تمحى القصة من الذاكرة لكن تأريخ الشعوب لن يمحى
أسجل أعجابي بماسطرت ..
لك تقديري وامتناني
لقد حاولت أرسال لك لكن صندوق الرسائل ممتلئ ..

صديقي المبدع:نبيل عودة
أعشق أن أقرأ لك، ويسرّني جدا أن أقرا نصوصك العميقة، لكن ، وأنت أدرى مني، بقوانين القص. القصة القصيرة لاتنقل الواقع هكذا، كالمقال الصحافي، وإنما تنقل الواقع بموازاة مع التخييل،وحسن التقاط المشاهد الصادمة التي تعطي للمنجز القصصي عمقه الفكري، وبعده الدلالي والفني. القصة تحتاج إلى حدث، والحدث يعتبر من أهم العناصر في القصة القصيرة..هو الموضوع الذي تدور حوله القصة برمتها.هنا غاب الحدث، وحضر المقال الصحافي. هذه وجهة نظري المتواضعة. أردت من خلال ردّي، والله يشهد، أن أتواصل معك بكل تقدير واحترام . أما تاريخنا كما جاء في هذا النص الموجع، تاريخ متورّم..تاريخ عيون وجواسيس، وخيانة وقتل وتقتيل، وغدر ونفاق.
أرجو أن تتقبل ردّي على نصك الجميل بصدر رحب
محبتي وتقديري، أيها الجميل

عزيزتي حسن لختام
والله انك صادقة ، ولكنك لم تنتبهي لما كتبته للزميل سالم وريوش الحميد.. هذا الأدب يسمى بالأدب التسجيلي .. ليس قصة وليس مقالا وليس ريبورتاجا وليس بحثا وليس تاريخا انه كل هذه النقاط مجتمعة.
طاب يومك..

القاص حسن لختام ، وليس القاصة.. وأعتقد أنه يعرف بعضنا البعض جيدا، خاصة من خلال منتديات من المحيط إلى الخليج. استغربت أنك لم تعرفني.. أما فيما يخص هل انتبهت أم لم أنتبه لما كتبته للزميل سالم وريوش. الله يشهد أنني لم أنتبه لذلك، ففي أحايين كثيرة لا أقرأ تعاليق الإخوة قبل أن أرد على النص، لكي لا تؤثر علي. لايهم أن يكون النص قصة أو اقصوصة، أو مقال أو... المهم أنك تعبّر عن ذاتك بطريقتك وأسلوبك..المهم أن نكتب، أن نصرخ من خلال الكتابة..من خلال ما نكتب
مودتي وتقديري