وداعاً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سالم العامري
    أديب وكاتب
    • 14-03-2010
    • 773

    شعر عمودي وداعاً

    من دفاتر الغربة والضياع
    .............................



    للذين ضاق بهم الوطن
    فشربتهم المنافي بظمأ شديد
    وأورثتنا ذكرياتهم....

    وداعاً.....



    يا راحِلاً عِندَ الغُروبِ مُشَيَّعاً
    لِلِقاءِ اَهلِكَ، بالأسى، مُسْتَبْشِرا

    مَهْلاً، يطولُ بِنا الوداعُ دقائِقاً
    سِيّانَ بعدَكَ أن تَطولَ وتَقْصُرا

    إن كانَ عِندكَ للفراقِ تَصَبُّرٌ
    أفديكَ، هَبْ لي مِنكَ فيكَ تَصَبٌّرا

    عَجِلًا تسيرُ، فهل مقامُكَ بيننا
    قَدَرٌ، فِراقُكَ قَبْلَهُ قَدْ قُدِّرا

    عَجَباً دَخَلْتَ العُمْرَ صَفْوَ بَراءَةٍ
    كالنورِ او كالعِطرِ او سِنَةِ الكرى

    ورَحَلتَ في عَجَلٍ كأنَّكَ طائِفٌ
    ما جاءَ حتّى قيلَ مَرَّ وأدْبَرا

    وتَرَكتَنا للذكرياتِ نُعيدُها
    حُلُماً غَفا في العينِ لَيْلةَ إذْ سَرى

    فَكَأنها عُمرُ الزمانِ، وإنّما
    ما بيننا بالأمْسِ إلا أشْهُرا


    فالحيُّ مذْ غابت عُيُونُكَ مُوحِشٌ
    مُتَرَقِّبٌ طيفاً يَعودُ ليُزْهِرا

    والليلُ بعدَكَ لا يطيبُ لسامرٍ
    أيطيبُ لَيلٌ مِن حَديثكَ أقفرا!


    لوْ قَدْ عَلِمْتُ الدمعَ يُرْجِعُ غائباً
    لأسَلْتُ مِن حُمْرِ المدامِعِ أبْحُرا

    ومَدَدَتُ جسراً للمنافي كلِّها
    واليكَ من ضَوءِ العُيونِ لِتَعْبُرَ

    إنْ كانَ مَقْسوماً لنا فَسَنلتقي
    يوماً وإنْ طالَ المدى وتأخَّرا

    وإذا الزمانُ أبَى فَحسْبيَ انني
    ألقاكَ بالذِكرى ربيعاً اَخضرا



    إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
    فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




  • عبدالله بن إسحاق الشريف
    أديب وكاتب
    • 11-09-2008
    • 942

    #2
    الله الله الله
    يا إلاهي ما هذا أيها الشاعر
    أما والله لقد حركت أعماقي وهززت وجداني
    يا لله ما هذه الروعة
    شكرا أخي سالم شكرا بعمق القلب على هذا الفيض الراقي

    تعليق

    • سالم العامري
      أديب وكاتب
      • 14-03-2010
      • 773

      #3

      ألشاعر المبدع
      الاستاذ عبدالله بن اسحق الشريف
      هذه أبيات من قصيدة لأخيك يوم كان يطوف البلدان بحثاً عن وطن.
      ولعلك تعلم، حين يلجّ الحزن فما ثَمَّ غير الحرف نلوذ به...
      وهي بعض من رقي إبداعكم...
      يسعدني جداً أنها لامست ذوقك الرفيع، وحركت مشاعرك الرقيقة
      وأنت الشاعر البهي، المسكون بالترافة والجمال...
      مواسم من زهر وشعر تحية هذا المرور الأنيق، أخي العزيز
      وشكري وامتناني، و
      صادق ودي والامنيات

      سالم



      إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
      فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




      تعليق

      • أحلام المصري
        شجرة الدر
        • 06-09-2011
        • 1971

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سالم العامري مشاهدة المشاركة
        من دفاتر الغربة والضياع
        .............................



        للذين ضاق بهم الوطن
        فشربتهم المنافي بظمأ شديد
        وأورثتنا ذكرياتهم....

        وداعاً.....



        يا راحِلاً عِندَ الغُروبِ مُشَيَّعاً
        لِلِقاءِ اَهلِكَ، بالأسى، مُسْتَبْشِرا

        مَهْلاً، يطولُ بِنا الوداعُ دقائِقاً
        سِيّانَ بعدَكَ أن تَطولَ وتَقْصُرا

        إن كانَ عِندكَ للفراقِ تَصَبُّرٌ
        أفديكَ، هَبْ لي مِنكَ فيكَ تَصَبٌّرا

        عَجِلًا تسيرُ، فهل مقامُكَ بيننا
        قَدَرٌ، فِراقُكَ قَبْلَهُ قَدْ قُدِّرا

        عَجَباً دَخَلْتَ العُمْرَ صَفْوَ بَراءَةٍ
        كالنورِ او كالعِطرِ او سِنَةِ الكرى

        ورَحَلتَ في عَجَلٍ كأنَّكَ طائِفٌ
        ما جاءَ حتّى قيلَ مَرَّ وأدْبَرا

        وتَرَكتَنا للذكرياتِ نُعيدُها
        حُلُماً غَفا في العينِ لَيْلةَ إذْ سَرى

        فَكَأنها عُمرُ الزمانِ، وإنّما
        ما بيننا بالأمْسِ إلا أشْهُرا


        فالحيُّ مذْ غابت عُيُونُكَ مُوحِشٌ
        مُتَرَقِّبٌ طيفاً يَعودُ ليُزْهِرا

        والليلُ بعدَكَ لا يطيبُ لسامرٍ
        أيطيبُ لَيلٌ مِن حَديثكَ أقفرا!


        لوْ قَدْ عَلِمْتُ الدمعَ يُرْجِعُ غائباً
        لأسَلْتُ مِن حُمْرِ المدامِعِ أبْحُرا

        ومَدَدَتُ جسراً للمنافي كلِّها
        واليكَ من ضَوءِ العُيونِ لِتَعْبُرَ

        إنْ كانَ مَقْسوماً لنا فَسَنلتقي
        يوماً وإنْ طالَ المدى وتأخَّرا

        وإذا الزمانُ أبَى فَحسْبيَ انني
        ألقاكَ بالذِكرى ربيعاً اَخضرا
        حاولت الاقتباس منها...
        فـ رفضت و أصرت على الحضور كاملة البهاء
        ما أروع هذا الشعر
        الشاعر الراقي أ/ سالم العامري
        ما يزال الشعر قادرا على لملمة المبعثر فينا
        تقديري

        تعليق

        • سالم العامري
          أديب وكاتب
          • 14-03-2010
          • 773

          #5

          الشاعرة المبدعة
          الاستاذة أحلام المصري
          الأروع منها ومن كل كلام يقال، حضورك المضيئ
          وكلماتك الطيبة...
          أسعدني جداً أن هذا الشجن المؤبد، قد نال رضاك
          وأنت الشاعرة والأديبة المرهفة الحرف والذوق...
          فصول من شعر وعطر تحية هذا المرور الوارف
          اُختي الكريمة، وشكري وامتناني، و
          صادق ودي والامنيات

          سالم



          إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
          فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




          تعليق

          • غالية ابو ستة
            أديب وكاتب
            • 09-02-2012
            • 5625

            #6
            =سالم العامري;من دفاتر الغربة
            عَجَباً دَخَلْتَ العُمْرَ صَفْوَ بَراءَةٍ
            كالنورِ او كالعِطرِ او سِنَةِ الكرى

            ورَحَلتَ في عَجَلٍ كأنَّكَ طائِفٌ
            ما جاءَ حتّى قيلَ مَرَّ وأدْبَرا

            وتَرَكتَنا للذكرياتِ نُعيدُها
            حُلُماً غَفا في العينِ لَيْلةَ إذْ سَرى

            فَكَأنها عُمرُ الزمانِ، وإنّما
            ما بيننا بالأمْسِ إلا أشْهُرا


            فالحيُّ مذْ غابت عُيُونُكَ مُوحِشٌ
            مُتَرَقِّبٌ طيفاً يَعودُ ليُزْهِرا

            والليلُ بعدَكَ لا يطيبُ لسامرٍ
            أيطيبُ لَيلٌ مِن حَديثكَ أقفرا!


            لوْ قَدْ عَلِمْتُ الدمعَ يُرْجِعُ غائباً
            لأسَلْتُ مِن حُمْرِ المدامِعِ أبْحُرا

            ومَدَدَتُ جسراً للمنافي كلِّها
            واليكَ من ضَوءِ العُيونِ لِتَعْبُرَ

            إنْ كانَ مَقْسوماً لنا فَسَنلتقي
            يوماً وإنْ طالَ المدى وتأخَّرا

            وإذا الزمانُ أبَى فَحسْبيَ انني
            ألقاكَ بالذِكرى ربيعاً اَخضرا



            الشاعر القدير---سالم العامري-حفظك الله

            وأول مشاركة بعد الغياب بشرى لقاء بالأحباء

            قصيدة من عصير أشواق بطعمٍ للوفاء-----

            هو غائب اللحد الذي لا--لن يعود
            أرجو يلم الله شملاً فُرّقا
            كم هي قصيدة معبرة أخي سالم
            جمع الله شملكم وحفظ العراق الغالي
            وحفظكم ودمت بكل الخير -
            ياشاعر ا الشجن الذي
            أجرى دموعي سكّبا

            إهداءمتواضع لحروفك السامقة

            وتركتنا يا نور عيني ---خاطراً
            بالحزن يقتات -ومشروب الضنى

            ولكل غيّاب ستأتي فسحة
            قد يرجعون بفرحة ملء الفضا

            الّا طريح اللحد كفّن حتفُه
            يا طول أشواقي فإني لن أرى

            ويمتطي الذكري لهيب مواجع
            يا ويح قلبي للحبيب مجندلا
            تحياتي
            يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
            تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

            في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
            لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #7
              هذا شعر جميل يحمل صاحبه هم إخوانه وهم أوطانه. قرأت القصيدة مرارا حتى شعرت أني كاتبها ولست شاعرا.

              لم تسعفني اللغة في كتابة تعليق يليق بها وبشاعرها، لكن الشيطان أغراني بأن ألعن العرب جملة وتفصيلا.

              تحياتي الطيبة شاعرنا الجميل واعذرني على هذه المشاركة الركيكة.
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • توفيق الخطيب
                نائب رئيس ملتقى الديوان
                • 02-01-2009
                • 826

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سالم العامري مشاهدة المشاركة
                من دفاتر الغربة والضياع
                .............................



                للذين ضاق بهم الوطن
                فشربتهم المنافي بظمأ شديد
                وأورثتنا ذكرياتهم....

                وداعاً.....



                يا راحِلاً عِندَ الغُروبِ مُشَيَّعاً
                لِلِقاءِ اَهلِكَ، بالأسى، مُسْتَبْشِرا

                مَهْلاً، يطولُ بِنا الوداعُ دقائِقاً
                سِيّانَ بعدَكَ أن تَطولَ وتَقْصُرا

                إن كانَ عِندكَ للفراقِ تَصَبُّرٌ
                أفديكَ، هَبْ لي مِنكَ فيكَ تَصَبٌّرا

                عَجِلًا تسيرُ، فهل مقامُكَ بيننا
                قَدَرٌ، فِراقُكَ قَبْلَهُ قَدْ قُدِّرا

                عَجَباً دَخَلْتَ العُمْرَ صَفْوَ بَراءَةٍ
                كالنورِ او كالعِطرِ او سِنَةِ الكرى

                ورَحَلتَ في عَجَلٍ كأنَّكَ طائِفٌ
                ما جاءَ حتّى قيلَ مَرَّ وأدْبَرا

                وتَرَكتَنا للذكرياتِ نُعيدُها
                حُلُماً غَفا في العينِ لَيْلةَ إذْ سَرى

                فَكَأنها عُمرُ الزمانِ، وإنّما
                ما بيننا بالأمْسِ إلا أشْهُرا


                فالحيُّ مذْ غابت عُيُونُكَ مُوحِشٌ
                مُتَرَقِّبٌ طيفاً يَعودُ ليُزْهِرا

                والليلُ بعدَكَ لا يطيبُ لسامرٍ
                أيطيبُ لَيلٌ مِن حَديثكَ أقفرا!


                لوْ قَدْ عَلِمْتُ الدمعَ يُرْجِعُ غائباً
                لأسَلْتُ مِن حُمْرِ المدامِعِ أبْحُرا

                ومَدَدَتُ جسراً للمنافي كلِّها
                واليكَ من ضَوءِ العُيونِ لِتَعْبُرَ

                إنْ كانَ مَقْسوماً لنا فَسَنلتقي
                يوماً وإنْ طالَ المدى وتأخَّرا

                وإذا الزمانُ أبَى فَحسْبيَ انني
                ألقاكَ بالذِكرى ربيعاً اَخضرا
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الشاعر القدير سالم العامري
                الوداع والغربة والمنافي كلها كلمات قاسية يصعب التعبير عنها , ولكن الشاعر بما يملكه من مخيلة واسعة يصور لنا تلك الكلمات في صور شعرية معبرة تجعلها أقرب إلى قلوبنا وعقولنا .
                الوداع صعب والغربة موحشة والمنفى مؤلم , فكيف يصور الشاعر أحاسيسه تلك ؟؟ وهل يكون هناك معنى لطول الدقائق أوقصرها بعد وداع الأحبة ؟؟:
                مَهْلاً، يطولُ بِنا الوداعُ دقائِقاً
                سِيّانَ بعدَكَ أن تَطولَ وتَقْصُرا
                وهل فراقك بعد مقامك بيننا هو لعبة يعذبنا بها القدر ؟؟:
                عَجِلًا تسيرُ، فهل مقامُكَ بيننا
                قَدَرٌ، فِراقُكَ قَبْلَهُ قَدْ قُدِّرا
                لم يبق لنا بعدك إلا الذكريات الجميلة التي جمعتنا بك :
                وتَرَكتَنا للذكرياتِ نُعيدُها
                حُلُماً غَفا في العينِ لَيْلةَ إذْ سَرى

                فَكَأنها عُمرُ الزمانِ، وإنّما
                ما بيننا بالأمْسِ إلا أشْهُرا
                كل شيء بعدك قد تغير وساءت حاله , فالحي أصبح موحشا والليل لايطيب لسماره :
                فالحيُّ مذْ غابت عُيُونُكَ مُوحِشٌ
                مُتَرَقِّبٌ طيفاً يَعودُ ليُزْهِرا

                والليلُ بعدَكَ لا يطيبُ لسامرٍ
                أيطيبُ لَيلٌ مِن حَديثكَ أقفرا!

                ليختم النص بلو الأمنيات التي تجعل احباب الغائب مستعدين لكل تضحية ممكنة ليعود قمرهم الآفل ليضيء ليلهم المظلم , من إسالة المدامع ,إلى مد الجسورالمبنية من نور العيون إلى المنافي ليعبر الحبيب الغائب عليها راجعا , في صورة شعرية راقية تهز القلوب وتعزف على المشاعر :
                لوْ قَدْ عَلِمْتُ الدمعَ يُرْجِعُ غائباً
                لأسَلْتُ مِن حُمْرِ المدامِعِ أبْحُرا

                ومَدَدَتُ جسراً للمنافي كلِّها
                واليكَ من ضَوءِ العُيونِ لِتَعْبُرَ

                وإذا قدر الله لنا فسيلتئم شملنا ونلتقي مرة أخرى ,وإلا لايتبقى لنا إلا أن نكتفي بلقياك في الذكرى الجميلة في خيال ربيعي أخضر خلاب :
                إنْ كانَ مَقْسوماً لنا فَسَنلتقي
                يوماً وإنْ طالَ المدى وتأخَّرا

                وإذا الزمانُ أبَى فَحسْبيَ انني
                ألقاكَ بالذِكرى ربيعاً اَخضرا
                نص جميل أعجبني فيه تغير أساليب الخطاب من التقريرية التي رافقت بعض أبيات النص إلى الإنشائية كالنداء (ياراحلا) والاستفهام البارع :(أيطيبُ لَيلٌ مِن حَديثكَ أقفرا!) .......

                وكذلك الصور الشعرية البديعة التي زينت النص وأبعدته عن المباشرة كهذا البيت الجميل الذي حمل صورة بديعة :
                و
                مَدَدَتُ جسراً للمنافي كلِّها
                واليكَ من ضَوءِ العُيونِ لِتَعْبُرَ
                الشاعر سالم العامري نص بديع كنت أود أن أثبته , ومنعني من ذلك اللغط الدائر حول تثبيت القصائد , وحتى يتوصل سادة الديوان إلى قرار بهذا الشأن سأكتفي بالتعليق على القصائد التي تستحق عنايتي , على أمل أن أعود لتثبيت قصيدتك التي تستحق ذلك .
                دمت بحفظ المولى

                توفيق الخطيب

                تعليق

                • نجاح عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 08-02-2011
                  • 3967

                  #9
                  وأرقبُ في عينكَ دمعة تترقرق من جفنك المُتعَب
                  أثَرتَ لواعجَنا يا صديق
                  وأشعلت نار الحُرقة والأشواق
                  إلى البلاد السّبيّة
                  إلى قمَة الرابية
                  إلى الشّقاواتِ خلف الفَراش
                  إلى النّعاس يُخدّر عيني
                  وأنا أخنسُ في حضن أمي
                  كما يخنسُ العنقود
                  في حضن الداّلية ..
                  إلى وطنٍ نعرفه بالتّجَلّي
                  ويعرفنا بحروفنا الباكية ..!
                  *
                  أستاذي الشاعر المبدع ..ما أجمل هذه الكلمات ..
                  وللحنين شجون وشؤون
                  لا يعرفها إلا من كابد فراق الأوطان ومن فيها وما فيها ..!
                  تقديري ووودي .



                  تعليق

                  • سالم العامري
                    أديب وكاتب
                    • 14-03-2010
                    • 773

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة
                    =سالم العامري;من دفاتر الغربة
                    عَجَباً دَخَلْتَ العُمْرَ صَفْوَ بَراءَةٍ
                    كالنورِ او كالعِطرِ او سِنَةِ الكرى

                    ورَحَلتَ في عَجَلٍ كأنَّكَ طائِفٌ
                    ما جاءَ حتّى قيلَ مَرَّ وأدْبَرا

                    وتَرَكتَنا للذكرياتِ نُعيدُها
                    حُلُماً غَفا في العينِ لَيْلةَ إذْ سَرى

                    فَكَأنها عُمرُ الزمانِ، وإنّما
                    ما بيننا بالأمْسِ إلا أشْهُرا


                    فالحيُّ مذْ غابت عُيُونُكَ مُوحِشٌ
                    مُتَرَقِّبٌ طيفاً يَعودُ ليُزْهِرا

                    والليلُ بعدَكَ لا يطيبُ لسامرٍ
                    أيطيبُ لَيلٌ مِن حَديثكَ أقفرا!


                    لوْ قَدْ عَلِمْتُ الدمعَ يُرْجِعُ غائباً
                    لأسَلْتُ مِن حُمْرِ المدامِعِ أبْحُرا

                    ومَدَدَتُ جسراً للمنافي كلِّها
                    واليكَ من ضَوءِ العُيونِ لِتَعْبُرَ

                    إنْ كانَ مَقْسوماً لنا فَسَنلتقي
                    يوماً وإنْ طالَ المدى وتأخَّرا

                    وإذا الزمانُ أبَى فَحسْبيَ انني
                    ألقاكَ بالذِكرى ربيعاً اَخضرا



                    الشاعر القدير---سالم العامري-حفظك الله

                    وأول مشاركة بعد الغياب بشرى لقاء بالأحباء

                    قصيدة من عصير أشواق بطعمٍ للوفاء-----

                    هو غائب اللحد الذي لا--لن يعود
                    أرجو يلم الله شملاً فُرّقا
                    كم هي قصيدة معبرة أخي سالم
                    جمع الله شملكم وحفظ العراق الغالي
                    وحفظكم ودمت بكل الخير -
                    ياشاعر ا الشجن الذي
                    أجرى دموعي سكّبا

                    إهداءمتواضع لحروفك السامقة

                    وتركتنا يا نور عيني ---خاطراً
                    بالحزن يقتات -ومشروب الضنى

                    ولكل غيّاب ستأتي فسحة
                    قد يرجعون بفرحة ملء الفضا

                    الّا طريح اللحد كفّن حتفُه
                    يا طول أشواقي فإني لن أرى

                    ويمتطي الذكري لهيب مواجع
                    يا ويح قلبي للحبيب مجندلا
                    تحياتي

                    استاذتنا الغالية، غالية ابو ستة
                    نهارك سعيد، ونحن به أسعد لأنه انبثق عن غالية توشح
                    حروفنا بعطر حضورها ونور روحها الذي يحتضن الجميع،
                    من جديد.
                    ولا أدري كم يلزمني من الشكر حتى أوفيك حق عودتك لنا،
                    وحق حضورك الزاهر في أبياتي...فمرحى بك هنا سيدتي...
                    وصدقاً أقول، افتقدنا الورد في غيابك القصير، لا أعاده الله...
                    حدائق الفرح والضياء، شكراً وامتناناً، وتحية لحضورك
                    أختي الكريمة، و
                    صادق ودي والامنيات

                    سالم



                    إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                    فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                    تعليق

                    • سالم العامري
                      أديب وكاتب
                      • 14-03-2010
                      • 773

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                      هذا شعر جميل يحمل صاحبه هم إخوانه وهم أوطانه. قرأت القصيدة مرارا حتى شعرت أني كاتبها ولست شاعرا.

                      لم تسعفني اللغة في كتابة تعليق يليق بها وبشاعرها، لكن الشيطان أغراني بأن ألعن العرب جملة وتفصيلا.

                      تحياتي الطيبة شاعرنا الجميل واعذرني على هذه المشاركة الركيكة.

                      أخي وصديقي الغالي
                      الاستاذ عبد الرحمن السليمان
                      نهارك ورد...
                      قمة سعادة الكاتب أن يرى كلماته تزهر في قلوب إخوانه...
                      يحزن، فتدمع قلوبهم معه... يضحك، فترقص عيونهم لفرحه
                      وليس مهماً أن تكتب أخي العزيز.
                      يكفيني منك أن تحضر، فأعرف ذلك بفرح الكلمات. وأعرف
                      أني ما زلت وفياً لتهمة مشتركة لا تسقط بالتقادم، ألا وهي
                      الحزن والغربة والحلم بالحرية...
                      آلمني أن تصف مشاركتك بالركيكة. بل هي رقيقة. أعلَمَتْني
                      أن أخاً لي مر من هنا وترك قلبه الموجع بي، بعد أن رأى
                      وجهه يتلألأ بجرحي السرمدي...

                      أما عن العرب، فتمنيتك شاهداً صباح أمس في أحد تفجيرات البصرة، والذي
                      استهدف مطعماً للوجبات السريعة يرتاده العمال والكسبة صباح كل يوم يبتاعون
                      ما يسد رمقهم في أعمالهم الشاقة التي لا علم لهم بمن قدرها عليهم وفرضها
                      عقاباً مؤبداً دونما ذنب ارتكبوه...
                      كانت سيارة صغيرة متوقفة قريبا من المطعم، فيها امرأة وطفلها... حين حدث
                      الانفجار، اكتسحت النيران والعصف الهائل تلك السيارة، فأخذت تتحرج وتتقلب
                      مرات وهي مشتعلة. قبل أن تستقر بالمقلوب والنيران تسعر فيها...
                      المرأة كانت ساكنة والنار تلتهمها. يبدو أنها ماتت أثناء تقلب السيارة...
                      أما الطفل فكان لا يزال حيا، أخرج رأسه الصغير مما تبقى من نافذة السيارة...
                      عينان جاحظتان رسم الموت فيهما أقسى صوره رعبا وبشاعة. وفم فاغر
                      يصرخ دونما صوت... ولكني سمعته... أظنه قال، الله يلعنكم يا أولاد الـ........
                      ثم انطفأ... والناس تنظر اليه مشلولة... ثمة أبطال هبوا لنجدته، غير عابئين
                      بالنار. ولكنهم عادوا بأيادٍ محترقة بدون فائدة...
                      شهاب اشتعل لحظات وانطفأ... وما تزال النار تسعر...
                      جزيل شكري وامتناني وسعادتي بمرورك النهار، أخي العزيز، و
                      صادق ودي والامنيات
                      ومعذرة عن الحزن الذي نتهاداه

                      سالم



                      إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                      فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                      تعليق

                      • سالم العامري
                        أديب وكاتب
                        • 14-03-2010
                        • 773

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        الشاعر القدير سالم العامري
                        الوداع والغربة والمنافي كلها كلمات قاسية يصعب التعبير عنها , ولكن الشاعر بما يملكه من مخيلة واسعة يصور لنا تلك الكلمات في صور شعرية معبرة تجعلها أقرب إلى قلوبنا وعقولنا .
                        الوداع صعب والغربة موحشة والمنفى مؤلم , فكيف يصور الشاعر أحاسيسه تلك ؟؟ وهل يكون هناك معنى لطول الدقائق أوقصرها بعد وداع الأحبة ؟؟:
                        مَهْلاً، يطولُ بِنا الوداعُ دقائِقاً
                        سِيّانَ بعدَكَ أن تَطولَ وتَقْصُرا
                        وهل فراقك بعد مقامك بيننا هو لعبة يعذبنا بها القدر ؟؟:
                        عَجِلًا تسيرُ، فهل مقامُكَ بيننا
                        قَدَرٌ، فِراقُكَ قَبْلَهُ قَدْ قُدِّرا
                        لم يبق لنا بعدك إلا الذكريات الجميلة التي جمعتنا بك :
                        وتَرَكتَنا للذكرياتِ نُعيدُها
                        حُلُماً غَفا في العينِ لَيْلةَ إذْ سَرى

                        فَكَأنها عُمرُ الزمانِ، وإنّما
                        ما بيننا بالأمْسِ إلا أشْهُرا
                        كل شيء بعدك قد تغير وساءت حاله , فالحي أصبح موحشا والليل لايطيب لسماره :
                        فالحيُّ مذْ غابت عُيُونُكَ مُوحِشٌ
                        مُتَرَقِّبٌ طيفاً يَعودُ ليُزْهِرا

                        والليلُ بعدَكَ لا يطيبُ لسامرٍ
                        أيطيبُ لَيلٌ مِن حَديثكَ أقفرا!

                        ليختم النص بلو الأمنيات التي تجعل احباب الغائب مستعدين لكل تضحية ممكنة ليعود قمرهم الآفل ليضيء ليلهم المظلم , من إسالة المدامع ,إلى مد الجسورالمبنية من نور العيون إلى المنافي ليعبر الحبيب الغائب عليها راجعا , في صورة شعرية راقية تهز القلوب وتعزف على المشاعر :
                        لوْ قَدْ عَلِمْتُ الدمعَ يُرْجِعُ غائباً
                        لأسَلْتُ مِن حُمْرِ المدامِعِ أبْحُرا

                        ومَدَدَتُ جسراً للمنافي كلِّها
                        واليكَ من ضَوءِ العُيونِ لِتَعْبُرَ

                        وإذا قدر الله لنا فسيلتئم شملنا ونلتقي مرة أخرى ,وإلا لايتبقى لنا إلا أن نكتفي بلقياك في الذكرى الجميلة في خيال ربيعي أخضر خلاب :
                        إنْ كانَ مَقْسوماً لنا فَسَنلتقي
                        يوماً وإنْ طالَ المدى وتأخَّرا

                        وإذا الزمانُ أبَى فَحسْبيَ انني
                        ألقاكَ بالذِكرى ربيعاً اَخضرا
                        نص جميل أعجبني فيه تغير أساليب الخطاب من التقريرية التي رافقت بعض أبيات النص إلى الإنشائية كالنداء (ياراحلا) والاستفهام البارع :(أيطيبُ لَيلٌ مِن حَديثكَ أقفرا!) .......

                        وكذلك الصور الشعرية البديعة التي زينت النص وأبعدته عن المباشرة كهذا البيت الجميل الذي حمل صورة بديعة :
                        و
                        مَدَدَتُ جسراً للمنافي كلِّها
                        واليكَ من ضَوءِ العُيونِ لِتَعْبُرَ
                        الشاعر سالم العامري نص بديع كنت أود أن أثبته , ومنعني من ذلك اللغط الدائر حول تثبيت القصائد , وحتى يتوصل سادة الديوان إلى قرار بهذا الشأن سأكتفي بالتعليق على القصائد التي تستحق عنايتي , على أمل أن أعود لتثبيت قصيدتك التي تستحق ذلك .
                        دمت بحفظ المولى

                        توفيق الخطيب

                        الشاعر القدير
                        الاستاذ توفيق الخطيب
                        صباحك شعر
                        القراءة فن ثان مواز للكتابة، لا يقل صعوبة عنها إن لم يكن أصعب منها،
                        وهو إعادة انتاج للمنجز الأدبي، لا يتأتى إلا لمن تمكن منه، وتوفر على أدواته...
                        وقراءتك الراقية النافذة، لأبياتي المتواضعة تدل على هذا التمكن والقدرة على
                        الامساك بخيوط النص، والتي قد لم انتبه لها في لحظة انهمار القصيدة...
                        أحييك عاجزاً عن الشكر للضوء الذي تركت بين ثنيات الوداع. وللاحتفاء الذي
                        منحتها إياه...
                        أما عن التثبيت، فلا عليك أخي العزيز، يكفي حضورك الجميل وبقية الأحبة
                        وما تركتم من جمال المشاعر والتلقي... فلا حرمني الله روعة وجودكم...
                        كل شكري لو يفي شكراً لهذ المرور العاطر والقراءة الخبيرة الدقيقة، و
                        صادق ودي والامنيات

                        سالم



                        إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                        فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                        تعليق

                        • سالم العامري
                          أديب وكاتب
                          • 14-03-2010
                          • 773

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
                          وأرقبُ في عينكَ دمعة تترقرق من جفنك المُتعَب
                          أثَرتَ لواعجَنا يا صديق
                          وأشعلت نار الحُرقة والأشواق
                          إلى البلاد السّبيّة
                          إلى قمَة الرابية
                          إلى الشّقاواتِ خلف الفَراش
                          إلى النّعاس يُخدّر عيني
                          وأنا أخنسُ في حضن أمي
                          كما يخنسُ العنقود
                          في حضن الداّلية ..
                          إلى وطنٍ نعرفه بالتّجَلّي
                          ويعرفنا بحروفنا الباكية ..!
                          *
                          أستاذي الشاعر المبدع ..ما أجمل هذه الكلمات ..
                          وللحنين شجون وشؤون
                          لا يعرفها إلا من كابد فراق الأوطان ومن فيها وما فيها ..!
                          تقديري ووودي .




                          الشاعرة المبدعة
                          الاستاذة نجاح عيسى
                          حين كنا صغاراً، كنا كثيراً ما نسمع الاجداد يتمتمون بعد صلاتهم:
                          "اللهم آمنّا في أوطاننا". وكنت أشرد في هذا القول...
                          ما معنى أن يؤمنا في أوطاننا؟ وهل من الممكن أن نتشرد منها؟
                          هل ستصل إسرائيل الى هنا وتفعل بنا ما فعلته بالفلسطينيين؟
                          (يومها لم يكن من عدو غير إسرائيل)
                          لا، هذا مستحيل... بلدنا قوي وآمن وبعيد عن الحرب.
                          ولكنا فوجئنا بإيران عدواً والكويت عدواً وأمريكا والعالم كله. وفي
                          غمرة الذهول وغياب الحقيقة، وجدنا أنفسنا غرباء في أراض غريبة،
                          متسولون ولكن بشكل أنيق ومحترم، منفيون على حدود الموت،
                          يتصنعون الضحكة المرتجفة...ساعتها عرفنا معنى الأمن وقيمة
                          الوطن الذي صار ذكريات ممزقة الأطراف، محترقة...
                          غابات حناء عراقية، تحية حضورك المورق اختي الكريمة،
                          وشكري وامتناني، و
                          صادق ودي والامنيات

                          سالم



                          إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                          فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                          تعليق

                          • الفقير
                            محظور
                            • 22-02-2013
                            • 109

                            #14
                            لا غريب على قلمك ياعامري

                            كلمات في منتهى الابداع

                            احترامي وتقديري

                            تعليق

                            • سالم العامري
                              أديب وكاتب
                              • 14-03-2010
                              • 773

                              #15

                              مرحباً بك صديقي
                              أستاذ، الفقير
                              سعيد أن أبياتي راقت ذوقك...
                              شكري وامتناني لمرورك وكلماتك
                              الجميلة جمال روحك، أخي العزيز، و
                              صادق ودي والامنيات

                              سالم



                              إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
                              فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




                              تعليق

                              يعمل...
                              X