لا فــرق ...
لا أعلمُ هل الصورةُ فيها غَبّشّ ؟ أم أن عيني أصابها العَمشّ ؟
..... على الأقل هذا ما قالهُ الحادي ...
..... على الأقل هذا ما قالهُ الحادي ...
فــ عِيرُ الأحلام أجهدها المسير , وأناخت رَحلها على مُفترقِ الأوهام
حيثُ صِفرُ الأيام يرقدُ على هوامشِ الزمان
ما بين ثلاثِ سيوف وجفنٌ واحد يجمعها لتتالى
فما إن بدأت حتى تتالت غيرَ آبهة..
لا تُعيرُ للعيرِ إهتماماً ولا بأحصائها لأنفاسِ الشعوب
صدقوني لا فرق .....
إن كانت الديارُ التي أسكنها حُبلى بعقود الشقاء
وبجوازاتِ سفر لا تَحملُ تأشيرة الدخول !!!
وقد لا تحتملُ الخروج
لا فرق ....
إن كانت سوسنةً نبطيه , او مُعلقةً بابليه
وإن كانت ضفافُها نيليه , او حتى من حوارٍ شاميه
وحديثي أيضاً لن يُحدث الفرق ....
دام أن طفولتي الأولى لا تعرفُ سوى الوطن , والثانيةُ تعرفتُ
فيها على من يسكنُ الوطن
ولا فرق ....
دام أن طفولتي الأولى لا تعرفُ سوى لوحةَ أوامر وتعليمات
والثالثه تعرفتُ فيها على من على قوتنا يقتات .
ولا فرق عندي إن سخرتُ منكم قبل الإستغفار
دام أني سأنهي حَديثى دائماَ بالدعاءِ لكم بالحكمةِ والموعظة الحسنه ...
(( إن كنتَ ولا بُدّ يوماً مُهاجراً , فخُذ معكَ أنتَ , وثلاث ... أصلٌ , وحبٌ , ومعتقد ))
واظفر بثالثهـا تربت رجـلاك ... لأنــــه لا فــــرق...
بقلمي فلك حائر
تعليق