امْرَاةٌ في البال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الزهراوي أبو نوفل
    عضو الملتقى
    • 09-04-2013
    • 92

    امْرَاةٌ في البال

    امْرأةٌ
    فِي الْبال

    ما أبْعدَها
    عَنّي مِثْل نجومٍ.
    تَسيرُ طَويلا كفَرَسٍ
    تعْدو فِـي اللّيْلِ..
    لِتَصِلَ قبْل الرّيحِ
    وتحْضُرَ..
    عُرْسَ النّوارِسِ.
    تَأتِـي مِنْ قُرْطُبةَ أوْ
    مِنْ أغْوارِ الدّهورِ..
    وكَمْ هِيَ
    جَريئَةٌ أيُّها العَصرُ!
    تتَرَصّدُنـِي بالْغُنجِ
    تَعْرِفُها كُلُّ الْمَخافِرِ
    ويَسْتَدْرِجُني
    زُهُوُّها الشَّهِيُّ.
    فَهِيَ الْمنْفى!..
    تَبْدو شِبْهَ مُنْهَكَةٍ
    مِنَ الطُّرُق وإِلامَ
    تَظلُّ مُشَرّدَةً ؟
    آهٍ علَيْها مِنَ
    النّوى وعَلَيّ
    مِنَ الْهَوى ومِنَ
    الأحْزانِ والكُتُبِ.
    دائِماً هِيَ مِثْلي..
    دائِماً مَسْكونَةٌ
    بِالرّحيلِ وأنا
    مَسْكونٌ بِها مَعَ
    الكَأْسِ حتّى آخِرِ
    اللّيْلِ وبِالقَصائِدِ.
    تحْتَلُّني امْرأةُ النّهْرِ
    بِسِرْوالِها الْعُشْبِيِّ
    وجَدائِلِ
    فَرْعِها المَصونِ.
    إنّها إيقونتـَي
    وَأحْمِلُها صَليباً بِنَهَمِ
    الْعارِفِ أوْ كَمِثْلِ
    طِفْلَةٍ بِداخِلي!
    أما آنَ لَنا أنْ
    نسْتَريحَ مَعاً حَتّى
    أُعْطِيَها الْمعْنى
    وحَميمِيَّةَ الْمَكانِ ؟
    فأنا الْعاشِقُ..
    فِـي اللّيْلِ يالَيْلُ هِيَ
    لِـي كِتابٌ مفْتوحٌ
    وفِـي النّهارِ أنا
    مَعَها نِصْفُ نَبِيّ
    إذْ هِيَ الْهَوى !
    أمْشي أرَدِّدُها
    آهاتٍ مِثْلَ غُرابٍ
    وأُغَنّيها
    لِلآفاقِ والأحْجارِ.
    أنا أعْرِفُها
    عنْ ظهْرِ قلْبٍ..
    وجْهُها
    زهْرةُ جيرانْيوم
    وتَلْتَحِفُ مِنْديلَ
    أُمّي تَحْمِلُ..
    هُمومَ الْكَوْنِ.
    ورَوَّعَتْ يالَيْلُ
    بِعُرْيِها الْجَحيمِيِّ
    كُلَّ فِكْري؟!
    وزادت من قلَقي
    وأرقي الكَوْكبيّ
    أنا الآن منْهَكٌ
    وهذهِ هِي
    بِدايَةُ قِصّتي
    أيُّها العالَـمُ..
    معَ الحُرِّيةِ

  • مهيار الفراتي
    أديب وكاتب
    • 20-08-2012
    • 1764

    #2
    النص جميل
    تأرجح بين الخاطرة و النثر متماوجا بين علو و انخفاض
    تأرجحت الصور بين كلاسيكي وحداثي
    كما حاول الشاعر أيضا أن يشوقنا و يهيئنا لاستقبال الصدمة الشعرية التي أعلن عنها في ختام نصه
    الأديب محمد الزهراوي شكرا لك
    و دمت بألف خير
    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
    وألقى فيك نطفته الشقاء
    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
    عليك و هل سينفعك البكاء
    إذا هب الحنين على ابن قلب
    فما لحريق صبوته انطفاء
    وإن أدمت نصال الوجد روحا
    فما لجراح غربتها شفاء​

    تعليق

    • نجلاء الرسول
      أديب وكاتب
      • 27-02-2009
      • 7272

      #3
      أخي الأديب الزهراوي بداية النص كانت جميلة والخاتمة حققت الدهشة فيه
      أما المتن أخي فلو خففت فيه من الوصف لتكثف أكثر وأعطى ما أعطته الخاتمة بلغتك البسيطة الجميلة واللافتة
      تقديري لك وأهلا بك أخي الأديب
      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

      على الجهات التي عضها الملح
      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

      شكري بوترعة

      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
      بصوت المبدعة سليمى السرايري

      تعليق

      • لطفي العبيدي
        أديب وكاتب
        • 05-05-2013
        • 219

        #4
        أعجبني السرد
        و التجوال في القصيدة
        لغة عذبة
        أنت رائع
        دام حرفك في تألق

        تعليق

        • محمد الزهراوي أبو نوفل
          عضو الملتقى
          • 09-04-2013
          • 92

          #5
          النص جميل
          تأرجح بين الخاطرة و النثر متماوجا بين علو و انخفاض
          تأرجحت الصور بين كلاسيكي وحداثي
          كما حاول الشاعر أيضا أن يشوقنا و يهيئنا لاستقبال الصدمة الشعرية التي أعلن عنها في ختام نصه
          الأديب محمد الزهراوي شكرا لك
          و دمت بألف خير
          ...............


          الأستاذ مهيار الفُراتي..
          لكَ كلُّ الشّكر وأنت تُحَلِّق كنَوْرَسٍ
          في سماء هذا النّص البسيط
          وباقٍ هُنا عِطرُك كما
          هو في وجداني
          لك كلُّ التقدير والمَحَبّة
          وأذن لِيَ أن أقتَرِح
          عليك أخي أن تُلْقِيَ نظرَةً
          عل هذا النّص:

          (جِداريَةٌ لِمطَر اللّيل)

          أحِبُّ أن أرى
          جمال روحِكَ
          هُنا

          وَأوَدُّ أن لا أكون قدْ
          أثْقَلْتُ على سَماحَتِك

          الزهراوي
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد الزهراوي أبو نوفل; الساعة 25-05-2013, 14:12.

          تعليق

          • محمد الزهراوي أبو نوفل
            عضو الملتقى
            • 09-04-2013
            • 92

            #6
            أخي الأديب الزهراوي بداية النص كانت جميلة والخاتمة حققت الدهشة فيه
            أما المتن أخي فلو خففت فيه من الوصف لتكثف أكثر وأعطى ما أعطته الخاتمة بلغتك البسيطة الجميلة واللافتة
            تقديري لك وأهلا بك أخي الأديب

            ..........
            كم يُسْعِدُني حضورُكِ
            وقِراءتُكِ المتفَتِّحة الباسِمة
            أنا محْضوضٌ..
            إذْ يتفَقّدُني
            قلَمُكِ بِهذا الْعِطر الذي
            لا ينْضُب معينُه
            وما زِلْتُ
            مخْمورأً بِما ترَكْتِ هُنا
            مِن جمال الرّوح

            عالي التّقديرمع
            كلّ الود



            تعليق

            • محمد الزهراوي أبو نوفل
              عضو الملتقى
              • 09-04-2013
              • 92

              #7
              أعجبني السرد
              و التجوال في القصيدة
              لغة عذبة
              أنت رائع
              دام حرفك في تألق
              ........
              أ . لُطفي..
              دائِماً أشْتاق إلى حضورِك
              مَعي كأخ عزيز..
              أنا ممْتَنّ لك
              كوْنك تتَفقّد نصوصي
              لك كلّ الحبّ مع
              عالي التقْدير



              تعليق

              يعمل...
              X