[align=center]
إذاً..فليكن الصمت
إمرأة نسجت من دمع عينيها مقصلة..ولفّتها حول عنقها .. إمرأة أصرت على أن تودع عالمَهُ بابتسامةٍ .. وتركت الدمع رهن العيون..لوحَّت له بيديها ولوحت بتحية هوائية لم تتيقن من فقدان وجهتها .. امرأة تعلق في أمكنتها رائحة عطرة .. تستنشقها حتى في ساعات زكامها .. تحفظها في خلايا الذاكرة عن ظهر قلب .. امرأة فرشت طريقها بالورود .. وفي أثناء عبورها أبت الا أن تشرذمها الأشواك .. سلكت طرقها المعبدة بالشمس وإشراقاتها .. لكنَّ مصابيح الليل توقفت عن إنارة الطريق .. والقمر اعتزل مهنة النور .
امرأة تصنع في دواخلها مساحات الألفة رغم الغربة .. وتحتاج لثانية تسرقها من وطأة الزمن .. ثانية بوح .. توشوش بها وجهه العابر كرياح عاتية تأتيها على عجلة .. فتسقطها أرضا .. وتبقى ملامحه عالقة فيها .. تجلس طويلا على مقاعد الانتظار تتدرب على ساعات التأهب للحظة اللقاء به من جديد .. ولكن يباغتها الوجع في كل مرة .. ويدب في أطرافها و .. يسكن فيها .
تتفيأ الذكريات التي تأخذها اليه .. فتصرخ حد الشهيق .. وترتشف عذاباتها..وهي تردد مراسيم قلبه .. قسمات وجهه .. وأزيز كلماته .. فيكسرها .. ويبعثرها .. ويعود ليسكب في زلزال روحها البرد والسلام .
ما زال الصمت يتلاطم بصخوره الصلده فيتفتت شذرات لامعة تبرق بعينيها .. فتتلقف صدماتها الأولى ..حاملا بجعبته عبير أيامها..يطويها الشتات وتلملم ذاتها المتبعثرة .. تجرُّ أرجلها وتقف على نافذتها .. تتساءل أية لعنة قادمة تقسم ظهرها؟
.. فقارعة الطريق خالية من خطواته لا ترى فيها سوى تسكع أقدام الغياب الممعنة في تعذيبها .. تشتاق لشرفات الهمس...تنظر في مرآتها .. ياه .. الجروح تملأ عينيها كأسراب يمام .. تغمض جفنيها وتنفض رماد الذكريات من
جفنها الكسير .. تتنفس بعمق .. تبكي .. تصرخ .. تبتلع صدى صوتها .. أين أنت تغمض عينيها .. تدرك .. بأنه يسكنها وهي تعشش فيه كعصفورة يتيمة .. برغم كل شيء ستبقى .. وستعيش رهينة حكايتها .. وتبقى سيدة الحكاية ...!!
وربَّما يوماً يكون الصمت رهين امراة افتراضية تصنعها الحكايا ...!![/align]
إذاً..فليكن الصمت
إمرأة نسجت من دمع عينيها مقصلة..ولفّتها حول عنقها .. إمرأة أصرت على أن تودع عالمَهُ بابتسامةٍ .. وتركت الدمع رهن العيون..لوحَّت له بيديها ولوحت بتحية هوائية لم تتيقن من فقدان وجهتها .. امرأة تعلق في أمكنتها رائحة عطرة .. تستنشقها حتى في ساعات زكامها .. تحفظها في خلايا الذاكرة عن ظهر قلب .. امرأة فرشت طريقها بالورود .. وفي أثناء عبورها أبت الا أن تشرذمها الأشواك .. سلكت طرقها المعبدة بالشمس وإشراقاتها .. لكنَّ مصابيح الليل توقفت عن إنارة الطريق .. والقمر اعتزل مهنة النور .
امرأة تصنع في دواخلها مساحات الألفة رغم الغربة .. وتحتاج لثانية تسرقها من وطأة الزمن .. ثانية بوح .. توشوش بها وجهه العابر كرياح عاتية تأتيها على عجلة .. فتسقطها أرضا .. وتبقى ملامحه عالقة فيها .. تجلس طويلا على مقاعد الانتظار تتدرب على ساعات التأهب للحظة اللقاء به من جديد .. ولكن يباغتها الوجع في كل مرة .. ويدب في أطرافها و .. يسكن فيها .
تتفيأ الذكريات التي تأخذها اليه .. فتصرخ حد الشهيق .. وترتشف عذاباتها..وهي تردد مراسيم قلبه .. قسمات وجهه .. وأزيز كلماته .. فيكسرها .. ويبعثرها .. ويعود ليسكب في زلزال روحها البرد والسلام .
ما زال الصمت يتلاطم بصخوره الصلده فيتفتت شذرات لامعة تبرق بعينيها .. فتتلقف صدماتها الأولى ..حاملا بجعبته عبير أيامها..يطويها الشتات وتلملم ذاتها المتبعثرة .. تجرُّ أرجلها وتقف على نافذتها .. تتساءل أية لعنة قادمة تقسم ظهرها؟
.. فقارعة الطريق خالية من خطواته لا ترى فيها سوى تسكع أقدام الغياب الممعنة في تعذيبها .. تشتاق لشرفات الهمس...تنظر في مرآتها .. ياه .. الجروح تملأ عينيها كأسراب يمام .. تغمض جفنيها وتنفض رماد الذكريات من
جفنها الكسير .. تتنفس بعمق .. تبكي .. تصرخ .. تبتلع صدى صوتها .. أين أنت تغمض عينيها .. تدرك .. بأنه يسكنها وهي تعشش فيه كعصفورة يتيمة .. برغم كل شيء ستبقى .. وستعيش رهينة حكايتها .. وتبقى سيدة الحكاية ...!!
وربَّما يوماً يكون الصمت رهين امراة افتراضية تصنعها الحكايا ...!![/align]
تعليق