ككل مساء،عندما تقف الشاحنة الخضراء،يقفز منها ببذلته العسكرية،متجها إلى مسكنه. خطاه ثابتة ،رأسه مرفوعة إلى السماء، ووجهه عبوس ،لا يلتفت ولا يكلم أحدا. فقط تسمع وقع حذاءه المتين في إيقاع منظم كدقات الساعة. ما إن يراه الصغار حتى يهرعوا في كل اتجاه صارخين : - العسكري - العسكري . لا يأبه لصياحهم، يفتح الباب، ولا يظهر ثانية إلا في اليوم التالي .
في هذه المرة ،تعثر أحد الصبية وسقط في حفرة ،حيث بقي معلقا يطلب النجدة . امتدت إليه يد قوية أخرجته في صمت ،ليحمل فوق ذراعين متينتين إلى المنزل رقم : (6). فتحت الباب شابة جميلة ، خاطبها قائلا : - نظفي هذا الولد وضمدي جراحه . قبلته قائلة : - يا له من ولد جميل ! - ما اسمك؟ - من هي أمك؟
لم يجب من فرط دهشته،فقط تركهما يعتنيان به لينتشي بلحظات غالية لم تكن لتخطر بباله . أخيرا أخرجت المرأة قارورة جميلة ، رشت رذاذها على جسمه الصغير ،تنعشه برائحة طيبة . صوت من وراء الباب عكر جمال المشهد : - كريم - كريم!
- الولد : إنها أمي ! انحنت عليه الشابة الجميلة تقبله ،وهي تدس في جيبه بعض قطع الحلوى. وبابتسامة عريضة فتح العسكري له الباب قائلا : -عد غدا يا كريم لنغير لك الضمادة ...
************
ع / اغتامي
************
في هذه المرة ،تعثر أحد الصبية وسقط في حفرة ،حيث بقي معلقا يطلب النجدة . امتدت إليه يد قوية أخرجته في صمت ،ليحمل فوق ذراعين متينتين إلى المنزل رقم : (6). فتحت الباب شابة جميلة ، خاطبها قائلا : - نظفي هذا الولد وضمدي جراحه . قبلته قائلة : - يا له من ولد جميل ! - ما اسمك؟ - من هي أمك؟
لم يجب من فرط دهشته،فقط تركهما يعتنيان به لينتشي بلحظات غالية لم تكن لتخطر بباله . أخيرا أخرجت المرأة قارورة جميلة ، رشت رذاذها على جسمه الصغير ،تنعشه برائحة طيبة . صوت من وراء الباب عكر جمال المشهد : - كريم - كريم!
- الولد : إنها أمي ! انحنت عليه الشابة الجميلة تقبله ،وهي تدس في جيبه بعض قطع الحلوى. وبابتسامة عريضة فتح العسكري له الباب قائلا : -عد غدا يا كريم لنغير لك الضمادة ...
************
ع / اغتامي
************
تعليق