كأني لم أر شيا !
عادة ما تبص بعين مفتوحة
أحيانا زئبقية
لا تركب نفس المسافات ما بين الظل والبحر
وجدائل حبيبتي المسترسلة في لهوها بخيوط الشمس
ما عاد يعنيني رؤية ذاك القط الأشهب
في وقاره الاستوائي ..
خالعا قيظا من حميم ما يسكن الديار
على خلفيّتيه يرتقى سلم النهاية
لا أنتظر انفلاته بنفس الوقار
على دبيب الصراخ
تدحرج المساءات على أفئدة السنين الشائخة
و المطر الغافي في أحلام طفل نسى
الفراشة في قبضته ..
و أسلم حلمه للملائكة !
أغفوة تلك تستوطن بقايا النهار
تنحو صوب مجهول شف في عتامة الظلال ؟
أم هو الحنين لارتداء الجلد المصلوب على هزيمة السماء
وتضاريس الغبار المفخخة بحكمة الليل ؟
أم هي محنة الهزيع قبل الأخير
من حكاية هابطة توا من رحم عقيم
حين أخطأته الرسالة
فقايض عمره بأفانين الوقت و إشراقات الطواسين ؟
ما بها الصرخة توخز خاصرة الكتمان
تخلع عن الملائكةرياشها الملونة
لتجدلها فتيلا و معراجا
لرحلة معلقة ما بين السديم و الغياب؟
قد همت به و هم بها بين أقراص الوخز
قبل عشائه المستطير ؟
تشبث قلق الوردة بما تناثر منها
في شرود الغبار
فيوض متعتها برقصة الغصن
على هدهدة المزج
نزوعها للحاق بطنين الشغب عند عناد الشمس
وتمنعها عن تجفيف النعاس بالعري !
كيف بقعت الرؤية بزفيفها الحارق
مطوعة هوج الريبة المعلول
على جامور معتدل التقاسيم
لتأمن ظل الغيبة
و تعطي الظل الصدارة
في الفصل الأخير من الرواية
هي المواسم ....لو كنت تدريها
تظل على وقرها
ما بين البداية و النهاية فيروزة هناك
متدلية كعناقيد المذابح
أو خلايا لحناجر الريح ..
جنونها مشبوح على أجنة المتعة
عريها وثني الهوى ..
لا قامع مع ما كان خدنا على سرر الوراء
ما بين السراب و السراب
وفصل أخير يلبس رداءه الكوني !
تعليق