دور السينما في صياغة المثل الأعلى عند الأطفال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    دور السينما في صياغة المثل الأعلى عند الأطفال

    توجه صناعة السينما في هوليود عناية فائقة للدخول إلى عقل الطفولة ومحاولة تشكيل مكوناتها ومثلها العليا الأخلاقية ولفكرية وربما العقدية أيضا ، هناك مؤسسة خاصة خصص لها بحسب ما قال لي أحد المسئولين الكبار الذي زار هوليود واجتمع مع مخططي السياسة فيها ، قال الدكتور صديقي الذي تخصص في الأديان المقارنة : لقد ذهلت من حجم الموازنة المخصصة لأفلام الأطفال أي أفلام الكرتون ، فقد بلغت في عام 2004 حوالي 8 بلايين دولار ، وعندما سأل صديقي الدكتور أحد المخططين قال الرجل المسئول في هوليود : نحن نعرف أنكم جيل تصلب عقله ، وأن دعوتكم لتغيي مفاهيمكم لن تجدي فقد تصلب الإسلام في داخلكم ، ومن الصعب أن نغير فيه شيئا ، فنحن نوجه أفلامنا لأطفالكم الذين ندخل لعقولهم وهي صفحة بيضاء وعجينة قابلة للتشكل ، ويمكن تغيير أبعادها المختلفة بسهولة ويسر ، فنحن نخصص البلايين بآلافها لنجعل من السهل صياغة مبادئ الأطفال ، ونجعل لهم مثلهم العليا وشخوصهم
    المثالية وهو ما يسمى المثل الأسوة أو البطل أو رمز البطولة ، ومن هنا فنحن نستورد المثل البديلة والفكر البديل والنظرة الحضارية البديلة وتتشكل نظرتنا للحلال والحرام ، وما يجوز وما لا يجوز ، وما هو عيب وما هو غير عيب ، وما هو وطني وماهو غير وطني ، يعبثون بمفهوم الوطن والوطنية ، ومفهوم التقليد والموديل والرجل الأسوة ، فهل سيقوم علماؤنا ومدرسو جامعاتنا ، وصناعة السينما العربية بما يمكنهم فعله رغم ان الامر ليس مربحا كما يريدون للحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع ، ومقاومة تغيير المثل والعادات والتقاليد تمهيدا لهدم مفاهيم الوطن والدين والقومية لإحلال مبدأ العولمة وألوهية القانون وسيادة المال وتحكمه في رقاب البشر !!
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​
  • عفت بركات
    عضو الملتقى
    • 09-04-2008
    • 205

    #2
    نعم أستاذي : عبد الرحيم محمود
    فالاهتمام بسينما الطفل يعرفه جيدا العالم الغربي أكثر من شعوبنا العربية للأسف ورعاية الطفل عامة ، بينما لا نلتفت نحن لأهمية هذا رغم أننا نستطيع توجيه جيل بأكمله إلى الطريق الصحيح عن طريق الفن السينمائي والمسرحي أيضا ، فالطفل يولد بالفطرة مهيئا للمحاكاة والتعلم بدون ارشاد وتلقين ،ومحملا أيضا بالموهبة الفنية المتدفقة حتى تتضح معالمها شيئا فشيئا ، ومن خلال تجاربي وأبحاثي مع وعن الأطفال . فمعظمهم قادرين على الرسم والتمثيل والغناء والرقص لذا فأية معلومات يكتسبونها عن طريق الفن تثبت في وجدانهم .
    [email]e.barakat7@hotmail.com[/email][frame="14 98"] **** محبتي ****[email]e_barakat23@hotmail.com[/email][url]http://www.almolltaqa.com/vb/blog.php?b=567[/url][/frame]

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      السينما .. والمجتمع
      كلما ذهبت الي دور السينما انتابتني بعض الخواطر لما أشاهده منظر المراهقين وهم يمثلون الغالبية من رواد السينما .. عدم وجود الحضور الأسري الذي يشمل عائلة كاملة داخل دور العرض .. كثرة العروض السخيفة
      وكل هذه الخواطر تثير قضية ارتباط العمل السينمائي بقضية اجتماعية ذات شقين هما :
      1- إن السينما أداة عصرية يقضي خلالها أبناء المجتمع فترة من الوقت يشعرهم بالمتعة والسرور ..
      2- إن السينما وسيلة إعلامية تعمل علي تنوير المجتمع بقضاياه بصورة أكثر تأثيرا ووضوحا ..
      فالسينما علامة من علامات الثورة الصناعية في العالم الحديث , واكبت التحول الصناعي في العالم لتكون وسيلة للترفيه , وراحة للذهن بعد عناء العمل اليومي أو الأسبوعي حيث تنقل المشاهدين إلي عالم آخر غير العالم الذي يعيشونه بصورة أو بآخري .. ثم أصبحت السينما مع الزمن وسيلة إعلامية للدول , تحاول كل دولة أن تبرز من خلالها معالم النهضة والرقي الاجتماعي الذي تعيشه .. حتى أصبحت منذ سنين قريبة صناعية اقتصادية قائمة بذاتها , تخضع مثل غيرها من السلع الاقتصادية للمنافسة والسعي نحو تقديم الأفضل والأجود وأكثر ربحا وأصبح يعمل بها الكثير من رجال الأعمال في العالم وبجانب ذلك فإنها أصبحت أداة من الأدوات الحكومية في دول العالم الثالث توجه من خلالها شعوبها الاتجاه السليم الذي يخدم أهداف المجتمع المرحلية والمستقبلية .
      ولكننا نلاحظ مما نشاهده على شاشات العرض في بلدنا الآن , إن الروايات السينمائية التي تعرض لا تخاطب إلا الحس الجنسي للمشاهد , وهي في مجملها لا تعني شيئا من جميع النواحي الفنية أو حتى الروائية ولا حتى العلمية أو النفسية , إنما هي مجرد مناظر توحي لنا باحتقار أصحاب العرض لأذواقنا العامة والخاصة للأسف الشديد ..
      ولذلك لم يكن من المستغرب أن تحرم دور العرض من وجود الجو الأسرى داخلها وعليه يحرم قطاع كبير من المواطنين الاستمتاع بهذا القطاع الفني , الذي تحول بما يعرض في دور العرض إلى قطاع لإثارة الشهوات لدى صغار الشبان .

      تعليق

      • أحمد عيسى
        أديب وكاتب
        • 30-05-2008
        • 1359

        #4
        [align=right]
        ميزانية فيلم UP للأطفال بلغت 187 مليون دولار ، ما يفوق ميزانية أفلام السينما العربية في سنة كاملة .
        وهو فيلم أنيميشن ثلاثي أبعاد يحكي قصة طفل يحلم بأن ينتقل بمنزله الى قمة جبال شلالات بارادايس ويكبر ويصير عجوزاً ولم يفارقه الحلم بعد ، فيربط بمنزله الاف البلالين الصغيرة التي ترفع المنزل وتنطلق به نحو حلمه ..
        فيلماً بميزانية دولة ..
        وهذا الفيلم الجميل يعزز المعاني الجميلة القيم لدى الأطفال .
        لكن السينما الغربية بالفعل تمرر مشاريعها عبر الأطفال كيفما تشاء ..
        منذ مررت مشروعها العنصري عبر "طرزان " الأبيض الذي يتربى وسط الحيوانات فيصبح بطلاً يحارب الوحوش السود ويعزز نظرية الرجل الأبيض وتميزه . وحتى سوبرمان الأمريكي ، والرجل العنكبوت الأمريكي جميعها أفلام تعزز نظرية التميز الأمريكي ، فلو كان في الفيلم مائة بطل من جنسيات مختلفة فانهم كلهم سيموتون الا الأمريكي سيظل قوياً بطلاً للنهاية ..
        في فيلم " رابطة السادة الخارقين The League of Extraordinary Gentlemen
        كان كل عضو من أعضاء الرابطة يمتلك موهبة خاصة
        أحدهم كان الرجل الخفي ، وهذه مصاصة دماء نباتية ، وهذا د.جيكل الذي يتحول الى مستر هايد الخارق ..
        جميعهم يمتلكون قوى خارقة باستثناء الشاب الأمريكي المقدام البطل ..
        قوته الخارقة أنه أمريكي .. هذا وحده جعله يصمد للنهاية ، ويقتل الشرير في نهاية الفيلم من على بعد ألف قدم .

        فمتى يتشكل وعينا نحو اهتمام أكبر بالطفل في السينما العربية ، الت تحرص كل الحرص على افساد الجيل بكامله من خلال الراقصات والأغاني الهابطة والمصطلحات المبتذلة التي أصبح يحفظها أطفالنا ، فنجد طفلاً لا يتجاوز الستة أعوام يغازل زميلته بكلمة " مزة " ويردد الأغاني السخيفة ، وربما يسرق منها قبلة في غفلة من المدرس ..

        الأستاذ عبد الرحيم محمود
        اعذر لي تطفلي
        كل الود
        [/align]
        ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
        [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

        تعليق

        يعمل...
        X