هزيمة 5 يونيو .. كيف ولماذا ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    هزيمة 5 يونيو .. كيف ولماذا ؟؟

    هزيمة 5 يونيو .. كيف ولماذا ؟؟ ومن المسئول ؟؟ وإلي أين ؟؟
    وهل استطاعت حرب اكتوبر أن تمحو آثار الهزيمة المروعة ؟؟ ولماذا ظل الناس يعشقون عبد الناصر رغم أنه المسئول الأول عن الهزيمة المروعة بل الهزيمة القاتلة ؟؟

    أتمنى أن نفتح هذا الملف .. حتى لاتسقط من الذاكرة هزيمة شكلت نقطة تحول محورية في تاريخ الصراع العربي الصهيوني .

    سأعود لاحقا بإذن الله تعالى
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #2
    [align=justify]حزب البعث .. كوهين .. أبو عبدو الجحش .. التمهيد لحكم الطائفيين .. جمال عبدالناصر وشركاؤه .. سحق الانسان العربي .. محاربة الله ..

    لم تمح حرب تشرين شيئا من آثار الهزيمة بل عمقتها .. قال نزار ــ بعد حرب تشرين ــ يعلق على أغنية لفيروز تقول فيها "سنرجع يوما إلى يافا":

    [align=center]عفوا فيروز معذرة
    أجراس العودة لن تقرع
    خازوق دق بأسفلنا
    من جبل الشيخ إلى سعسع!
    ولا تزال الخوازيق بأسفلنا![/align]
    هذا تاريخ لم يكتب بعد. ولا تزال أكثر الوثائق ذات الصلة بالنكبة في الأراشيف السرية، ولن ترى النور إلا بعد اختفاء اللاعبين من الساحة ..

    شكرا لك أستاذنا الحبيب. [/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • عبدالرؤوف النويهى
      أديب وكاتب
      • 12-10-2007
      • 2218

      #3
      (1)

      طعم الهزيمة


      [align=justify]كم من الزمن يتبقى لى حتى أشهد يقظة العقل العربى ؟
      قل لى ولاتضن بالإجابة عساى أهدأ ويطئمن بالى ؟
      هل أجيال الهزائم تتابع دون فواصل ، دون توقف ؟
      صدقنى ، أن طعم الهزيمة المر لايفارق روحى ، وأقص هذه الحكاية التى عشتها بعقلى ووجدانى وهى محفورة فى ذاكرتى ،متوهجة،حية ،تقتات روحى وتستكين بأعماقى ،فى سنة 1967 ، هزيمة يونية المدوية الساحقة الماحقة للعقل العربى والإرادة العربية والكبرياء العربى ، كنت أبلغ آنذاك 12سنة ، وكنا نمتلأبالحلم العربى والصمود العربى ونزهو بالقومية العربية والتحدى الخلاق للتخلف والرجعية وسحق الإستعمار الجاثم فوق نفوسنا ، واقف أنا مع أمى وعمى على الطريق بجوار سوق بيع الخضروات ، نبيع ما جمعناه من أرضنا من محصول الخيار ، وفجأة يمتلأالطريق بالسيارات العسكرية حاملة الجنود العائدين والمنسحبين من سيناء بعد إحتلالها وسحق القوات المصرية بها ، وكان هؤلاء الجنود الشعث الغبر الجوعى العطشى الممزقى الثياب الزائغى الأعين المهزومين الضائعين التائهين ،مئات السيارات بل الألوف تحمل فلذات الأكباد أبناء مصر البررة ، المخدوعين ، الذين إنهزموا قبل الحرب قبل القتال ، تركوا السلاح والمعدات للصهاينة ،غنيمة حرب لم تقم ، والألوف من الجنود تركوا بسيناء المحتلة ،غنائم ، للعدو المتربص بنا دوما وإلى آخر الزمان ،عيونهم ، ملابسهم ، أشكالهم ، الحسرة ، والضياع الى يسربلهم وإلى المتاهة يأخذهم 0ولم نجد بداًولم نجد مناصا أن يبادر الرجال والنساء بإيقاف هذه السيارات وإعطاء الجنود الأكل والخضروات والمياه والسجائر ، صار السوق يقذف كل مابه لهؤلاء المساكين العراة الحفاة المهزومين ، هذه الصورة المرعبة لاتفارقنى أبداً مسكونة بى مسكون بها ،وتأتى الهزائم متعاقبة ومتوالية ، أشاهدها شاباً يافعا ورجلاً ناضجاً وشيخا هرماً ،ومازالت العقلية المهزومة ، تحكمنا ،وتصنع بنا الأعاجيب ، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وفكرياً ، {والإختلاف بين ما نشهد من أزمة العقل فى العالم المتطور وبين ما ندعوه أزمة العقل فى مجتمعاتنا المتخلفة هو ان الأزمة عندهم أزمة مابعد العقل ، على حين أننا لانزال نمر بأزمة ماقبل العقل ، مازلنا نشهد كتابات تريد تؤكد أن أحدث الكشوف العلمية لها أساس فى النصوص .......}اليوم وكل يوم تتكرر الصورة المرعبة أمامى ، فى فلسطين ، العراق ، السودان ، وقريبا سوريا والبقية تأتى .......إنها أجيال من الهزائم تتوالد وكأنه قدر متربص بنا ، لافكاك ولامهرب ولامفر .[/align]

      تعليق

      • عبدالرؤوف النويهى
        أديب وكاتب
        • 12-10-2007
        • 2218

        #4
        (2)

        الدخول فى المتاهة

        [align=justify]عشت أجواء الهزيمة المروعة القاصمة الساحقة لكبريائنا والتى أعادتنا إلى وراء الوراء ، وجعلت منا أضحوكة الأمم والدول ،وإحتلال أجزاء من البلاد العربية وضياع فلسطين وسحق ومحق الشعب العربى الفلسطينى ، وزوال الصمود العربى وسيطرة الخرافات والأكاذيب على عقولنا وأرواحنا وسيادة الدروشة والإتكالية والتوهمات والتماس الحلول من أولياء الله الصالحين .

        كنت فى سنى الأولى ، أرى هزيمة يونيو أو حزيران ، ماثلة فى كل شىء ، الحزن والهم والغم والضياع ، بيوت كثيرة يطل الصراخ منها لفقد إبنها واللطم والبكاء الموجعان للقلوب والأفئدة ، وبيوت تقيم السرادقات لتلقى العزاء فى عائلها الشهيد ، وبكاء الرجال والأطفال ، صور مرعبة وحزينة ومؤلمة ،ماثلة فى عيونى وقلبى وعقلى لاتفارقنى مع تقدم العمر .
        وفى ظل هذه الأيام المهزومة والمنكسرة ، وجدت والدى يرحمه الله وهو الرجل المثقف والقارئ لأحدث ماتجود به المطابع من دراسات وأبحاث ، يأتى إلى البيت مسرعاً ويدخل إلى المكتبة ويبحث عن نسخ القرآن الكريم ، ويفتح كل نسخة عند سورة "محمد" ، ودنوت منه بهدؤ وعلى أطراف أصابعى ، وسألته :ماذا تفعل ? فقال لى بكل ثقة ووجهه يفيض بالفرح ويعلوه الإنشراح: سننتصر بإذن الله ، وأن الشيخ القطب فلان الفلانى قد قص علينا رؤيا صادقة ، أن الرسول "ص" قد زاره فى المنام وبشره بالنصر المبين على أعداء الله والمسلمين وا سترجاع فلسطين وزوال اليهود !!! وأن الدليل على صحة ذلك وجود شعرة من ذقن الرسول فى المصحف ، وكل هم والدى هو البحث عن هذه الشعيرات بين الصفحات ، وطال الوقت وهو يكد ويبحث عن الشعيرات ،وفجأة إنهار قاعداً على الأرض وهو يضرب كفاً بكف ، ويحوقل ويهذى ويتغضن وجهه ، وأصبح الحديث يدور ليلاً ونهاراًا عن البشارة بالنصر ، فى الشوارع ، وفى المساجد بل فى صلاةالجمعة ، كانت الخطبة تنصب على هذه البشارة وأن النصر آت لاريب فيه ، ولم يطل الوقت ، وظهر الرئيس جمال عبدالناصر ,هو يعلن تنحيه عن الرئاسة ويؤكد الهزيمة المدوية .........ولم يستطع الفكر المتخلف ، العائش فى الخرافة ، أن يصمد فى وجه الحقيقة المرة ، والذى وقت الهزائم والإنكسارات ، يطل بوجهه القبيح ، كى يبررويلفق ويزَور ويأتى بالأسانيد والنصوص ويلوى عنق الحقائق ، وأصبحت الجوقة تعزف وتنشد وتردد وتهتف وفرضت سياسة الإلهاء ، وكثر إشاعة التفاهات والخرافات وصار الرقص قانوناً عاماً ، والهلس فى الإذاعة والتلفزيون ، والأشباح والأرواح والغرائب والأساطير والذين هبطوا من السماء والذين عادوا إليها تملأ الكتب والمجلات والجرائد ، تغييب الوعى وتزييف الحقيقة وسيادة التسول الفكرى ،والإنحطاط العقلى والدخول فى متاهة الشعوذة والسحر وقراءة الكف ، ولم نخرج بعد من هذه المتاهة..[/align]

        تعليق

        • عبدالرؤوف النويهى
          أديب وكاتب
          • 12-10-2007
          • 2218

          #5
          (3)
          تحطيم الآلهة

          [align=justify]التشبث بالخوارق والسعى إليها بقوة وبدون تفكير وكأننا نعاج مسوقة للذبح ،كان شعار تلك المرحلة ، بل التقهقر إلى الوراء وحملات التفتيش التاريخية والتنقيب فى حفريات الماضى السحيق ومحاولة العثور على أمجادنا الدفينة وانتصاراتنا المتعددة على الأعداء عبر العصور ،وامتشق المؤرخون والكتاب و الصحفيون الأقلام ودبجوا المجلدات الكثيرة فى عظمة وروعة وعبقرية الأجداد الذين ننتسب إليهم ، وأن ماحدث من هزيمة مروعة وفادحة وساحقة ، بكل المقاييس العسكرية ،شىء لانخجل منه ويجب ألا نتوارى مما حدث ، فالأمم العظيمة تتعرض للنكسات 0وأصبح كتاب شخصية مصر للدكتور جمال حمدان ،الأكثر تداولاً وذيوعاً وانتشاراً ،صار حديث المجالس والنوادى الأدبية ، لقد عثرنا بقدرة قادر على حقيقتنا وذواتنا ووجودنا ،بمجرد بضع مقالات أوبعض الكتب !!!!!!!!!!
          هل نحن بحاجة إلى هذه المقالات أو الدرا سات حتى نعرف أنفسنا ؟!!!
          كيف يحدث والثورات التحررية فى معظم بلدان المعمورة من صنع قادتنا العظام و كما يؤكد الد كتور بشير العظمة(متعهدبناء أمجاد العرب )...
          الصاعقة المدوية أن يبقى كل شىء على حاله ،أن تضيع سيناء ، ويمو ت، مئات الآلاف من جنودنا وضباطنا وتسلب أسلحتنا وذخائرنا وينتهك عرضنا وشرفنا وكرامتنا ،أشياء ليست فى الحسبان ولاقيمة لها ولافائدة منها وينبغى السكوت المطبق وعدم إثارتها تحت أى مسمى ،لكن الصراع على السلطة هو المعركة الحاسمة بين عبدالناصر وعبدالحكيم عامر ،ولم تجف بعد الدماء المهراقة فى صحراء سيناء ولم يزل جنودنا تائهين فى الجبال ،مشردين ،حفاة عراة جوعى عطشى ،أصبحوا فرائس لعدو نهم للدماء ،وطيور جارحة وحيوانات متوحشة
          ....ويستفيض ثروت عكاشة فى ملحمته الصادقة ،مذكراتى فى السياسة والثقافة ،شارحا وموضحا {{{حتى إذا ماكانت صبيحة يوم الإثنين 5 يونية ..............فؤجئت مصر با لعدوان الإسرائيلى الذى هدفه الأول القضاء على السلاح الجوى المصرى فى مرابضه،وكانت -يعلم الله-نكبة وأى نكبة منيت بها مصر ومنيت بها القوات المسلحة 0غير أنه كان طبيعيا أن تقع هذه الهزيمة المروعة لأن القوات المسلحة ظلت فى أيدى قادة تجمد مع مرور الزمن فكرهم واكتسبت مناهجهم البالية قدا سة الآلهة المعبودة ،فى حين أن الزمن قد عفا عليها مع التطورت المتلاحقة والمذهلة 0ولو كان المشير عامر قد ترك مكانه يوم قرر مجلس السيادة ذلك عام 1962،وأسلمه لقائد محترف يتابع خطى التقدم المعاصرة فى العلوم والفنون العسكرية أو لو كان عبدالناصر قد حزم أمره وأصر على تنحيته عن قيادة القوات المسلحة رغم كل ما ناور به المشير عامر وهدد وأوعد ،لما حاقت بمصر تلك النكبة
          .}}}}}}
          ص374 من الجزء الثانى ،الطبعة الثانية، سنة1990 دار الهلال . مصر .[/align]

          تعليق

          • عبدالرؤوف النويهى
            أديب وكاتب
            • 12-10-2007
            • 2218

            #6
            (4)

            سنوات الجمر

            [align=justify]سنوات الجمر تحرقنى وأتلظى بسعيرها .
            مأساتى أنى أحاول الفهم ولا أفهم .
            نكبتى الفادحة أنى أحمل بين كتفى َرأسا منهوكة ..
            أيام كنت طالبا فى جامعة القاهرة فى أوائل البسعينيات من القرن الماضى ،وشَعل الحماس تتوقد بداخلى ،وسيناء مدنسة بالصهاينة، والحداد ماء الحياة وشمس العار الساطعة تغمرنا ليل نهار .

            طالب ريفى يحمل رأسا ،ملابس متواضعة ،ووجها لابأس به ،وعينين مذعورتين ،وشعرا كث يحمى الرأس من وهج الحر ،وقدمين مسرعتين لا تكادان تمسان الأرض.

            الضياع يهد الحيل والناس مهمومة ومكسورة والدكتور النويهى يحارب طواحين الهزيمة ومطابع بيروت تسرع بالنشر ومجلة الآداب البيروتية لا يخلو عدد من دراسة للنويهى ،ولبنان ملءالعين والبصر ،تفاحة نادرة فى بستان العروبة وفيروز حبيبتى الأثيرة تشدو ..(سوف أحيا)

            منهمك أنا فى التعرف على عمق الواقع المنتج للهزيمة ومشغول بالأسباب .
            أسلحتى الفكرية محدودة وعقلى يبحث بلا جدوى وأتوه بين أروقة جامعة القاهرة .
            وأنادى بالثأر الثأر الثأر من الصهاينة المحتلين وأنادى الثأر الثأر من الصهاينة الحثالة الشراذم الضالة المتواجدين بيننا والمخانيث أشباه الرجال ورثة عبد الحكيم عامر وعصابته وورثة عبدالناصر المنتشى بثورته ،أعداء مدينتناوالجواسيس المتسلطين على أرواحنا بالنار والحديد والخرافات والثورات وصراع الأهلى والزمالك والدورى العام وكأس مصر ..
            ومن عجائب الأمور ،أننى أتذكر وفى خلال سنواتى الجامعية لم أفقد الثقة فى تبدل الأحوال وتغيير الواقع ،والأمل قاربى السابح فى البحر اللجى .
            لم أفقد الأمل فى الحياة المحترمة والجديرة بالإحترام .

            كنت أقرأ التاريخ من والدى يرحمه الله الذى يقول ويردد بثقة وبعد هدوء نفسه ورجاحة عقله من صدمة هزيمة 1967 :
            يابنى ....شدة وتزول مهما كانت النتايج،، المهم لازم نكون صحيين وعيونا مفتحة وعقلنا شغال...طول عمرنا فى حروب ،انتصارات وهزايم مفيش راحة .

            أما الآن وفى هذا الوقت بالذات لم أعد أفهم ما يحدث فى بلادنا .
            لم أعد مسيطرا على انكسارات الروح.
            لم أعد مقتنعا بما يقال من تبريرات تأخذ الأوطان إلى الإنتحار .

            لكن النار المقدسة لن تنطفىء بداخلى ولن أستسلم ولن أنهزم ولن أنكسر حتى لو تألبت الدنيا بأجمعها على حياتنا وعلمنا وثقافتنا وتاريخنا .[/align]


            **********
            [align=justify]كنبتُ هذه المقالات الأربع ونُشرت فى بعض الجرائد المصرية والمجلات الثقافية
            فى سنة 2005سنة فى ذكرى الهزيمة [/align]
            .

            تعليق

            يعمل...
            X