أقواس الشر...........

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    أقواس الشر...........



    في الحديقةِ
    حيث يتنزّهُ الموتَى
    على الأرائكِ مقابرُ
    تحكي لبعضِها
    عن أعمارِ الضّنكِ
    عن سهراتٍ تأكلُ فيها الجماجمُ
    يُجرعُ نخبَ الاستيلابِ
    تقرّبًا إلى آلهةٍ تحسبُ دقاتِ الوعي

    كلما انداحَ الوردُ عندَ أقدامِ الرّغبة
    يمرحُ الحزنُ
    في بياضٍ ثقيلٍ
    في حلقِ الحيلةِ يتكسّرُ الصّمتُ
    لا أحدَ هنا يستطيعُ اكتشافَ ..
    معنى الصّبرِ
    ولا كيف ترتسمُ الابتسامةُ
    على شفاهٍ
    شقّقتْها خُطى العابرين نحو القمةِ
    النّظراتُ تذوبُ في سلالِ الّلعناتِ
    الحكمةُ تحتَ الّلسانِ تنامُ
    أبيّةً كالنّارِ
    كما سيوفٍ اعتلتْها الرّطوبةُ
    في أغمادِها
    مناجلُ عاطلةٌ تُداعبُها الرّيحُ
    عندَ أخمصِ السّنابلِ
    مُذ ابتلِيتْ بعشقٍ قبل
    توجّهِ الظّلالِ
    نحو كمينٍ مُحكمٍ
    مادامتْ دورةُ الفصولِ
    جردتْها من كُلِّ صلاحياتِها
    لتصيرَ مرتعًا لزفيرٍ
    يهبطُ على أفكارِ الشّعراءِ
    كما المطارقِ
    كما خُدعةِ متعةٍ مبتغاةٍ
    لمضاجعةِ جسدٍ هاربٍ من الجِنازةِ

    صعبةٌ مهمّةُ العيونِ
    في الظّلامِ
    تجوالُ القلمِ
    في شوارعِ الذّاكرةِ المكتظّةِ
    بأنفاسِ الشّرودِ
    صراخُ الصّمتِ وهو يقارعُ الفراغَ
    بحثًا عن مفاتيحَ مفقودةٍ
    تفتحُ مغارةَ الكلماتِ المشفّرةِ
    الموائدَ المغلقةَ بالشّمعِ
    شعوذةَ العجائزِ
    وهن يُلاعبن عظامَ الكتفِ
    لفكِّ ألغازِ الزّمنِ الهاربِ
    حيرةَ الثّمالةِ حين تتواثبُ
    لمقايضةِ أحمرِ الشفاه
    بعُقبِ سيجارةٍ
    أو بضوءٍ خافتٍ يساعدُ
    على تلمّسِ الدّربِ
    نحو ممراتٍ هربتْ
    حاملةً ما تبقى من الجبالٍ الطليقةٍ
    من الأرصفةِ الرّافضةِ
    للجرائدِ القديمة
    العروقَ الحُبلَى بالبارودِ
    وبعضَ الفلاسفةِ الذين مازالوا
    يتسلقون قامةَ المعرفةِ
    على أملِ أن يجعلوا عصاباتِ السنين
    تفتحُ المحطاتِ القادمةِ
    لقصائدَ تنتظرُ عُرسَها
    بعيدًا عن العرافاتِ
    قارئاتِ الأبراج
    وجلابيبِ التهليلِ المرتبكة
    عند أقواسِ الشّر

    كم بقي من الحبر
    ليزمجرَ القلمُ احتفاءً
    بما توصّلَ إليه من نظرياتٍ
    تحلُّ معضلةَ براءةٍ
    أفسدها الانفتاحُ
    على اللفافاتِ والنوتاتِ المستوردة
    الحاراتِ الراكضةِ
    نحو خطيئةٍ أرادتْ لها الخُطبُ
    أن تظلّ طي الكتمان
    ولا تكشفَ السّرَ إلا
    لآخر المخلصين
    العاكفين في هوةٍ أليفةٍ
    تُحسنُ تدجينَ الغضبِ

    مهرجاناتِ الرّدحِ
    تزنّرُ لعابَ التعب
    بموسيقى الراي
    الساحاتُ خجلةٌ من اتساعِها
    براحُها أتاحَ للموتِ حريةَ التنزّه
    حشرَ الوجعِ في ثقوبِ الزمن
    لتتوالى الحفلاتُ في اطمئنانٍ
    وتبقى الذّاكرةُ في الخلفِ معاقةً
    لا تجيدُ ترتيبَ التّواريخ
    ولا كتابةَ أسماءِ المدعوّين

    كلما ازددنا ثقة في الترنح
    نام الغد في الأفواه
    وصار صغار الحلم
    أكثر قدرة على الرقص
    وأكثر تكيفا مع إيقاع القهر !
  • ركاد حسن خليل
    أديب وكاتب
    • 18-05-2008
    • 5145

    #2
    الأستاذة الشاعرة مالكة خبرشيد
    تحية وبعد:
    النص هنا عبارة عن قطعة فنية مشفرة الملامح مطلية بحروفٍ واضحة المعالم وجلية العمق.. الغوص فيها يوصل إلى مكنون ما اعتمر بها من صورٍ جمالية ساحرة وإن كانت في معظمها حزينة.. لكنها ساحرة بواقعيتها المجرّدة من الزيف.. وهذا العمق هو عمق الذات التي استخلصت لنا هذا الكيان الشعري المبدع..
    تحية وتقدير واحترام
    ركاد أبو الحسن


    تعليق

    • مهيار الفراتي
      أديب وكاتب
      • 20-08-2012
      • 1764

      #3
      بين الصرخة و الصمت
      بين البراءة و الخطيئة
      بين المفضوح و المسكوت عنه
      ظلت الشاعرة تغزل على نول الشعر حكاية الوجع حيث الخوف و التردد
      و سطوة القبيلة التي لم تتغير رغم تغير الزمن و حيث الذكورة الجوفاء
      حيث واقعنا المخزي بكل مافيه من صراع من أجل سلطة لا تقوم إلا على دماء الأبرياء
      ما أجمل و أوجع الصور التي تنثرها الشاعرة على مساحات الروح إذ تقول

      في حلقِ الحيلةِ يتكسّرُ الصّمتُ
      لا أحدَ هنا يستطيعُ اكتشافَ ..
      معنى الصّبرِ
      ولا كيف ترتسمُ الابتسامةُ
      على شفاهٍ
      شقّقتْها خُطى العابرين نحو القمةِ
      النّظراتُ تذوبُ في سلالِ الّلعناتِ
      الحكمةُ تحتَ الّلسانِ تنامُ
      أبيّةً كالنّارِ
      كما سيوفٍ اعتلتْها الرّطوبةُ
      في أغمادِها
      مناجلُ عاطلةٌ تُداعبُها الرّيحُ
      عندَ أخمصِ السّنابلِ
      مُذ ابتلِيتْ بعشقٍ قبل
      توجّهِ الظّلالِ
      نحو كمينٍ مُحكمٍ
      و ما أجملها من خاتمة تفضح هذا الواقع الذي نعيشه
      كلما ازددنا ثقة في الترنح
      نام الغد في الأفواه
      وصار صغار الحلم
      أكثر قدرة على الرقص
      وأكثر تكيفا مع إيقاع القهر !
      بصراحة أختي الأديبة القديرة مالكة نص مدهش و يستحق
      التثبيت
      شكرا لك و دمت بألف خير
      أسوريّا الحبيبة ضيعوك
      وألقى فيك نطفته الشقاء
      أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
      عليك و هل سينفعك البكاء
      إذا هب الحنين على ابن قلب
      فما لحريق صبوته انطفاء
      وإن أدمت نصال الوجد روحا
      فما لجراح غربتها شفاء​

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        ما بين انسياب اللغة
        و الصورة الشعرية الطازجة و الحية
        حد التوهج و التجسيد
        و هذا المشهد المسرحي الفتنازي
        حيث الموتى في حدائق الشيطان
        يتم ترويج و تدجين الحي فينا و فيهم
        بيد هؤلاء السادة بارعي الحجة و اللجة و المجة و البجة
        عشت نصا مترعا بالقيمة و الرؤية
        متقنا بما ملكت تلك الرئة الذهبية من جمال و وعي

        شكري الكبير لك أيتها اليانعة أبدا و دوما
        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 28-05-2013, 00:55.
        sigpic

        تعليق

        • زياد هديب
          عضو الملتقى
          • 17-09-2010
          • 800

          #5
          مالكة هنا تصر على الشعر
          تنتهك حالاتنا السكرى طواعية
          ترسم لوحاتها بيدها من غير وسيط
          يثيرني شخصياً الوعي اللغوي بمعناه الاصطلاحي
          ولذا ...تجده ببراعة يشف، يتسامى في كثير
          في الصورة لا يغلب الوهج الشكلي
          لكنك تراه ساطعاً إذا ما دلفت بعقلك

          شكرا لك أيتها القديرة
          هناك شعر لم نقله بعد

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6
            كثير علينا هذا الشجن

            مالكة،

            وحدك تهيئين مسافات للضوء والقصائد
            وتنبتين من شقوق الحزن زهرة تبحث عن الحريّة.


            شكرا سيّدة الحرف.

            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • أبوقصي الشافعي
              رئيس ملتقى الخاطرة
              • 13-06-2011
              • 34905

              #7
              أقواس ٌ من شر
              تذري تزمت السواد
              والصمت حنكة الوجع
              حين أعانقها في صفاء.. تتشقق
              تتسامى تتبخر وتتلاشى...
              لا شيء يتقن الخنوع سواي
              حتى وشايات الوله تصدعت
              تجتبي غفران رمس ٍ
              مما خلفته قصائدي
              جاذبتْ أطراف البياض وأطرقتْ
              تحثُّ ألسنة الخطى إليك ِ
              لست ِ مسئولة ً عن إنضاج
              قلوب ٍ تعثرت ذات فراغ..
              تعرت الأماني حين ريبة ٍ
              وفار التنور قصائدا ً منهكة.
              تبقى عبرة ً تحت ركام النسيان..
              السموقُ المتباهي على اليراع
              سوف تنثرهُ بمرورها آزفاتُ الليالي .
              الضجيجُ والاحتفالاتُ التي تدعوك ِ
              للسير بيننا بخشوع ..عاصفاتُ الأهوال ِ
              حين تدنو ...نفثة ُ ليلا ً سامق البهتان
              حكاياتنا جحافل دفء ٍ تتوالى
              ثم تفنى في وثبة دهر ..
              تغدو كما وجهي...
              متلفع ٌ بالرماد
              أي حال ٍ سيختصر مآلنا ..
              ونحن نيمم خفقاتنا صوب الغروب .

              نص فاض بالألم
              في صياغة لغوية فاخرة
              لا يتقنها إلا ملكة البيان
              أستاذتنا القديرة / مالكة حبرشيد
              لغتك تختصرنا معلمتي القديرة
              تحكي تناغم المشاعر فينا
              بكل شفافية و عبقرية
              مهما كان مذاق يراعك
              إلا أنه يشبعنا ترفا لغويا
              و بالتالي أكون الرابح الأكبر
              من هذه الملاحم الشامخة
              تقديري و تحية تليق
              كوني بخير



              كم روضت لوعدها الربما
              كلما شروقٌ بخدها ارتمى
              كم أحلت المساء لكحلها
              و أقمت بشامتها للبين مأتما
              كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
              و تقاسمنا سوياً ذات العمى



              https://www.facebook.com/mrmfq

              تعليق

              • مالكة حبرشيد
                رئيس ملتقى فرعي
                • 28-03-2011
                • 4544

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
                الأستاذة الشاعرة مالكة خبرشيد
                تحية وبعد:
                النص هنا عبارة عن قطعة فنية مشفرة الملامح مطلية بحروفٍ واضحة المعالم وجلية العمق.. الغوص فيها يوصل إلى مكنون ما اعتمر بها من صورٍ جمالية ساحرة وإن كانت في معظمها حزينة.. لكنها ساحرة بواقعيتها المجرّدة من الزيف.. وهذا العمق هو عمق الذات التي استخلصت لنا هذا الكيان الشعري المبدع..
                تحية وتقدير واحترام
                ركاد أبو الحسن





                مرحبا بالقدير ركاد حسن خليل
                لا شك ان ما نعيشه من قهر
                وما يحدث حولنا من ظلم واستبداد
                وتبليد للمشاعرواستيلاب للانسانية
                يستفز قريحة اي كان
                وهذا ما يجمعنا هنا عند ناصية الحرف
                نواسي بعضنا ببضع كلمات
                اتمنى ان تجد لها صدى
                في الضمائر التي اثخنها الغياب

                كل الشكر لك استاذي على مرورك
                الذي يشعرني دائما اني كتبت شيئا يستحق القراءة

                تعليق

                • منار يوسف
                  مستشار الساخر
                  همس الأمواج
                  • 03-12-2010
                  • 4240

                  #9
                  مالكة القلب
                  أرك هنا في القمة
                  تنظرين إلى الفراغ المفتوح على قهر مرير
                  تفتحين دفاتر الريح و تقرأين أنفاس الموتي
                  و تحذرين العابرين على صراط الخوف
                  وجدنا أنفسنا في كل مقطع .. نرى و نتألم و نخاف
                  رأيتك في هذا النص ذا بريق مختلف و لامع جدا رغم الحزن
                  لغة عميقة و انسياب رشيق و مفردات قوية معبرة
                  الحكمةُ تحتَ الّلسانِ تنامُ
                  أبيّةً كالنّارِ
                  كما سيوفٍ اعتلتْها الرّطوبةُ
                  في أغمادِها
                  رائعة و أكثر مالكة القلب
                  تقديري و احترامي

                  تعليق

                  • محمد مثقال الخضور
                    مشرف
                    مستشار قصيدة النثر
                    • 24-08-2010
                    • 5517

                    #10
                    كعادتك دائما . .
                    ترتكبين الشعر بأبهى ما يكون
                    حداثة
                    وتصويرا
                    وسلاسة

                    نص جميل جدا
                    موغل في الشعر

                    تحياتي وتقديري الكبير لك

                    تعليق

                    • مالكة حبرشيد
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 28-03-2011
                      • 4544

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                      بين الصرخة و الصمت
                      بين البراءة و الخطيئة
                      بين المفضوح و المسكوت عنه
                      ظلت الشاعرة تغزل على نول الشعر حكاية الوجع حيث الخوف و التردد
                      و سطوة القبيلة التي لم تتغير رغم تغير الزمن و حيث الذكورة الجوفاء
                      حيث واقعنا المخزي بكل مافيه من صراع من أجل سلطة لا تقوم إلا على دماء الأبرياء
                      ما أجمل و أوجع الصور التي تنثرها الشاعرة على مساحات الروح إذ تقول
                      في حلقِ الحيلةِ يتكسّرُ الصّمتُ
                      لا أحدَ هنا يستطيعُ اكتشافَ ..
                      معنى الصّبرِ
                      ولا كيف ترتسمُ الابتسامةُ
                      على شفاهٍ
                      شقّقتْها خُطى العابرين نحو القمةِ
                      النّظراتُ تذوبُ في سلالِ الّلعناتِ
                      الحكمةُ تحتَ الّلسانِ تنامُ
                      أبيّةً كالنّارِ
                      كما سيوفٍ اعتلتْها الرّطوبةُ
                      في أغمادِها
                      مناجلُ عاطلةٌ تُداعبُها الرّيحُ
                      عندَ أخمصِ السّنابلِ
                      مُذ ابتلِيتْ بعشقٍ قبل
                      توجّهِ الظّلالِ
                      نحو كمينٍ مُحكمٍ
                      و ما أجملها من خاتمة تفضح هذا الواقع الذي نعيشه
                      كلما ازددنا ثقة في الترنح
                      نام الغد في الأفواه
                      وصار صغار الحلم
                      أكثر قدرة على الرقص
                      وأكثر تكيفا مع إيقاع القهر !
                      بصراحة أختي الأديبة القديرة مالكة نص مدهش و يستحق
                      التثبيت
                      شكرا لك و دمت بألف خير



                      مرحبا بالقدير مهيار الفراتي
                      مرحبا بالقلم الذي يرسم الشعر
                      بدماء عريقة ...وعيون مؤرقة
                      اسعد كثيرا حين اشعر ان كلماتي
                      نالت اعجاب كاتب يعرف قيمة الكلمة
                      يحس لحظة المخاض التي انجبتها
                      شكرا ايها الكبير على القراءة الجميلة
                      وعلى التثبيت

                      تعليق

                      • آمال محمد
                        رئيس ملتقى قصيدة النثر
                        • 19-08-2011
                        • 4507

                        #12
                        .
                        .

                        صور شعرية أنيقة مصففة بعهدة مالكة الشاعرة
                        وقد نظرت في حزن الوجود ..تعيد ترتيبه بما يليق

                        هكذا تزفرين آخر ورقة من وجهها المعسول الكاذب
                        وتقدمينه لنا حراا من الزخرف


                        تقديري واحترامي لأنفاسك النثرية

                        دمت في النور

                        تعليق

                        • مالكة حبرشيد
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 28-03-2011
                          • 4544

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                          ما بين انسياب اللغة
                          و الصورة الشعرية الطازجة و الحية
                          حد التوهج و التجسيد
                          و هذا المشهد المسرحي الفتنازي
                          حيث الموتى في حدائق الشيطان
                          يتم ترويج و تدجين الحي فينا و فيهم
                          بيد هؤلاء السادة بارعي الحجة و اللجة و المجة و البجة
                          عشت نصا مترعا بالقيمة و الرؤية
                          متقنا بما ملكت تلك الرئة الذهبية من جمال و وعي

                          شكري الكبير لك أيتها اليانعة أبدا و دوما

                          مرحبا بالربيع بين كلماتي
                          اسعد كثيرا حين اشعر ان كلماتي
                          نالت رضا استاذي الكبير
                          وانني لم اخيب ظنه
                          اتمنى ان ابقى دائما عند حسن الظن
                          شكرا استاذ ربيع على قراءاتك التي
                          اتعلم منها دائما الكثير
                          مودتي وكل التقدير ايها الكبير

                          تعليق

                          • توليب محمّد
                            أديبة وكاتبة
                            • 26-05-2013
                            • 17

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة

                            في الحديقةِ
                            حيث يتنزّهُ الموتَى
                            على الأرائكِ مقابرُ
                            تحكي لبعضِها
                            عن أعمارِ الضّنكِ
                            عن سهراتٍ تأكلُ فيها الجماجمُ
                            يُجرعُ نخبَ الاستيلابِ
                            تقرّبًا إلى آلهةٍ تحسبُ دقاتِ الوعي

                            كلما انداحَ الوردُ عندَ أقدامِ الرّغبة
                            يمرحُ الحزنُ
                            في بياضٍ ثقيلٍ
                            في حلقِ الحيلةِ يتكسّرُ الصّمتُ
                            لا أحدَ هنا يستطيعُ اكتشافَ ..
                            معنى الصّبرِ
                            ولا كيف ترتسمُ الابتسامةُ
                            على شفاهٍ
                            شقّقتْها خُطى العابرين نحو القمةِ
                            النّظراتُ تذوبُ في سلالِ الّلعناتِ
                            الحكمةُ تحتَ الّلسانِ تنامُ
                            أبيّةً كالنّارِ
                            كما سيوفٍ اعتلتْها الرّطوبةُ
                            في أغمادِها
                            مناجلُ عاطلةٌ تُداعبُها الرّيحُ
                            عندَ أخمصِ السّنابلِ
                            مُذ ابتلِيتْ بعشقٍ قبل
                            توجّهِ الظّلالِ
                            نحو كمينٍ مُحكمٍ
                            مادامتْ دورةُ الفصولِ
                            جردتْها من كُلِّ صلاحياتِها
                            لتصيرَ مرتعًا لزفيرٍ
                            يهبطُ على أفكارِ الشّعراءِ
                            كما المطارقِ
                            كما خُدعةِ متعةٍ مبتغاةٍ
                            لمضاجعةِ جسدٍ هاربٍ من الجِنازةِ

                            صعبةٌ مهمّةُ العيونِ
                            في الظّلامِ
                            تجوالُ القلمِ
                            في شوارعِ الذّاكرةِ المكتظّةِ
                            بأنفاسِ الشّرودِ
                            صراخُ الصّمتِ وهو يقارعُ الفراغَ
                            بحثًا عن مفاتيحَ مفقودةٍ
                            تفتحُ مغارةَ الكلماتِ المشفّرةِ
                            الموائدَ المغلقةَ بالشّمعِ
                            شعوذةَ العجائزِ
                            وهن يُلاعبن عظامَ الكتفِ
                            لفكِّ ألغازِ الزّمنِ الهاربِ
                            حيرةَ الثّمالةِ حين تتواثبُ
                            لمقايضةِ أحمرِ الشفاه
                            بعُقبِ سيجارةٍ
                            أو بضوءٍ خافتٍ يساعدُ
                            على تلمّسِ الدّربِ
                            نحو ممراتٍ هربتْ
                            حاملةً ما تبقى من الجبالٍ الطليقةٍ
                            من الأرصفةِ الرّافضةِ
                            للجرائدِ القديمة
                            العروقَ الحُبلَى بالبارودِ
                            وبعضَ الفلاسفةِ الذين مازالوا
                            يتسلقون قامةَ المعرفةِ
                            على أملِ أن يجعلوا عصاباتِ السنين
                            تفتحُ المحطاتِ القادمةِ
                            لقصائدَ تنتظرُ عُرسَها
                            بعيدًا عن العرافاتِ
                            قارئاتِ الأبراج
                            وجلابيبِ التهليلِ المرتبكة
                            عند أقواسِ الشّر

                            كم بقي من الحبر
                            ليزمجرَ القلمُ احتفاءً
                            بما توصّلَ إليه من نظرياتٍ
                            تحلُّ معضلةَ براءةٍ
                            أفسدها الانفتاحُ
                            على اللفافاتِ والنوتاتِ المستوردة
                            الحاراتِ الراكضةِ
                            نحو خطيئةٍ أرادتْ لها الخُطبُ
                            أن تظلّ طي الكتمان
                            ولا تكشفَ السّرَ إلا
                            لآخر المخلصين
                            العاكفين في هوةٍ أليفةٍ
                            تُحسنُ تدجينَ الغضبِ

                            مهرجاناتِ الرّدحِ
                            تزنّرُ لعابَ التعب
                            بموسيقى الراي
                            الساحاتُ خجلةٌ من اتساعِها
                            براحُها أتاحَ للموتِ حريةَ التنزّه
                            حشرَ الوجعِ في ثقوبِ الزمن
                            لتتوالى الحفلاتُ في اطمئنانٍ
                            وتبقى الذّاكرةُ في الخلفِ معاقةً
                            لا تجيدُ ترتيبَ التّواريخ
                            ولا كتابةَ أسماءِ المدعوّين

                            كلما ازددنا ثقة في الترنح
                            نام الغد في الأفواه
                            وصار صغار الحلم
                            أكثر قدرة على الرقص
                            وأكثر تكيفا مع إيقاع القهر !
                            عندما تكون ذاكرة الشّاعر مترعة بهذا الكمّ المعرفي يكـــون الشّعر
                            لغـة وامضة مشعّة حقّقت دهشة قصيدة المشهد
                            أستاذة مالكة حبرشيد
                            كــلّ التقدير ومــودّتي

                            تعليق

                            • مالكة حبرشيد
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 28-03-2011
                              • 4544

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
                              مالكة هنا تصر على الشعر
                              تنتهك حالاتنا السكرى طواعية
                              ترسم لوحاتها بيدها من غير وسيط
                              يثيرني شخصياً الوعي اللغوي بمعناه الاصطلاحي
                              ولذا ...تجده ببراعة يشف، يتسامى في كثير
                              في الصورة لا يغلب الوهج الشكلي
                              لكنك تراه ساطعاً إذا ما دلفت بعقلك

                              شكرا لك أيتها القديرة

                              مرحبا بالقدير زياد هديب
                              هذه شهادة اعلقها وساما على جبيني
                              تمنحني شحنة قوية من اجل عمل ارقى
                              وتحملني مسؤولية اكبر
                              كي ابقى دائما عند حسن ظن استاذي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X