يستهلك ..... قبل سقوط الأندلس
لا أتذكر متى وكيفَ
لكني أدمنت التكيفَ
مع صقيع الهزائم :
أتبوّل لا إراديا
أُفرز جرعات الأدرينالين
وأبتسم لكاميرا المعجبين
الصورة لي
والتعليق لطابور من المتخاذلين
كلما استبد الداء
ضاعفت الجرعات دونما خوف.
الليل ملجئي
كلما ضقت ذرعا بملامحي.
دثِروني - دثروني...........
لكن
تفضحني نذالة روائحي.
ترى ما الذي كانت ستحكيه شهرزاد
لو ظلت بيننا
والحكايا نباح أشباح؟
ياشهرزاد
لم يعد الكلام مباحا
لا ليلا
ولا
صباحا
التاريخ نادل يوزع نخب الانكسارات
في حان الهزيمة
الجغرافيا تفتح فخذيها اشتهاءً
لمصاص دماء
أو من يدفع بسخاء
أتجرعُ الكأس مرة، مرتين.........
أَأَ .............الهزيمة تُسكر؟
نعم وتُثّمل ،
كسكير يترنح المهزوم
ويهذي بكلام غير مفهوم.
وكالخمرة، الهزيمة إدمان
اسقنا يا نادل خمر الهزائم
فقد صرنا بأصنافها خبراء
المرة القاسية
والمعتقه النكراء
نشربها انتشاء
ولا نبق في قرارة الكأس شيئا
نردد مع غانية تسربلت أذيال الهزيمة
*من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام*.
للحظات عابرة أصحو
أكتشف أن السيادة على العالم
ساعة لها عقرب واحد
والدقائق حشرات تباد بمبيد طيب الرائحة.
التاريخ لا ترويه الجدات
ولا يدونه مؤرخ عقيم الذاكرة
التاريخ حيوانات أسلافنا المنوية
مجمدة في ثلاجة الجغرافيا
المصابة بعقم سريري
العقل العربي- حفظه الله- يقتني حفاظات
تقيه البلل
يمارس رياضة التثاؤب
وينشِِّط ذاكرته بحبوب منع الحمل.
تعليق