يُستهلك ....قبل سقوط الاندلس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرحيم عيا
    أديب وكاتب
    • 20-01-2011
    • 470

    يُستهلك ....قبل سقوط الاندلس

    يستهلك ..... قبل سقوط الأندلس

    لا أتذكر متى وكيفَ
    لكني أدمنت التكيفَ
    مع صقيع الهزائم :
    أتبوّل لا إراديا
    أُفرز جرعات الأدرينالين
    وأبتسم لكاميرا المعجبين
    الصورة لي
    والتعليق لطابور من المتخاذلين
    كلما استبد الداء
    ضاعفت الجرعات دونما خوف.
    الليل ملجئي
    كلما ضقت ذرعا بملامحي.
    دثِروني - دثروني...........
    لكن
    تفضحني نذالة روائحي.
    ترى ما الذي كانت ستحكيه شهرزاد
    لو ظلت بيننا
    والحكايا نباح أشباح؟
    ياشهرزاد
    لم يعد الكلام مباحا
    لا ليلا
    ولا
    صباحا
    التاريخ نادل يوزع نخب الانكسارات
    في حان الهزيمة
    الجغرافيا تفتح فخذيها اشتهاءً
    لمصاص دماء
    أو من يدفع بسخاء
    أتجرعُ الكأس مرة، مرتين.........
    أَأَ .............الهزيمة تُسكر؟
    نعم وتُثّمل ،
    كسكير يترنح المهزوم
    ويهذي بكلام غير مفهوم.
    وكالخمرة، الهزيمة إدمان
    اسقنا يا نادل خمر الهزائم
    فقد صرنا بأصنافها خبراء
    المرة القاسية
    والمعتقه النكراء
    نشربها انتشاء
    ولا نبق في قرارة الكأس شيئا
    نردد مع غانية تسربلت أذيال الهزيمة
    *من يهن يسهل الهوان عليه
    ما لجرح بميت إيلام*.
    للحظات عابرة أصحو
    أكتشف أن السيادة على العالم
    ساعة لها عقرب واحد
    والدقائق حشرات تباد بمبيد طيب الرائحة.
    التاريخ لا ترويه الجدات
    ولا يدونه مؤرخ عقيم الذاكرة
    التاريخ حيوانات أسلافنا المنوية
    مجمدة في ثلاجة الجغرافيا
    المصابة بعقم سريري
    العقل العربي- حفظه الله- يقتني حفاظات
    تقيه البلل
    يمارس رياضة التثاؤب
    وينشِِّط ذاكرته بحبوب منع الحمل.

    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم عيا; الساعة 22-06-2013, 17:16.
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    #2
    قادحة فاضحة
    شكراً لك د .عبد الرحيم
    لك ودي
    هناك شعر لم نقله بعد

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      جميلة هذه العبارات

      فصلت نهارك بين خذلان الواقع والقبول
      فكانت السخرية ...الملجأ

      وكنت كنادل تنتقي أجود الخمور حتى تفسر نفسك

      أتت كنثرية بهية


      تقديري


      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #4
        أخي القدير عبد الرحيم تحيتي لك ولحرفك المضيء الكاشف الذي يعري فراغات ناهشة
        لك تصوير جميل بارز ولافت وتركيب الجمل الصادمة كانت حاذقة بتوظيف المفردة البسيطة داخل السياق لتحاكي اليومي بكل ألم
        أهلا بك وبحرفك الجميل جدا

        تقديري
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #5
          العقل العربي- حفظه الله- يقتني حفاظات
          تقيه البلل
          يمارس رياضة التثاؤب
          وينشِِّط ذاكرته بحبوب منع الحمل.


          هذه وحدها تكفي لندرك اننا
          لن نفلت من الهزيمة
          ربما نحن الذين نلاحقها
          فرات ان لا مفر من ان تبعث جنودها
          لتنثرنا أشلاء في حقولها المجذبة
          كي ندمن كأس الصمت
          وننام في حضن الهروب



          علينا ان نحفظ للوجع فضل استفزاز قرائحنا
          فربما لولاه ما كنا نزفنا كل هذا الجمال

          شكرا استاذ عبد الرحيم عيا على ما نزفت هنا

          تعليق

          • موسى الزعيم
            أديب وكاتب
            • 20-05-2011
            • 1216

            #6
            راقتني تلك الشرارات التي اتقنت رميها في سماء متلبدة بالتخاذل والانكسار سعيد بما قرأت هنا لك عميق مودتي

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              السخرية كمبضع جراح ماهر
              يستأصل الورم ثم يضعه تحت عين المايكروسكوب
              وهذا النص " القادح الفاضح " كما تفضّل أخي زياد هديب
              كان نموذجا بديعا ..

              كل الشكر لك أخي عبد الرحيم عيا
              فوزي بيترو

              تعليق

              • ركاد حسن خليل
                أديب وكاتب
                • 18-05-2008
                • 5145

                #8
                الأخ الحبيب والصديق العزيز د. عبدالرحيم عيا
                ***
                أعيتك الهزيمة وأعيتني
                عروبةٌ بقيرٌ في أُستها
                مشرعةٌ على الغارب
                تكدّست في جماجمنا أجنّةٌ مشوّهةٌ
                لم تولد من رحمٍ
                استنساخٌ في أنبوبٍ ملوّث
                حتى استدارت الجراثيم على وعينا
                في عملية تدويرٍ وتكريرٍ
                نفس الوجوه بسحناتٍ مغبرةٍ مهزوزة
                كأنّها عواقرُ
                مجدوعةٌ برمز فحولتها
                ومرابعنا مرابض للموت والصقيع
                ***
                النص أخي د. عبدالرحيم أثر بي حد الحشرجة في الحلق
                تحياتي لك ولروحك النابضة
                تقديري ومحبتي
                ركاد أبو الحسن


                تعليق

                • عبد الرحيم عيا
                  أديب وكاتب
                  • 20-01-2011
                  • 470

                  #9
                  الاستاذ الكريم والاخ العزيز زياد
                  اولا: نشكر الله الذي أعاد إلينا منتدانا سالما بعد الهجمة التي تعرض لها
                  ثانيا شرفني مرورك البهي ، فوجعنا واحد فادح وفاضح
                  والقلم يكتب نزف القلب
                  مودتي

                  تعليق

                  • محمد مثقال الخضور
                    مشرف
                    مستشار قصيدة النثر
                    • 24-08-2010
                    • 5517

                    #10
                    نص غاضب بجمال
                    جميل بغضب

                    موقف دقيق يرصد اللحظة بعمق العارف
                    وحنكة الشاعر

                    تحياتي وتقديري الكبير

                    تعليق

                    • منار يوسف
                      مستشار الساخر
                      همس الأمواج
                      • 03-12-2010
                      • 4240

                      #11
                      قصيد فجّر واقعنا المرير كطلقة في وجوهنا
                      بسخرية الماهر بفنون الشعر
                      و حصافة العارف بما بين السطور
                      فخرج النص قويا بديعا

                      الأستاذ القدير
                      عبد الرحيم
                      تألمنا معك على حالنا
                      و قد طالتنا جميعا شرارة الحقيقة

                      تقديري الكبير لك

                      تعليق

                      • عبد الرحيم عيا
                        أديب وكاتب
                        • 20-01-2011
                        • 470

                        #12
                        جميلة هذه العبارات

                        فصلت نهارك بين خذلان الواقع والقبول
                        فكانت السخرية ...الملجأ

                        وكنت كنادل تنتقي أجود الخمور حتى تفسر نفسك

                        أتت كنثرية بهية


                        تقديري

                        -------------------
                        الاستاذة الشاعرة امال محمد
                        مرورك شرفني
                        وخمرة الهزيمة أرقتنا ولم تسكرنا، نتجرعها مرغمين
                        ومع ذلك نتمنى أن نسكر يوما ما من خمر النصر
                        مودتي بلا حدود

                        تعليق

                        • مهيار الفراتي
                          أديب وكاتب
                          • 20-08-2012
                          • 1764

                          #13
                          نص جميل لغته مفخخة بالدهشة
                          تحمل في طيات سخريتها كثيرا من المرارة
                          أعجبتني جدا صوره المبتكرة خصوصا حين تقول

                          الدقائق حشرات تباد بمبيد طيب الرائحة.
                          التاريخ لا ترويه الجدات
                          ولا يدونه مؤرخ عقيم الذاكرة
                          التاريخ حيوانات أسلافنا المنوية
                          مجمدة في ثلاجة الجغرافيا
                          المصابة بعقم سريري
                          العقل العربي- حفظه الله- يقتني حفاظات
                          تقيه البلل
                          يمارس رياضة التثاؤب
                          وينشِّط ذاكرته بحبوب منع الحمل.
                          الشاعر الأستاذ عبد الرحيم
                          بورك نبضك
                          و دمت بألف خير
                          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                          وألقى فيك نطفته الشقاء
                          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                          عليك و هل سينفعك البكاء
                          إذا هب الحنين على ابن قلب
                          فما لحريق صبوته انطفاء
                          وإن أدمت نصال الوجد روحا
                          فما لجراح غربتها شفاء​

                          تعليق

                          • عبد الرحيم عيا
                            أديب وكاتب
                            • 20-01-2011
                            • 470

                            #14
                            خي القدير عبد الرحيم تحيتي لك ولحرفك المضيء الكاشف الذي يعري فراغات ناهشة
                            لك تصوير جميل بارز ولافت وتركيب الجمل الصادمة كانت حاذقة بتوظيف المفردة البسيطة داخل السياق لتحاكي اليومي بكل ألم
                            أهلا بك وبحرفك الجميل جدا

                            تقديري
                            ------------------------------
                            الأستاذة القديرة والشاعرةالرائعة نجلاء الرسول
                            مرورك باقة ورد توشح بها هذا النص
                            مودتي الكبيرة

                            التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم عيا; الساعة 01-06-2013, 13:21.

                            تعليق

                            • جوتيار تمر
                              شاعر وناقد
                              • 24-06-2007
                              • 1374

                              #15
                              هنا اقرأ نصاً فيه الكثير من الجدل سواء على المستوى الدلالي ام التشكيلي ببعديه النفسي والتاريخي، فالنص منذ العنوان حيث الوهلة الاولى يدخلنا في تفاصيل ذات مؤشرات دالة اليأس والسقوط وهذا السقوط ناجم من تراكمات آخذة في التزايد وليس هناك امل في تراخيها واحتوائها كما يوحي النص، هذا اليأس المطلق الذي لامسته في بنان النص ليس مخيباً للشعر ابداً فانتماءات النصوص الشعرية لاتنتهي دائما بالامل كما يمكن يقال بان رسالة الشعر هو الامل ، لاني كوجهة نظر شخصية رافض لتلك الهيمنة التي اجدها في الكثير من الاحيان خادعة للوجود الحق والواقع العياني فالامل يأتي عندما نلامس متغيرات تحاكي النمط الواقعي الوقائعي ايضاً، لهذا نجد في الادب الوجودي مثلاً اليأس المطلق ممراً واضحاً لايصال الرسالة النابعة من عمق الانسان الواعي بوجوديته، والنص كما اقرأه واراه متخم بالفعل الشعري المعانق للقيمة الدالة على عمق تلاحم الذات الشاعرة مع قضيته برؤيته الخالصة الناجمة من ترامات نفسية ومتواليات برانية واقعية تراكمية انفجرت في صورة السقوط.
                              محبتي
                              جوتيار

                              تعليق

                              يعمل...
                              X