بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
اليوم يوم مميز وضيف مميز
تحت مسمى عتاب سيحل علينا المتنبي ضيفاً
وقبل ان نبدء انوه من جديد
السادة والسيدات
اوه عفواً ماقلنا النسوان اول شي لو عجهنم
السيدات والسادة
ارجوا قبل الخوض في الموضوع الاطلاع
على المراد منه عبر هذا الرابط
والتمعن في المسميات
تكريم مدح عتاب هجاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من جديد
ونبدء الحوار والذي هو حول هذا البيت
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
من قصيدة الخيل والليل
ملاحظة قد يطول الموضوع للتخفيف
من العتاب على الضيف بحيث تمرر
بسهولة وذلك كونه رقيق القلب
ولعل اول مانبدء به هو تقديم لمحة عامة عن المتنبي
المتنبي هو ابوالطيب ابن
والله مش عارف ياجماعة خايف يقوم
الدكتور طه حسين يعملنا قتلة احسن
شي نعرفوا بماعرفوا الدكتور
بس هون مصيبة كمان ابوالعلاء راح
يقلبها علينا بس عادي ابوالعلاء
ماراح يساوي شي غير التهكم وهاي نتحملها
من شخص مثل ابو العلاء
ورد في كتاب مع المتنبي للدكتور طه حسين
مايلي:
يبدأ الدكتور كتابه لا أريد دراسة المتنبي
{ومع انني لا اقتني ديوان لشاعر ما مع الشرح
وذلك بسبب اطالة الناقد للشرح عداك عن الهامش
فيشرح بيت شعر باربع صفحات وما تصل البيت الثاني الا تكون نسيت الاول يعني يدور حول الرحى
بس لما شفت الحروف الاولى للدكتور عشقت الكتاب}
المهم نعود ثم يقدم الدكتور مجموعة اسباب
الى ان يصل الى عبارة يقول فيها ليس المتني من احب الشعراء إلي وآثرهم عندي
ولعله بعيد كل البعد عن أن يبلغ من نفسي منزلة الحب أو الإيثار ثم يبرر
دراسته للمتنبي انه كما هو عنيد امام الناس عنيد لنفسه فيجبرها على مالاتشتهي
صحيح دكتور
الدكتور:صحيح
يبدأ الدكتور بنفي نسب المتنبي نفياً كاملاً
ويستند بذلك الى ديوان المتنبي نفسه
{والحقيقة انا مع الدكتور بهذا الامر واذكر انه مر علي بيت للمتنبي يكرر فيه ماقاله سقراط لاحد
الامراء اوماشابه وهنا الفت انتباه السادة انه عندما
استشهد بشئ لسقراط وابقراط اوافلاطون
الخ..........ربما ليس دقيقاً لانه منذ زمان بعيد عهدي
بهم وليس لدي وقت لمراجعة شئ منها
المهم يقول سقراط حَسبُك بك انتهى وحسبي بيا ابتدا}
ثم يسهب الدكتور في الحديث الى ان يقول انه لوكان المؤرخون اتفقوا على أبا المتنبي وسموه حسيناً
فإنهم لم يتفقوا على جده ثم يستشهد باشعار
من ديوان المتنبي ينسب نفسه فيها
للسيف تارة او الدرع وماشابه
لا يسعنا ذكرها هنا ونحاول ان نختصر قدر الامكان
يتابع الدكتور حديثه ويصل في احد الاماكن الى
ان المتنبي سُئل عن ابيه فلم يستطع الاجابة
او لم يرد ويجيب سائليه وآثر أن ينتسب الى المجد
والكرم والبأس ويسرد كلام على سبيل التهكم وهو
من وجه نظري محق فيه
ثم يسأل هل كان المتنبي يعرف امه
ويدور حديث مشابه للاب
ثم يدخل في الانساب عند العرب
بطريقة ساخرة تذكرني بصراعاتنا القبلية التي
عندما تحتد اسألهم من اين اتانا الشقار والعيون الزرق
ثم يعود الى المتنبي لينهي النقاش بخلاصة تؤدي الى التالي
ان هذا الطفل ولد وترعرع في الكوفة وعاش
وتأثر بها سواء كان عربي او عجمي او فارسي
صحيح دكتور
الدكتور: تقريباً
انا :بس مابدك اكتب الموضوع حرفياً من حضرتك طبعاً بقلبي
ثم يفترض اسئلة تراود المطالع ويجيب عنها
ويدخل في تحليل شخصية المتنبي عبر اشعاره
وهذه ليس لنا ان نسردها هنا لان اقل جانب يحتاج موضوع خاص اذ يجب ان تبين سبب هذه الرؤية
الى ان يصل موته وبعد انتقادات يخلص الى الاتي او ما يشابه
اما ان يكون القرامطة قتلوه وهذا امر لا استبعده
ويستشهد بنص للاصفهاني حول هذه الفكرة
ويتحدث مطولا عن القرامطة الى ان يصل
ان يسأل اين اصحابه الذين كانوا معه ورافقوه الى ارجان وشيراز واين هم عن حمايته
الخ.... لينهي الحديث
بان هذه ارداة الله ان يعيش وحيداً ويموت وحيداً
وقبل ان ادخل في صلب الموضوع
اريد ان ابين بعض الامور حول المتنبي
من وجهة نظري الشخصية
المتنبي
لا بد ان نقول انه من العقول اللامعة التي حبى الله بها البشرية
فهو شاعر سريع البديهة حاد الذكاء
شجاع متمكن من الشعر
وترك ابيات لكل شيء صارت امثالا
ومنها ابيات كثيرة في هذه القصيدة التي هي محور النقاش وقد غنى منها الراحل رياض احمد عدة ابيات
وانا اكثر ما اعشق من المتنبي هو الرثاء
فمثلا عندنا {اهل السنة والجماعة} قبل اذان الجمعة
يكون هناك قراءة قرآن او مديح لرسول الله
محمد صلى الله عليه وسلم
وانا احم احم صوتي لابأس به
لذا كنت من الذين يقومون بهذا الامر
واكثر مديح كنت استخدمه هو رثاء المتنبي
لمحمد ابن اسحق
في قصيدة الكواكب في التراب تغور
ما كنت أحسب قبل دفنك في الثرى
ان الكواكب في التراب تغور
وله ايضاً قصيدة يرثي بها شبابه
كبرت حول ديارهم
وهذه القصيدة حشاها المتنبي بالحكمة والموعضة
حتى لا تكاد تسمع واعض الا
واستشهد باابيات منها
ومنها
ولقد بكيت على الشباب ولمتي
مسودّة ولماء وجهي رونق
ووالله لايلام انا في الثلاثين وابكي
بحرقة على الشباب والسنين التي تمضي
كالبرق
ولهذه الابيات ذكرى قريبة جدا
اسمحوا لي بتمريرها عندي اخي الصغير
سنة ونصف
لا حدا يضحك والله انو يتذوق الشعر
احسن من كثير كبار
المهم كنت اغنيلوا ارق على ارق
وباد هواك
ريم على القاع لشوقي
وبانت سعاد لحسان
فاصبح لاينام الا على دندنة صوتي
فعندما اسكت يحرك يده الصغيرة الى وجهي
محمد سعاد او ريم
ولكنه لم يستطيع لفظ ارق على ارق
او باد هواك فكنت اذكره بها فيجيب مع ابتسامة اي
ولما جئت الى هنا اتصلوا اهلي
يقولون انه لما يريد النوم يريد من يغني له
يغنون فيضحك ويطلب منهم سعاد وريم ويستفسرون
من سعاد وريم وهذا دليل انه يتذوق الشعر
لذا عندما يبلغ ثلاث سنوات سيحل ضيف هنا
ان شاء الله
نعود للمتنبي
الذي ابدع بكل شئ فلا عجب ان يكون تهافت
جماهير النقاد عليه
واحب ان امرر بعض ماشاع عن المتنبي واعلق عليها
يذهب البعض الى ان سبب تسميته المتنبي
انه ادعى النبوة وهذه من وجهة نظري
تفاهة لا تستحق حتى التفكير بها
بل لاترقى مستوى استحقاق المطالعة
واكثر ماتميل نفسي اليه هو ما
مال اليه الكثير
هي القصيدة التي قالها في صباه
غريب كصالح في ثمود
ومن هذه الامور ايضاً راح البعض الى ان
هذه القصيدة سبب موته الخيل والليل
اذ استطاع الفرار بروحه ثم ناشدوه اين قولك فعاد حتى قتل
والصراحة وقفت امام هذه القضية
وان كنت اميل لتكذيبها لكن هناك موقف لسقراط
يكرر نفس المشهد
عندما يفتح الحارس الباب لسقراط طالباً منه المغادرة
والتي يرفضها سقراط مبرراً انه لن يخالف قوله بفعله
فااين الدعوة الى الفضيلة
ولكن شتان ما بين الامرين
سقراط حكيم ويدعوا الى طريق مستقيم
اما شاعرنا فقد قال بيت يفتخر به وليس مجبراً للالتزام به وقد رخص القرآن له هذا الامر
قال الله تعالى{ألم تر أنهم في كل واد يهيمون ،وأنهم يقولون مالايفعلون}
فليس بامر ذي بال ان قال الناس فر من مجموعة
والحقيقة ان هذه المواقف الموت تذهب العقول فاي كلمة تعيده للموت وقد استطاع النجاة
وقد رأيت انهمار القذائف حولي وادركت مايكون
حال المرء عندما يرى ملك الموت يحيط به من كل جانب
على كلن هذا الامر يستحق دراسة طويلة لسنا بصددها الان
وورد في ديوان المتنبي الصادر عن دار بيروت
لست متأكد الديوان في سورية
ان فاتك هو من قتل المتنبي بسبب هجائه لابن اخيه
بل ويذهب المقدم للديوان انهُ التقاه محمد الحلبي
ونصحه بأن يأخذ حرس معه فيسرد المقدم
حديثاً نصح من جهة الحلبي واستعلاء من قبل المتنبي
ينتهي بان يقول له الحلبي قل ان شاء الله
فيجيبه المتنبي انها كلمة بمعنى لاتقدم ولاتؤخر
بتلميح من المقدم انها سبب موته والله واعلم
ننهي بهذا المقدمة وندخل صلب الموضوع
يقول ابو الطيب
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
وطبعاً هذا البيت هو تكملة لسابقه
والمعنى ليس بذاك الامر الوبال
وهنا يهزء بجمهور الشعراء الذين يسهرون ويتكبدون كل الصعاب من اجل الحصول على ضالتهم
سواء اكانت قصيدة او نص ادبي
بينما هو ينام قرير العين لايأبه بهذا الكم الهائل
من الكلمات التي يمتلك ان يشرد منها شئ
لانه مجرد ما ينتبه من نومه ويطلبها سريعاً مايجدها
صحيح ماقلته دكتور
الدكتور: لا
انا :وانت ايمت قلت لحدا صحيح
اني هاي قناعتي ولو اجتمعت الانس والجن
ماني مغير رأي طبعاً الكلام في سري.
ومن وجهة نظري ان هذا البيت يمثل حالة المتنبي
اذ لم نراه يكلف نفسه ويشق عليها بصياغة
ابياته وتلاحظ هذا في الكثير من قصائده
صحيح دكتور
الدكتور:لا العكس تماماً
انا : نعم يادكتور انا قصداً خالفت وجه نظري
عشان احظى بالتأكيد
بس يادكتور ان هذه القصيدة من اهم القصائد لما
لم تتناولها في كتابك ولم تذكرها لا من قريب ولا من بعيد
الدكتور : لااعرف متأكد اني لم اذكرها
انا: الصراحة يادكتور دورتلها ومالقيت شي والحقيقة
لم اقرء من كتابك الا القليل
الدكتور: ربما لم اذكرها لاني اتخذت القصائد الاكثر اهمالاً
من النقاد
انا: ربما
يتنحنح ابو العلاء
انا: استاذنا ابو العلاء كلنا يعرف حبك الشديد للمتنبي
لذلك ستكون وجه نظرك عاطفية
ابو العلاء :بغضب انا من اتأثر بالعاطفة
والله
انا : عفواً سيدي لم نقصد ولكن لك قصة مؤلمة
بسبب المتنبي ويشير البعض انك تركت بغداد بسببها
واخرين يقولون سبب عودتك مرض امك
وهي مع الشريف الرضي فحبذا لو تروي
لنا القصة
ابوالعلاء: ايام قاسية
كانت بغداد عاصمة الادب في ذاك الوقت
انا: ولا زالت سيدي مايمر بها عاصفة مؤقتة اكمل سيدي
ابوالعلاء:قصدنا بغداد وعند دخولي اليه
سألني من اشعر الناس وماكنت ادري ان العداوة بينه وبين المتنبي الى هذا الحد
اجبته ابو الطيب المتنبي
فقال كذبت وكذب ابوك وكذب جدك
وهنا اغضبني جوابه انا فهمت لما ابي وجدي
فقلت له انتظر يكفيه انه لو لم يقل الا
لك يامنازل في القلوب منازل
فغضب الشريف وامر ان اسحب من قدمي
ويلقى بي خارجاً وعندما استفسروا الحاضرين من
الشريف قال الخبيث اتى بها وهي ليس اجمل قصائد
المتنبي وانما اراد العنوان هو البيت الذي يرد اوخرُاها
اما عن رجوعي الى المعرة فليس سببه
هذا الموقف او مرض امي ولا اعرف لما هذا الكذب
علينا وقد كذبوا على ابينا ادم من قبل {رسالة الغفران عندما يلتقي باابينا عليه السلام}
وانما عُدت حباً بالوطن
انا: وطنك اليوم يقصف بالطائرات
ابو العلاء : لما
انا : انسى الموضوع ابو العلاء لا نريد اقحام السياسة
اسكت قليلاً
عبد الحميد يمسك ورقة الحديث عن المتنبي
ليش جايب قصيدة الشاع.........
انا: بعد ان اضع يدي على فمه
وك تريد تجرصنا القصيدة هاي هي محور النقاش اليوم
عبد الحميد : ليش ظل في نقاش راح يخلص
وقت البرنامج
انا: اذا لنبدء وننهي الحديث عن المتنبي
اقرء واعطينا رأيك بالقصيدة
رأي ليش ماتبدء بالدكتور طه
انا: ليش عشان يكسر راسي
وك شوف والله ما ترتقي انو نعرضها
على مدام جرصة كيف الدكتور طه
اقرا وشوف
يأخذ احمد نسخة ويبدء القراءة
عبد الحميد هاي اخر قصيدة للشاع.....
انا:اكمم فاه لاتحدد الجنس
عبد الحميد : شوف هي صحيح لاترقى ان تصل
مسمى قصيدة ولكن ان وضعت عليها بعض التعديلات تصلح قصيدة نثرية
وصحيح انها صيغت على اكثر من ثلاثين بحر كلها لا تنطبق على البحار المألوفة
وصحيح ان الشطر الاول في واد والثاني في واد
وصحيح الف حرف يعرقل القراءة بس
القصيدة يبدوا انها كتبت على عجل كعرفان بالجميل
افلا يشفع لها ذلك
انا: لا لايشفع لانو اغلب القصائد على نفس المنوال
عبد الحميد:هيك صار شي ثاني
احمد: طيب اذا كان مسؤل في قسم يحق له ان ينشر في نفس القسم حتى لو انها لاترتقي له
انا :لا
شمشوم: في حدا من الادارة جاي
انا:العميد
شمشوم :لا يبدو ليس رئيس قسم
انا. اطرده
شمشوم :ماذا
انا:اطرده قل له غير مرحب بك هنا
شمشوم:وبعد سماع جلبة عند الباب يعود
قائلاً انه يهدد انه سوف يجلب الادارة
انا: اذاً كن منتبه جيداً
نعود للحديث
احمد: ماذا تريد منه ولما احللته ضيف
وما دخله بالمتنبي
انا: استشهد ببيت هو لا يمت له بصلة
ومن اين المتنبي وهو المتنبي ناقص
ومن ثم توجيه رسالة صغيرة اليه
احمد: ماهي
انا:
نحلة العسل جميلة ورائعة وتعطينا العسل لكن ان لسعتك ياحمد ماذا تفعل بها
احمد: مشيراً باصبعيه
اسحقها
شمشوم: يبدوا انه عاد ومعه العميد
انا: اخفوا الاوراق
واترك الباب وقوموا واحد يدخل
واحد يخرج ليبدو الامر طبيعي
يباشرون ماأشرت به
واقرء انا
باد هواك صبرت ام لم تصبرا
وبكاك إن لم يجر دمعك أوجرى
يدخل احمد
احمد:مر العميد ورأى ان الامر عادي ويبدو انه غادر
اين كنا
انا :حقيقة اليوم تعبت من الكتابة فلننهي الامر
ولكن دعني اخط ملاحظة:اليوم الامر هو عبارة عن عتاب خفيف لذا لم يحظى الضيف الحقيقي
بمزيد من النقاش
لكن سيكون ضيف تحت مسمى المدح او التكريم لاحقاً وهناك سيكون كارثة والله يستر
السادة والسيدات الى هنا ينتهي حوارنا
لهذا اليوم الى اللقاء غداً
ومع ضيف جديد
وهو تحت مسمى ولا خليه سر
السلام عليكم ورحمة الله
اليوم يوم مميز وضيف مميز
تحت مسمى عتاب سيحل علينا المتنبي ضيفاً
وقبل ان نبدء انوه من جديد
السادة والسيدات
اوه عفواً ماقلنا النسوان اول شي لو عجهنم
السيدات والسادة
ارجوا قبل الخوض في الموضوع الاطلاع
على المراد منه عبر هذا الرابط
والتمعن في المسميات
تكريم مدح عتاب هجاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من جديد
ونبدء الحوار والذي هو حول هذا البيت
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
من قصيدة الخيل والليل
ملاحظة قد يطول الموضوع للتخفيف
من العتاب على الضيف بحيث تمرر
بسهولة وذلك كونه رقيق القلب
ولعل اول مانبدء به هو تقديم لمحة عامة عن المتنبي
المتنبي هو ابوالطيب ابن
والله مش عارف ياجماعة خايف يقوم
الدكتور طه حسين يعملنا قتلة احسن
شي نعرفوا بماعرفوا الدكتور
بس هون مصيبة كمان ابوالعلاء راح
يقلبها علينا بس عادي ابوالعلاء
ماراح يساوي شي غير التهكم وهاي نتحملها
من شخص مثل ابو العلاء
ورد في كتاب مع المتنبي للدكتور طه حسين
مايلي:
يبدأ الدكتور كتابه لا أريد دراسة المتنبي
{ومع انني لا اقتني ديوان لشاعر ما مع الشرح
وذلك بسبب اطالة الناقد للشرح عداك عن الهامش
فيشرح بيت شعر باربع صفحات وما تصل البيت الثاني الا تكون نسيت الاول يعني يدور حول الرحى
بس لما شفت الحروف الاولى للدكتور عشقت الكتاب}
المهم نعود ثم يقدم الدكتور مجموعة اسباب
الى ان يصل الى عبارة يقول فيها ليس المتني من احب الشعراء إلي وآثرهم عندي
ولعله بعيد كل البعد عن أن يبلغ من نفسي منزلة الحب أو الإيثار ثم يبرر
دراسته للمتنبي انه كما هو عنيد امام الناس عنيد لنفسه فيجبرها على مالاتشتهي
صحيح دكتور
الدكتور:صحيح
يبدأ الدكتور بنفي نسب المتنبي نفياً كاملاً
ويستند بذلك الى ديوان المتنبي نفسه
{والحقيقة انا مع الدكتور بهذا الامر واذكر انه مر علي بيت للمتنبي يكرر فيه ماقاله سقراط لاحد
الامراء اوماشابه وهنا الفت انتباه السادة انه عندما
استشهد بشئ لسقراط وابقراط اوافلاطون
الخ..........ربما ليس دقيقاً لانه منذ زمان بعيد عهدي
بهم وليس لدي وقت لمراجعة شئ منها
المهم يقول سقراط حَسبُك بك انتهى وحسبي بيا ابتدا}
ثم يسهب الدكتور في الحديث الى ان يقول انه لوكان المؤرخون اتفقوا على أبا المتنبي وسموه حسيناً
فإنهم لم يتفقوا على جده ثم يستشهد باشعار
من ديوان المتنبي ينسب نفسه فيها
للسيف تارة او الدرع وماشابه
لا يسعنا ذكرها هنا ونحاول ان نختصر قدر الامكان
يتابع الدكتور حديثه ويصل في احد الاماكن الى
ان المتنبي سُئل عن ابيه فلم يستطع الاجابة
او لم يرد ويجيب سائليه وآثر أن ينتسب الى المجد
والكرم والبأس ويسرد كلام على سبيل التهكم وهو
من وجه نظري محق فيه
ثم يسأل هل كان المتنبي يعرف امه
ويدور حديث مشابه للاب
ثم يدخل في الانساب عند العرب
بطريقة ساخرة تذكرني بصراعاتنا القبلية التي
عندما تحتد اسألهم من اين اتانا الشقار والعيون الزرق
ثم يعود الى المتنبي لينهي النقاش بخلاصة تؤدي الى التالي
ان هذا الطفل ولد وترعرع في الكوفة وعاش
وتأثر بها سواء كان عربي او عجمي او فارسي
صحيح دكتور
الدكتور: تقريباً
انا :بس مابدك اكتب الموضوع حرفياً من حضرتك طبعاً بقلبي
ثم يفترض اسئلة تراود المطالع ويجيب عنها
ويدخل في تحليل شخصية المتنبي عبر اشعاره
وهذه ليس لنا ان نسردها هنا لان اقل جانب يحتاج موضوع خاص اذ يجب ان تبين سبب هذه الرؤية
الى ان يصل موته وبعد انتقادات يخلص الى الاتي او ما يشابه
اما ان يكون القرامطة قتلوه وهذا امر لا استبعده
ويستشهد بنص للاصفهاني حول هذه الفكرة
ويتحدث مطولا عن القرامطة الى ان يصل
ان يسأل اين اصحابه الذين كانوا معه ورافقوه الى ارجان وشيراز واين هم عن حمايته
الخ.... لينهي الحديث
بان هذه ارداة الله ان يعيش وحيداً ويموت وحيداً
وقبل ان ادخل في صلب الموضوع
اريد ان ابين بعض الامور حول المتنبي
من وجهة نظري الشخصية
المتنبي
لا بد ان نقول انه من العقول اللامعة التي حبى الله بها البشرية
فهو شاعر سريع البديهة حاد الذكاء
شجاع متمكن من الشعر
وترك ابيات لكل شيء صارت امثالا
ومنها ابيات كثيرة في هذه القصيدة التي هي محور النقاش وقد غنى منها الراحل رياض احمد عدة ابيات
وانا اكثر ما اعشق من المتنبي هو الرثاء
فمثلا عندنا {اهل السنة والجماعة} قبل اذان الجمعة
يكون هناك قراءة قرآن او مديح لرسول الله
محمد صلى الله عليه وسلم
وانا احم احم صوتي لابأس به
لذا كنت من الذين يقومون بهذا الامر
واكثر مديح كنت استخدمه هو رثاء المتنبي
لمحمد ابن اسحق
في قصيدة الكواكب في التراب تغور
ما كنت أحسب قبل دفنك في الثرى
ان الكواكب في التراب تغور
وله ايضاً قصيدة يرثي بها شبابه
كبرت حول ديارهم
وهذه القصيدة حشاها المتنبي بالحكمة والموعضة
حتى لا تكاد تسمع واعض الا
واستشهد باابيات منها
ومنها
ولقد بكيت على الشباب ولمتي
مسودّة ولماء وجهي رونق
ووالله لايلام انا في الثلاثين وابكي
بحرقة على الشباب والسنين التي تمضي
كالبرق
ولهذه الابيات ذكرى قريبة جدا
اسمحوا لي بتمريرها عندي اخي الصغير
سنة ونصف
لا حدا يضحك والله انو يتذوق الشعر
احسن من كثير كبار
المهم كنت اغنيلوا ارق على ارق
وباد هواك
ريم على القاع لشوقي
وبانت سعاد لحسان
فاصبح لاينام الا على دندنة صوتي
فعندما اسكت يحرك يده الصغيرة الى وجهي
محمد سعاد او ريم
ولكنه لم يستطيع لفظ ارق على ارق
او باد هواك فكنت اذكره بها فيجيب مع ابتسامة اي
ولما جئت الى هنا اتصلوا اهلي
يقولون انه لما يريد النوم يريد من يغني له
يغنون فيضحك ويطلب منهم سعاد وريم ويستفسرون
من سعاد وريم وهذا دليل انه يتذوق الشعر
لذا عندما يبلغ ثلاث سنوات سيحل ضيف هنا
ان شاء الله
نعود للمتنبي
الذي ابدع بكل شئ فلا عجب ان يكون تهافت
جماهير النقاد عليه
واحب ان امرر بعض ماشاع عن المتنبي واعلق عليها
يذهب البعض الى ان سبب تسميته المتنبي
انه ادعى النبوة وهذه من وجهة نظري
تفاهة لا تستحق حتى التفكير بها
بل لاترقى مستوى استحقاق المطالعة
واكثر ماتميل نفسي اليه هو ما
مال اليه الكثير
هي القصيدة التي قالها في صباه
غريب كصالح في ثمود
ومن هذه الامور ايضاً راح البعض الى ان
هذه القصيدة سبب موته الخيل والليل
اذ استطاع الفرار بروحه ثم ناشدوه اين قولك فعاد حتى قتل
والصراحة وقفت امام هذه القضية
وان كنت اميل لتكذيبها لكن هناك موقف لسقراط
يكرر نفس المشهد
عندما يفتح الحارس الباب لسقراط طالباً منه المغادرة
والتي يرفضها سقراط مبرراً انه لن يخالف قوله بفعله
فااين الدعوة الى الفضيلة
ولكن شتان ما بين الامرين
سقراط حكيم ويدعوا الى طريق مستقيم
اما شاعرنا فقد قال بيت يفتخر به وليس مجبراً للالتزام به وقد رخص القرآن له هذا الامر
قال الله تعالى{ألم تر أنهم في كل واد يهيمون ،وأنهم يقولون مالايفعلون}
فليس بامر ذي بال ان قال الناس فر من مجموعة
والحقيقة ان هذه المواقف الموت تذهب العقول فاي كلمة تعيده للموت وقد استطاع النجاة
وقد رأيت انهمار القذائف حولي وادركت مايكون
حال المرء عندما يرى ملك الموت يحيط به من كل جانب
على كلن هذا الامر يستحق دراسة طويلة لسنا بصددها الان
وورد في ديوان المتنبي الصادر عن دار بيروت
لست متأكد الديوان في سورية
ان فاتك هو من قتل المتنبي بسبب هجائه لابن اخيه
بل ويذهب المقدم للديوان انهُ التقاه محمد الحلبي
ونصحه بأن يأخذ حرس معه فيسرد المقدم
حديثاً نصح من جهة الحلبي واستعلاء من قبل المتنبي
ينتهي بان يقول له الحلبي قل ان شاء الله
فيجيبه المتنبي انها كلمة بمعنى لاتقدم ولاتؤخر
بتلميح من المقدم انها سبب موته والله واعلم
ننهي بهذا المقدمة وندخل صلب الموضوع
يقول ابو الطيب
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
وطبعاً هذا البيت هو تكملة لسابقه
والمعنى ليس بذاك الامر الوبال
وهنا يهزء بجمهور الشعراء الذين يسهرون ويتكبدون كل الصعاب من اجل الحصول على ضالتهم
سواء اكانت قصيدة او نص ادبي
بينما هو ينام قرير العين لايأبه بهذا الكم الهائل
من الكلمات التي يمتلك ان يشرد منها شئ
لانه مجرد ما ينتبه من نومه ويطلبها سريعاً مايجدها
صحيح ماقلته دكتور
الدكتور: لا
انا :وانت ايمت قلت لحدا صحيح
اني هاي قناعتي ولو اجتمعت الانس والجن
ماني مغير رأي طبعاً الكلام في سري.
ومن وجهة نظري ان هذا البيت يمثل حالة المتنبي
اذ لم نراه يكلف نفسه ويشق عليها بصياغة
ابياته وتلاحظ هذا في الكثير من قصائده
صحيح دكتور
الدكتور:لا العكس تماماً
انا : نعم يادكتور انا قصداً خالفت وجه نظري
عشان احظى بالتأكيد
بس يادكتور ان هذه القصيدة من اهم القصائد لما
لم تتناولها في كتابك ولم تذكرها لا من قريب ولا من بعيد
الدكتور : لااعرف متأكد اني لم اذكرها
انا: الصراحة يادكتور دورتلها ومالقيت شي والحقيقة
لم اقرء من كتابك الا القليل
الدكتور: ربما لم اذكرها لاني اتخذت القصائد الاكثر اهمالاً
من النقاد
انا: ربما
يتنحنح ابو العلاء
انا: استاذنا ابو العلاء كلنا يعرف حبك الشديد للمتنبي
لذلك ستكون وجه نظرك عاطفية
ابو العلاء :بغضب انا من اتأثر بالعاطفة
والله
انا : عفواً سيدي لم نقصد ولكن لك قصة مؤلمة
بسبب المتنبي ويشير البعض انك تركت بغداد بسببها
واخرين يقولون سبب عودتك مرض امك
وهي مع الشريف الرضي فحبذا لو تروي
لنا القصة
ابوالعلاء: ايام قاسية
كانت بغداد عاصمة الادب في ذاك الوقت
انا: ولا زالت سيدي مايمر بها عاصفة مؤقتة اكمل سيدي
ابوالعلاء:قصدنا بغداد وعند دخولي اليه
سألني من اشعر الناس وماكنت ادري ان العداوة بينه وبين المتنبي الى هذا الحد
اجبته ابو الطيب المتنبي
فقال كذبت وكذب ابوك وكذب جدك
وهنا اغضبني جوابه انا فهمت لما ابي وجدي
فقلت له انتظر يكفيه انه لو لم يقل الا
لك يامنازل في القلوب منازل
فغضب الشريف وامر ان اسحب من قدمي
ويلقى بي خارجاً وعندما استفسروا الحاضرين من
الشريف قال الخبيث اتى بها وهي ليس اجمل قصائد
المتنبي وانما اراد العنوان هو البيت الذي يرد اوخرُاها
اما عن رجوعي الى المعرة فليس سببه
هذا الموقف او مرض امي ولا اعرف لما هذا الكذب
علينا وقد كذبوا على ابينا ادم من قبل {رسالة الغفران عندما يلتقي باابينا عليه السلام}
وانما عُدت حباً بالوطن
انا: وطنك اليوم يقصف بالطائرات
ابو العلاء : لما
انا : انسى الموضوع ابو العلاء لا نريد اقحام السياسة
اسكت قليلاً
عبد الحميد يمسك ورقة الحديث عن المتنبي
ليش جايب قصيدة الشاع.........
انا: بعد ان اضع يدي على فمه
وك تريد تجرصنا القصيدة هاي هي محور النقاش اليوم
عبد الحميد : ليش ظل في نقاش راح يخلص
وقت البرنامج
انا: اذا لنبدء وننهي الحديث عن المتنبي
اقرء واعطينا رأيك بالقصيدة
رأي ليش ماتبدء بالدكتور طه
انا: ليش عشان يكسر راسي
وك شوف والله ما ترتقي انو نعرضها
على مدام جرصة كيف الدكتور طه
اقرا وشوف
يأخذ احمد نسخة ويبدء القراءة
عبد الحميد هاي اخر قصيدة للشاع.....
انا:اكمم فاه لاتحدد الجنس
عبد الحميد : شوف هي صحيح لاترقى ان تصل
مسمى قصيدة ولكن ان وضعت عليها بعض التعديلات تصلح قصيدة نثرية
وصحيح انها صيغت على اكثر من ثلاثين بحر كلها لا تنطبق على البحار المألوفة
وصحيح ان الشطر الاول في واد والثاني في واد
وصحيح الف حرف يعرقل القراءة بس
القصيدة يبدوا انها كتبت على عجل كعرفان بالجميل
افلا يشفع لها ذلك
انا: لا لايشفع لانو اغلب القصائد على نفس المنوال
عبد الحميد:هيك صار شي ثاني
احمد: طيب اذا كان مسؤل في قسم يحق له ان ينشر في نفس القسم حتى لو انها لاترتقي له
انا :لا
شمشوم: في حدا من الادارة جاي
انا:العميد
شمشوم :لا يبدو ليس رئيس قسم
انا. اطرده
شمشوم :ماذا
انا:اطرده قل له غير مرحب بك هنا
شمشوم:وبعد سماع جلبة عند الباب يعود
قائلاً انه يهدد انه سوف يجلب الادارة
انا: اذاً كن منتبه جيداً
نعود للحديث
احمد: ماذا تريد منه ولما احللته ضيف
وما دخله بالمتنبي
انا: استشهد ببيت هو لا يمت له بصلة
ومن اين المتنبي وهو المتنبي ناقص
ومن ثم توجيه رسالة صغيرة اليه
احمد: ماهي
انا:
نحلة العسل جميلة ورائعة وتعطينا العسل لكن ان لسعتك ياحمد ماذا تفعل بها
احمد: مشيراً باصبعيه
اسحقها
شمشوم: يبدوا انه عاد ومعه العميد
انا: اخفوا الاوراق
واترك الباب وقوموا واحد يدخل
واحد يخرج ليبدو الامر طبيعي
يباشرون ماأشرت به
واقرء انا
باد هواك صبرت ام لم تصبرا
وبكاك إن لم يجر دمعك أوجرى
يدخل احمد
احمد:مر العميد ورأى ان الامر عادي ويبدو انه غادر
اين كنا
انا :حقيقة اليوم تعبت من الكتابة فلننهي الامر
ولكن دعني اخط ملاحظة:اليوم الامر هو عبارة عن عتاب خفيف لذا لم يحظى الضيف الحقيقي
بمزيد من النقاش
لكن سيكون ضيف تحت مسمى المدح او التكريم لاحقاً وهناك سيكون كارثة والله يستر
السادة والسيدات الى هنا ينتهي حوارنا
لهذا اليوم الى اللقاء غداً
ومع ضيف جديد
وهو تحت مسمى ولا خليه سر
تعليق