[align=justify]بطلوا ده ... واسمعوا ده
[align=center]
[/align]
مثل عامي مصري أصيل ... يستخدمه أهل مصر عندما يضج أحدهم بسماع كلام سخيف أو إدعاء زائف، وفيه يعكس المصري سخريته من أولئك الذين لا يملون من ترديد الادعاءات والأكاذيب ويقول بلسان سخريته اللاذع .. إذاً فلتصمت الأصوات الصادقة ولنستمع إلى بوق الأكاذيب سخرية من تلك الأبواق ... والمصري هنا يضع مثلاً آخر يتبعه باستخدام هذا المثل وهو قول " إذا كان اللي بيتكلم مجنون .. خللي المستمع عاقل" أي أنه لا يترك لأصحاب الزيف والنفاق مساحة يرتعون فيها وتهيم سائبة كلماتهم دون قيد أو شرط، بل عمد إلى وضع قواعد وحدود منطقية للاستماع واستوجب أن يستخدم المستمع ذكاءه وفطنته وثاقب منطقه وحكمته فيميز بين القول الذي لا يمكن لعاقل أن يقره، وبين ما يجب أن يعترف المرء بصحته.. ولعل المثل الثاني هذا أكثر شيوعاً واستخداماً في وطننا العربي حتى وإن كان بلفظ آخر ...
وفي موضوعنا هذا سنتناول نماذج من تلك التي يصدق فيها المثالين لا لشيء إلا لإثبات أن هناك فئة تخصصت في صناعة الزيف الكلامي وبرعت في استخدام شعارات طنانة وكلمات براقة لتستقطب فئة من أهل الفكر والعلم لا يمكن بأي حال أن نصفهم بالسذاجة وإنما القول فيهم أنهم فئة جبلت على حسن الظن، وغلبها بريق الشعار فلم تنتبه إلى ما يخفيه خلفه، ولا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نلومهم في ذلك فطبيعتهم النقية ربما تكون هي الدافع والعذر لإنخداعهم الوقتي ..... وهنا إنما نسعى لتوضيح جلية ما تخفيه بوابات الشعارات ونطلع على حقيقة الجوهر فيها ... وقد يصدق المثل " شاف الباب وتذويقه ... فتحه وشاف اللي جوة نشف ريقه!!!"
كم هي رائعة أمثالنا العامية تلك التي تعتصر لنا خلاصة الخبرة الحياتية وتضعها بين أيدينا بكل عفوية وتلقائية...
ولنبدأ ....
يقول القائل ... إن كنت كذوباً فكن ذَكوراً ... ولكن المثل العامي يقول " الكدب ما له رجلين" فمهما احترف المرء الكذب وجعله صنعته واتخذه صناعته وجعله بضاعته إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يظل ثابتاً وهو يتقافز على سلم الكذب كالبهلوان ... وما سأورده هنا بعض من تلال أكاذيب لا يفتأ بعض أدعياء الثقافة والفكر الذين نصبوا أنفسهم أوصياء ليس على أصحاب القلم والفكر فحسب بل على أمة العرب كلها أن يرددوها ... حتى أنهم لم يخجلوا من أن يتاجروا بقضايا وهموم الأمة علناً بل نصبوا أنفسهم متحدثين حصريين باسمها وهذا ما يجده ويستشعره من تهوي به قدماه في مرتعهم السرابي خاصة وأنهم يرون كل من سواهم صحراويين
يقول رئيس الموقع السرابي وهو سابح في غيه الضبابي:
وأحمد الله أنني لا استطيع استعادة شريط تاريخ الجمعية ورحلتي الدموية في هذا الزحام الشديد وأتذكر أكثر من 10000 اسم تعرفت وتواصلت وتراسلت معهم باحترام وأدب خلال هذه الرحلة الدامية!...
ثم يقول: عندما أرى 150000 جثة مسجلة في واتا، أشعر باحتقار شديد!
شيء يدعو للبكاء ليس حزناً وإنما من كثرة الضحك .... فقد كان عدد الجثث في وطن السراب 4000 جثة فقط منذ سنتين والآن صار 150000 جثة ... فهل نبلغ وزارة الصحة الانترنتية عن هذا الانفجار الجثثي ... أم هو إعتراف حارس الجبانة وحصره للرؤوس التي يفخر بتكديسها... ويبقى السؤال من أين لك هذا؟؟؟ طبعاً هذا العدد من الجثث يكفي لجعله أثرى خلق الله إذا باعها لطلبة كلية الطب!!!!
ويقول: عندما أرى أنني أرسلت 30000 رسالة بأصابعي هذه خلال ست سنوات فردية وللمجموعات الإخبارية، هذا عدا عن الرسائل الجماعية التي وصلت مئات الآلاف، مضافا عليها عشرات آلاف الرسائل التي قرأتها ورددت عليها، فإنني أشعر باحتقار شديد!
وهنا لابد أن ننتبه إلى أمر هام وهو أن صاحب هذه الأصابع لديه زر نووي قادر على محو قارات بأكملها وإيقاظ كل الجثث ... فهل هو هنا يحتقر أصابعه التي ملأت صفحات الإنترنت كذباً وتدليساً أو يحتقر الجثث أم يحتقر كل أولئك الذين أشعروه بخيبته ولم ينطلي عليهم كذبه ...
ويقول دكتور فاضل لا ندري هل هو حسن الظن يحركه أم هي الرسالة التي يحملها ولا يهتم بأداة توصيلها فيقول: ومن خلال التجمع المتميز الراقي للمثقفين والأكاديميين والأدباء والشعراء والأساتذة المترجمين والإعلاميين الذين وفرت واتا لهم منبرا راقيا يتواصلون فيه مع أبناء أمتهم ومع العالم، ومن خلال الروح الحضارية التي يتسم بها حوار الأعضاء ونقاشاتهم ومداخلاتهم... إنها رسالة نهضة حضارية شاملة.
فيرد عليه الزعيم: عندما أرى عشرات الآلاف يتابعون واتا لسنوات ولا يشاركون أو يتفاعلون أو يتحاورون، أشعر باحتقار شديد!
عندما أرى مدى جبن وخوف وضعف العقول العربية، أشعر باحتقار شديد!
لقد خذلت الجمعية من العقول العربية ومن أهل الحل والعقد لكنها ظلت صلبة عنيدة ولم تستسلم ولم تتأخر برغم كل الأمراض والتخلف والخوف وأسباب الإحباط والإستعداء.
فأيكما الأصدق يا دكتور قولك أم قوله .... نبطل كلام من ونسمع كلام من؟؟؟
ثم يسترسل الدكتور الفاضل فيقول: هكذا هو حال القارة السابعة، التي دائما يصيبها القحط والجفاف، ولذلك فهي تحتاج إلى أقوياء وأشداء لتحويلها إلى واحة خضراء.
ألم يكفكم يا دكتور من تقتاتون على أفكارهم من المثقفين والأكاديميين والأدباء والشعراء والأساتذة المترجمين والإعلاميين على حد قولك ... أم تراك انتبهت إلى أن مرحلة الإفاقة قد بدأت وأنهم إنتبهوا إلى حقيقة هذا المرتع......
هذه أحدث الصيحات .... وآخر النعرات .... فسيناريو التنحي صار علكة يتسول بها رئيس قطيع الغي المزيد من التعاطف ... كم مرة أعلن تنحيه وكم مرة قفزت جوقته لتهتف " لا يا ريس ... إحنا من غيرك نضيع.... إبق أيها الأب الروحي !!!!!" ألم يكن من الأوفق أن تبتكروا صيغة جديدة للتسول الفكري في المرتع السرابي...
وللحديث بقية نوالي فيها نشر أقاويلهم التي كذبتها أقلامهم وساعتها قد نهتف قائلين: يا مثبت العقل والدين ... حمداً لله أن جعلنا صحراويين لا سرابيين في الوهم غارقين [/align]
[align=center]

مثل عامي مصري أصيل ... يستخدمه أهل مصر عندما يضج أحدهم بسماع كلام سخيف أو إدعاء زائف، وفيه يعكس المصري سخريته من أولئك الذين لا يملون من ترديد الادعاءات والأكاذيب ويقول بلسان سخريته اللاذع .. إذاً فلتصمت الأصوات الصادقة ولنستمع إلى بوق الأكاذيب سخرية من تلك الأبواق ... والمصري هنا يضع مثلاً آخر يتبعه باستخدام هذا المثل وهو قول " إذا كان اللي بيتكلم مجنون .. خللي المستمع عاقل" أي أنه لا يترك لأصحاب الزيف والنفاق مساحة يرتعون فيها وتهيم سائبة كلماتهم دون قيد أو شرط، بل عمد إلى وضع قواعد وحدود منطقية للاستماع واستوجب أن يستخدم المستمع ذكاءه وفطنته وثاقب منطقه وحكمته فيميز بين القول الذي لا يمكن لعاقل أن يقره، وبين ما يجب أن يعترف المرء بصحته.. ولعل المثل الثاني هذا أكثر شيوعاً واستخداماً في وطننا العربي حتى وإن كان بلفظ آخر ...
وفي موضوعنا هذا سنتناول نماذج من تلك التي يصدق فيها المثالين لا لشيء إلا لإثبات أن هناك فئة تخصصت في صناعة الزيف الكلامي وبرعت في استخدام شعارات طنانة وكلمات براقة لتستقطب فئة من أهل الفكر والعلم لا يمكن بأي حال أن نصفهم بالسذاجة وإنما القول فيهم أنهم فئة جبلت على حسن الظن، وغلبها بريق الشعار فلم تنتبه إلى ما يخفيه خلفه، ولا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نلومهم في ذلك فطبيعتهم النقية ربما تكون هي الدافع والعذر لإنخداعهم الوقتي ..... وهنا إنما نسعى لتوضيح جلية ما تخفيه بوابات الشعارات ونطلع على حقيقة الجوهر فيها ... وقد يصدق المثل " شاف الباب وتذويقه ... فتحه وشاف اللي جوة نشف ريقه!!!"
كم هي رائعة أمثالنا العامية تلك التي تعتصر لنا خلاصة الخبرة الحياتية وتضعها بين أيدينا بكل عفوية وتلقائية...
ولنبدأ ....
يقول القائل ... إن كنت كذوباً فكن ذَكوراً ... ولكن المثل العامي يقول " الكدب ما له رجلين" فمهما احترف المرء الكذب وجعله صنعته واتخذه صناعته وجعله بضاعته إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يظل ثابتاً وهو يتقافز على سلم الكذب كالبهلوان ... وما سأورده هنا بعض من تلال أكاذيب لا يفتأ بعض أدعياء الثقافة والفكر الذين نصبوا أنفسهم أوصياء ليس على أصحاب القلم والفكر فحسب بل على أمة العرب كلها أن يرددوها ... حتى أنهم لم يخجلوا من أن يتاجروا بقضايا وهموم الأمة علناً بل نصبوا أنفسهم متحدثين حصريين باسمها وهذا ما يجده ويستشعره من تهوي به قدماه في مرتعهم السرابي خاصة وأنهم يرون كل من سواهم صحراويين
يقول رئيس الموقع السرابي وهو سابح في غيه الضبابي:
وأحمد الله أنني لا استطيع استعادة شريط تاريخ الجمعية ورحلتي الدموية في هذا الزحام الشديد وأتذكر أكثر من 10000 اسم تعرفت وتواصلت وتراسلت معهم باحترام وأدب خلال هذه الرحلة الدامية!...
ثم يقول: عندما أرى 150000 جثة مسجلة في واتا، أشعر باحتقار شديد!
شيء يدعو للبكاء ليس حزناً وإنما من كثرة الضحك .... فقد كان عدد الجثث في وطن السراب 4000 جثة فقط منذ سنتين والآن صار 150000 جثة ... فهل نبلغ وزارة الصحة الانترنتية عن هذا الانفجار الجثثي ... أم هو إعتراف حارس الجبانة وحصره للرؤوس التي يفخر بتكديسها... ويبقى السؤال من أين لك هذا؟؟؟ طبعاً هذا العدد من الجثث يكفي لجعله أثرى خلق الله إذا باعها لطلبة كلية الطب!!!!
ويقول: عندما أرى أنني أرسلت 30000 رسالة بأصابعي هذه خلال ست سنوات فردية وللمجموعات الإخبارية، هذا عدا عن الرسائل الجماعية التي وصلت مئات الآلاف، مضافا عليها عشرات آلاف الرسائل التي قرأتها ورددت عليها، فإنني أشعر باحتقار شديد!
وهنا لابد أن ننتبه إلى أمر هام وهو أن صاحب هذه الأصابع لديه زر نووي قادر على محو قارات بأكملها وإيقاظ كل الجثث ... فهل هو هنا يحتقر أصابعه التي ملأت صفحات الإنترنت كذباً وتدليساً أو يحتقر الجثث أم يحتقر كل أولئك الذين أشعروه بخيبته ولم ينطلي عليهم كذبه ...
ويقول دكتور فاضل لا ندري هل هو حسن الظن يحركه أم هي الرسالة التي يحملها ولا يهتم بأداة توصيلها فيقول: ومن خلال التجمع المتميز الراقي للمثقفين والأكاديميين والأدباء والشعراء والأساتذة المترجمين والإعلاميين الذين وفرت واتا لهم منبرا راقيا يتواصلون فيه مع أبناء أمتهم ومع العالم، ومن خلال الروح الحضارية التي يتسم بها حوار الأعضاء ونقاشاتهم ومداخلاتهم... إنها رسالة نهضة حضارية شاملة.
فيرد عليه الزعيم: عندما أرى عشرات الآلاف يتابعون واتا لسنوات ولا يشاركون أو يتفاعلون أو يتحاورون، أشعر باحتقار شديد!
عندما أرى مدى جبن وخوف وضعف العقول العربية، أشعر باحتقار شديد!
لقد خذلت الجمعية من العقول العربية ومن أهل الحل والعقد لكنها ظلت صلبة عنيدة ولم تستسلم ولم تتأخر برغم كل الأمراض والتخلف والخوف وأسباب الإحباط والإستعداء.
فأيكما الأصدق يا دكتور قولك أم قوله .... نبطل كلام من ونسمع كلام من؟؟؟
ثم يسترسل الدكتور الفاضل فيقول: هكذا هو حال القارة السابعة، التي دائما يصيبها القحط والجفاف، ولذلك فهي تحتاج إلى أقوياء وأشداء لتحويلها إلى واحة خضراء.
ألم يكفكم يا دكتور من تقتاتون على أفكارهم من المثقفين والأكاديميين والأدباء والشعراء والأساتذة المترجمين والإعلاميين على حد قولك ... أم تراك انتبهت إلى أن مرحلة الإفاقة قد بدأت وأنهم إنتبهوا إلى حقيقة هذا المرتع......
هذه أحدث الصيحات .... وآخر النعرات .... فسيناريو التنحي صار علكة يتسول بها رئيس قطيع الغي المزيد من التعاطف ... كم مرة أعلن تنحيه وكم مرة قفزت جوقته لتهتف " لا يا ريس ... إحنا من غيرك نضيع.... إبق أيها الأب الروحي !!!!!" ألم يكن من الأوفق أن تبتكروا صيغة جديدة للتسول الفكري في المرتع السرابي...
وللحديث بقية نوالي فيها نشر أقاويلهم التي كذبتها أقلامهم وساعتها قد نهتف قائلين: يا مثبت العقل والدين ... حمداً لله أن جعلنا صحراويين لا سرابيين في الوهم غارقين [/align]
تعليق