مصافحة أولى : دون كيشوت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مختار السيد صالح
    مهندس معلوماتية | شاعر
    • 05-06-2008
    • 144

    مصافحة أولى : دون كيشوت

    [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,5,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    لَمَّا تَشَرَّبَ أَفْكَارَ الدَوَاوينِ= جُنَّ النَّبيلُ فَيَا وَيحَ المَجَانِينِ
    وَ قرَّرَ العَيْشَ كَي يَحمِي العَدَالَةَ مِنْ = ظُلمِ الحَيَاةِ وَ مِنْ لَدْغِ الثَّعَابينِ
    فَهيَّأ الخَيْلَ ثُمَّ اجتَثَّ خُوْذَتَهُ = وَ رَاحَ يَبْحَثُ مَا بَينَ الجَراذينِ
    عَمَّن يُرَافِقُهُ فِي دَرْبِ رِحْلَتِهِ = عَمَّن يَكُونُ لَهُ عَوْنَ المَيَادِينِ
    أَغرَى مَعَارِفَهُ , آلَى إِذَا نَجَحُوا = يُعْطِي الذي يَشْتَهِي فَوْقَ المَلَايين ِ
    فَقَالَ ذاكَ فَقِيرٌ مِنْ مَعَارِفِهِ = إنّي قَبِلْتُ إِذَا حُكْمَاً تُوَلّيني
    رَدَّ النَبيلُ : بَلَى , فانْغَشَّ تابِعهُ = ذَاَكَ الغَبِيَّ بأَحْلامِ المَسَاكِينِ
    فَهَيَّأ الجَحْشَ وَ الأَحْلَامُ تَتْبَعُهُ = وَ قَالَ : مَوْلَايَ مَنْ يُؤْذيِكَ يُؤْذِيني
    هَذَي البِدَايَةُ كَانَتْ هَا هُنَا وَ كَذَا = كُلٌّ يُحَرِّكُهُ حُلْمٌ لمِجْنُونِ
    ذَاكَ الذي حَارَبَ الدُّنْيَا بِمَبْدَئِهِ = وَ حَاَربَ الظُّلمَ يا ظُلْمَ الطَّوَاحِينِ
    لكنَّه الحَظُّ وَ الأَحْدَاثُ دَائِرَةٌ = حَتَّى يُعَفَّرَ أَنْفُ الخَيْرِ بالطِّينِ
    ***=
    جُنَّ النَّبيلُ فَيَا وَيحَ المَجَانِينِ = ماضٍ يُقلِّدُ أَبْطَالَ الدَّوَاوينِ
    يَمْشِي وَ تَابِعُهُ وَ الوَهْمُ ثَالِثُهُمْ = حَتَّى بَدا لَهُمُ جُنْدٌ لِتِنِّينِ
    يُبْدُونَ أَيْدِيَهُم تِلْكَ التي بَلَغَتْ = أَعْدَادُ أرجُلِها فَوْقَ الثَلاثِينِ
    مُذْ أَنْ رَآهَا دَبَى فِي فِكْرِهِ أَمَلٌ = وَ قَالَ بالحُبِّ يَا عِشْقِي أَمِدِّيني
    وَ الرُّمْحُ مَدَّ وَ أَرخى بَعْضَ خُوْذَتِهِ = يَجَري لِيَأخُذَ أَروَاحَ المَلاعِينِ
    فَأغْمَدَ الرُّمْحَ فِي إِحْدَى مَراوِحِهَا = وَ هَبَّتِ الرِّيحُ ,يا حَظَّ المجانينِ !
    نَادَاهُ تَابِعُهُ مَوْلايَ يَا مَلِكِي = إنْهَضْ فَمَوْتُكَ يَا مَوْلايَ يُبْكِيني
    مَا كَانَ للشَّرِّ مِنْ جَيْشٍ تُحَارِبُهُ = حَارَبْتَ يا (دُونُ) أَشْبَاحَ الطَّوَاحِينِ
    لَكِنَّ سَيِّدَهُ لم يَقْتَنِع وَ رَوَى = أَنَّ الطَّوَاحِيْنَ مَا كَانَتْ لِتَرْمِيْني
    لكنَّه الحَظُّ وَ الأَحْدَاثُ دَائِرَةٌ = حَتَّى يُعَفَّرَ أَنْفُ الخَيْرِ بالطِّينِ
    ***=
    ماضٍ يُقلِّدُ أَبْطَالَ الدَّوَاوينِ = ذَاَكَ المَريْضُ بأَفْكَارِ المَجَانِينِ
    يَمْشِي وَ تَابِعُهُ وَ الوَهْمُ ثَالِثُهُمْ = بَحْثَاً عَنِ المَجْدِ مَا بَيْنَ الدَّرابِينِ
    (دُونٌ) يُعَلَّقُ بالأَحْلَامِ حَاضِرَهُ = يَحْكِي عَنْ الغَدِّ في تَيْهِ الفَرَاعِينِ
    وَ كَيْفَ يَغْمِرُ بالخَيْراتِ تَابِعَهُ = ذَاَكَ الغَبِيَّ بأَحْلامِ المَسَاكِينِ
    حَتَّى بَدَتْ لَهُمُ فِي الأُفْقِ قَافِلَةٌ = بَادٍ لَهَا غَبَرٌ مِنْ مَشيِ يومَيْنِ
    قَالَ النَبِيْلُ هُنَا وَ الوَهْمُ يَغْمِرُهُ = المجدُ آتٍ كَذَا قَدْ قَالَ تَخْمِيني
    وَ رَاحَ يَجَري إِلى حَرْبٍ تَخَيَّلَها = يَجَري لِيَأخُذَ أَروَاحَ المَلاعِينِ
    آتٍ كَبَرْقٍ هَمَى لولا تَعَثُّرُهُ = وَ الخَيْلُ تَرْكَبُهُ بَيْنَ الرَّيَاحِيْنِ
    و الضَرْبُ يَهْمِي عَلَى أَطْرَافِ خُوْذَتِهِ = مِنَ الرُّعَاةِ بِأعْوَادِ الأَفَانِينِ
    نَادَاهُ تَابِعُهُ مَوْلايَ يَا مَلِكِي = إنْهَضْ فَمَوْتُكَ يَا مَوْلايَ يُشجيني
    مَا كَانَ للشَّرِّ مِنْ جَيْشٍ تُحَارِبُهُ = حَارَبْتَ يا (دُونُ) قُطْعَانَ البَعَارينِ
    لَكِنَّ سيّدهُ لم يقتنع و رَوَى = أَنَّ البَعَاريْنَ مَا كَانَتْ لِتَرْمِيْني
    لكنَّه الحَظُّ وَ الأَحْدَاثُ دَائِرَةٌ = حَتَّى يُعَفَّرَ أَنْفُ الخَيْرِ بالطِّينِ
    ***=
    ماضٍ يُقلِّدُ أَبْطَالَ الدَّوَاوينِ = بَحْثَاً عَنِ المَجْدِ مَا بَيْنَ الدَّرابِينِ
    ذَاكَ الذي حَارَبَ الدُّنْيَا بِمَبْدَئِهِ = وَ حَاَربَ الظُّلمَ يا ظُلْمَ الطَّوَاحِينِ
    يَمْشِي وَ تَابِعُهُ وَ الطِّيْبُ وَ الأَمَلُ = كَيْ يَنْشُرَ الخَيْرَ في كُلِّ المَيَادِينِ
    دَوْمَاً بِدَاخِلِنَا (دُونٌ) يُحَرِّكُنا = يَأْتِي وَ يَذْهَبُ بَيْنَ الحِينِ وَ الحِينِ
    دَوْمَاً بِدَاخِلِنَا (دُونٌ) يُحَرِّكُنا = نَحْوَ الذي نَشْتَهِي مِثْلَ المَجَانِينِ
    لكنَّه الحَظُّ وَ الأَحْدَاثُ دَائِرَةٌ = حَتَّى يُعَفَّرَ أَنْفُ الخَيْرِ بالطِّينِ
    [/poem]
    يُحاول
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    قصيدة رائعة صورت قصة ذلك المأفون وكل من يشبهه
    من الذين يحاربون الوهم ويعيشون في أحلام يقظتهم
    وما أكثر من يمكن أن نطلق عليه دونكيشوت ، وتقوم
    شعوب هذا الدزمكيشوت بدور سانشو بانزا الذي يؤله
    صاحبه عالما بجنونه ، قصيدة جميلة مستوفية لكل
    مواصفات البناء الشعري الجيد الهادف / تحياتي !
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • مختار السيد صالح
      مهندس معلوماتية | شاعر
      • 05-06-2008
      • 144

      #3
      أشكرك على المرور أستاذي الحبيب
      يُحاول

      تعليق

      يعمل...
      X