بينما كنت انقل الخطا متثاقلاً من الاسى والحزن
لاحت امام ناظري واحة تفوح عطورها الى خارج الاسوار
اقتربت منها واذا فيها البهجة والجمال
فيها اشجار مثمرة فيها انهار جارية فيها من كل الازهار
وجدت الباب مفتوحاً سألت ؟ هل لي بالدخول
قال المالك: نعم هي لي ولك ولك الزوار
دخلنا وبدء يشع من كل اركانها الجمال
فهنا اشجار وهنا ازهار وهناك انهار
قد قسمت ضمن حقول كللها الكمال
وفيها الناس كثير منهم من يزرع ومنهم من يقلع
ومنهم من يسقي ومنهم من يمنع
اما انا فعلى احدى المقاعد جلست ورحت اتأمل
ماذا يفعل الجميع في هذا الجو البديع
كان كلما اتى احد وزرع زهرة او شجرة او قدم ثمرة
يتجمع حوله جمع فهذا يسقي بالماء واخر يستاء
ومنهن حسنوات يأتين ومعهن بعض من زهرات
لفت ناظري احداهن كانت تحمل ازهاراً بديعة
تقترب بهدوء تزرع ازهارها وتمضي وهي تعلم انها اربكت الجميع
فمن يريد ان يزرع زهرة قرب زهراتها ستظهر رغم جمالها زهرة فاترة امام هذه الباقة البديعة
وتكرر المشهد امامي عدة مرات اعجبتني ازهارها فهمست لها ان ارحمي مايزرعون ودعيهم
بجماله قليلا يتمتعون ولا تفسدي الجمال عندما تغطينه بازهارك الفاتنة
ابتسمت بخبث وهمست بطيش انا هكذا من انت يبدوا انك احد الذين يريدون مضايقتي فجئت متنكراً
ههههه وضحكت اغضبني هذا الحمق ورددت عليها بقسوة
فلانت واعتذرت قائلة انها ماقصدت فانهينا الجدال ومن بعد هذا نسيتها ولم اعد انظر اليها
حتى بادرت هي باابتسامة وممازحة في جدول دعاني اليه احد الزوار ان اشاركه في زرع بعض الازهار
ورغم اني اعتذرت الا انها ولجت هذا الجدول وراحت تزرع فيه بعض الازهار
فقلت في نفسي ماهذه الا دعوة لتصفية القلوب مددت يدي ووافقت على فتح صفحة جديدة
وكانت تلوح امام ناظري وانا اجول في هذه الواحة بين الفينة والاخرى فابتسم لها واقدم لها زهرة
وذات يوما وجدتها تزرع شجرة جلست اتأمل المشهد كان منظر جميل اخرجت ريشتي ورسمت هذا المنظر
كما هو بل وزينته ببعض الازهار ثم قدمته لها وفي ذات الوقت قدم اثنان غيري ازهاراً جميلة فشكرتهما فوراً
واما انا فجلست انظر ماتقول اقتربت ارادت ان تتكلم لاكنها صمتت وغادرت ثم عادت ثم غادرت بحثت عن شئ
لكنها لم تجده ولما راودها احساس انه يتوجب عليها ان ترد الجميل استعارت شئ من اللوحة مع بضع زهرات وقدمته مع ابتسامة
قبلته انا وكلي ثقة انها لو استطاعت ان تقدم اكثر لقدمت
وكلن مضى في حال سبيله
وذات ليلة وقد خيم اليأس فوق رأسي وتلبسني شعور بالسئم من هذه الدنيا ومافيها
كنت جالس على شاطئ النهر لهذه الواحة واذا بمركب مهترئ مر امامي وفيه شخص ينادي هلموا جميعاً هلموا
في البداية كان الخدر قد بلغ ذروته في اطرافي لكن الشفقة حاربت هذا الخدر وألحت علي ان ألبي النداء
وليتني لم افعل فقد قلب كل شئ رأس على عقب
مشيت اجر نفسي جراً الى هذا المنادي
ماعندك واذا به يثرثر ثرثرة بعثت النشاط في جسدي لكثرة ماضحكت
كما يزعم ان هناك بعض الاشجار مهددة بالخطر وخصوصاً النفيسة منها
لذا يجب ان نفصلها عن غيرها حتى يتسنى للزائر معرفة الاشجار ذات الجودة العالية من تلك الاخرى
ضحكت انا والله ضحكت وقلت له اترك هذه الاشجار وحال سبيلها فالزائر ليس احمق فهو يعرف كيف يميز الخبيث من الطيب
والجميل من الاجمل والناقص من الكامل لكنه ابى وراح يثرثر
وانا اجاريه واحاوره
الى ان قال كلمة لاتخرج الا من احمق مستهتر
من اين لي ان اعلم ان الازهار التي يقوم البعض بزرعها حول بعض هذه الاشجارهو من اتى بها
وليس صاحب الشجرة من اعطاه اياها لتلفت الانظار الى شجرته
تأملت هذه الكلمات ماهذا الهذيان وهذه التفاهة لكن ربما هو من يمارس هذه التفاهة ويحسب الجميع يمارسونها
غسلت يدي من هذا العهر وخرجت
وبينما ان اتجول في الواحة لاح امام ناظري هذا الاحمق وحصل بيننا بعض الكلام
وبينما نحن نتبادل التهم واذ بالحسناء تحشر نفسها
ابتعدي ياصغيرة لكنها ابت الا ان تفعل ولا اعرف لماذا
ثم راحت في كل مكان اتواجد فيه تتلوا بعض هذيانها
لماذا لا اعلم قلت في نفسي صغيرة وغضبت دعها تهدء لوحدها
لكنها تمادت اكثر من اللازم وعندما همست لها لتعود الى رشدها
ملأ الدنيا صراخها وقلبت الحسنات الى سيئات حتى تلك اللوحة الجميلة وصفتها انها بعض ثرثرات
واجتمع الزراع والزوار من هذا المجرم من هذا المتهكم من يرمي بالطوب هذه الزهرة الحسناء
وجاء مالك الواحة والحراس واهل النفاق
لكني احترمت مالك الواحة وانصرفت وتركت المنافقين يهذون
وانا اضحك من خبث عفواً دهاء امنا حواء
لاحت امام ناظري واحة تفوح عطورها الى خارج الاسوار
اقتربت منها واذا فيها البهجة والجمال
فيها اشجار مثمرة فيها انهار جارية فيها من كل الازهار
وجدت الباب مفتوحاً سألت ؟ هل لي بالدخول
قال المالك: نعم هي لي ولك ولك الزوار
دخلنا وبدء يشع من كل اركانها الجمال
فهنا اشجار وهنا ازهار وهناك انهار
قد قسمت ضمن حقول كللها الكمال
وفيها الناس كثير منهم من يزرع ومنهم من يقلع
ومنهم من يسقي ومنهم من يمنع
اما انا فعلى احدى المقاعد جلست ورحت اتأمل
ماذا يفعل الجميع في هذا الجو البديع
كان كلما اتى احد وزرع زهرة او شجرة او قدم ثمرة
يتجمع حوله جمع فهذا يسقي بالماء واخر يستاء
ومنهن حسنوات يأتين ومعهن بعض من زهرات
لفت ناظري احداهن كانت تحمل ازهاراً بديعة
تقترب بهدوء تزرع ازهارها وتمضي وهي تعلم انها اربكت الجميع
فمن يريد ان يزرع زهرة قرب زهراتها ستظهر رغم جمالها زهرة فاترة امام هذه الباقة البديعة
وتكرر المشهد امامي عدة مرات اعجبتني ازهارها فهمست لها ان ارحمي مايزرعون ودعيهم
بجماله قليلا يتمتعون ولا تفسدي الجمال عندما تغطينه بازهارك الفاتنة
ابتسمت بخبث وهمست بطيش انا هكذا من انت يبدوا انك احد الذين يريدون مضايقتي فجئت متنكراً
ههههه وضحكت اغضبني هذا الحمق ورددت عليها بقسوة
فلانت واعتذرت قائلة انها ماقصدت فانهينا الجدال ومن بعد هذا نسيتها ولم اعد انظر اليها
حتى بادرت هي باابتسامة وممازحة في جدول دعاني اليه احد الزوار ان اشاركه في زرع بعض الازهار
ورغم اني اعتذرت الا انها ولجت هذا الجدول وراحت تزرع فيه بعض الازهار
فقلت في نفسي ماهذه الا دعوة لتصفية القلوب مددت يدي ووافقت على فتح صفحة جديدة
وكانت تلوح امام ناظري وانا اجول في هذه الواحة بين الفينة والاخرى فابتسم لها واقدم لها زهرة
وذات يوما وجدتها تزرع شجرة جلست اتأمل المشهد كان منظر جميل اخرجت ريشتي ورسمت هذا المنظر
كما هو بل وزينته ببعض الازهار ثم قدمته لها وفي ذات الوقت قدم اثنان غيري ازهاراً جميلة فشكرتهما فوراً
واما انا فجلست انظر ماتقول اقتربت ارادت ان تتكلم لاكنها صمتت وغادرت ثم عادت ثم غادرت بحثت عن شئ
لكنها لم تجده ولما راودها احساس انه يتوجب عليها ان ترد الجميل استعارت شئ من اللوحة مع بضع زهرات وقدمته مع ابتسامة
قبلته انا وكلي ثقة انها لو استطاعت ان تقدم اكثر لقدمت
وكلن مضى في حال سبيله
وذات ليلة وقد خيم اليأس فوق رأسي وتلبسني شعور بالسئم من هذه الدنيا ومافيها
كنت جالس على شاطئ النهر لهذه الواحة واذا بمركب مهترئ مر امامي وفيه شخص ينادي هلموا جميعاً هلموا
في البداية كان الخدر قد بلغ ذروته في اطرافي لكن الشفقة حاربت هذا الخدر وألحت علي ان ألبي النداء
وليتني لم افعل فقد قلب كل شئ رأس على عقب
مشيت اجر نفسي جراً الى هذا المنادي
ماعندك واذا به يثرثر ثرثرة بعثت النشاط في جسدي لكثرة ماضحكت
كما يزعم ان هناك بعض الاشجار مهددة بالخطر وخصوصاً النفيسة منها
لذا يجب ان نفصلها عن غيرها حتى يتسنى للزائر معرفة الاشجار ذات الجودة العالية من تلك الاخرى
ضحكت انا والله ضحكت وقلت له اترك هذه الاشجار وحال سبيلها فالزائر ليس احمق فهو يعرف كيف يميز الخبيث من الطيب
والجميل من الاجمل والناقص من الكامل لكنه ابى وراح يثرثر
وانا اجاريه واحاوره
الى ان قال كلمة لاتخرج الا من احمق مستهتر
من اين لي ان اعلم ان الازهار التي يقوم البعض بزرعها حول بعض هذه الاشجارهو من اتى بها
وليس صاحب الشجرة من اعطاه اياها لتلفت الانظار الى شجرته
تأملت هذه الكلمات ماهذا الهذيان وهذه التفاهة لكن ربما هو من يمارس هذه التفاهة ويحسب الجميع يمارسونها
غسلت يدي من هذا العهر وخرجت
وبينما ان اتجول في الواحة لاح امام ناظري هذا الاحمق وحصل بيننا بعض الكلام
وبينما نحن نتبادل التهم واذ بالحسناء تحشر نفسها
ابتعدي ياصغيرة لكنها ابت الا ان تفعل ولا اعرف لماذا
ثم راحت في كل مكان اتواجد فيه تتلوا بعض هذيانها
لماذا لا اعلم قلت في نفسي صغيرة وغضبت دعها تهدء لوحدها
لكنها تمادت اكثر من اللازم وعندما همست لها لتعود الى رشدها
ملأ الدنيا صراخها وقلبت الحسنات الى سيئات حتى تلك اللوحة الجميلة وصفتها انها بعض ثرثرات
واجتمع الزراع والزوار من هذا المجرم من هذا المتهكم من يرمي بالطوب هذه الزهرة الحسناء
وجاء مالك الواحة والحراس واهل النفاق
لكني احترمت مالك الواحة وانصرفت وتركت المنافقين يهذون
وانا اضحك من خبث عفواً دهاء امنا حواء
تعليق