الأغرابُ
لَقَدْ نَزَلَ الأغْرابُ بينَ ديَارنا
..........فَردُّوا حَياةَ الناس تَحْتَ المَصَائب
لَقدْ نهبُوا أَمْوالنَا وَ جُهودَنَا
.........وَ صَبُّوا علينا العنْفَ منْ كُلِّ جَانب
وَ لمْ يتْركُوا في الأرْض الا نَوَائبًا
.............فكانُوا لئَامًا كالذِّئاب الرَّواهب
أبَاحُوا لَهمْ عَمْدًا أمُورًا تَخُصُّنا
..........وَ أَعْطَوا نفَاقًا بعد أَخْذ المَناصب
أَسَاؤُوا الى الأَحْرَار جَهْرًا وَ حَاربُوا
...........رجالاً كرامًا منْ جَميع الجوَانب
عَلينَا طَغوا في كُلِّ شَيْء وَ مَارسُوا
..........خِداعًا ليبْقَوا في صُدور المَراكب
أَتَوْنَا فحَلَّ النَّحْسُ و اليَأْسُ و الشَّقَا
...........وَ أينَ سُرُورٌ في نُحُوس الكَواكب
غدَا لَيْلُنَا لَيْلاً طَويلاً مُعَذِّبًا
...........وَ أَحْلامُنا صَارَتْ كَوَابيسَ هَاربِ
وَ ضَاقَتْ بنا الدُّنيا وَ لمْ نَدْر أَصْلَهُمْ
.........سوى أنَّهم في الأَرْض شَرُّ الأَجَانب
وَ أَكْسَبنَا الهَمُّ الخَبيثُ نَحَافةً
...........فَكدْنا نَظُنُّ المَوْتَ أَغْلَى الرَّغائِب
اذا المَرْءُ قدْ هَاجَتْ عليه نَوَائبٌ
.............تمَنَّى رَحيلاً منْ هِيَاج النَّوائب
فَمِنْ شَرِّهمْ أضْحى الفُؤادُ مُحَطَّمًا
...........وَ منْ ظُلْمهمْ وَلَّى هنَاءُ الحَبائب
ألا لَيْتَ شِعْري أَيْنَ للْمَرْء مَهْربٌ
............اذا هَجمَ الأَعْداءُ منْ كُلِّ جانب
وَ منْ نَكَدِ الدُّنْيا وَقعْنا وَ لَمْ نَجدْ
..........صُعُودًا فَأصْبَحْنا كاحْدى العَجَائب
فوَا أسَفًا قَدْ ضيَّعَ الدَّهْرُ مَجْدَنا
............وَ ذقْنا عَذابًا مثْلَ لَسْعِ العَقارب
لَقَدْ نَزَلَ الأغْرابُ بينَ ديَارنا
..........فَردُّوا حَياةَ الناس تَحْتَ المَصَائب
لَقدْ نهبُوا أَمْوالنَا وَ جُهودَنَا
.........وَ صَبُّوا علينا العنْفَ منْ كُلِّ جَانب
وَ لمْ يتْركُوا في الأرْض الا نَوَائبًا
.............فكانُوا لئَامًا كالذِّئاب الرَّواهب
أبَاحُوا لَهمْ عَمْدًا أمُورًا تَخُصُّنا
..........وَ أَعْطَوا نفَاقًا بعد أَخْذ المَناصب
أَسَاؤُوا الى الأَحْرَار جَهْرًا وَ حَاربُوا
...........رجالاً كرامًا منْ جَميع الجوَانب
عَلينَا طَغوا في كُلِّ شَيْء وَ مَارسُوا
..........خِداعًا ليبْقَوا في صُدور المَراكب
أَتَوْنَا فحَلَّ النَّحْسُ و اليَأْسُ و الشَّقَا
...........وَ أينَ سُرُورٌ في نُحُوس الكَواكب
غدَا لَيْلُنَا لَيْلاً طَويلاً مُعَذِّبًا
...........وَ أَحْلامُنا صَارَتْ كَوَابيسَ هَاربِ
وَ ضَاقَتْ بنا الدُّنيا وَ لمْ نَدْر أَصْلَهُمْ
.........سوى أنَّهم في الأَرْض شَرُّ الأَجَانب
وَ أَكْسَبنَا الهَمُّ الخَبيثُ نَحَافةً
...........فَكدْنا نَظُنُّ المَوْتَ أَغْلَى الرَّغائِب
اذا المَرْءُ قدْ هَاجَتْ عليه نَوَائبٌ
.............تمَنَّى رَحيلاً منْ هِيَاج النَّوائب
فَمِنْ شَرِّهمْ أضْحى الفُؤادُ مُحَطَّمًا
...........وَ منْ ظُلْمهمْ وَلَّى هنَاءُ الحَبائب
ألا لَيْتَ شِعْري أَيْنَ للْمَرْء مَهْربٌ
............اذا هَجمَ الأَعْداءُ منْ كُلِّ جانب
وَ منْ نَكَدِ الدُّنْيا وَقعْنا وَ لَمْ نَجدْ
..........صُعُودًا فَأصْبَحْنا كاحْدى العَجَائب
فوَا أسَفًا قَدْ ضيَّعَ الدَّهْرُ مَجْدَنا
............وَ ذقْنا عَذابًا مثْلَ لَسْعِ العَقارب
تعليق