للأديب رسالة ، ورسالة الأديب باختصار تنوير الطريق للشعوب والتمهيد لإحدث تغيير للأفضل في حياتها ، ونقل صوت الأمة للعالم وتوظيف الفن في خدمة قضايا الوطن ، وفي الوقت الذي نرى الهبوط والاستفال لهذا الدور والتوجه بالفن المسرحي نحو ابتزاز الضحك من المشاهد ولو على حساب كرامة المثل أو الممثلة باللفظ او التصرف أو الحركات التشنجية المبالغ فيها والتي تصب في خانة اللامعقول ولا هدف لها سوى الإضحاك ولو على الذات ، نرى غياب الكاتب والممثل والمنتج الجاد الذي يحمل قضية وليس يحمل كشفا بأرباح الصالة يوميا ، فقضيانا الوطنية في انتهاك حقوق الانسان العراقي والفلسطيني على يد الاحتلال لا يجد أي صدى أو اهتمام في مسرحنا العربي الموجه للخارج ، فضلا عن أنه لا يوجد بالفعل تخطيط لمثل هذا التوجه ولو اعطي لقضايانا مساحة ما للوصول للمجتمعات الغربية لشرح المعاناة الرهيبة التي تعيشها ام أو يعانيها أب فقد ابنه الصغير وهو يلعب الكرة على شاطئ البحر أو تفتت أسرة كاملة بفعل قنبلة في العراق أو فلسطين أو لبنان بانهيار بيتها عليها بلا سبب فربما تغير حال ونظرة العالم لنا ، فنحن في نظر العالم ، ذئاب مفترسة وأعداؤنا هم حملان بريئة ، نحن نعتدي عليهم بحياتنا ولذا هم يدفعون اعتداءنا بتصدير القتل والدمار لنا مع نعت إضافي بأن أطفال الشط كانوا يعدون لعمل إرهابي ، وأن الأسر في العراق وأفغانستان ولبنان التي دمرت بيوتها فوقها تلوث الديمقراطية بوجودها وأنه لا سبيل لنشر الديمقراطية إلا بالتخلص منهم .
ترى إلى متى تبقى وزارات الثقافة وزارات سخافة ، ويبقي مسائيلها مساطيلها ، ويبقى مخططوها محنطيها ؟؟؟
سؤال يبقى في الهواء معلقا من رقبته كما تشنق الشعوب من رغيف خبزها !
ترى إلى متى تبقى وزارات الثقافة وزارات سخافة ، ويبقي مسائيلها مساطيلها ، ويبقى مخططوها محنطيها ؟؟؟
سؤال يبقى في الهواء معلقا من رقبته كما تشنق الشعوب من رغيف خبزها !
تعليق