[align=center]

هناك حيث أنتِ
مع الأمواج
وأعشاش النوارس
ومراكب المهاجرين
من العشاق
تتسللين إلى أحزانك
إلى بيتك
إلى عمق شواطئك
الحبلى
بليالي السهر
وانين الدموع
هل تذكرين
كيف كنا
نجلس على الرمال نتأمل غدو النوارس بين السماء والماء ...
وبقايا قمر راحل ... وبزوغ شمس خجولة ...
لكنك هربت
واختليت مع أفكارك
وهواجسك ...
مثقلة ... متعبة ... فاقدة الثقة بكل شيء
أنت الآن
تنتظرين أجنحة النوارس
لتأخذك حيث لا مكان
ولا زمان
" مجرد محاولة لاكتشاف من أنتِ "
لكنك الآن
اكتشفتي
" وبعد فوات الأوان "
أنت بقيتِ
وحدك
كورقة مبللة بـ المطر يتساقط عليها البَرًد بـ كل قسوة فـ يفتتها ...
وتأخذها الرياح لـ تنثرها أشلاء ممزقة في الفيافي ...
ضيعتي حبا كان سيكون
أهزوجة
فرحا لا ينتهي
لكنك أضعت أحلامك
وأحلامي
على عتبات أحزان وغربة لا ترحم ...
لعلك الآن تكتبين في رمال الشاطيء
" أيها الحزن ... من أي سديم أتيت ... وعلى أي روح حلقت ..."
ثغور جراحك الآن مشرعة
تنزف الآلام والذكريات وجعاً يفور بسخونة دموعي
لحظة اشتياقي إليك
" يوم كان اشتياق "
عذرا أيتها المسكينة
لقد وصلتِ متأخرة إلى شاطئ تحسبينه نجاة..
و محطة قطار سكته صدئة …
والقطار مضى مع عرباته المتهرهرة بـ اتجاه واحد ...
سجلي الان في دفاتركِ العتيقة
" هذا الرجل أحبني حد البكاء "
" حد الألم "
"عانق الرمال طويلا قبل ان تجف رائحتي "
" لكني الآن في قلبه هباء منثورا "
أحضاني أصبحت له مزرعة شوك ...
وصدري مرتع آهات ... تسكنه العواصف ...
أوراقي كلها ذابلة على أرصفة الوحشة ... وبعد ...
كيف اخرج من أحزاني .. كيف يخرج من أحزانه ..
أنا ظل حزني .. وهو ظلي و حياتي
سنديانة الحزن انا ...
الريح أسقط أوراقي ...
والشتاء امتص رحيق أحلامي ....
وأغصاني تلملم
آلامي ودموعي وخيباني وحنيني وقهري وغربة أشواقي
أخبروه أني كرهت النوارس والشواطئ والهجرة
لم يبق هناك في قلبي
غيره
فهل من رجوع سيدي الغالي ...؟؟!!
/
/
/
بقلم : د. مازن أبويزن
6-6-2008
[/align]

هناك حيث أنتِ
مع الأمواج
وأعشاش النوارس
ومراكب المهاجرين
من العشاق
تتسللين إلى أحزانك
إلى بيتك
إلى عمق شواطئك
الحبلى
بليالي السهر
وانين الدموع
هل تذكرين
كيف كنا
نجلس على الرمال نتأمل غدو النوارس بين السماء والماء ...
وبقايا قمر راحل ... وبزوغ شمس خجولة ...
لكنك هربت
واختليت مع أفكارك
وهواجسك ...
مثقلة ... متعبة ... فاقدة الثقة بكل شيء
أنت الآن
تنتظرين أجنحة النوارس
لتأخذك حيث لا مكان
ولا زمان
" مجرد محاولة لاكتشاف من أنتِ "
لكنك الآن
اكتشفتي
" وبعد فوات الأوان "
أنت بقيتِ
وحدك
كورقة مبللة بـ المطر يتساقط عليها البَرًد بـ كل قسوة فـ يفتتها ...
وتأخذها الرياح لـ تنثرها أشلاء ممزقة في الفيافي ...
ضيعتي حبا كان سيكون
أهزوجة
فرحا لا ينتهي
لكنك أضعت أحلامك
وأحلامي
على عتبات أحزان وغربة لا ترحم ...
لعلك الآن تكتبين في رمال الشاطيء
" أيها الحزن ... من أي سديم أتيت ... وعلى أي روح حلقت ..."
ثغور جراحك الآن مشرعة
تنزف الآلام والذكريات وجعاً يفور بسخونة دموعي
لحظة اشتياقي إليك
" يوم كان اشتياق "
عذرا أيتها المسكينة
لقد وصلتِ متأخرة إلى شاطئ تحسبينه نجاة..
و محطة قطار سكته صدئة …
والقطار مضى مع عرباته المتهرهرة بـ اتجاه واحد ...
سجلي الان في دفاتركِ العتيقة
" هذا الرجل أحبني حد البكاء "
" حد الألم "
"عانق الرمال طويلا قبل ان تجف رائحتي "
" لكني الآن في قلبه هباء منثورا "
أحضاني أصبحت له مزرعة شوك ...
وصدري مرتع آهات ... تسكنه العواصف ...
أوراقي كلها ذابلة على أرصفة الوحشة ... وبعد ...
كيف اخرج من أحزاني .. كيف يخرج من أحزانه ..
أنا ظل حزني .. وهو ظلي و حياتي
سنديانة الحزن انا ...
الريح أسقط أوراقي ...
والشتاء امتص رحيق أحلامي ....
وأغصاني تلملم
آلامي ودموعي وخيباني وحنيني وقهري وغربة أشواقي
أخبروه أني كرهت النوارس والشواطئ والهجرة
لم يبق هناك في قلبي
غيره
فهل من رجوع سيدي الغالي ...؟؟!!
/
/
/
بقلم : د. مازن أبويزن
6-6-2008
[/align]
تعليق