الغباء في خدمة الذكاء.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مزكتلي
    عضو الملتقى
    • 04-11-2010
    • 1618

    الغباء في خدمة الذكاء.

    قال السكين للقلم:
    أنا أقوى منك.
    هذا واضح.
    وأفضل منك.
    هذا صحيح.
    بل حتى أذكى منك.
    هذا مؤكد.
    ليس لك قول غير هذا,أنا حديد و أنت خشب.
    من يقول غير هذا.
    اللعنة عليك إنك تهزأ بي سأذبحك.
    أنا أنتظر هذا.
    ألتقطهما صاحبهما و بدأ يبري القلم بالسكين.
    أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
    لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #2
    بالحقيقة ومضتك هذه، جعلتني اتذكر قصيدة ابي تمام.. الواردة أدناه..
    شكرا لك، تحيتي وتقديري.

    الـسَيفُ أَصـدَقُ أَنـباءً مِنَ الكُتُبِ فـي حَـدِّهِ الـحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ
    بـيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في مُـتونِهِنَّ جَـلاءُ الـشَكِّ وَالـرِيَبِ
    وَالـعِلمُ فـي شُـهُبِ الأَرماحِ لامِعَةً بَـينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُهُبِ
    أَيـنَ الـرِوايَةُ بَـل أَينَ النُجومُ وَما صـاغوهُ مِن زُخرُفٍ فيها وَمِن كَذِبِ
    تَـخَـرُّصاً وَأَحـاديـثاً مُـلَـفَّقَةً لَـيسَت بِـنَبعٍ إِذا عُدَّت وَلا غَرَبِ
    عَـجائِباً زَعَـموا الأَيّـامَ مُـجفِلَةً عَـنهُنَّ فـي صَفَرِ الأَصفارِ أَو رَجَبِ
    وَخَـوَّفوا الـناسَ مِن دَهياءَ مُظلِمَةٍ إِذا بَـدا الكَوكَبُ الغَربِيُّ ذو الذَنَبِ
    وَصَـيَّروا الأَبـرُجَ الـعُليا مُـرَتَّبَةً مـا كـانَ مُـنقَلِباً أَو غَـيرَ مُنقَلِبِ
    يَـقضونَ بِـالأَمرِ عَـنها وَهيَ غافِلَةٌ مـا دارَ فـي فُـلُكٍ مِنها وَفي قُطُبِ
    لَـو بَـيَّنَت قَـطُّ أَمـراً قَبلَ مَوقِعِهِ لَـم تُخفِ ما حَلَّ بِالأَوثانِ وَالصُلُبِ
    فَـتحُ الـفُتوحِ تَـعالى أَن يُحيطَ بِهِ نَـظمٌ مِـنَ الشِعرِ أَو نَثرٌ مِنَ الخُطَبِ
    فَـتحٌ تَـفَتَّحُ أَبـوابُ الـسَماءِ لَهُ وَتَـبرُزُ الأَرضُ فـي أَثوابِها القُشُبِ
    يـا يَـومَ وَقـعَةِ عَـمّورِيَّةَ اِنصَرَفَت مِـنكَ الـمُنى حُـفَّلاً مَعسولَةَ الحَلَبِ
    أَبـقَيتَ جَـدَّ بَـني الإِسلامِ في صَعَدٍ وَالـمُشرِكينَ وَدارَ الـشِركِ في صَبَبِ
    أُمٌّ لَـهُم لَـو رَجَوا أَن تُفتَدى جَعَلوا فِـداءَهـا كُــلَّ أُمٍّ مِـنهُمُ وَأَبِ
    وَبَـرزَةِ الـوَجهِ قَـد أَعيَت رِياضَتُها كِسرى وَصَدَّت صُدوداً عَن أَبي كَرِبِ
    بِـكرٌ فَـما اِفـتَرَعتَها كَـفُّ حادِثَةٍ وَلا تَـرَقَّت إِلَـيها هِـمَّةُ الـنُوَبِ
    مِـن عَـهدِ إِسكَندَرٍ أَو قَبلَ ذَلِكَ قَد شـابَت نَواصي اللَيالي وَهيَ لَم تَشِبِ
    حَـتّى إِذا مَـخَّضَ الـلَهُ السِنينَ لَها مَـخضَ البَخيلَةِ كانَت زُبدَةَ الحِقَبِ
    أَتَـتهُمُ الـكُربَةُ الـسَوداءُ سـادِرَةً مِـنها وَكـانَ اِسـمُها فَرّاجَةَ الكُرَبِ
    جَـرى لَـها الـفَألُ بَرحاً يَومَ أَنقَرَةٍ إِذ غودِرَت وَحشَةَ الساحاتِ وَالرُحَبِ
    لَـمّا رَأَت أُختَها بِالأَمسِ قَد خَرِبَت كـانَ الخَرابُ لَها أَعدى مِنَ الجَرَبِ
    كَـم بَـينَ حـيطانِها مِن فارِسٍ بَطَلٍ قـاني الـذَوائِبِ مِـن آني دَمٍ سَرَبِ
    بِـسُنَّةِ الـسَيفِ وَالـخَطِيِّ مِن دَمِهِ لا سُـنَّةِ الـدينِ وَالإِسلامِ مُختَضِبِ
    لَـقَد تَـرَكتَ أَمـيرَ الـمُؤمِنينَ بِها لِـلنارِ يَـوماً ذَليلَ الصَخرِ وَالخَشَبِ
    غـادَرتَ فيها بَهيمَ اللَيلِ وَهوَ ضُحىً يَـشُلُّهُ وَسـطَها صُـبحٌ مِنَ اللَهَبِ
    حَـتّى كَـأَنَّ جَلابيبَ الدُجى رَغِبَت عَـن لَـونِها وَكَأَنَّ الشَمسَ لَم تَغِبِ
    ضَـوءٌ مِـنَ الـنارِ وَالظَلماءِ عاكِفَةٌ وَظُـلمَةٌ مِن دُخانٍ في ضُحىً شَحِبِ
    فَـالشَمسُ طـالِعَةٌ مِن ذا وَقَد أَفَلَت وَالـشَمسُ واجِـبَةٌ مِن ذا وَلَم تَجِبِ
    تَـصَرَّحَ الـدَهرُ تَصريحَ الغَمامِ لَها عَـن يَـومِ هَيجاءَ مِنها طاهِرٍ جُنُبِ
    لَـم تَطلُعِ الشَمسُ فيهِ يَومَ ذاكَ عَلى بـانٍ بِـأَهلٍ وَلَـم تَغرُب عَلى عَزَبِ
    مـا رَبـعُ مَـيَّةَ مَـعموراً يُطيفُ بِهِ غَـيلانُ أَبـهى رُبىً مِن رَبعِها الخَرِبِ
    وَلا الـخُدودُ وَقَـد أُدمينَ مِن خَجَلٍ أَشـهى إِلى ناظِري مِن خَدِّها التَرِبِ
    سَـماجَةً غَـنِيَت مِـنّا الـعُيونُ بِها عَـن كُلِّ حُسنٍ بَدا أَو مَنظَرٍ عَجَبِ
    وَحُـسنُ مُـنقَلَبٍ تَـبقى عَـواقِبُهُ جـاءَت بَـشاشَتُهُ مِـن سوءِ مُنقَلَبِ
    لَـو يَعلَمُ الكُفرُ كَم مِن أَعصُرٍ كَمَنَت لَـهُ الـعَواقِبُ بَينَ السُمرِ وَالقُضُبِ
    تَـدبـيرُ مُـعـتَصِمٍ بِـاللَهِ مُـنتَقِمٍ لِـلَّهِ مُـرتَقِبٍ فـي الـلَهِ مُـرتَغِبِ
    وَمُـطعَمِ الـنَصرِ لَـم تَـكهَم أَسِنَّتُهُ يَـوماً وَلا حُجِبَت عَن رَوحِ مُحتَجِبِ
    لَـم يَـغزُ قَـوماً وَلَم يَنهَض إِلى بَلَدٍ إِلّا تَـقَـدَّمَهُ جَـيشٌ مِـنَ الـرَعَبِ
    لَـو لَـم يَقُد جَحفَلاً يَومَ الوَغى لَغَدا مِـن نَـفسِهِ وَحدَها في جَحفَلٍ لَجِبِ
    رَمـى بِـكَ الـلَهُ بُـرجَيها فَهَدَّمَها وَلَـو رَمـى بِـكَ غَيرُ اللَهِ لَم يُصِبِ
    مِـن بَـعدِ مـا أَشَّـبوها واثِقينَ بِها وَالـلَهُ مِـفتاحُ بـابِ المَعقِلِ الأَشِبِ
    وَقـالَ ذو أَمـرِهِم لا مَـرتَعٌ صَدَدٌ لِـلسارِحينَ وَلَـيسَ الوِردُ مِن كَثَبِ
    أَمـانِياً سَـلَبَتهُم نُـجحَ هـاجِسِها ظُـبى السُيوفِ وَأَطرافُ القَنا السُلُبِ
    إِنَّ الـحِمامَينِ مِـن بيضٍ وَمِن سُمُرٍ دَلـوا الـحَياتَينِ مِن ماءٍ وَمِن عُشُبِ
    لَـبَّيتَ صَـوتاً زِبَـطرِيّاً هَـرَقتَ لَهُ كَـأسَ الكَرى وَرُضابَ الخُرَّدِ العُرُبِ
    عَـداكَ حَـرُّ الـثُغورِ المُستَضامَةِ عَن بَـردِ الثُغورِ وَعَن سَلسالِها الحَصِبِ
    أَجَـبتَهُ مُـعلِناً بِـالسَيفِ مُـنصَلِتاً وَلَـو أَجَـبتَ بِغَيرِ السَيفِ لَم تُجِبِ
    حَـتّى تَـرَكتَ عَمودَ الشِركِ مُنعَفِراً وَلَـم تُـعَرِّج عَـلى الأَوتادِ وَالطُنُبِ
    لَـمّا رَأى الحَربَ رَأيَ العَينِ توفِلِسٌ وَالـحَربُ مُـشتَقَّةُ المَعنى مِنَ الحَرَبِ
    غَـدا يُـصَرِّفُ بِـالأَموالِ جِـريَتَها فَـعَزَّهُ الـبَحرُ ذو الـتَيّارِ وَالحَدَبِ
    هَـيهاتَ زُعزِعَتِ الأَرضُ الوَقورُ بِهِ عَـن غَزوِ مُحتَسِبٍ لا غَزوِ مُكتَسِبِ
    لَـم يُـنفِقِ الـذَهَبَ الـمُربي بِكَثرَتِهِ عَـلى الـحَصى وَبِهِ فَقرٌ إِلى الذَهَبِ
    إِنَّ الأُسـودَ أُسـودَ الـغيلِ هِـمَّتُها يَـومَ الكَريهَةِ في المَسلوبِ لا السَلَبِ
    وَلّـى وَقَـد أَلـجَمَ الـخَطِّيُّ مَنطِقَهُ بِـسَكتَةٍ تَـحتَها الأَحشاءُ في صَخَبِ
    أَحـذى قَرابينُهُ صَرفَ الرَدى وَمَضى يَـحتَثُّ أَنـجى مَـطاياهُ مِـنَ الهَرَبِ
    مُـوَكِّـلاً بِـيَفاعِ الأَرضِ يُـشرِفُهُ مِـن خِفَّةِ الخَوفِ لا مِن خِفَّةِ الطَرَبِ
    إِن يَـعدُ مِـن حَرِّها عَدوَ الظَليمِ فَقَد أَوسَـعتَ جاحِمَها مِن كَثرَةِ الحَطَبِ
    تِـسعونَ أَلفاً كَآسادِ الشَرى نَضِجَت جُـلودُهُم قَـبلَ نُضجِ التينِ وَالعِنَبِ
    يـا رُبَّ حَـوباءَ حينَ اِجتُثَّ دابِرُهُم طابَت وَلَو ضُمِّخَت بِالمِسكِ لَم تَطِبِ
    وَمُـغضَبٍ رَجَعَت بيضُ السُيوفِ بِهِ حَـيَّ الرِضا مِن رَداهُم مَيِّتَ الغَضَبِ
    وَالـحَربُ قـائِمَةٌ فـي مَـأزِقٍ لَجِجٍ تَـجثو الـقِيامُ بِهِ صُغراً عَلى الرُكَبِ
    كَـم نـيلَ تَحتَ سَناها مِن سَنا قَمَرٍ وَتَـحتَ عـارِضِها مِن عارِضٍ شَنِبِ
    كَـم كانَ في قَطعِ أَسبابِ الرِقابِ بِها إِلـى الـمُخَدَّرَةِ الـعَذراءِ مِن سَبَبِ
    كَـم أَحـرَزَت قُضُبُ الهِندِيِّ مُصلَتَةً تَـهتَزُّ مِـن قُـضُبٍ تَـهتَزُّ في كُثُبِ
    بيضٌ إِذا اِنتُضِيَت مِن حُجبِها رَجَعَت أَحَـقَّ بِـالبيضِ أَتـراباً مِنَ الحُجُبِ
    خَـليفَةَ الـلَهِ جازى اللَهُ سَعيَكَ عَن جُـرثومَةِ الـدِينِ وَالإِسلامِ وَالحَسَبِ
    بَـصُرتَ بِـالراحَةِ الكُبرى فَلَم تَرَها تُـنالُ إِلّا عَـلى جِـسرٍ مِنَ التَعَبِ
    إِن كـانَ بَينَ صُروفِ الدَهرِ مِن رَحِمٍ مَـوصولَةٍ أَو ذِمـامٍ غَـيرِ مُنقَضِبِ
    فَـبَينَ أَيّـامِكَ الـلاتي نُـصِرتَ بِها وَبَـينَ أَيّـامِ بَـدرٍ أَقـرَبُ النَسَبِ
    أَبـقَت بَني الأَصفَرِ المِمراضِ كَاِسمِهِمُ صُـفرَ الـوُجوهِ وَجَلَّت أَوجُهَ
    العَرَبِ




    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    • محمد هشام الجمعة
      عضو الملتقى
      • 07-11-2011
      • 472

      #3
      وأنا كذلك مثل الأخت ريما راودتني نفس القصيدة
      جميلة هذه القصة لكني اخشى عليك من السكين التي وصفتها بالغباء هههههه

      تعليق

      • محمد مزكتلي
        عضو الملتقى
        • 04-11-2010
        • 1618

        #4
        الأخت ريما ريماوي الفاضلة:
        تحية وبعد.
        أستدعاء جاء هنا في محله لكني في الواقع لا أؤيد كل ماقاله الشاعر.
        وأنا برأيي أن كثيراً من شعراء العرب وقد بلغوا ما بلغلوا من الفصاحة والبلاغة.
        كانو أقل ثقافة ومعرفة.
        وما شعرهم الفطري إلا إرضاء لنرجسية الفرد أو القبيلة.
        آن الأوان لنخلع عن الشاعر قدسيته ولا نقر بكل مايقول بمجرد أن ماقاله شعرا.
        لك كل تحياتي.
        أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
        لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

        تعليق

        • محمد مزكتلي
          عضو الملتقى
          • 04-11-2010
          • 1618

          #5
          الأخ محمد هشام الجمعة الفاضل :
          أشكرك على مرورك وعلى كلماتك اللطيفة
          لك كل تحياتي
          أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
          لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

          تعليق

          يعمل...
          X