
ها نحن نلتقي بعد خصام طويل
لا شيء بيننا سوى مسافات شاسعة من اللا شعور
ملامح وجوهنا ظامئة انسحبت خلف عباءات النهار
مكتظة ذبذبات أنفاسنا من شفافية الصمت .. !
كنا منشغلين بتأمل الجبال البعيدة
وهي تضرب بظلالها قيعان البحر
لتنفلق رؤانا فرقاً كالطود العظيم
فتعبر الأغنيات القديمة
و الفرح المؤجل
قبل أن يدركهما موت المعجزة ... !
لم تُفاجئنا طبيعة الشمال في هذه الأمسية الأنيقة
رغم أنها كانت قبل دمعتين
تُقلب أفئدتنا على بطاقة اعتذار و وعد
ضاقت علينا مدارات الحب المجيد
إذاً خبئينا يا هبات الحزن العتيد ....... !
لماذا بقينا صامتين مثل لغة ميتة
تجتر قاطرات اغترابنا بين هاويتين
حتى أصبحنا لحظات انتظار صدئة
تجثم على صدر النبوءات
لسنا مضطرين لمباركة إعلان رحيلنا
يكفي أن تبتلع الريح حلمنا المجنون
و تصلب لهفتنا من خلاف
فنقرر أن نموت برصاصة في الذكريات
اسم النص مقتبس من اسم اللوحة الحقيقي
" أمسية صيفية في بلاد الشمال "
للفنان السويدي ريتشارد بيرغ 1900
مع تحياتي
صهيب العوضات
تعليق