آيةٌ مِنْ سِفْرِ حُبّكِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خالد البهكلي
    عضو أساسي
    • 13-12-2009
    • 974

    شعر عمودي آيةٌ مِنْ سِفْرِ حُبّكِ

    آيةٌ مِنْ سِفْرِ حُبّكِ

    مَا حَقّ أنِّي في هَوَاكِ أُعَذّبُ
    إلّا لأنّكِ في النّساءِ الأعْذَبُ)
    ولأنّ حُسْنَكِ للعِبادِ كَرَامَةٌ
    فالنّاسُ عِنْدَ جِنَانِ وَصْلِكِ تَطْلُبُ
    يَتَوَافَدونَ كَمَا الحَجيجِ تَعَبُّداً
    يَرْجُونَ وَجْهَاً حُسْنهُ لا يَغْرُبُ
    فَإذَا وَقَفْتُ وَلَمْ أَقُلْ بِكَلامِهِمْ
    فَالصَّمْتُ بَحْرٌ , والعُيُونُ الْمَرْكَبُ
    يَا أَعْذَبَ امْرَأَةٍ عَلَى ضَحِكَاتِهَا
    يَأْتي الرَّبيعُ لِصَوْتِهَا يَتَطَرَّبُ
    صَدَقَ الغَرام ُوقَدْ تَلبّسَ مُهْجَتي
    أنِّي الوَحيدُ لَدَيكِ أنِّي الأقْرَبُ
    فَأنا الذي وَسِعَ السّماءَ غَرَامُهُ
    وأَتَى بقَلْبِ الحُبِّ نَحْوَكِ يَسْحَبُ
    صَدَقَ الغرامُ , فَقَدْ خَلَعْتُ قَصَائدي
    مَا كان شِعْرٌ دُونَ حُبّكِ يُطْرِبُ
    إنِّي عَلى شُرُفَاتِ عَيْنِكِ وَاقِفٌ
    حِيناً مِنَ الدّهْرِ الَّذيْ لا يُحْسَبُ
    ما ارْتدَّ طَرْفي حِينَ عَانَقَكِ الضُّحَى
    بَلْ رَاحَ يَسْكَرُ مِنْ هَوَاكِ وَيَشْرَبُ
    صَلَّى عَلى شَفَتَيْكِ شِعْري , والْهَوَى
    والْوَرْدُ والْأَطْيَابُ سِحْرَاً ذَوَّبُوا

    يَا أَجْمَلَ امْرَأَةٍ تُسَافِرُ فِي دَمِيْ
    إنِّي عَلَى دِينِ الْمَحَبَّةِ أُصْلَبُ
    فالحُبُّ وَحْيٌ مِنْ تَرَانيمِ السَّمَا
    لَوْلا الهوى مَا دارَ هَذا الْكَوْكَبُ
    والحُبُّ نُورُ اللهِ في أَعْمَاقِنَا
    فَنَرَى بِهِ, دَرْبَ الْمَحَبَّةِ يُعْشِبُ
    فَاللهُ لا يُصْلِي الْمُحِبَّ بِنَارِهِ
    يَكْفِي بِأنَّ الشَّوْقَ فِيهِ يُعَذِّبُ
    قَدْ نَالَ مَا قَدْ نَالَ مِنْ أشْوَاقِهِ
    ولِعِشْقِهِ, لُغَةٌ وَدَمْعٌ يُسْكَبُ
    فالعَاشِقُونَ أنَا الذي أوْحي لَهُمْ
    شِعْراً وَحُبَّاً دَائِماً كَي يَكْتُبُوا
    وَكَتَبْتُ في عَيْنيْكِ كُلَّ قَصَائدِي
    إنَّ الْقَصيدَ لِجَفْنِ عَيْنِكِ يُنْسَبُ
    يَا أجْمَلَ امْرَأَةٍ أَتَيْتُكِ عَاشِقَاً
    قَدْ خَالَفَ العُشَّاق حِيْنَ تَرَهَّبوا
    مَا كُنْتُ وَحْدِي حِيْنَ عَانَقَني الهوى
    جَهْرَاً, فَغَيْري لِلْمَحَبَّةِ يَرْقُبُ
    مُذْ جَاءَ حُبُّكِ فَاتِحَاً لِمَدَائِنِي
    طَوْعَاً , وَهَبْتُكِ مُهْجَةً تَتَحَبَّبُ
    يَمّمْتُ قلبي نَحْوَ وَجْهِكِ قِبْلَةً
    فرِضَاكِ يا أَغْلَى النِّسَاءِ الْمَطْلَبُ
    قَدْ صَحَّ أَنَّ الْحُبَّ عِنْدَكِ جَنَّةٌ
    والْحُبّ عِنْدَ سِوَاكِ بَرْقٌ خُلَّبُ
    يَرْوي الهوى بِحَدِيْثِ صَبٍّ مُسْنَدٍ
    أَنَّ الْغَرَامَ بِسِحْرِ عَيْنِكِ مُعْجَبُ
    يا حُلْوَةَ الْخَدِّيْنِ مَهْلاً إنِّني
    أَعْجَمْتُ حَرْفَ الشِّعْرِ وَهْوَ الْمُعْرَبُ
    مِنْ أيْنَ أَبْدَأُ والرِّوَايات انْتَهَتْ
    أوْ أَيّ قَوْلٍ في جَمَالِكِ يُطْنِبُ
    لو كَانَتِ الكَلِمَاتُ تَرْسُمُ لَوْحَةً
    شِعْرِيَّةً , أوْ بالشَّذا تَتَطَيَّبُ
    أَوْ أَنَّني بالحُبِّ أَخْتَصِرُ المَدَى
    قُرْبَاً هُنَا, وَحَقِيْقَةً لا تَذْهَبُ
    لَجَعَلْتُ كُلَّ النَّاس حَوْلَكِ خُدَّماً
    وَوَهَبْتُ ياعُمْري الذي لا يُوْهَبُ
    وَكَتَبْتُ حُبَّكِ بِاللُغَاتِ فَأنْتِ لِيْ
    فَوْقَ الجَميعِ وَأَنْتِ عِنْدي الأَعْذَبُ
    شعر/ خالد بن علي البهكلي
    من ديواني الثاني (قلبي بين يديكِ)
























  • محمد هشام الجمعة
    عضو الملتقى
    • 07-11-2011
    • 472

    #2
    استاذ خالد
    اسعد الله صباحك كما اسعدت صباحي بهذه القصيدة الرائعة
    سلمت اناملك ولنا عودة ان شاء الله حتى نقرء هذه الحروف بروية

    تعليق

    • مهيار الفراتي
      أديب وكاتب
      • 20-08-2012
      • 1764

      #3
      غزلية رقيقة و سامية لسمو الممدوح
      ذكرتني بنزار قباني مع اختلاف صفة المحبوب
      تمتاز القصيدة بأنها من السهل الممتنع
      حقلها الدلالي ظل يدور في فلك الحب بما يخدم الفكرة
      لكنني توقفت و أنا مشوش المعنى عند عجز البيت
      لَوْلا الهوى مَا دارَ هَذا الْكَوْكَبُ
      الشاعر الحميل خالد البهكلي
      قصيدتك جميلة جدا
      بورك نبضك و دمت بألف خير
      أسوريّا الحبيبة ضيعوك
      وألقى فيك نطفته الشقاء
      أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
      عليك و هل سينفعك البكاء
      إذا هب الحنين على ابن قلب
      فما لحريق صبوته انطفاء
      وإن أدمت نصال الوجد روحا
      فما لجراح غربتها شفاء​

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #4
        عذبة و سلسة و رائعة
        و فيها بيت يؤكّد أن أجمل الشعر أكذبه


        يَتَوَافَدونَ كَمَا الحَجيجِ تَعَبُّداً
        يَرْجُونَ وَجْهَاً حُسْنهُ لا يَغْرُبُ

        فكل حسن يغرب يوما ما ..
        تحياتي و تقديري .
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • آمال يوسف
          أديب وكاتب
          • 07-09-2008
          • 287

          #5
          رقيقة المعاني
          فيها توريات وصور بديعة
          الشاعر الأستاذ خالد البهكلي
          دمت شاعراً مبدعاً
          تحيتي


          آمال يوسف شعراوي




          تعليق

          يعمل...
          X