السماء حيث أنتِ !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    السماء حيث أنتِ !

    [table1="width:95%;background-image:url('http://www.m5zn.com/uploads2/2012/1/4/photo/gif/010412000148ufb3agnycio569.gif');background-color:#cc9900;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:#ffcc99;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    السماء حيث أنتِ !


    السماء التي تقف في منتصف الطريق
    دون أن يبتل وجهها
    حين تعبرين لسماء أخرى
    تعاني كعانس ..
    لم تزر النهارات مدنها ..
    إلا فاقدة الذاكرة ..
    فلا رأت علامات التعجب في الوجوه العابرة
    و لا أوقفتها صرخة كونية
    تناولتها الريح ..
    و ألقت بها لميقات يغفو تحت الماء
    فلا تجدلي أحزان الصنوبر مشنقة
    بل وترا يرقرق تجاعيد الصمت
    على صخب العتمة ..
    لتزفزف الملائكة من هجير الصخر
    أسرابا من يمام
    وقبرات خضر ..
    تغوي السماء باسترجاع تفاصيل رداءها الكوني
    ليغادر الغائب جزائر الأعماق
    مزركشا أزرق الأرق في بسمتك النبية !

    السماء هي هي ..
    نفسها السماء التي قاسمتك الفراش الشاغر ..
    على عين ضفيرتك الطائرة
    عصرت الأنفاس الخمرية بجناحيها
    و ما بين الحلم و حبات القلق ..
    مسدت براءتك بطيب الهوى
    ثم وشوشت نهديك ..
    فصهلا كبرعمين انفلتا من كمين ..
    باهظ التمائم و السحر
    فهوى في قراك ساطع عشيق بزبرجدة الروح
    و في خلاياك الـ تمتد من الماء إلي الماء
    تراكضت أسماء اليقين كوعول عنيدة
    حرسا منيعا و شهبا
    فلا ترجمي ما كنت عنه غافلة
    و لا تريقي العمر بين أنياب الذهاب ..
    لأنت ريح الوقت ..
    وبزغة النور في ثغر نجم ..
    تربع هاهنا ..
    وهناك في فجر سبته ملائكة شداد


    لم تكن رأسي سماء .. تطارد الغزلان بالريح
    و المطر الزجاج
    لا .. و لا كانت على قطيف الروح ..
    صخرا يذهب الأنفاس ..
    ممزقا قز الربيع في غدير الورد ..
    و الياسمين
    فلقد رأيت بين أشلاء المدينة ..
    بعض أسفار في الخروج
    و في العروج
    في الـ ............................
    المتاه على سبيل شارد بين الطريق و الاستحالة
    وصفصافة قصوا ضفائرها ..
    لتظل قيد الكف شهية ..
    في مسرى شهوة مسلولة ..
    على ظما العابرين ..
    لشرق أيوب الذي ما أخطأته تضاريس التراب
    و ما استجار بغير ما أعطي من رحيق أنثاه ..
    وفيوض سموات التجلي ..
    بوعولها بين الحنايا و الخلايا ..
    في مصبات السحاب !


    De. Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]


    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 08-06-2013, 05:18.
    sigpic
  • لطفي العبيدي
    أديب وكاتب
    • 05-05-2013
    • 219

    #2
    قصيدة نثرية
    بأتم معنى الكلمة
    رائع ما قرأت
    ....احترامي لحفرك..

    تعليق

    • مهيار الفراتي
      أديب وكاتب
      • 20-08-2012
      • 1764

      #3
      رائع هذا النص بحق لغته جديدة و جميلة كشفت عن قدرة تصويرية عالية لدى الشاعر المبدع
      حيث ربط بسمط الصور بين حبات النص فجاء بديعا
      ابتداء من العنوان الذي يفتح الفضاء الشعري على مصراعيه السماء حيث أنت
      يبدأ تشكيل اللوحات التي تنقل القارئ من مشهد لمشهد و كأنه يشاهد فيلما لمخرج عبقري
      الشاعر الجميل ربيع عقب الباب كنت رائعا هنا كعادتك
      بوركت و حرفك و دمت بألف خير
      يثبت
      أسوريّا الحبيبة ضيعوك
      وألقى فيك نطفته الشقاء
      أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
      عليك و هل سينفعك البكاء
      إذا هب الحنين على ابن قلب
      فما لحريق صبوته انطفاء
      وإن أدمت نصال الوجد روحا
      فما لجراح غربتها شفاء​

      تعليق

      • صهيب خليل العوضات
        أديب وكاتب
        • 21-11-2012
        • 1424

        #4
        فلا تجدلي أحزان الصنوبر مشنقة
        بل وترا يرقرق تجاعيد الصمت
        على صخب العتمة ..
        لتزفزف الملائكة من هجير الصخر
        أسرابا من يمام
        وقبرات خضر ..
        تغوي السماء باسترجاع تفاصيل رداءها الكوني
        ليغادر الغائب جزائر الأعماق
        مزركشا أزرق الأرق في بسمتك النبية !


        الأديب الكبير
        الربيع المميز دائماً

        لله درك
        هذه أول كلمة نطقت بها دهشتي
        أنت لا تكرر نفسك
        و تملك معجم وفير من اللغة الشعرية
        صدقني كلما قرأتك أيها الأستاذ النبيل أخشع في يمك
        كنت رائعا و ستبقى رائعاً كعادتك
        لك الاحترام و المحبة الصادقة

        كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          السماء التي تقف في منتصف الطريق
          دون أن يبتل وجهها
          حين تعبرين لسماء أخرى
          تعاني كعانس ..
          لم تزر النهارات مدنها ..
          إلا فاقدة الذاكرة ..
          فلا رأت علامات التعجب في الوجوه العابرة
          و لا أوقفتها صرخة كونية
          تناولتها الريح ..
          و ألقت بها لميقات يغفو تحت الماء
          فلا تجدلي أحزان الصنوبر مشنقة
          بل وترا يرقرق تجاعيد الصمت
          على صخب العتمة ..
          لتزفزف الملائكة من هجير الصخر
          أسرابا من يمام
          وقبرات خضر ..
          تغوي السماء باسترجاع تفاصيل رداءها الكوني
          ليغادر الغائب جزائر الأعماق
          مزركشا أزرق الأرق في بسمتك النبية !

          السماء هي هي ..
          نفسها السماء التي قاسمتك الفراش الشاغر ..
          على عين ضفيرتك الطائرة
          عصرت الأنفاس الخمرية بجناحيها
          و ما بين الحلم و حبات القلق ..
          مسدت براءتك بطيب الهوى
          ثم وشوشت نهديك ..
          فصهلا كبرعمين انفلتا من كمين ..
          باهظ التمائم و السحر
          فهوى في قراك ساطع عشيق بزبرجدة الروح
          و في خلاياك الـ تمتد من الماء إلي الماء
          تراكضت أسماء اليقين كوعول عنيدة
          حرسا منيعا و شهبا
          فلا ترجمي ما كنت عنه غافلة
          و لا تريقي العمر بين أنياب الذهاب ..
          لأنت ريح الوقت ..
          وبزغة النور في ثغر نجم ..
          تربع هاهنا ..
          وهناك في فجر سبته ملائكة شداد


          لم تكن رأسي سماء .. تطارد الغزلان بالريح
          و المطر الزجاج
          لا .. و لا كانت على قطيف الروح ..
          صخرا يذهب الأنفاس ..
          ممزقا قز الربيع في غدير الورد ..
          و الياسمين
          فلقد رأيت بين أشلاء المدينة ..
          بعض أسفار في الخروج
          و في العروج
          في الـ ............................
          المتاه على سبيل شارد بين الطريق و الاستحالة
          وصفصافة قصوا ضفائرها ..
          لتظل قيد الكف شهية ..
          في مسرى شهوة مسلولة ..
          على ظما العابرين ..
          لشرق أيوب الذي ما أخطأته تضاريس التراب
          و ما استجار بغير ما أعطي من رحيق أنثاه ..
          وفيوض سموات التجلي ..
          بوعولها بين الحنايا و الخلايا ..
          في مصبات السحاب !

          السماء التي وقفنا تحت غيماتها
          القت فرحتها للريح
          كما ضحكة خافقة
          بين الصدى والخواء
          أينع الحزن
          دخل الصمت
          روحه المستباحة
          المسافات مازالت مثقلة
          بشدو الابجدية
          علامات الاستفهام تتواثب
          لتفتح كوة في
          جدار الانفاس المخنوقة
          وتلمس طرف الفجر الهارب
          منتحلا صفة الغياب
          كيما يجمع اشلاء البحر
          وتسقط قوارب الارتياح
          في ظلمات المدى


          كنت رائعا حد الدهشة ايها الربيع
          وهذا ليس غريبا على من يملك
          قاموسك الفضفاض الذي لا يليق
          الا باديب بحجمك وعمقك
          مازلنا نتعلم منك ايها الكبير
          كلما قلنا اقتربنا
          اثبت انك تتميز بابداع قياسي
          لا يمكن بلوغه
          شكرا على متعة كبيرة عشتها بين حروفك

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة لطفي العبيدي مشاهدة المشاركة
            قصيدة نثرية
            بأتم معنى الكلمة
            رائع ما قرأت
            ....احترامي لحفرك..
            أستاذي الشاعر الجميل بله حضورك
            هو ما ألبسها كمالها و حسنها إن كان !

            شكري الكبير لتواصلك الطيب و الكريم

            محبتي
            sigpic

            تعليق

            • عبدالرؤوف النويهى
              أديب وكاتب
              • 12-10-2007
              • 2218

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
              وصفصافة قصوا ضفائرها ..
              لتظل قيد الكف شهية ..
              في مسرى شهوة مسلولة ..
              على ظما العابرين ..
              لشرق أيوب الذي ما أخطأته تضاريس التراب
              و ما استجار بغير ما أعطي من رحيق أنثاه ..
              وفيوض سموات التجلي ..
              بوعولها بين الحنايا و الخلايا ..
              في مصبات السحاب !

              لا_ ياسيدى_ لا
              هى صفصافة الروح خضراء ما جفت أوراقها يوماً.
              سلوا التاريخ
              عن صفصافة أثمرت فى القلب
              "...حبّاً *وعنباً وقضباً* وزيتوناً ونخلاً* وحدائق غُلباً *وفاكهةً وأبّاً"
              سلوا التاريخ
              عن صفصافة خضراء ،
              لم تزل وستبقى بضفائرها السخية .
              لم تنحن للريح السموم من الجنوب أو الشمال .
              هى سماءٌ لايطالها ظمأ العابرين
              ولاشهوة مسلولة.
              هى الخلود
              رغم الحروب والمكائد والمشانق... والسدود
              صفصافة الروح ذات الضفائر
              خضراء ..خضراء ..خضراء
              التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرؤوف النويهى; الساعة 11-06-2013, 16:25.

              تعليق

              • غالية ابو ستة
                أديب وكاتب
                • 09-02-2012
                • 5625

                #8
                لم تكن رأسي سماء .. تطارد الغزلان بالريح
                و المطر الزجاج
                لا .. و لا كانت على قطيف الروح ..
                صخرا يذهب الأنفاس ..
                ممزقا قز الربيع في غدير الورد ..
                و الياسمين
                ***********************************
                أخي المتألق بالحروف المتجددة-الاستاذ ربيع
                وهل غير الربيع
                استاذ للإبداع الجميل والروح السامقة
                لا تعبث بالجميل في دروب وسماء سموقها
                دوماُ تتحفنا------لك الألق والسموق الدائم ونور الفلق
                وتحية تليق لا تنضب



                يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                تعليق

                • توليب محمّد
                  أديبة وكاتبة
                  • 26-05-2013
                  • 17

                  #9
                  ربيع عقب الباب

                  فلا تجدلي أحزان الصنوبر مشنقة
                  بـل وترا يرقرق تجاعيد الصمت
                  على صخب العتمة ..
                  لتزفزف الملائكة من هجير الصخر
                  أسرابا من يمام
                  وقبرات خضر ..
                  تغوي السماء باسترجاع تفاصيل رداءها الكوني
                  ليغادر الغائب جزائر الأعماق

                  مزركشا أزرق الأرق في بسمتك النبية !


                  السّماء غادرت نورسها فاختنق الجناحان، واشتعل البياض... لينتفض طير أخضر من دخان الشّرنقة

                  السّماء حيث أنتِ

                  هنا كان الشّعر يشرّع الضّوء...
                  هنا الشّعر يقول: الآن بإمكانكم الإنصات لعزلتكم...
                  هنا كان الشّعر كونيّا...
                  أستاذ ربيع عقب الباب
                  كـــلّ التّقدير ومودّتـي أيّها الشّاعر الجميل

                  تعليق

                  • إيمان عبد الغني سوار
                    إليزابيث
                    • 28-01-2011
                    • 1340

                    #10
                    الرؤيا هنا لاتتعايش مع الحلم بقدر استنطاق الواقع
                    تعود للاتصال في أكثر من مقطع فتبتكر البطل اللا إيجابي
                    أحياناً,لكنها تنطلق بمدلولها الحياتي ليس التجريدي فحسب
                    بل التراجيدي.

                    الأستاذ القدير ربيع عقب الباب


                    النص لا يخلو من أن يكون الأنت فيه...
                    ودائماً تكون قراءتي مجرد محاولات للغور في بحوركم
                    رائع....سلمت ولك وافر الشكر.

                    تحيتي
                    " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                    أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                      رائع هذا النص بحق لغته جديدة و جميلة كشفت عن قدرة تصويرية عالية لدى الشاعر المبدع
                      حيث ربط بسمط الصور بين حبات النص فجاء بديعا
                      ابتداء من العنوان الذي يفتح الفضاء الشعري على مصراعيه السماء حيث أنت
                      يبدأ تشكيل اللوحات التي تنقل القارئ من مشهد لمشهد و كأنه يشاهد فيلما لمخرج عبقري
                      الشاعر الجميل ربيع عقب الباب كنت رائعا هنا كعادتك
                      بوركت و حرفك و دمت بألف خير
                      يثبت

                      حفنةٌ من تراب تُحاكي عجزَها
                      بين ماء عليل
                      ماء ذليل
                      وماء صَهُول
                      تعلق بذيل الريح ..
                      كان السيول
                      كان الهطول
                      وكان الذي ليس مثل ما قد وقر في رأس ذَهول
                      بين يديه تُطّوى نوازفُ قلب
                      تمنحه لشجر الطريق و حزن الجذور
                      دون وصايا
                      أو مزامير شفّاعة عند الذي يَغول خلف التخوم
                      وتعجز دونه الوعول
                      تلك ريحها حفنة من ضباب
                      وسلةٍ من فزع
                      لا الطينُ مدركها
                      لا النهرُ
                      البحرُ
                      الهواءُ رنينٌ ورجع
                      فخارة من زفير وحمأ كليل !
                      حين يكتمل الإثنان : الشاعر و الإنسان .. لا يبقى علينا سوى انتظار المطر !
                      محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • عبير هلال
                        أميرة الرومانسية
                        • 23-06-2007
                        • 6758

                        #12
                        أستاذي البارع

                        كنت هنا لأستمتع بروعة

                        ما تخطه أناملك من الجديد المتجدد

                        بوركت أديبنا القدير

                        وبورك نبض قلمك الوفير
                        sigpic

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #13

                          السماء التي تقف في منتصف الطريق
                          دون أن يبتل وجهها
                          حين تعبرين لسماء أخرى
                          تعاني كعانس ..
                          لم تزر النهارات مدنها ..
                          إلا فاقدة الذاكرة ..
                          فلا رأت علامات التعجب في الوجوه العابرة
                          و لا أوقفتها صرخة كونية
                          تناولتها الريح ..
                          و ألقت بها لميقات يغفو تحت الماء




                          كأنّ السّماء التي جاءت كبداية قوية للنص،
                          لوحة فنيّة عميقة نلمح من خلالها كيف يبدو ذلك الوجه الملائكيّ الذي وصفه الكاتب بالسماء..
                          حين يعبر إلى سماء أخرى
                          .
                          و هل يوجد أجمل من السماء لنصف بها وجه حبيبة ملائكيّة الحضور؟؟
                          لوحة متكاملة الأطراف،
                          فبين الحزن والصنوبر الواقف في صمت بلا شكوى من الزمن الذي مرّ به وبما يحتويه من شجن و وهن و أشياء كثيرة، يظلّ صامدا في وجه تلك الطبيعة القاسية أحيانا
                          فربط الكاتب حزن الحبيبة بحزن الصنوبر ليذهب أبعد من ذلك
                          ويفتح سماء جميلة صافية ورديّة لتتحوّل جدائل المشنقة لوتر يداعب تجاعيد الصمت

                          رغم العتمات الصاخبة.



                          تقبّل مروري المتواضع
                          لقلمك الكبير أستاذي ربيع.



                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • محمد مثقال الخضور
                            مشرف
                            مستشار قصيدة النثر
                            • 24-08-2010
                            • 5517

                            #14
                            السماء هي هي
                            الأرض هي هي
                            الفارق يكمن في درجات السلَّم الهوائي
                            وقدرته على حمل الدعوات
                            أو تلويث جمال العيون . . بالانتظار
                            أحيانا ، لا تجرؤ الريح على حمل كل الأنفاس
                            تترك الغاضبة منها فترتفع حرارة الرئات
                            يتوتر الكون حين يحزن عاشق في أول الليل
                            والجاذبية لا تستدعي إلا من يعتمد على كتلة من الهواء
                            وحدها هي
                            ووحدها السماء
                            ستبقيان على سلم هوائي
                            ووحدك أنت . . لا احد سواك . . يمتلك مفتيح الجاذبية

                            ستتفهم السماء يوما أحزان أحزان الذين تمسكت بهم الأرض
                            خوفا على ذاكرتهم
                            من الاحتراق غير المبرر للشمس
                            وبقية الأعصاب

                            أشكرك أستاذنا العميق
                            وانت تستدرجنا إلى لغة
                            لا يمتلك مفاتيحها سواك

                            محبتي

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة صهيب العوضات مشاهدة المشاركة
                              فلا تجدلي أحزان الصنوبر مشنقة
                              بل وترا يرقرق تجاعيد الصمت
                              على صخب العتمة ..
                              لتزفزف الملائكة من هجير الصخر
                              أسرابا من يمام
                              وقبرات خضر ..
                              تغوي السماء باسترجاع تفاصيل رداءها الكوني
                              ليغادر الغائب جزائر الأعماق
                              مزركشا أزرق الأرق في بسمتك النبية !


                              الأديب الكبير
                              الربيع المميز دائماً

                              لله درك
                              هذه أول كلمة نطقت بها دهشتي
                              أنت لا تكرر نفسك
                              و تملك معجم وفير من اللغة الشعرية
                              صدقني كلما قرأتك أيها الأستاذ النبيل أخشع في يمك
                              كنت رائعا و ستبقى رائعاً كعادتك
                              لك الاحترام و المحبة الصادقة

                              مسافات تحملها في تهاويم الحواة
                              مسافات تدخلها في ثقب برعم
                              مسافات تشاغب ما يربك الترنح على نعيب الخواء
                              بين ماء و كلأ
                              اصطفاء باهظ لا بديل عن زجره حين يصرخ الملل
                              انطفاء يريم على وجه البقايا في انتظار البقايا
                              على حمى التتابع
                              و الاحتراق
                              لا عرافة
                              لا نجوم تفصح عن وجعها
                              لا ..
                              لا .. ليس إلا عيون
                              رؤوس
                              ذيول
                              نعيق
                              نعيب
                              زفيف
                              وعشب يهسهس بين بكاء الضحك و ضحك البكاء
                              على سقطات تندي وجه الرميم
                              استباحات خيوط لم تزل مشدودة بما قد كان
                              في رحيب الصدود
                              وما أدركته
                              و لا هي قد أنجبته إلا جنينا شائها خلفته بلا حيرة
                              أو وخز ضرير !
                              ما أروع مرورك أيها الجميل صهيب !
                              أحبك كثيرا لجمال روحك
                              وذوقك الذي يبث البهجة في روحي !

                              محبتي
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X