تويت
عبْر البديع
علم البديع علم بديع في لغة الضاد، مثال :
(1) المبالغة :
و هي بلوغ المتكلم في وصفه لأمر من الأمور حدا مستبعدا أو مستحيلا ، سواء كان ذلك في الشدة أم في الضعف مثل قول الشاعر عمرو بن كلثوم :
إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابر صاغرينا
( عمرو بن كلثوم ) هذا لو كان حياً إلى يومنا هذا ، ما أن يبشروه ويقولوا له : مبروك جالك ولد : وتزغرد الخالات والعمات ونسوة الأهل والعشيرة ثم يصل المولود سن الفطام ، ترتجف أوصال كل القصور الجمهورية والقيادات العامة للقوات المسلحة وتعلن الموساد التعبئة العامة ويولول نتنياهو : ألحقنا يا عم سام.
وتغادر بحورنا كل أساطيل العم سام بمسمياتها المختلفة.
ثم تنفض الجموع المتجمهرة في الميادين وتشخص الأبصار صوب موطن الميلاد الميمون.
ويعاد النظر في أمر دساتير البلاد والعباد وتتم مراجعة كل أفعال الربيع العربي، ثم يتم إغلاق أبواب الجامعة العربية انتظارا لتداعيات الحدث ويعاد النظر في الأحزاب المؤتلفة والمؤلفة قلوبهم و المهمّشة والمهشّمة أفئدتهم..نذهب للقسم الثاني من علم البديع :
( 2 ) المطابقة : و هو أن يجمع المتكلم في كلامه بين كلمة و ضدها في المعنى ، مثل قول أبي فراس الحمداني :
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك و لا أمر
فقد جمع الشاعر بين المصدر ( أمر ) و ضده ( نهى ).
كتب أحد الأطباء الظرفاء لمريضه و صديقه الأكول النهم :
أراك عصي المضغِ شيمتك البلْع أما لبطنك نهيٌ عليك ولا أمر
فرد عليه الصديق :
بلى إني أحب الأكل و بي لوعة .......... و لكن جوعي لا يكفيه بحر
(7) السجع :
و هو توافق الفاصلتين أو الفواصل في الحرف الأخير من النثر مثل قول الخنساء في أخيها :
طويل النجاد ، رفيع العماد كثير الرماد إذا ما شتى
و نحن قوم، يجري السجع فينا مجرى الدم، ويتلبس الحادي في الأمصار والبوادي، والشاعر في انقطاعه والأديب في صالونه، حتى النساء، هن ساجعات في بيوت العزاء، وبيوت الأفراح و حتى الأمهات في تدليلهن للأطفال يقلن و هن يقمن بالتهشيك :
( يا سندي، يا سبعي، شايلنك للعوزة ،، )
أنظروا لهذا التدليع من الأمهات:من العرب العاربة والمستعربة :
* تعال يا حبيب ماما يا كميل ( كميل معناها جميل ، و تم إستبدال حرف الجيم بالكاف لأن الكاف حرف لطيف على الأسنان و الحلق و اللسان خاصة عند مضغ اللبان اللادي أو عند تركيب التقويم بأنواعه).
* تعال يا بيضا يا حلوة يا طعمة . ( هذا من كثرة أكل الجبنة الحلوم).
* وينك يا بعد قلبي و كبدي ( هذي شتيمة مبطنة .. لأن الذي بعد قلبها و كبدها اعتقد يقبع الطوحال أو المرارة و الاثنين سمعتهم مش كويسة ).
تعال يا نظر عيني ( يعني هؤلاء لا يحتجن لنضارات أو عدسات لاصقة ، لإنو الولد بالنسبة ليهن نظر احتياطي وخلفية للشبكية والقرنية ).
***
يُحكى أن شابة في مقتبل العمر تقيم بالرياض ويبدو أنها لم تمر بتجربة حضور عويل وبكاء ولطم الخدود وشق الجيوب على الميت، ذهبت مع جارتها لتعزية إحدى الجارات التي جاء خبر وفاة عمها بصعيدنا العامر، و تصادف وجود شقيقة المتوفي التي أتت بغرض العمرة والزيارة، و هي إمرأة من الجيل الذي شارف على الإنقراض، وكانت تبكي بحرقة و هي جالسة في منتصف الغرفة تربط رأسها بمنديل (أويه) تخبط على صدرها تارة وتارة تمسك رأسها بيديها وهي تترنح، والنساء متحلقات حولها يستمعن لسجع حديثها وبديع وصفها :
فارقتنا يا سبع الليل وجمل الشيل، ليّا مين بعدك يا سندي ، يا واخد تارنا وساتر جارنا، يا قمر ليلنا وضِل هجيرنا ، النجع بعدك ضلْمة يخويا، يا بعد أهلي وأبويا ، الديوان بعدك خراب يا شمعتنا ووووو.....
فهمستْ الشابة في أذن جارتها: إنت مش قلتيلي إنو المتوفي إسمو الحاج إسماعيل ، أمال دول كلهم ماتوا إمتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
***
سنواصل البديع، فليشاركنا الجميع
(1) المبالغة :
و هي بلوغ المتكلم في وصفه لأمر من الأمور حدا مستبعدا أو مستحيلا ، سواء كان ذلك في الشدة أم في الضعف مثل قول الشاعر عمرو بن كلثوم :
إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابر صاغرينا
( عمرو بن كلثوم ) هذا لو كان حياً إلى يومنا هذا ، ما أن يبشروه ويقولوا له : مبروك جالك ولد : وتزغرد الخالات والعمات ونسوة الأهل والعشيرة ثم يصل المولود سن الفطام ، ترتجف أوصال كل القصور الجمهورية والقيادات العامة للقوات المسلحة وتعلن الموساد التعبئة العامة ويولول نتنياهو : ألحقنا يا عم سام.
وتغادر بحورنا كل أساطيل العم سام بمسمياتها المختلفة.
ثم تنفض الجموع المتجمهرة في الميادين وتشخص الأبصار صوب موطن الميلاد الميمون.
ويعاد النظر في أمر دساتير البلاد والعباد وتتم مراجعة كل أفعال الربيع العربي، ثم يتم إغلاق أبواب الجامعة العربية انتظارا لتداعيات الحدث ويعاد النظر في الأحزاب المؤتلفة والمؤلفة قلوبهم و المهمّشة والمهشّمة أفئدتهم..نذهب للقسم الثاني من علم البديع :
( 2 ) المطابقة : و هو أن يجمع المتكلم في كلامه بين كلمة و ضدها في المعنى ، مثل قول أبي فراس الحمداني :
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك و لا أمر
فقد جمع الشاعر بين المصدر ( أمر ) و ضده ( نهى ).
كتب أحد الأطباء الظرفاء لمريضه و صديقه الأكول النهم :
أراك عصي المضغِ شيمتك البلْع أما لبطنك نهيٌ عليك ولا أمر
فرد عليه الصديق :
بلى إني أحب الأكل و بي لوعة .......... و لكن جوعي لا يكفيه بحر
(7) السجع :
و هو توافق الفاصلتين أو الفواصل في الحرف الأخير من النثر مثل قول الخنساء في أخيها :
طويل النجاد ، رفيع العماد كثير الرماد إذا ما شتى
و نحن قوم، يجري السجع فينا مجرى الدم، ويتلبس الحادي في الأمصار والبوادي، والشاعر في انقطاعه والأديب في صالونه، حتى النساء، هن ساجعات في بيوت العزاء، وبيوت الأفراح و حتى الأمهات في تدليلهن للأطفال يقلن و هن يقمن بالتهشيك :
( يا سندي، يا سبعي، شايلنك للعوزة ،، )
أنظروا لهذا التدليع من الأمهات:من العرب العاربة والمستعربة :
* تعال يا حبيب ماما يا كميل ( كميل معناها جميل ، و تم إستبدال حرف الجيم بالكاف لأن الكاف حرف لطيف على الأسنان و الحلق و اللسان خاصة عند مضغ اللبان اللادي أو عند تركيب التقويم بأنواعه).
* تعال يا بيضا يا حلوة يا طعمة . ( هذا من كثرة أكل الجبنة الحلوم).
* وينك يا بعد قلبي و كبدي ( هذي شتيمة مبطنة .. لأن الذي بعد قلبها و كبدها اعتقد يقبع الطوحال أو المرارة و الاثنين سمعتهم مش كويسة ).
تعال يا نظر عيني ( يعني هؤلاء لا يحتجن لنضارات أو عدسات لاصقة ، لإنو الولد بالنسبة ليهن نظر احتياطي وخلفية للشبكية والقرنية ).
***
يُحكى أن شابة في مقتبل العمر تقيم بالرياض ويبدو أنها لم تمر بتجربة حضور عويل وبكاء ولطم الخدود وشق الجيوب على الميت، ذهبت مع جارتها لتعزية إحدى الجارات التي جاء خبر وفاة عمها بصعيدنا العامر، و تصادف وجود شقيقة المتوفي التي أتت بغرض العمرة والزيارة، و هي إمرأة من الجيل الذي شارف على الإنقراض، وكانت تبكي بحرقة و هي جالسة في منتصف الغرفة تربط رأسها بمنديل (أويه) تخبط على صدرها تارة وتارة تمسك رأسها بيديها وهي تترنح، والنساء متحلقات حولها يستمعن لسجع حديثها وبديع وصفها :
فارقتنا يا سبع الليل وجمل الشيل، ليّا مين بعدك يا سندي ، يا واخد تارنا وساتر جارنا، يا قمر ليلنا وضِل هجيرنا ، النجع بعدك ضلْمة يخويا، يا بعد أهلي وأبويا ، الديوان بعدك خراب يا شمعتنا ووووو.....
فهمستْ الشابة في أذن جارتها: إنت مش قلتيلي إنو المتوفي إسمو الحاج إسماعيل ، أمال دول كلهم ماتوا إمتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
***
سنواصل البديع، فليشاركنا الجميع
تعليق