هنا دِمشق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.طاهر سماق
    طبيب وشاعر سوري
    • 24-10-2009
    • 154

    شعر عمودي هنا دِمشق


    أبكي بكاء علقما مُرَّا
    وتَسِحُّ عَينِي أدْمُعا حرَّى

    تهتاجُ آلامي مُتلتلةً
    من غُصَّة في الحلقِ لا أبرا

    يا شام يا أهلي ويا سكني
    قد ألبسوكِ خِصالهم قسرا

    يا غوطةً تختالُ زاهِيةً
    ساموكِ هَوْلَ سِياطهم دهرا

    ما لي إليكِ فَقدْتُ بوصِلتي
    يا قبلةَ الحادي إذا أسرى

    يسعى وكلُّ مَرامِهِ جبلٌ
    يزهو بفيضِ بهائه طُهرا

    والياسمينُ أريجُه عَبَقٌ
    فهنا دمشقُ تضمَّخَتْ عِطرا

    تجري بها نشوانَ يا بردى
    مِنْكَ الشآمُ تَرَنَّحَتْ سُكْرا

    أمواجُه رقراقةٌ أبداً
    منها دمشقُ تلألأت سِحْرا

    أنسامها ثَلْجٌ بخاصرتي
    في قاسيون تَنفَّسَتْ فَجرا

    أنحاؤها تكتظُّ مِنْ أمَمٍ
    عددَ النُّجومِ تألَّقَتْ ظُهرا

    في ساحِها أمشي بتوئدَةٍ
    وبها خطايَ تثاقلتْ عصرا

    ومساؤها رطْبٌ وديدنه
    أن يستزيدَ رطوبةً بِكرا

    أهلوكِ شامُ نزيفُهُم غَدَقٌ
    يجري حثيثاً سائغاً نهرا

    هاكُم دمائي لو فديتكمو
    أو فَلْتُحِلْها ربَّنا حِبْرا

    أسقي به ورقي وقافيتي
    علَّ الحروفُ تجوزُ بي عُذرا

    ربّي تلطَّفْ في لطائفهم
    فبنوكِ جُلَّق في الورى أورى

    هم فخرنا في العُرْبِ قاطبةً
    يا رب زدهم كَلْكلاً فَخرا

    هيِّء لهم في حَيِّهِم عِزَّاً
    هانوا فأبدِلْ ذُلَّهُم كِبْرا

    بارِكْ لنا فيهم وفي يمنٍ
    فالقدسُ كانت موطئَ المسرى

    تلكَ الشآم تكلَّلت شرفاً
    لمَّا مُحَمَّدُ جاءَ مُتَّجِرا

    حتى إذا المِعراجُ موعِدُه
    من قُدْسِها للعرشِ قد نفرا

    فأفاضَ مقدِمُه سناً ورؤىً
    من نوره النبويِّ مُنْحَدِرا

    أغدِقْ أماناً ربنا وأحطْ
    شامَ الُّدنا بالسِّلمْ مُنتَشِرا

    واستثنِ منهم هالِكاً سَمِجاً
    في القتلِ والتدميرِ ما وفرا

    جَمعَ العِدا الأغرابَ في جيشٍ
    بشِعارِه المكلومِ قد مكرا

    فاختَطَّ دَرباً عاهراً قذرِاً
    وبه استباح النَّبْتَ والبشرا

    تبّاً لهُ من حارِقٍ وطناً
    ومقتِّلٍ شعباً ومفتخِرا

    قسماً سنسقِطُهُ ونوقِفهُ
    مهما بغى أو عاث أو عَسُرا

    قسماً ولن نلقي بنادِقَنا
    حتى نطيحَ برأسه ثأرا

    5/6/2013
    التعديل الأخير تم بواسطة د.طاهر سماق; الساعة 09-06-2013, 20:26.
  • غالية ابو ستة
    أديب وكاتب
    • 09-02-2012
    • 5625

    #2
    =د.طاهر سماق;

    أبكي بكاء علقما مُرَّا
    وتَسِحُّ عَينِي أدْمُعا حرَّى

    تهتاجُ آلامي مُتلتلةً
    من غُصَّة في الحلقِ لا أبرا

    يا شام يا أهلي ويا سكني
    قد ألبسوكِ خِصالهم قسرا

    يا غوطةً تختالُ زاهِيةً
    ساموكِ هَوْلَ سِياطهم دهرا

    ما لي إليكِ فَقدْتُ بوصِلتي
    يا قبلةَ الحادي إذا أسرى

    يسعى وكلُّ مَرامِهِ جبلٌ
    يزهو بفيضِ بهائه طُهرا

    والياسمينُ أريجُه عَبَقٌ
    فهنا دمشقُ تضمَّخَتْ عِطرا

    تجري بها نشوانَ يا بردى
    مِنْكَ الشآمُ تَرَنَّحَتْ سُكْرا

    أمواجُه رقراقةٌ أبداً
    منها دمشقُ تلألأت سِحْرا

    أنسامها ثَلْجٌ بخاصرتي
    في قاسيون تَنفَّسَتْ فَجرا

    أنحاؤها تكتظُّ مِنْ أمَمٍ
    عددَ النُّجومِ تألَّقَتْ ظُهرا

    في ساحِها أمشي بتوئدَةٍ
    وبها خطايَ تثاقلتْ عصرا

    ومساؤها رطْبٌ وديدنه
    أن يستزيدَ رطوبةً بِكرا

    أهلوكِ شامُ نزيفُهُم غَدَقٌ
    يجري حثيثاً سائغاً نهرا

    هاكُم دمائي لو فديتكمو
    أو فَلْتُحِلْها ربَّنا حِبْرا

    أسقي به ورقي وقافيتي
    علَّ الحروفُ تجوزُ بي عُذرا

    ربّي تلطَّفْ في لطائفهم
    فبنوكِ جُلَّق في الورى أورى

    هم فخرنا في العُرْبِ قاطبةً
    يا رب زدهم كَلْكلاً فَخرا

    هيِّء لهم في حَيِّهِم عِزَّاً
    هانوا فأبدِلْ ذُلَّهُم كِبْرا

    بارِكْ لنا فيهم وفي يمنٍ
    فالقدسُ كانت موطئَ المسرى

    تلكَ الشآم تكلَّلت شرفاً
    لمَّا مُحَمَّدُ جاءَ مُتَّجِرا

    حتى إذا المِعراجُ موعِدُه
    من قُدْسِها للعرشِ قد نفرا

    فأفاضَ مقدِمُه سناً ورؤىً
    من نوره النبويِّ مُنْحَدِرا

    أغدِقْ أماناً ربنا وأحطْ
    شامَ الُّدنا بالسِّلمْ مُنتَشِرا

    واستثنِ منهم هالِكاً سَمِجاً
    في القتلِ والتدميرِ ما وفرا

    جَمعَ العِدا الأغرابَ في جيشٍ
    بشِعارِه المكلومِ قد مكرا

    فاختَطَّ دَرباً عاهراً قذرِاً
    وبه استباح النَّبْتَ والبشرا

    تبّاً لهُ من حارِقٍ وطناً
    ومقتِّلٍ شعباً ومفتخِرا

    قسماً سنسقِطُهُ ونوقِفهُ
    مهما بغى أو عاث أو عَسُرا

    قسماً ولن نلقي بنادِقَنا
    حتى نطيحَ برأسه ثأرا

    5/6/2013


    حفظك الله -د طاهر السماق----شاعر الشعب والحرية
    قصيدة سامقة سموق كاتبها وحرفه---رائعة تتختربالكلمة الحرة
    طاهر والله وحرفك طاهر-وأنت كوطنك سامق
    وستبلغون مرامكم------لا أحد يغلب شعباً أراد
    الشام في قلوب كل العرب-كل الاحرار-سينتصر
    سلم يمينك ----وسلمت اخي الشاعر الحر القدير


    هي الشام فرّج يا مجيري كربها
    بها استفرد الحكم الظلوم يجول

    بالقتل يا للقتل مهنة مجرم
    من نقع ظلم عرشه مفتول

    يا نقح أوجاع سرت من نبضها
    قد مزقوها والشعوب ذهول

    الغادة الفيحاءرمز شموخنا
    لا نام جفن والدماء سيول

    يا راية الشعب العظيم تكلمي
    كيف المنام يطيب كيف يؤول!

    يا ريفها يا حرثها يا أهلها
    والموت يسري -صمتنا مسؤول

    يا حوب عصر الذل في أطنابنا
    كيف الردى يفتي به مسئول

    الطير يشكو-والخميل تنهداً
    والجرح مفتوق -بها ويصولُ

    يا للنهى أغفى الضمير به انتحى
    ذا الشام في أطنابه مقتول

    لا نام جفن لا يرفّ بنقحه
    ويجبّر الأتراح -هاج الغولُ

    مشنوقة رايات عزّ رفرفت
    يا شعب هب العزم دعه يقولُ

    مع تحياتي
    غالية ابوستة


    يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
    تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

    في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
    لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



    تعليق

    • أحمد على
      السهم المصري
      • 07-10-2011
      • 2980

      #3


      السلام عليكم ورحمة الله

      حياك الله
      د. طاهر سماق

      هنا شموخ واستبسال ..
      هنا أرض المحشر
      ومهبط المسيح ..
      هنا دمشق باقية رغم أنف الظلم ..

      قصيد دام مؤثر ..
      دمت أخي ودمشق بخير إن شاء الله
      موفق إن شاء الله ...
      تحياتي ،،،
      *******

      أنا وأنتِ والتاريخ ...

      مرة أخرى.. أنا .. أنتِ.. على موعد مع التاريخ نسجل صفعة أخرى في وجه الزبد ، فيذهب جفاءا ،ونبقى أنا وأنتِ نغرد بلحن الخلود نشدوا بنشيد الانتماء للبـــيت الكبــــيـر مرة أخرى تسَّاقط بين أيدينا أقنعة الظلام عظيمة أنت كما عهدتك من فوق حافة الهاوية بزغ فجرك من جديد بدد الضباب وأمحق الباطل أنا وأنت ِ





      تعليق

      • محمد الصحراء
        أديب وكاتب
        • 11-09-2012
        • 764

        #4
        هي الشام نذرت للذبح نحرها
        فمتى يفتدى الاحتساب نصرا
        رب قد سامها عنت بصبرها
        و أنت أعلم بمن طغى و تجبرا

        الشاعر القدير طاهرلا سماق
        كنت هنا استمتع بثرائك الجزيل و أغص بواقع مرير
        شكرا لك الامتاع سيدي الكريم

        وتقديري
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصحراء; الساعة 10-06-2013, 09:47.
        إذا لم توجه الناس سبل السلامة ... فلا توضح لهم سبل المهالك

        تعليق

        يعمل...
        X