وصلت الحافلة إلى مدخل المدينة الكبيرة . صاح مساعد السائق:
- السباتا. - السباتا .
تدافعت كثل من الأجسام إلى الباب، تتأبط سلالا وأكياسا خشنة .
قصد كل واحد وجهته . اختفت العربة العتيقة ، ثم انفض جمع القادمين .
بقي وحده على الرصيف ينتظر، برفقته ديك رومي وقربة لبن .
أحاط به مراهقون فضوليون : - هل أساعدك؟ - أتريد عربة؟
- الرجل : اذهب يا ... - الأولاد ساخرين : - يا بدوي..!
جره أحدهم من الخلف ، و باستدارة سريعة ضربه بالقربة على رأسه.
ناوره الثاني من الأمام ، فاشتد وطيس المعركة . بدأ يطوح بالديك الرومي والقربة في كل اتجاه ، بينما اللبن والريش يتطايران في الجو . صعق المتمردون من شدة الضربات وابتعدوا خائبين .
وضع يديه على رأسه وجلس القرفصاء ، محاولا تنفس الصعداء . في هذه اللحظة الحاسمة ، تسلل قط سمين بحذر إلى جثة الديك الرومي الذي انتهت رحلته المجهولة مع صاحبه . رحلة كتب لها أن تتوقف ، قبل أن يتيها معا وسط شوارع وضوضاء المدينة - الغول - . مدينة لا يعرف ساكنوها طعم الراحة أو النوم .
- السباتا. - السباتا .
تدافعت كثل من الأجسام إلى الباب، تتأبط سلالا وأكياسا خشنة .
قصد كل واحد وجهته . اختفت العربة العتيقة ، ثم انفض جمع القادمين .
بقي وحده على الرصيف ينتظر، برفقته ديك رومي وقربة لبن .
أحاط به مراهقون فضوليون : - هل أساعدك؟ - أتريد عربة؟
- الرجل : اذهب يا ... - الأولاد ساخرين : - يا بدوي..!
جره أحدهم من الخلف ، و باستدارة سريعة ضربه بالقربة على رأسه.
ناوره الثاني من الأمام ، فاشتد وطيس المعركة . بدأ يطوح بالديك الرومي والقربة في كل اتجاه ، بينما اللبن والريش يتطايران في الجو . صعق المتمردون من شدة الضربات وابتعدوا خائبين .
وضع يديه على رأسه وجلس القرفصاء ، محاولا تنفس الصعداء . في هذه اللحظة الحاسمة ، تسلل قط سمين بحذر إلى جثة الديك الرومي الذي انتهت رحلته المجهولة مع صاحبه . رحلة كتب لها أن تتوقف ، قبل أن يتيها معا وسط شوارع وضوضاء المدينة - الغول - . مدينة لا يعرف ساكنوها طعم الراحة أو النوم .
تعليق