اجْتِرَاحُ القوافي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد اللطيف غسري
    أديب وكاتب
    • 02-01-2010
    • 602

    شعر عمودي اجْتِرَاحُ القوافي

    اجْتِرَاحُ القوافي
    عبد اللطيف غسري

    وَرْدٌ بأفْنِيَةٍ للحُوريَاتِ وَقَفْ = رقَّّ الهَزارُ لهُ والخَيْزرَانُ عَطَفْ
    أحْيا التشَوُّفَ في عَيْن المساءِ فلمْ = يَبْرَحْ مجالِسَهُ حِينَ الرحيلُ أزَفْ
    كلُّ الجنَانِ بهِ بالشوقِ عامِرَةٌ = تحتَ السنا غُرَفٌ... فوقَ الغَديرِ غُرَفْ
    عُمْرُ القصيدةِ مِنْ أعمار أحْرُفِهِ = والدِّفْءُ يَنْفثُها عِشقًا وبعضَ دَنَفْ
    والرقصُ فوق جبينِ الوقتِ واحدةٌ = مِنْ بعضِ لذاتهِا.. والمُغْريَاتُ صُدَفْ
    يا حادِيَ الفَجْرِ لا ترْتعْ بساحَتِهِ = مهْلاً فإنَّ بأحْداقِ الضياءِ تلَفْ
    هَلَّا اكْتفيْتَ بقرْبانِ تُقرِّبُهُ = قُسُّ القصيدِ ارْتضى مِنْ عيْشِهِ بشَظفْ
    مرَّتْ قوافلُ تتْرى لا ذيُولَ لها = بِمُسْتهامٍ على نسْجِ الخيالِ عَكَفْ
    إن قالَ هذي أكُفُّ الريحِ لاطِمَةٌ = وجهَ التأفُّفِ عنْ غيرِ القريضِ عَزَفْ
    أو قالَ هذي رُموشُ البدرِ واشِمةٌ = لونَ الكآبةِ أزهارًا بلوْحٍ خَزَفْ
    هَوَى واٌسْقِطَ عندَ البوحِ في يَدِهِ = في حَلْبَةِ الشعر كمْ مِنْ خاسرٍ بِشَرَفْ
    أضْحى اجْتِرَاحُ القوافي مَحْضَ سَفْسطةٍ = للهادفِينَ إلى قوْلٍ بغَيْر هَدَفْ
    هذي أحاديثُهُمْ تغزو مدِينتَها = مِلْءَ الفجاجِ فهلْ غيْرُ الدَّعِيِّ هَتَفْ
    فاسْكُنْ إذا شئْتَ في مِحْرابِ قافِيَةٍ = واظفَرْ إذا شئْتَ مِنْ ألْطافِهاَ بطرَفْ
    فلنْ يَلِذ مذاقٌ للفتى أبدًا = إلا إذا هُوَ مِنْ شَهْدِ الكلامِ رَشَفْ
    دَرْبُ القصيدةِ تمْتدُّ الشعابُ بهِ = غاباتِ شوْكٍ بها قلبُ العَيِيِّ وَجَفْ

    من ديوان (قوافلُ الثلج)
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 16-06-2013, 16:50.
  • السيد سالم
    أديب وكاتب
    • 28-10-2011
    • 802

    #2
    نص جميل يحمل الكثير من همسات المشاعر باسلوب عفوي مرهف الاحساس وواضح المعالم

    بوح ندي وثري انطلق من قلمك الجميل

    نص راق لي تواجدي فيه

    تقبلي مني ارقى التحايا
    د. السيد عبد الله سالم
    المنوفية – مصر

    تعليق

    • أحمد بن غدير
      أديب وكاتب
      • 08-12-2009
      • 489

      #3
      أخي الشاعر القدير الأستاذ عبد اللطيف غسري المحترم
      أسعَدَتني قراءةُ قصيدتك، وأخذني غزيرُ الشعرِ فيها إلى عالم الشعر الحقيقي
      أحببتك أخاً، وأحببتك شاعراً، وأحببتُ قصائدك من ألِفها إلى يائها، وفي هذه القصيدة كنتَ محترفاً بحقّ، ويظهر ذلك من خلال اختيارك للفاء الساكنة حرفَ رويّ، فكلُّ وقفةٍ عندها، أراها محطّةً للنزوح بالخيالِ إلى البعيد.
      شكراً لك على هذه القصيدة الجميلة، وتقبّل احترامي وتقديري.

      تعليق

      • مهيار الفراتي
        أديب وكاتب
        • 20-08-2012
        • 1764

        #4
        دائما تدهشنا بجميل و جزل قصيدك
        لك بصمة خاصة و نفس شعري متفرد يجمع بين الأصالة و الحداثة في قالب متفرد
        الأخ الشاعر عبد اللطيف كم تمنينا أن نرى حضورك يحيا بيننا من جديد هنا في الديوان
        فهناك الكثير من الشعراء بانتظار توقيعك على قصائدهم
        دمت بود و حب
        أسوريّا الحبيبة ضيعوك
        وألقى فيك نطفته الشقاء
        أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
        عليك و هل سينفعك البكاء
        إذا هب الحنين على ابن قلب
        فما لحريق صبوته انطفاء
        وإن أدمت نصال الوجد روحا
        فما لجراح غربتها شفاء​

        تعليق

        يعمل...
        X