1 - قبض الحانة كطائر .. غاب في جوفه .. ثم صعد !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    1 - قبض الحانة كطائر .. غاب في جوفه .. ثم صعد !



    1

    وضعوه على جناح يسكن غيمة
    من زغاريد و مواويل
    و فرسان
    قالو : هذي أنثاك ..
    فلا تدع الكأس ، ولو تغضن وجهه .
    و غدا ماؤه فتى شبقا ..
    لا يرتوي ..
    رغم اختفاء ملامحك و الأطراف ..
    خفك بعثك
    ومسراك في تهدج الوردة انتثارك !


    تمايل على سكرة أنفاس ..
    ذاهلة عيون الفراقد
    فغيبتها في شهيقها
    ممزقة كغبار
    وحلق بين نهديها ..
    قطرة عطر ينزفها حياؤها
    كبدور الماس تترقرق بين نجمين
    ثم في صرخة ... تنهزم
    بين يدي جذوة من قطيف بكارة لم تمس !


    قالت : خذني و لا تخف ..
    أعيدك لسيرتك الأحلى
    قال : قد جاوزت السبع
    ووجدي خائر ..
    إلي الأدنى
    قالت : خذني و لا تخف
    ليس عليك بلاغ المنتهى
    إذا ما خضت محيطا ..
    ..........................
    و لا ترتجي شاطئا و لا مأوى !


    ( هجسة ) : الوهج ألبسونيه
    زائغة عيناي
    متهالكة مواطني
    مهتزة قرون رغبتي
    ما بلغت من الندى قطرة
    والقرى حائمة تأكل من رأسي
    أوبة لقبس أو هدى على نار جموحي
    ليستوي فهدا ؟


    ( رؤية ) : في قصر اللذة يختلج رخام
    من زبرجد .. و تنهض من كسلها
    نهود و استبرق
    شاعر يقارع بهجته في شقشقات
    الراح و الروح ظامئة لغنة الشفاه
    وتهدج الخاصرة بقيظ الالتذاذ !
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 16-06-2013, 21:25.
    sigpic
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    لله درك معلمنا القدير
    نص رائع جدا ..باسلوب مميز و مبتكر
    يلامس حواسنا
    يسمو بنا لعالم من البيان البهي
    ما بين قراءة و تدبر
    تمارسنا السطور بكل عذوبة
    نص يختصر اللغة بكل مفاتنها
    ما أسعد صباحي بهذه الفخامة اللغوية
    و ما ألذنا بك معلمنا القدير/ ربيع عقب الباب
    تقديري و مودة لا تبيد



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      أهلا بك صديقي الجميل قصي
      هي تجربة غريبة علىّ ، مازالت غير واضحة الملامح ، و إن كانت هنا أقرب إلي ما في نفسي
      أحاول من خلال فتح أفق أوسع أمامي لرؤية أنبل و أقرب إلي الأسطرة منها إلي الواقع الآني
      هي الرحيل في أعماق الشعر .. لو جاز لي القول !!
      شكرا لك صديقي
      متمنيا أن تعجبك هذه الرحلة ، التي أتصور أنها سوف تعطيني كل مرة ملامح أجمل و أليق بالإبداع !

      محبتي
      لله درك معلمنا القدير
      نص رائع جدا ..باسلوب مميز و مبتكر
      يلامس حواسنا
      يسمو بنا لعالم من البيان البهي
      ما بين قراءة و تدبر
      تمارسنا السطور بكل عذوبة
      نص يختصر اللغة بكل مفاتنها
      ما أسعد صباحي بهذه الفخامة اللغوية
      و ما ألذنا بك معلمنا القدير/ ربيع عقب الباب
      تقديري و مودة لا تبيد







      التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 17-06-2013, 19:31.
      sigpic

      تعليق

      • صادق حمزة منذر
        الأخطل الأخير
        مدير لجنة التنظيم والإدارة
        • 12-11-2009
        • 2944

        #4
        بتؤدة شديدة وحذر مقصود
        حُمـِّلتَ الأشياء
        وبإعياء مرتكـَب بدأت بإسقاطها فوق مآسيك ..


        وضعوه على جناح يسكن غيمة
        من زغاريد و مواويل
        و فرسان
        قالوا : هذي أنثاك ..
        فلا تدع الكأس ، ولو تغضن وجهه .
        و غدا ماؤه فتى شبقا ..
        لا يرتوي ..
        رغم اختفاء ملامحك و الأطراف ..
        خفك بعثك
        ومسراك في تهدج الوردة انتثارك !


        تمايل على سكرة أنفاس ..
        ذاهلة عيون الفراقد
        فغيبتها في شهيقها
        ممزقة كغبار
        وحلق بين نهديها ..
        قطرة عطر ينزفها حياؤها
        كبدور الماس تترقرق بين نجمين
        ثم في صرخة ... تنهزم
        بين يدي جذوة من قطيف بكارة لم تمس !



        ثم كان لا بد أن يبدأ حوار فذ بين أنايين يسقطا عن كاهلهما مسؤولية الحلم
        الذي بدأ اكبر بكثير مما يملكان من مواهب لتحقيقه ..
        وهل سيحل هذا الحوار غير المتوقع مشكلة الخضوع للضغوط والوقوع تحت سلطة الأمر الواقع ..؟؟


        قالت : خذني و لا تخف ..
        أعيدك لسيرتك الأحلى
        قال : قد جاوزت السبع
        ووجدي خائر ..
        إلي الأدنى
        قالت : خذني و لا تخف

        ليس عليك بلاغ المنتهى
        إذا ما خضت محيطا ..
        ..........................
        و لا ترتجي شاطئا و لا مأوى !


        وماذا بعد ..؟؟ ماذا ستقول الهواجس والرؤى ..؟؟
        بين هاجس المتكالبين على إخضاعه وتشكيله على هواهم يخلق في نفسه رد فعل وحشي عارم
        وبين رؤية لغدٍ ذاتي قادم يقترب من التشبّه به بحقيقته وبما يحب
        وقف الشاعر يتمسك بلحظة فرح وسعادة قادمة حتى وإن كانت محفوفة بأحجار قبر ..



        ( هجسة ) : الوهج ألبسونيه
        زائغة عيناي
        متهالكة مواطني
        مهتزة قرون رغبتي
        ما بلغت من الندى قطرة
        والقرى حائمة تأكل من رأسي
        أوبة لقبس أو هدى على نار جموحي
        ليستوي فهدا ؟


        ( رؤية ) : في قصر اللذة يختلج رخام
        من زبرجد .. و تنهض من كسلها
        نهود و استبرق
        شاعر يقارع بهجته في شقشقات
        الراح و الروح ظامئة لغنة الشفاه
        وتهدج الخاصرة بقيظ الالتذاذ !

        بوركت أيها الربيع الجميل لم أجدك هنا إلا مناهضا للسكون والانكفاء
        رغم كل مافي الواقع من دلائل هبوط تدعو للانهزام الداخلي الشخصي
        وأسعدتني هنا تقنيات الكتابة المتنوعة بين أسلوب الراوي والحوار
        وتداعي الأافكار وقد وظفت بشكل احترافي خدم النص والفكرة
        وإن كنا نعتبر قصيدة النثر قصيدة فكر .. فقد تم هنا حشد الكثير من الأفكار
        لترسم واقعا فكريا وثقافيا مختلا وتنقده من زاوية إنسانية عامة بعيدا عن أي
        أدلجة وهذا ما جعل النص أكثر بهاء وموضوعية في تقديم الرؤية الذاتية للبطل
        على كفتي المعاناة والمجابهة ..

        تحياتي وتقديري لك





        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #5
          قالت : خذني و لا تخف ..
          أعيدك لسيرتك الأحلى
          قال : قد جاوزت السبع
          ووجدي خائر ..
          إلي الأدنى

          قالت : خذني و لا تخف
          ليس عليك بلاغ المنتهى
          إذا ما خضت محيطا ..
          ..........................
          و لا ترتجي شاطئا و لا مأوى !



          ( هجسة ) : الوهج ألبسونيه
          زائغة عيناي
          متهالكة مواطني
          مهتزة قرون رغبتي
          ما بلغت من الندى قطرة
          والقرى حائمة تأكل من رأسي
          أوبة لقبس أو هدى على نار جموحي
          ليستوي فهدا ؟



          ( رؤية ) : في قصر اللذة يختلج رخام
          من زبرجد .. و تنهض من كسلها
          نهود و استبرق
          شاعر يقارع بهجته في شقشقات
          الراح و الروح ظامئة لغنة الشفاه
          وتهدج الخاصرة بقيظ الالتذاذ !




          تسربل النهر بالنار
          أوثق المنابع
          بقيود اللهيب
          على امتداد المجرى
          سيج الضفاف
          بأسلاك الظلام
          في ركن السكوت
          يغزل خميلة
          لتقوى الجحيم
          حبات الهواء تتدافع بالمناكب
          زوابع صارت
          في فناجين انهيار
          الريح أرحم
          حملت لقاح الصبر
          نحو أعالي الفضاء
          زافرة نسائمها
          ليتمكن الصمت
          من استعادة شموخه
          بعيدا عن أكاسيا الاختناق
          شقائق الموت تتدافع
          في باقة واحدة
          لجش تناهيد الصبح
          منذ أرق ...وحلم
          والأمل يغالب
          صولة العطش
          يغازل الذبول
          على صهوة الألم
          لأفراح تأبى الكشف
          عن نفسها...
          كيما تصيبها
          رصاصة طائشة
          عين ندامة تسقطها
          بين عرصات الظلمات
          كم كلفني عشق الانطلاق
          لهاثا مريرا
          خلف دخان احتراقي
          حتى صرت نسغا
          لزوابع الكلام ؟!
          من انتمائي تبرأت الأبجدية
          كأنما حروفي وصمة اعتلال
          في جبين الشعر
          ما اغتلت يوما
          قصيدة تشتهي الغزل
          صورة تغرق في الرثاء
          كل ذنبي ....
          تأريخ جسارة الانبعاث
          حين حاولت القوافي
          قص أجنحة التحليق
          ركبت آيات البوح
          نيران الجنون
          أضداد الحلم
          ضجت في المدى
          صار الفراغ عماء
          يغتال مواعيد النظم
          يشمني بجمار النفي
          عند أبواب حنجرتي
          تغطرس السكوت
          كيما يتسلل الرفض
          من قمقم السنين


          قرات هنا الربيع القاص والروائي والمسرحي
          تفتح للقصيدة كل الابواب وكل الجهات
          كي تتنفس ملء بيانها
          تترجم الواقع بكل الوانه ومشاربه واوجاعه
          احييك على جراة المغامرة
          لان بها وحدها يمكننا ان نقول =
          هذه قصيدة نثرية تجديدية

          تعليق

          • محمد مثقال الخضور
            مشرف
            مستشار قصيدة النثر
            • 24-08-2010
            • 5517

            #6
            أستاذي الربيع الجميل
            كنت هنا مختلفا ومجددا وجميلا
            نص غني جدا أدبيا وفنيا
            فيه تنوع في الطرح والأسلوب
            لا يجمعه بالقديم سوى النبل والنظافة والأصالة التي هي هويتك
            وديدنك
            ووقوفك في وجه السيول الجارفة
            وقدرتك . . . حتى من أسوأ المواقع وفي أسوأ الأزمنة
            أن تقول . . . لا . . . .

            محبتي لك وتقديري الكبير

            تعليق

            • فؤاد محمود
              أديب وكاتب
              • 10-12-2011
              • 517

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة


              1

              وضعوه على جناح يسكن غيمة
              من زغاريد و مواويل
              و فرسان
              قالو : هذي أنثاك ..
              فلا تدع الكأس ، ولو تغضن وجهه .
              و غدا ماؤه فتى شبقا ..
              لا يرتوي ..
              رغم اختفاء ملامحك و الأطراف ..
              خفك بعثك
              ومسراك في تهدج الوردة انتثارك !


              تمايل على سكرة أنفاس ..
              ذاهلة عيون الفراقد
              فغيبتها في شهيقها
              ممزقة كغبار
              وحلق بين نهديها ..
              قطرة عطر ينزفها حياؤها
              كبدور الماس تترقرق بين نجمين
              ثم في صرخة ... تنهزم
              بين يدي جذوة من قطيف بكارة لم تمس !


              قالت : خذني و لا تخف ..
              أعيدك لسيرتك الأحلى
              قال : قد جاوزت السبع
              ووجدي خائر ..
              إلي الأدنى
              قالت : خذني و لا تخف
              ليس عليك بلاغ المنتهى
              إذا ما خضت محيطا ..
              ..........................
              و لا ترتجي شاطئا و لا مأوى !


              ( هجسة ) : الوهج ألبسونيه
              زائغة عيناي
              متهالكة مواطني
              مهتزة قرون رغبتي
              ما بلغت من الندى قطرة
              والقرى حائمة تأكل من رأسي
              أوبة لقبس أو هدى على نار جموحي
              ليستوي فهدا ؟


              ( رؤية ) : في قصر اللذة يختلج رخام
              من زبرجد .. و تنهض من كسلها
              نهود و استبرق
              شاعر يقارع بهجته في شقشقات
              الراح و الروح ظامئة لغنة الشفاه
              وتهدج الخاصرة بقيظ الالتذاذ !
              للبيان حدود اذا لامس الفهم
              و لكنه عند ربيعنا لامس السحر
              تفرد بعمق حتى لكان التجربة
              قدت مما يتجلى تجريدا و يتخفي فلسفة
              حقيقي تجربة حرية بالمتابعة
              حتى نفتح لقصيدة النثر عوالم
              خلناها تظل موصدة
              اسجل انبهاري صديقي الرائع ربيع
              التعديل الأخير تم بواسطة فؤاد محمود; الساعة 17-06-2013, 20:54.

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                بتؤدة شديدة وحذر مقصود
                حُمـِّلتَ الأشياء
                وبإعياء مرتكـَب بدأت بإسقاطها فوق مآسيك ..

                [center]

                ثم كان لا بد أن يبدأ حوار فذ بين أنايين يسقطا عن كاهلهما مسؤولية الحلم
                الذي بدأ اكبر بكثير مما يملكان من مواهب لتحقيقه ..
                وهل سيحل هذا الحوار غير المتوقع مشكلة الخضوع للضغوط والوقوع تحت سلطة الأمر الواقع ..؟؟



                وماذا بعد ..؟؟ ماذا ستقول الهواجس والرؤى ..؟؟
                بين هاجس المتكالبين على إخضاعه وتشكيله على هواهم يخلق في نفسه رد فعل وحشي عارم
                وبين رؤية لغدٍ ذاتي قادم يقترب من التشبّه به بحقيقته وبما يحب
                وقف الشاعر يتمسك بلحظة فرح وسعادة قادمة حتى وإن كانت محفوفة بأحجار قبر ..






                بوركت أيها الربيع الجميل لم أجدك هنا إلا مناهضا للسكون والانكفاء
                رغم كل مافي الواقع من دلائل هبوط تدعو للانهزام الداخلي الشخصي
                وأسعدتني هنا تقنيات الكتابة المتنوعة بين أسلوب الراوي والحوار
                وتداعي الأافكار وقد وظفت بشكل احترافي خدم النص والفكرة
                وإن كنا نعتبر قصيدة النثر قصيدة فكر .. فقد تم هنا حشد الكثير من الأفكار
                لترسم واقعا فكريا وثقافيا مختلا وتنقده من زاوية إنسانية عامة بعيدا عن أي
                أدلجة وهذا ما جعل النص أكثر بهاء وموضوعية في تقديم الرؤية الذاتية للبطل
                على كفتي المعاناة والمجابهة ..

                تحياتي وتقديري لك

                الناقد و الشاعر الكبير .. كان لا بد من التواجد هنا ، لأرى على أرض أسير ، و على أي حصاد أدرس
                و أطحن ، و أنني لم أكن بعيدا إلي الحد الذي أردته ، و تمنيته .. و هذا ما أود أن اؤخد إليه أخذا ،
                دون مخافة ، لكنني مازلت هنا .. ربما المحاولة إلي حد ما مشروعة ، و لكن مازلت ابحث عن جمالياتها التي لم تزل مكنونة !

                كنت جميلا في رؤيتك ، و حديثك ، و دافعا إلي الخوض فيها أكثر و اكثر
                فأنى لك هذا ، و أنا الندى و الراح ؟؟

                محبتي
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                  قالت : خذني و لا تخف ..
                  أعيدك لسيرتك الأحلى
                  قال : قد جاوزت السبع
                  ووجدي خائر ..
                  إلي الأدنى

                  قالت : خذني و لا تخف
                  ليس عليك بلاغ المنتهى
                  إذا ما خضت محيطا ..
                  ..........................
                  و لا ترتجي شاطئا و لا مأوى !



                  ( هجسة ) : الوهج ألبسونيه
                  زائغة عيناي
                  متهالكة مواطني
                  مهتزة قرون رغبتي
                  ما بلغت من الندى قطرة
                  والقرى حائمة تأكل من رأسي
                  أوبة لقبس أو هدى على نار جموحي
                  ليستوي فهدا ؟



                  ( رؤية ) : في قصر اللذة يختلج رخام
                  من زبرجد .. و تنهض من كسلها
                  نهود و استبرق
                  شاعر يقارع بهجته في شقشقات
                  الراح و الروح ظامئة لغنة الشفاه
                  وتهدج الخاصرة بقيظ الالتذاذ !




                  تسربل النهر بالنار
                  أوثق المنابع
                  بقيود اللهيب
                  على امتداد المجرى
                  سيج الضفاف
                  بأسلاك الظلام
                  في ركن السكوت
                  يغزل خميلة
                  لتقوى الجحيم
                  حبات الهواء تتدافع بالمناكب
                  زوابع صارت
                  في فناجين انهيار
                  الريح أرحم
                  حملت لقاح الصبر
                  نحو أعالي الفضاء
                  زافرة نسائمها
                  ليتمكن الصمت
                  من استعادة شموخه
                  بعيدا عن أكاسيا الاختناق
                  شقائق الموت تتدافع
                  في باقة واحدة
                  لجش تناهيد الصبح
                  منذ أرق ...وحلم
                  والأمل يغالب
                  صولة العطش
                  يغازل الذبول
                  على صهوة الألم
                  لأفراح تأبى الكشف
                  عن نفسها...
                  كيما تصيبها
                  رصاصة طائشة
                  عين ندامة تسقطها
                  بين عرصات الظلمات
                  كم كلفني عشق الانطلاق
                  لهاثا مريرا
                  خلف دخان احتراقي
                  حتى صرت نسغا
                  لزوابع الكلام ؟!
                  من انتمائي تبرأت الأبجدية
                  كأنما حروفي وصمة اعتلال
                  في جبين الشعر
                  ما اغتلت يوما
                  قصيدة تشتهي الغزل
                  صورة تغرق في الرثاء
                  كل ذنبي ....
                  تأريخ جسارة الانبعاث
                  حين حاولت القوافي
                  قص أجنحة التحليق
                  ركبت آيات البوح
                  نيران الجنون
                  أضداد الحلم
                  ضجت في المدى
                  صار الفراغ عماء
                  يغتال مواعيد النظم
                  يشمني بجمار النفي
                  عند أبواب حنجرتي
                  تغطرس السكوت
                  كيما يتسلل الرفض
                  من قمقم السنين


                  قرات هنا الربيع القاص والروائي والمسرحي
                  تفتح للقصيدة كل الابواب وكل الجهات
                  كي تتنفس ملء بيانها
                  تترجم الواقع بكل الوانه ومشاربه واوجاعه
                  احييك على جراة المغامرة
                  لان بها وحدها يمكننا ان نقول =
                  هذه قصيدة نثرية تجديدية
                  أتمنى أن لا تكون شطحة من شطحات الرأس
                  لا تؤدي لشيء
                  كنت كريمة كما دائما
                  كلماتك الغنية أضاءت من عتمت كلماتي
                  و نثرت الأنوار فاختلج المكان فرحا و ضياء

                  تقديري و احترامي
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                    أستاذي الربيع الجميل
                    كنت هنا مختلفا ومجددا وجميلا
                    نص غني جدا أدبيا وفنيا
                    فيه تنوع في الطرح والأسلوب
                    لا يجمعه بالقديم سوى النبل والنظافة والأصالة التي هي هويتك
                    وديدنك
                    ووقوفك في وجه السيول الجارفة
                    وقدرتك . . . حتى من أسوأ المواقع وفي أسوأ الأزمنة
                    أن تقول . . . لا . . . .

                    محبتي لك وتقديري الكبير
                    و ما الفائدة أستاذ و أخي محمد الكبير ؟
                    مصيبتنا في أنفسنا أخي
                    حين يستعرض علينا ما ليس لهم طاقة على الثقافة و أحمالها
                    و يرغمك على الاستماع له رغم بذاءته
                    صدقني محمد الغالي الأولاد و الشباب الذين يقتلون في سوريا و هنا نحن من قتلناهم
                    نحن محمد - المثقفون و المدعون أمثالي - لأننا سمحنا للصغار بالتسلط
                    و جعلنا منهم رعيانا لنا
                    ياهول ما رأيت و أرى

                    أنا آسف أخي الطيب
                    آسف

                    تقبل خالص محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فؤاد محمود مشاهدة المشاركة
                      للبيان حدود اذا لامس الفهم
                      و لكنه عند ربيعنا لامس السحر
                      تفرد بعمق حتى لكان التجربة
                      قدت مما يتجلى تجريدا و يتخفي فلسفة
                      حقيقي تجربة حرية بالمتابعة
                      حتى نفتح لقصيدة النثر عوالم
                      خلناها تظل موصدة
                      اسجل انبهاري صديقي الرائع ربيع
                      صباحك كقلبك الجميل
                      أسعدني مرورك أخي الشاعر فؤاد
                      و كم نحن دائما في حاجة إلي طلتك و رأيك و ذائقتك
                      فلا تغب عنى أخي
                      وكن قريبا

                      محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • مهيار الفراتي
                        أديب وكاتب
                        • 20-08-2012
                        • 1764

                        #12
                        هو / هي / هما بين قلق و محاولة استقراء
                        الشاعر خارج الإطار يراقب في محاولة للخروج برؤية
                        اللغة نثرية و مكثفة زاوجت بين نثر و قص
                        المعجم الديني حاضر وُظف بذكاء
                        الربيع الجميل
                        لك أسلوبك المميز و سبلك الشعرية الخاصة التي تسلكها بكل تفرد
                        بورك نبضك و دمت بألف خير
                        أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                        وألقى فيك نطفته الشقاء
                        أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                        عليك و هل سينفعك البكاء
                        إذا هب الحنين على ابن قلب
                        فما لحريق صبوته انطفاء
                        وإن أدمت نصال الوجد روحا
                        فما لجراح غربتها شفاء​

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                          هو / هي / هما بين قلق و محاولة استقراء
                          الشاعر خارج الإطار يراقب في محاولة للخروج برؤية
                          اللغة نثرية و مكثفة زاوجت بين نثر و قص
                          المعجم الديني حاضر وُظف بذكاء
                          الربيع الجميل
                          لك أسلوبك المميز و سبلك الشعرية الخاصة التي تسلكها بكل تفرد
                          بورك نبضك و دمت بألف خير
                          الغالي جدا .. مهيار
                          الصدق هو الرئيس في كل ما تذهب إليه
                          و الحكمة بعض شجونك و نضالك دائما
                          و هنا كنت الاثنتين
                          جميلا كعادتك
                          زنت كلماتي أستاذي فشكرا لك

                          محبتي
                          sigpic

                          تعليق

                          • الشاعر فتحي ساسي
                            أديب وكاتب
                            • 01-07-2013
                            • 115

                            #14
                            اخ ربيع نص رائع
                            متوهج حد الإشتعال كنت اظن في كلّ سطر انّ
                            الإنفجار سيحدث لكنك وبتمهل الشعراء عرفت كيف تنهي هواجسنا
                            شكرا ايها الرائع

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الشاعر فتحي ساسي مشاهدة المشاركة
                              اخ ربيع نص رائع
                              متوهج حد الإشتعال كنت اظن في كلّ سطر انّ
                              الإنفجار سيحدث لكنك وبتمهل الشعراء عرفت كيف تنهي هواجسنا
                              شكرا ايها الرائع
                              أهلا بك أستاذي فتحي .. سرني حضورك أخي
                              وحديثك عن هذا النص البداية
                              شكري و امتناني
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X