تعرّشُ على سطح الدار،
تتمايلُ بدلال ،
تنصتُ لأحاديث الصبايا،
يمشّطنَ بشعرهن المنسدل أحلى الحكايا!!..
دالية السبع أجيال،وما أكرمها!؛
في قطوفها الدانية،
وورقها المنبسط كفُّـه ،
الأخضر عوده..
يتأرجحُ بساطُ الظلِّ ،
يعاندُ خيوطَ الشمسِ باقتدار..
ومن يجرؤ على هزّ الغصن الحامل لعناقيد الفرح..؟؟
تنحني طاهرةُ الأردان ؛
تعشّبُ التربةَ المحيطةَ بجذورها الطيبة ،
تتودّد إليها ، تطيّب خاطرها؛
تتمتم ..:
-هذه الدالية مدلّلة،غالية كأولادي،إياكم والاقتراب..
ذات رجوع...
أخذتُ ألملمُ بقايا الأوراق المتساقطة،
على أرض الديار..
تعجزُ دلاءُ الماء ِالممتزجِ بدموعي؛
إرواءَ الظمأ المتراكم لسنتين وأكثر..
وقد حفر النملُ على فروعها أخاديدَ الهجر والفراق..
والعناقيد اليابسة ؛
تستسلمُ لليأس ،
تتشبّث بالموت المحتّم،
على جسد أمها ،
تاركةً العصافير تنتهكُ بقاياها...
قبل أن تسقطَ وتتذوقَ الهزيمةَ على بلاطٍ تكسّر،
وترابٍ تبعثر؛
جفّ ظمأً ،قهراً وأكثر..
وصرخةٌ في أركان المنزل المهجور،
المغدور المكدّر...
لايزال صداها يتكرّر:
هذه الدالية الغالية،كأولادي،لاتقتربوا منها أكثر..!!
-بقلمي وألمي -


تعليق