قراءة في قصيدة =البياض ...والرحيل إلى الجحيم...للاديب الكبير ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    قراءة في قصيدة =البياض ...والرحيل إلى الجحيم...للاديب الكبير ربيع عقب الباب

    قراءة في قصيدة =البياض ...والرحيل إلى الجحيم
    ===============


    التأصيل والتحديث يختلفان في العمق عن الثنائية التقليدية =الأصالة والمعاصرة؛
    فالأخيرة تدل على معطى طبيعي ، لمن يريد معالجة شيء موجود ؛ فالأصالة شيء وجد مع الأمة منذ نشأتها واستمر باستمرارها ، حتى جاءت المعاصرة ؛ فتقاطعت معه في نقطة زمكانية ، فانعدم استمرار الخصائص الموروثة ، وتغيرت العاداتالمألوفة ..مثل هذا التقابل أو التقاطع يفرض صداما مهول النتائج - بين الأصيل والدخيل - حيث المفاهيم في صراع ، بل في معركة بعيدا عن الجهد البشري، وتركيبته السوسيو ثقافية ودينية واقتصادية وسياسية ، مع أنه هو الفاعل الأساس في كل ذلك .
    والتأصيل هو البحث في مخزن التراث ، عن أصل لظاهرة طارئة ، وهو أيضا غرس ظاهرةغريبة في تربة التراث الخصبة ، وتعهدها بالرعاية حتى تكتسب خصائص البيئةالأصلية ، وتغدو عنصرا مكونا من عناصرها.
    لكن ما لا ينتبه إليه الكائن البشري ، هو التشوهات التي تطال الشخصية والمجتمع، في مراحل تثبيت هذه العناصر الغريبة ، التي تعمل على تحلل العناصرالقيمية التي قامت عليها الأمم ؛ لتنتشي الأفكار الحاملة لفايروسات الفسادوالاباحية وتبخيس الإنسانية ، تنضوي في تلافيف الحرية والإخاء والإنسانية والمساواة ؛ فتنشط بفعل الجهل والأمية والفقر واستغلال التراكمات النفسية لذا الكائن البشري ، من أجل قولبته ، وتنميطه؛ليصير قابلا للتدجين بالطرق التي تريدها الجهات الحاملة لهذه الفايروسات=
    يقول ربيع عقب الباب في قصيدته =البياض ...والرحيل صوب الجحيم=
    الرحيل في البياض
    كالموت بين ماء السؤال
    رحابة في اشتقاقات المجاذيب
    توغل في سكنات الأشياء
    بلا عينين
    بلا شفتين
    عليك قائم و حيلة
    ترتكب جلد الأنفاس
    و ترقيم زفراتها أولا بأول
    تدشينك على قلب المسافة
    ما بين روحك و الطريق
    محرقة تنضج بهدوء على ثلج غائم
    فادخلها بسلام
    لتدخلك دورة أبدية كخلايا
    على وهج النصال !
    الإشارة إلى اللون الأبيض هي تلميح إلى جهات معينة ، تتسرب في شريان الحياة من أجل تسميم الأفكار ، عبر قنوات لا تقل خطورة عن الخطب المباشرة ؛ وكلنايعلم مدى تأثر الشباب بلباس يحمل أكثر من دلالة ، لا تمت لتاريخنا ، وموروثنا الحضاري ، وثوابتنا الدينية والقيمية بصلة !
    في هذا المقطع يلخص الشاعر ، ما سبق ذكره في الجزء الأول ، فجعل الرحيل في البياض موتا في ماء السؤال ، إذ الإنسان لا يتلمس طريقه ، وسط الأمور المتشابكة الموغلة في الغموض ، الملفوفة في سلوفان الأماني ، وتحقيق المطامح عندالإنسان المغلوب على أمره .يتخبط بين البياض والجحيم ..وهذا التخبط هو مرحلة تحلل العناصر الثابتة ، التي تعمل الأمم جاهدة على بنائها ، في فكر وقلب المواطن ، من خلال البرامج والمناهج التعليمية ، ومن خلال إعلامها الرسمي ؛ كي تضمن انتماءه وحبه لوطنه .. إلا أن القادم الملغوم ، يلغي الوعي البشري في القدرة على الانتقاء والاختيار ، وهذا ما يؤدي إلى استسلامه ، لهذا القادم المحمل بأورام خبيثة ، تتخذ الوصولية والنفعية أساسا ؛ لتحقيق أغراضها ، في تأسيس عالم بلا قيم ؛ عسىيجد فيه ضالته ، وما يحرره مما هو فيه من قهرواستبداد.
    وما نلاحظه في سلوكيات شبابنا ، أكبر دليل على مدى تفشي هذه الأفكار الغريبة والدخيلة علينا ، والتي فتحنا لها الأبواب من كل الجهات تعصف بنا كما تشاء.
    أستطيع الجزم أنها تفشت ، في مجتمعاتنا تحت غطاء نواد وجمعيات وأسماء جذابة ، دون أن يدرك روادها عمقها،وأهدافها القريبة منها والبعيدة=
    لا فكاك في حضرة بنات الوهم
    غواية الطريق إلي مساكن النهى
    بعض منتشظي الظلمات
    فيزياء تعانق زفير "الأمير"
    في قبو تتصارع أنفاس الحكايات
    تنسج الرجفة عمايته
    تبيض اليمامات في أشداقه
    لزجر ارتحالات التوجس
    في جلباب أسفله جلباب
    أسفله خارطة
    "هندسها "الإله
    نجد الأستاذ ربيع في هذا الجزء ، يهدف إلى تسليط الضوء ، على هذا القادم الغامض ، المغرق في التستر والكتمان ، عن طريق التفكير ، والتخيل والتعبير؛ وصولا إلى إبداع فيه ابتكار جديد ،وخلق جريء ، يتجاوز مشارف الفن إلى الإنسان ،بما هو فرد ومجتمع ومشروع حضاري ،ينحو بذاته نحو التحكم في الطبيعة، وينمو بالاحتكاك مع المجتمعات الأخرى حربا أو سلما - قسرا او طوعا- لكنه يدرك حق الإدراك ، أن تحرير العقول والأفكار و الطاقات عملية كلية،لا تحتمل التجزيء ؛ إذا أردنا نسف القوالب الجامدة ، وكسر القيود والحدودالمفروضة، ورفع الستار عن المحافل النورانية ، التي تصيب العقول بالرمد؛خصوصا الأجيال الصاعدة ..وما القنوات التلفزية الموجهة نحو الأقطارالعربية، والندوات المكثفة في سائر المعمور إلا وسائل ، من أجل تثبيت أفكارورموز ، تحمل من الخطورة ما يهدد الكيان والهوية ؛ إذ نجدها تغلغل في شريان الحياة ، تحت غطاء ديني عقائدي وثقافي ؛ وممارستها =شعوذة ...خرافة أعياد مبتدعة...وموسيقى غريبة دخيلة على مجتمعاتنا....الخ=


    تزاحم نهم البلوغ في اعتلال البهاليل
    في تجليات السفه
    امتطاء صهوات الركع
    صراع الديكة في أسواق الوهم
    و في شروخ الليل الهاجسة ..
    برحيل آت !
    إن القصائد المترجمة من بودلير واليوت ولوركا ، وما أشاعته الروايات الواقعية والطبيعية والوجودية ، ساهم في إعادة تشكيل أصول النظم الشعري ؛ ليجعله أكثرالتصاقا بالواقع اليومي للكائن البشري ؛ لا ليطلعه على سعة إطلاعه ودرايته ،بل ليطلعه على كيفية تفاعل الوجدان العربي مع الثقافات الوافدة-الايجابي منها والسلبي - دون أخذ قسط من التأمل والتفكير ؛ في ما نتشربه من مستوردغريب عن محيطنا العربي ، بل قد يكون غريبا عن الإنسان حيثما كان، يتسرب إلى ثقافتنا تحت شعارات براقة ، تدعو الإنسان إلى التغلب على الإله ،وإعلان الحرب عليه باسم الحرية والانطلاق.
    لم أستثن في البياض
    سوى ما كان في عيونها
    لكنه الموت
    حين تغلق الأبواب على الحلم
    لا يبقى إلا الرحيل في القيظ
    مشاغبة الاسمنت حائل القلب
    عله يفك تجاعيد المساءات
    على وجه البياض
    يسلخ قهقهات الريح بصرخة عاجزة
    ثم يساقط جزءا جزءا
    ساجدا لتابو لئيم
    ومحنة عصية !
    إن ثمة تعاملا رمزيا مع المفردات ، يجعلها تنفتح على تأويلات متعددة وفي اتجاهات مختلفة ، غير أنها منسجمة ومتكاملة ؛ لأنها تنطلق من بؤرة شعورية معينة، وهي الرغبة في استفزاز الوعي عند المتلقي ، بما هو منساق له من اغتراب عن عقيدته وثقافته وقيمه ولغته ، نحو عالم يشيئه على اعتبار أنه عالمالحرية والانبعاث !!
    لذلك فان ما ينطلق منه هذا النص ، وما يهدف إليه ، هو هاجس انبعاثي تحويلي ، شأنه في ذلك شأن أورفيوس شاعر الأسطورة اليونانية ، الذي كان يدعو إلى الخروج من عالم الاغتراب والتشيؤ والقبح نحو عالم ، ينشد الجمال والحرية والأمثل، وهذاهو الأساس في مقولة الانبعاث .
    إلا أن هذه المقولة لم تتجسد إلا بشكل انفعالي صوري ، فبدا أورفيوس إلها؛للانبعاث في المخيال الجمعي ، لسيكولوجية الإنسان المقهور .وهذا يعيدنا إلى الجزء الثاني حيث قال الكاتب=

    الثياب بيضاء
    تصهل من حيث ينبت الليل
    تتجشأ طعناتها بين ضلوع الغياب
    والمدى صبي نزق
    طائر بأجنحة القادم
    مذ تخلت الأساطير
    عن صبوة الفرسان
    ألبس الملك " البيكار"
    و ازدواجية البعث
    في نشوة النجوم الزاهية
    اختلال يطارد أجنة المشتهى
    يفتضها في كل شارع
    كل حارة
    ثم يسوّق استباحاته
    على رؤوس النخيل
    و أخضر الغبار عند رأس الهرم
    تنهدات الرغيف من سالف الفقر!

    هنا يتضح لنا ضياع الإنسان ، في ما يصل إليه من نظريات ، هي في الأصل مؤامرة لبناء عوالم ؛ لا تعترف بالإنسانية ولا بالحب والعطاء ، إنماتعمل على نشر مباديء المهندس الأعظم ، الذي قسم الكون ، حسب ما ترتضيه فلسفته اللاكونية واللانسانية ، والتي من منظوره تخرج الناس من الظلمات إلى النور،على أساس بناء مجتمعات متحضرة ، خالية من السلبيات التي يشتكي منهاالإنسان في وطنه =فأي عوالم هاته ؛ التي لا تعترف بدين ، ولا قيمة ، ولا عطاء ، ولاإنسانية ..
    بل تجعل الكائن البشري يبيع نفسه ، من أجل أشياء مجهولة المصدر والهوية؟
    ونعود مرة أخرى إلى الجزء الثاني من النص =
    لا فكاك في حضرة بنات الوهم
    غواية الطريق إلي مساكن النهى
    بعض منتشظي الظلمات
    فيزياء تعانق زفير الأمير
    في قبو تتصارع أنفاس الحكايات
    تنسج الرجفة عمايته
    تبيض اليمامات في أشداقه
    لزجر ارتحالات التوجس
    حيث نجد الكاتب ، يشير إلى بعض الجهات ، التي تعتبر نفسها منزهة عن الخطأ ، وأنهاالوسيط الشرعي بين الله سبحانه وتعالى وبين الخلق ؛ اعتبارا منها أنهاالأصلح والأجدر بالطاعة العمياء ، ومن يخالفها ؛ فقد خالف أوامر السماء، وعليه فلها وحدها حق الإشراف ، والتسيير والتوجيه ...وترى الطهارةوالنقاء والوفاءوالعطاء فيها ، وفيما تدعو إليه ، وما عدا ذلك فهو خروج عن الشرائع السماوية.. وفي ذلك تضييق على الخلق ، وخنق للحريات ، وما تدعو إليه الكتب السماوية ، من إخاء ومحبة وانفتاح على الغير.

    خذ الميزان
    وحفنة من بخور
    لا تجزع من العبث في بياض الرؤية
    اسكب قليلا من الليل
    لتلتئم نتوءات الصدع
    و لو بزاوية عرجاء
    الضباب يهلل برذاذ اشتهاءاته
    يضع رماده على تشققات الشفاه
    ثم يلتوي كصليب معقوف
    على تشنجات البلاغة المنشاة
    بالعمى
    والخطب الملساء
    اطلق جياد الرقية حسبما شئت
    لن يغني شيءمثقال نجوى
    كل في فلك يسبحون !

    كلنا في حاجة إلى رأب الصدع ، من داخل ذواتنا ومن خارجها.
    كلنا في حاجة إلى ترميم ما تداعى منا وفينا .
    إن سبيل النفس لاستعادة ما فقدته من الأبدية يبدأ بالنسبة لأفلاطون، بحافز إدراك حسي بمقدور أي كان اختياره آنياً في حياته، ولكنه ينتهي، برؤيا كونية للحقيقة الموضوعية التي تفوق بعظمتها الإدراك الحسي للفرد.. وهذه الحقيقة هي كالمياه الجارية،التي تطهرالنفس من شوائب الزمان والمكان ، وتبعث في النفس حياة جديدة،وحوافز خلاقة ؛ لحب الوجود والاستمرارية في التجربة ، التي أرادها لها الخيرالأعظم...وما الخير الأعظم في حياتنا إلا ما ذكره سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حين قال=
    هل أتي على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكور....الخ ( سورة الإنسان - آية 1 )
    وقوله تعالى=
    إنا عرضنا الأمانة على السموات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها و حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ( سورة الأحزاب – آية 72 )
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    ألم أقل يوما أنك موهبة كبيرة
    و أنك قادرة على تلوين الصفحات عبر أجناس الكتابة
    من قصيدة و قصة و دراسة و غيره من الأجناس الأدبية
    لأن خلف هذه الموهبة تراكم ثقافي و أدبي كبير تراهنين عليه
    رأيت هنا ما هو أكبر من قراءة ، و أعمق من قراءة .. و لن أكون متجاوزا إذا قلت
    أن هذه الرؤية أكبر من دراسة لناقد محترف !

    أشكرك أستاذة مالكة كثيرا
    أن ولجت إلي أعماق هذا النص القريب من نفسي

    شكرا شكرا

    مع خالص احترامي و تقديري
    sigpic

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3
      المتألّقة دائما الشاعرة الرائعة:
      مالكـــــة حبرشيـــــد




      اكتشفت الجانب الآخر لمالكة الناقدة والتي ترفل في ثوبها الجديد كعروس
      جميلة لدرجة الخوف علينا أن نترك كل التزاماتنا ونظلّ هنا نعانق هذا الهطول.

      عميقة
      دقيقة
      مثقّفة

      شكرا بحجم المحبّة

      وللقامة السامقة :
      ربيع عقب الباب

      تحيّة تليق

      بوركتما ولكما امتناني ومحبتي



      ملاحظة أيّتها العزيزة مالكة:
      هذه الدراسات النقديّة حبّذا لو أُدرجتْ في قسم النقد

      تقديري

      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • مهيار الفراتي
        أديب وكاتب
        • 20-08-2012
        • 1764

        #4
        قراءة جميلة و اسقاطات ملفتة تدل على ثقافة واسعة و حس شعري عالي
        و شجاعة أدبية فأن يُخاض مثل هذا البحر الذي يكتفي أغلب البحارة المهرة
        بمجرد النظر إليه من على صخرة القلق و التوجس يعد شجاعة أدبية بحق
        الأديبة الشاعرة و الناقدة مالكة حبر شيد شكرا لك لجمال ما خطه قلمك الواعي و المثقف
        شكرا لهذه الرحلة التي وشّيتها باضاءاتك التي نبهت القارئ إلى ما غفل عنه
        و جزيل الشكر للأديب الكبير ربيع عقب الباب على نصه الجميل
        أيها الرائعان بوركتما و دمتما بألف خير
        أسوريّا الحبيبة ضيعوك
        وألقى فيك نطفته الشقاء
        أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
        عليك و هل سينفعك البكاء
        إذا هب الحنين على ابن قلب
        فما لحريق صبوته انطفاء
        وإن أدمت نصال الوجد روحا
        فما لجراح غربتها شفاء​

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
          المتألّقة دائما الشاعرة الرائعة:
          مالكـــــة حبرشيـــــد




          اكتشفت الجانب الآخر لمالكة الناقدة والتي ترفل في ثوبها الجديد كعروس
          جميلة لدرجة الخوف علينا أن نترك كل التزاماتنا ونظلّ هنا نعانق هذا الهطول.

          عميقة
          دقيقة
          مثقّفة

          شكرا بحجم المحبّة

          وللقامة السامقة :
          ربيع عقب الباب

          تحيّة تليق

          بوركتما ولكما امتناني ومحبتي



          ملاحظة أيّتها العزيزة مالكة:
          هذه الدراسات النقديّة حبّذا لو أُدرجتْ في قسم النقد

          تقديري

          رائعة دائما سليمى
          كنت مكسبا كبيرا لقصيدة النثر و الملتقى كله
          من وقت حللت بتلك الأرض
          و ما كتبته الأستاذة مالكة نقطة من بحر هادر .. سوف يفيض يوما جمالا و إيداعا

          تقديري و احترامي
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
            قراءة جميلة و اسقاطات ملفتة تدل على ثقافة واسعة و حس شعري عالي
            و شجاعة أدبية فأن يُخاض مثل هذا البحر الذي يكتفي أغلب البحارة المهرة
            بمجرد النظر إليه من على صخرة القلق و التوجس يعد شجاعة أدبية بحق
            الأديبة الشاعرة و الناقدة مالكة حبر شيد شكرا لك لجمال ما خطه قلمك الواعي و المثقف
            شكرا لهذه الرحلة التي وشّيتها باضاءاتك التي نبهت القارئ إلى ما غفل عنه
            و جزيل الشكر للأديب الكبير ربيع عقب الباب على نصه الجميل
            أيها الرائعان بوركتما و دمتما بألف خير
            مهيار الشاعر العاشق للشعر و الإنسان
            شكرا كثيرا على مرورك الطيب
            أتعلم منك أخي ..
            و من فيض أستاذتي / مالكة

            شكرا كثيرا

            محبتي
            التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 01-08-2013, 14:52.
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              كيف نفر صدقك كذبهم ؟
              كيف كشفت أغطية البياض عن زنجار سمومهم ؟؟؟
              رائعة أنت أستاذة الكبيرة
              شكرا لك كثيرا
              sigpic

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8
                أنتظر ان تأخذ هذه الدراسة حظّها في قسم النقد و في منتديات اخرى كذلك
                جهد كبير وعميق,
                ومازلت كذلك مصرّة ان قلوبنا تحمل المحبة والتقدير لادبية تستحق التقدير.

                تحياتي مالكة العزيزة
                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  كل الشكر والتقدير لك سليمى
                  على رفعك للقراءة ...
                  عندما يلامس النص دواخلنا
                  نستطيع الكتابة والتعبير
                  لان الابحار فيه يكون متعة كبيرة
                  شكرا على تثمينك وتقييمك للحرف
                  والشكر موصول لكل الاخوة
                  والاخوات الذين مروا من هنا
                  التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 18-10-2014, 18:10.

                  تعليق

                  • ذ بياض احمد
                    أديب وكاتب
                    • 20-02-2014
                    • 77

                    #10

                    من خلال العنوان تناقض صريح في خضم الواقع الجريح
                    ليطفو الانفراد والعزلة

                    وتأخذ طقوس الرحلة معانقة الموت ينجلي ذاك السبات من الأعماق
                    ينعكس الوهم يحمله جلباب الطريق
                    وهم أزلي على ريش الغمام وبحر بلا نهاية على تجاعيد الأيام
                    لا يستوي الرحيل بطعم الهاجس

                    يحمل البياض رؤية الأشياء في عمقها
                    والرحلة تشق الأنفاس تبحث عن الحلم

                    والرمح وهم تغذية الأشواق المحترقة وباب الأمل مختوم
                    هو الموت يحمله الجناح الكسيح للرحلة
                    ازدواجية البعث هذا الأنين المتماسك في تعرية الحياة
                    على خلخال الوهم وضريح الأيام
                    وموت ينتظرنا في الختام
                    تبقى البلاغة تحمل النعش الطفولي وتترجم الأضداد حيث يزيغ الحرف لينمحي في جدران الليل
                    كل النوافذ تحمل طقوس الحجر
                    تبقى اللغة هاجس طويل لتغذية الرمق المستحيل


                    بوركت أختي الفاضلة
                    كانت هذه قراءة متواضعة
                    مودتي
                    وتحيتي أختي الفاضلة

                    التعديل الأخير تم بواسطة ذ بياض احمد; الساعة 17-11-2014, 10:27.

                    تعليق

                    يعمل...
                    X