2- لا تشرك بوخز صبابتي .. فأعصرني خمرا .. على شفتيك !

فأعصرني خمرا .. على شفتيك !
حين تكون على زهر اشتهائي
تتراكض الحمى كوعول
لهاثة قفزاتها على العشب
تضم أنفاسك لهيبا ..
ترنحا تهذي باشتعالات
لا تعبر السدرة إلا و الروح
شادية .. في اصطلاء الثنايا
فاحتسيني فجرا من صبابات
قيلولة من لظى
و مائدة تفيض بصرع الندى
ما بين مساء وليل ..
أنت أقماره .. و السماء أنا !
قال : أنهار خمرك عميق سرها
ما بلغتها ..
ليس قبل انهيار تمائم النكوص
ليزهر عشب اليقين في فوارسي
قالت : هبني من لدنك غيورا
ألا تغادر خمرتي ..
تشرك أنفاسا ليست لك
و عيونا لا تحفظ متعتي
وسر رمادي ؟!
تشابهت عليه المقل
وشجر يتهادى على زنديه
كوتر مشدود
وجع مدود
وأطياف شهود
مطعونا بما أشرك
حل في أعشاب بحرها فيضا !
( هاجس ) :
لا تثخني نجوى النخيل
قلب الجمار خذول بوردته
مسكون بأحاديث الريح
و شوارد الصعاليك
خلي بينه و الرحيل في نذير من شطط !
( رؤية ) :
.................................
................................
ونهار يستوي على كفوف الشجن
ثم يتعكز على زنودها
مضطجعا بين أوراقها ..
يختفي .. و كذا حين تقتاتنا
الاشتهاءات
اختلال التل تحت مناجل الكحت
انتهاء مطرود ومزدجر
يساقط إلي القعر وبذيله مجدولة نهايات !
فلا تشرك بوخز صبابتي ..
فأعصرني خمرا .. على شفتيك !

تعليق