قطاف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالعزيزأمزيان
    أديب وكاتب
    • 19-02-2010
    • 231

    قطاف


    قـــطاف

    طفلة بعمق المدى
    بنضج الغمام الرابض هناك
    على مرمى حجر
    بالكاد تصارع كوابيس الموت
    في عينيها أقمار
    حكت لي ذات فصل
    أن أمها الوحيدة والله
    يحملان قلبها الصغير إلى المشفى
    هناك تغلق الأم الباب والسماء
    والبنت الصغيرة تحلم بالمدرسة
    بكراسة درس الرياضيات
    وخرائط المدن في قلبها المتعب
    تمور في دمها
    قالت لي:
    ان أمها تترك عرق الكدح
    في السوق البلدي
    وترعى قلبها
    قالت لي:
    أريد أن أغرس البذور
    وأمشي الى أمي
    أوشح صدرها بقطافي
    وعمري ..
    وأحيا في قلبها ..
    كي لا أموت ..

    ------------

    بقلم عبد العزيز أمزيان
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    نص مختلف تماما عن نصوصك الماضية
    فيه لوحة جميلة مليئة بالمشاعر الانسانيّة الراقية
    هناك ألمح برعما يطفو براءة
    غير أنّ الحزن و الوجع صارا شجنا يغنّي ويئنّ ويفيض جمالا ر غم بكائيّة النص....

    تحياتي أستاذ عبد العزيز







    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      ما بين الأم و الطفلة
      مدن ذاهبة في الغياب
      و مدن آفلة الشموس
      ليلها فرس
      و نهارها سبي
      و أحلام أرهقها الموت !

      جميل ما قرأت سيدي

      محبتي
      sigpic

      تعليق

      • محمد مثقال الخضور
        مشرف
        مستشار قصيدة النثر
        • 24-08-2010
        • 5517

        #4
        لوحة تشبه الروح الهائمة
        تلك التي تجوب الغمام بحثا عن القطر . .
        والندى

        جميل أنت بروحك العالية
        وهذا النص النقي

        محبتي

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          أخي عبد العزيز الكريم
          دوما لك رؤاك الجميلة وتجربتك المائزة التي نقدرها
          وما تطرحه من نصوص متنوعة
          نص اكتنز الحزن
          واقشعرت معه الحياة

          تحيتي لك ولحرفك الجميل
          وأهلا بك بيننا
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • مهيار الفراتي
            أديب وكاتب
            • 20-08-2012
            • 1764

            #6
            أسلوب الحكّاء الذي تقمصه الشاعر كان أسهل طريقة لايصال رسالته
            حيث أنه و في كل قول كان ينسج حكاية جديدة على نول الوجع
            و على أن الأسلوب هو أسلوب قص بحت إلا أن تشعير اللغة قضى على التقريرية و السردية
            و هو أسلوب قد ينجح أحيانا و غالبا لا
            بداية يضع الشاعر مقدمة تصور المشهد العام ثم يأخذ لقطات من زوايا مختلفة
            يبدأ بفعل حكت ليخبرك أنها حكاية ثم يصور المأساة من آخر مشهد
            حيث تنهض ذكريات الطفولة لتمنح القارئ جرعة حزن مضاعفة
            يردف ذلك بفعل قالت و ينتقل إلى تصوير شقاء الأم
            ثم يختم بقالت أخرى ترسم أحلام هذا الطفلة
            و هنا يبرئ نفسه من رواية الوجع ليعطيه مساحة أشد إيلاما حين يكون على لسان الطفلة
            الأخ الشاعر عبد العزيز
            بوركت و دمت بألف خير
            هامش : لم نرك منذ فترة طويلة أستاذي الكريم و جد يسعدنا أن تبقى هنا
            تنشر و تشارك زملائك نصوصهم قراءة و تعليقا ليستفيدوا من جميل تجربتك
            أسوريّا الحبيبة ضيعوك
            وألقى فيك نطفته الشقاء
            أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
            عليك و هل سينفعك البكاء
            إذا هب الحنين على ابن قلب
            فما لحريق صبوته انطفاء
            وإن أدمت نصال الوجد روحا
            فما لجراح غربتها شفاء​

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالعزيزأمزيان مشاهدة المشاركة

              قـــطاف

              طفلة بعمق المدى
              بنضج الغمام الرابض هناك
              على مرمى حجر
              بالكاد تصارع كوابيس الموت
              في عينيها أقمار
              حكت لي ذات فصل
              أن أمها الوحيدة والله
              يحملان قلبها الصغير إلى المشفى
              هناك تغلق الأم الباب والسماء
              والبنت الصغيرة تحلم بالمدرسة
              بكراسة درس الرياضيات
              وخرائط المدن في قلبها المتعب
              تمور في دمها
              قالت لي:
              ان أمها تترك عرق الكدح
              في السوق البلدي
              وترعى قلبها
              قالت لي:
              أريد أن أغرس البذور
              وأمشي الى أمي
              أوشح صدرها بقطافي
              وعمري ..
              وأحيا في قلبها ..
              كي لا أموت ..

              ------------

              بقلم عبد العزيز أمزيان



              هي فكرة جديدة يطرحها الوجع
              في حالة تجريب لكل الاساليب
              من اجل ايصال صرخة مكتومة
              منذ جوع ونيف
              اتمنى لفكرتك استاذ عبد العزيز امزيان
              ان تجد اذانا صاغية
              عقولا واعية
              ودواخل مازالت تحتفظ
              ولو بقسط يسير من الاحساس
              عند الجهات المسؤولة
              علك بكلامك تعيد رسم الصباح
              بالوانه الحقيقية
              وتعيد رسم القصيدة بدماء جديدة

              تعليق

              يعمل...
              X