
انتظر قليلا
ريثما أتقيؤ أدميتي
أنا المقذوف بالتلاشي
حين تثاءب الجبروت
جعلوني درب خواء ٍ
يفضح شراهة الظلم
حقارة ضمير الجشع
أتقرفص العتمة
هل ستسد جوعك أشلاء الضنك؟
عورة الظمأ
تستسيغ مرارة الوهن
لن تجد بأحشائي غير قلب ٍ
لم ينبض كثيرا
لكنه عاش ما يكفي
ليعانق جحافل الفناء
امنحني فرصة الإنحاء
ريثما يعتزل البؤس من وريدي
سأصير جيفة أمل
ليعيش الخراب النتن
فكن شاهد عيان على الطغيان
وزع نقراتك بأفياء الشحوب
مكتنز ٌ أنا بالمسغبة
أ تعلم ..
متلهف ٌ أنا أكثر لتفترسني
ها أنا أبصق الرمق الأخير
متشبث ٌ بالطين
دمائي عار ٌ عليهم
و ظهري غاضب ٌ من بيت القش
يراقبنا بدموع الانكسار
أين أبي؟
أين أمي؟
أم يا تراني لقيط ضمير
ربما أكل أشباهك قبيلتي
كم أحسن الجدب تربية الدمار
كل ّ قلبي أولا ً
لعله ينجيك.
تعليق