أعزائي ملتقى أدب الفنون يدعوكم الثلاثاء 02-07-2013 لسهرة الفلم القصير

**سليمى السرايري** · 29-06-2013, 15:11

http://www.youtube.com/watch?v=ImowkpTfAw4

عنوان الفلم:
المثالــــــي

من اختيار الأستاذ :

يحيى أبو حسين

**يحيى ابو حسين** · 02-07-2013, 13:37

من المضحك المبكي ان يحاول الانسان ايجاد شيء ما مثالي متكامل ليجد نفسه بالنهاية يفقد كل شيء حتى الارض التي يقف عليها

اي نعم فكرة الكمال والمثالية المطلقة فكرة راودت البشر كثيرا ومن حق البشر ان يحاولوا الوصول الى الافضل دائما من الناحية الفردية وحتى المجتمعية لكن المثالية قد تجعلك تفقد الميزان وتجعل منك متطرف لفكرة ما هذه الفكرة او ذاك الشيء قد يجعلك تخسر كل شيء فمثلا اي شخص ممكن ان يخسر اسرته وزوجته بسبب المثالية المبالغة فيها اثناء تأدية عمله وقد يخسر المتدين المحيط بسبب اخلاصة لوصايا دينة ليكون متدين مثالي وهنا لا اتكلم عن الايجابيات والسلبيات بقدر ما اصف الصورة التي عرضها الفلم لشخص المثالي مع اني اميل لان يكون الانسان عقلانيا حتى لا تجرفه العاطفة وتجعله يخسر كل شيء

وقد تكون هناك نظرة اخرى لفلم مختصرة بمقولة ومن الحب ما قتل هو احب التمثال الذي صنعة ومن ثم قرر ان يجعله اكثر اتقان بدافع الحب وأصبح كل شيء حوله ينهار فخسر حتى الارض التي يقف عليها

وهناك رؤيا اخرى تتلخص بمقولة يجب على الانسان عندما يسلك اي طريق ان يحفظ خط لعودة لعل ما انت ذاهب اليه ليس كما انت تتصوره فلا تستطيع العودة فتخسر كل شيء وقتها نعم هو انسان مثالي حاول ان يصنع تمثال اكثر كمالا فانتهى الامر بأنه خسر كل شيء

ولكن اليست الحياة اجمل عندما تغامر وتراهن وان يكون لك موقف ليكون كل شيء افضل والإنسان الطموح الذي يرفض بقاء الحال على ما هو عليه هو من يستشعر جمال ولذة الحياة اي هو الانسان الحي وهنا لا نتكلم عن ارباح او خسائر بقدر ما نتكلم عن الطموح الذي يولد الابداع ويجعل الحياة تستحق ان تعاش وهنا قد يكون محور النقاش بوجهة نظري وقد تكون هناك رؤيا اخرى قد يطرحها الاخوة بالغرفة الصوتية او من خلال متصفح الدعوة

وبالنهاية اشكر الاستاذة سليمى السرايري على التقديم وكما اشكر الجميع راجيا التفاعل من خلال المتصفح ومن خلال الغرفة

**صادق حمزة منذر** · 02-07-2013, 17:35

الكمال هو حالة الاستقرار التام والسكون والسلام

وقد قيل الكمال لله وبقي الإنسان يبحث عن الكمال ليصير إلها وكم حاول وحاول الحصول على القوة أو السلطة أو المعرفة وذلك من أجل الجلوس
على عرش الكمال وإعلان نفسه إلها ..
ولهذا حاول الإنسان وبقي يحاول أن يخفي كل نواقصه وضعفاته ويحاول معالجتها ويدعي صفات لا يمتلك من أجل الحفاظ على صورة جميلة يسوقها
للآخرين عن نفسه هي صورة كثيرا ما تكون قريبة جدا من الكمال ..
ولهذا على مدى التاريخ فرض الجبابرة صورتهم المثالية على الناس بالقوة وفرض الضعفاء صورتهم المثالية على الناس بالاحتيال والتزوير والكذب ..
ولكن كلا الضعفاء والجبابرة سقطوا وسقطت أقنعتهم المجمّلة على صخرة الزمن ولم تستطع االاستمرار

ولكن بحث الإنسان عن الكمال لم يتوقف والأهم من ذلك أنه وبعد مليارات التجارب أظهر الإنسان استعداده لارتكاب أبشع
الجرائم في سبيل الحصول على هذا الكمال وربما كانت قصة ابني آدم هابيل وقايين كانت أولى هذه القصص التي حملتها الكتب القديمة والتي
عالجت هذا الموضوع ..

من هنا من هذه النقطة أظن أنه يجب أن ينفتح البحث والحوار حول موضوع الكمال من وجهة النظر التي قدمها الفيلم ..

شكرا لكما زميلي العزيزين سليمى ويحي وأتمنى أن يكون حوارنا مفيدا ..

تحيتي وتقديري للجميع

**سليمى السرايري** · 02-07-2013, 19:34

لي عودة
شكرا أستاذ يحيى على هذا الاختيار

**مهيار الفراتي** · 02-07-2013, 20:00

المثالي
الفلم يقدر ما هو بسيط التشكيل و الفكرة إلا أنه معقد البناء و التأويل
العنوان الذي وضعه الكاتب أحالنا إلى عمق فلسفي بعيد
لو لم يختر هذا العنوان كنا وضعنا له عنوانا كالفضيلة أو الجمال أو المبدأ
فهل تتقاطع هذه المفاهيم مع مفهوم المثالية ؟؟
بالتأكيد تتقاطع فالمثالية هي البحث عن الكمال و الفضيلة و الجمال من الكمال
و قد تصبح المثالية مبدأ يؤمن به الفرد و يقاتل لأجله
المثالية لغة من مثالة فنقول مثل الرجل مثالة صار فاضلا
و المثال عند الاغريق الصورة أو الفكرة
المعنى اللغوي للمثالية يدور حول الخير والفضيلة بشكل عام
و المثالية كمذهب فلسفي مفاده أن حقيقة الكون أفكار و صور و العقل هو مصدر المعرفة
كما أنه يقر بوجود عالمين المعاش و يبقى ناقصا
و المثالي الكامل هو عالم الأفكار و هذا الأخير هو الحقيقي
و ما دام العقل و الروح جوهر فكل شيء يأتي في المرتبة الثانية
لأن العقل يأتي أولا و بذلك يوحي لنا من جهة بالتأويل التالي ان العقل وضع صورة للمثالية
مضحيا بكل ما دون هذه الصورة من تجارب حسية
و لا يتشبث إلا بالصورة التي كونها عن العالم المثالي
فهو ينطلق من منظور أن الحقيقة العقلية مطلقة و ثابتة و أن المادية ناقصة
و أن ها العالم المادي ليس حقيقيا لذا فهو يحاول بناء صورة المثال و لو على الأنقاض
من جهة أخرى يبدو لنا التأويل الثاني
بأن هذه المثالية قد تجعل الإنسان يفقد الكثير في الواقعية المادية المعاشة
فأنت حين تدافع عن مبدأ أو فضيلة أو فكرة قد تخسر من حولك
لأن الغالب و الأعم من البشر لا يؤمنون إلا بواقعيتهم التي تفرض دوما ما يتعارض مع المثالي
و بما أننا محكومون ببشريتنا فإن البحث عن المثالية أو طلبها من الآخرين
سيتركنا في النهاية على قارعة الغياب منبوذين لا نتمسك إلا بهذه الصورة الجميلة
التي خلقتها أذهاننا كثورة على هذا المادي و الحسي والمزيف من وجهة نظرتنا المثالية حد التطرف

**سليمى السرايري** · 02-07-2013, 20:55

نعم الفلم يتحدّث عن المثاليّة المفرطة والتي لا يمكن أن ننالها فالكمال لله.

مهما كان الهدف، أرى انّ خير الأمور أوسطها حتّى لا نفقد كلّ شيء في خضمّ البحث عن المثاليّة.

كذلك العلاقة بين الجنسين لا ترتقي إلى الكمال مهما حاولنا فعل ذلك كما في الفلم، البطل الذي نحت بيديه تمثالا لأنثى أراد ان تظلّ الأجمل والأعلى فهدّم كل البناء حولهما لتظلّ واقفة شامخة ولم يدرك ان الانسان طرف من المجتمع لا يمكن أن ينسلخ عنه و إلاّ سينهار العالم حوله ويخسر في ثانية ما بناه في سنوات.

مثل هذا: الرجل، الذي يعيش حياته في محاولة لتحقيق الكمال. والسعي باستمرار نحو الكمال المطلق بلا توقف. وبالانفعال الفجائي يهدم ما قد شيده بالعمل المتواصل الممتد.
لينتهي في آخر المطاف بفقد كل ما كان يصبو إليه من مثاليّة ،حتّى انه يفقد بكلّ بساطة الأدوات التي يحتاج إليها لتحقيق الكمال.

من ناحية أخرى أرى أن المثالية تكمن في عفوية ردة الفعل وهذا مايجعلنا نميز المثالي
فلو أعطي كل شخص مدة كافية للتفكير والاطلاع
وتنميق التصرفات والكلمات قبل فعلها وقولها لكنا جميعا مثاليين

غير ان المثاليّة المهنيّة أحيانا كثيرة تجعلنا نخسر أكثر من الفوز لأننا نشتغل مع أشخاص لا نستطيع أن نعرف خباياهم وتجدهم ينتقدون مثاليّتك وفي الآخر، بطريقة أو بأخرى، نخسر

والسؤال يفرض نفسه بقوّة :

هل المثاليّة أصبحت نادرة ومرفوضة في نفس الوقت لأن المجتمع هدفه المادة والكرسيّ

وهل المثاليّة المفرطة فعلا تجعلنا نفقد ما بأيدينا؟؟

أعزائي ملتقى أدب الفنون يدعوكم الثلاثاء 02-07-2013 لسهرة الفلم القصير

أعزائي ملتقى أدب الفنون يدعوكم الثلاثاء 02-07-2013 لسهرة الفلم القصير

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث