الآفــــة القاتلة ... إيثار الرأي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد برجيس
    كاتب ساخر
    • 13-03-2009
    • 4813

    الآفــــة القاتلة ... إيثار الرأي

    حقيقة لست أدري ماذا ينتظر الرئيس ليخرج على الشعب ملبيا لندائهم
    و متجاوبا مع الملايين التي خرجت معبرة عن غضبهم لسوء الإدارة
    هل ينتظر هجومهم عليه بقصر الاتحادية ان كان موجودا به
    لماذا لا يخرج عليهم بموافقته على انتخابات رئاسية مبكرة
    أو بطرح نفسه لاستفتاء عام أو إقالة الحكومة

    كذلك لست أفهم تمسك المعارضة بخياراتها الغبية التي لم تجدي على مدار عام
    من رفض للحوار و من تمسك برحيل الرئيس
    لا أدري لماذا لا توجد أي مرونة لدى المعارضة في محاولة الوصول لحل

    كل المشاهد انما تدل على شيء واحد أن الأمر كله لا يخرج عن إطار تنازع
    على السلطة و ليس سباق على خدمة الوطن و حب الوطن في ضوء استمرار
    الرؤية الضبابية للمعارضة فلا بديل لديهم يطرحونه للرئيس
    و لا لديهم رؤية صادقة لما بعد الرئيس
    للأسف التزمت و إيثار الرأي هما سمة المرحلة من كلا الطرفين
    و الضحية الوحيدة هو الشعب و مزيدا من الأزمات و الضعف .
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد برجيس; الساعة 01-07-2013, 16:32.
    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي
  • نجاح عيسى
    أديب وكاتب
    • 08-02-2011
    • 3967

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
    حقيقة لست أدري ماذا ينتظر الرئيس ليخرج على الشعب ملبيا لندائهم
    و متجاوبا مع الملايين التي خرجت معبرة عن غضبهم لسوء الإدارة
    هل ينتظر هجومهم عليه بقصر الاتحادية ان كان موجودا به
    لماذا لا يخرج عليهم بموافقته على انتخابات رئاسية مبكرة
    أو بطرح نفسه لاستفتاء عام أو إقالة الحكومة

    كذلك لست أفهم تمسك المعارضة بخياراتها الغبية التي لم تجدي على مدار عام
    من رفض للحوار و من تمسك برحيل الرئيس
    لا أدري لماذا لا توجد أي مرونة لدى المعارضة في محاولة الوصول لحل

    كل المشاهد انما تدل على شيء واحد أن الأمر كله لا يخرج عن إطار تنازع
    على السلطة و ليس سباق على خدمة الوطن و حب الوطن في ضوء استمرار
    الرؤية الضبابية للمعارضة فلا بديل لديهم يطرحونه للرئيس
    و لا لديهم رؤية صادقة لما بعد الرئيس
    للأسف التزمت و إيثار الرأي هما سمة المرحلة من كلا الطرفين
    و الضحية الوحيدة هو الشعب و مزيدا من الأزمات و الضعف .
    لا فضّ فوك استاذ برجيس ..
    والله _ وليس مجامله _ ان هذا اصدق وأبلغ وأجمل ..وأعدّل رأي سمعتهُ في شأن مصر
    وشأن أوضاعها الأخيرة ...
    هكذا يكون الكلام العادل والرؤية المتوازنة ..الشاملة لكل الوضع ..وليست الرؤية العوراء
    التي ترى جانب ، وتغض الطرف أو تُغمض العين عن الطرف الآخر ,...
    نعم ..ومعك حق فيما تقول .. لو كان الرئيس مُرسي ..يُريد الخير وقصر الشر وتفويت الفرصة على من يتهمونه
    بالتسبب بكل هذا الوضع الشائك والمشاكل المستعصية ..لكان يتنازل عن الحكم ..ويرحل عن عن سدّة الحكم ..
    ويتركها لهم ..ولينظر ماذا سيحلّ بمصر ..وكيف ستتصرّف تلك المعارضة ..والتي تدّعي حرصها على الديموقراطية
    وعلى منجزات الثورة ..وليترك الشعب يرى بعينهِ ..ماذا سيحدُث بعد أن تحلّ الفوضى ..( كفاكم الله شرّها ) ..
    نعم هو ليس حرصاً على الشعب ولا على الحرية ولا على الديموقراطية ..ولكنها مجرد صراع على السلطة ..
    ولكنهم يحاولون ذر الرماد في العيون ...
    جميل هذا الرأي استاذ برجيس
    الف شكر لك
    وكل الخير والسلامة والأمن لمصرنا الحبيبة ..

    تعليق

    • محمد برجيس
      كاتب ساخر
      • 13-03-2009
      • 4813

      #3
      مرحبا بك أديبتنا القديرة نجاح عيسى
      أسعد الله أيامكم بكل خير
      الموقف صعب بكل المقاييس
      و لابد لمن يحب بلده ألا يؤثر رأيه
      بل يجب أن يكون هناك مرونة تامة للصالح العام
      فالكل الى زوال و فقط ستبقى الأوطان
      خالص تقديري لحسكم الواعي و قرائتكم العميقة
      القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
      بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

      تعليق

      • فايزشناني
        عضو الملتقى
        • 29-09-2010
        • 4795

        #4
        خروج ملايين المصريين ضد الرئيس = معارضة متزمتة وغبية طامعة بالكرسي
        خروج ملايين السوريين تأييداً للرئيس = شبيحة ونبيحة ومطبلين ومزمرين وأزلام النظام

        كل هذه الجماهير المصرية طامعة في السلطة !!!!!!!!!!!!!!!!!!
        ما تمتعت به المعارضة المصرية هي المسيرات السلمية
        بينما كان المتثورين السورين يحرقون ويخربون ويقتلون
        إنها ازودواجية المعايير وأشياء أخرى
        كتب نارام سرجون السوري :
        ان الملائكة في السماء ان رأت مارأيناه في ساحات مصر لعرفت أن هذه الحشود لايمكن أن تخرج الا ضد الشيطان .. واذا كان الاسلاميون قد رأوا الملائكة تهبط في حمص لنصرة الاخوان المسلمين في ذبحهم لضحاياهم كما قال العريفي فاننا نرى الآن أن الشياطين نزلت لتسكن قصر الاتحادية والمقطم .. فلا يمكن أن تخرج مثل هذه الحشود الا ضد الشيطان نفسه واخوانه الشياطين .. ولايجتمع الناس على الأرض يوما بهذا الشكل الا اذا كانوا يطاردون الشيطان .. فلم يبق واحد في مصر لم يخرج عليهم الا أبو الهول وخوفو وخفرع ومنقرع .. وهؤلاء ربما لم يصلوا الى ميدان التحرير بسبب الازدحام العظيم ..

        حماك الله يا مصر من أغبيائك
        هيهات منا الهزيمة
        قررنا ألا نخاف
        تعيش وتسلم يا وطني​

        تعليق

        • محمد برجيس
          كاتب ساخر
          • 13-03-2009
          • 4813

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
          خروج ملايين المصريين ضد الرئيس = معارضة متزمتة وغبية طامعة بالكرسي
          خروج ملايين السوريين تأييداً للرئيس = شبيحة ونبيحة ومطبلين ومزمرين وأزلام النظام

          كل هذه الجماهير المصرية طامعة في السلطة !!!!!!!!!!!!!!!!!!
          ما تمتعت به المعارضة المصرية هي المسيرات السلمية
          بينما كان المتثورين السورين يحرقون ويخربون ويقتلون
          إنها ازودواجية المعايير وأشياء

          حماك الله يا مصر من أغبيائك
          مرحبا بك أ . فايز شناني
          أسعد الله أوقاتكم بكل خير

          اقصد بالغباء استاذنا الكريم
          هو التمسك برأي واحد و خيار لابديل عنه
          فالسياسة هي فن الممكن و لابد من المرونة في
          التعاطي معها لأن القرار الخطا قد يضر بالملايين

          و لعلك ترى في بداية كلامي الوم مرسي بعدم خروجه
          بل و اطلب ان ينزل على رغبة الشعب في عمل
          انتخابات مبكرة أو طرح نفسه في استفتاء ... فالانصاف
          يتطلب ذلك .... هنا طالبت بتلبية نداء الشعب
          و هناك طالبت بعدم التزمت و ابداء المرونة .
          و اعتقد هذا كما قلت لكم مسبقا _ الحيادية _
          لأني من الأساس غير مقتنع لا بهذا و لا بذاك
          لأن الصراع هو فعلا صراع على السلطة .
          و لا يهمني من يحكم بقدر ما يعنيني كيف يحكم
          و ضرورة توفير المناخ المناسب له ليحكم .

          و قلت هذا مرارا و تكرارا هنا و في أماكن أخرى
          لا أنحاز لأي من الطرفين مؤيد او معارض



          و ايضا بالجريدة الرسمية الحكومية بمصر )) اخبار اليوم

          و اماكن اخرى كثيرة و دائما اطالب بالحيادية الانصاف
          ==
          اما بخصوص الشأن السوري فلكل وجهة نظره للأحداث
          و لا اريد ان اكرر عليكم رايي و موقفي لأني و بكل صدق
          لا اريد اخسر الأستاذ فايز شناني لأني أرى مدى حساسيتكم
          لكل رأي يخالفكم ... كذلك لا اريد ان تحرمني من شرف تواجدكم
          بمتصفحي مهما اختلفنا . و أسأل الله لسوريا كما أسأله لمصر الأمن
          و السلامة لكل أهلها .

          مع خالص شكري و تقديري لشخصكم الكريم على تواجدكم
          رغم ما حدث من مناوشات بيننا .... و أهلا بكم دائما
          القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
          بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

          تعليق

          • فايزشناني
            عضو الملتقى
            • 29-09-2010
            • 4795

            #6
            شكراً لرحابة صدرك أستاذ محمد
            المرونة مطلوبة وملحة وإنما أنا أتكلم عن حشد كبير
            فهل هذا الجمهور " الغير مؤطر " كلياً والغير منخرط في تيارات وأحزاب " معارضة " جشع للسلطة ؟؟
            لا يا سيدي هناك إرادة ورغبة متحدتين لاسقاط الرئيس المنتخب كرهاً بشخص آخر
            للأسف الكل يعرف أن من أنتخب محمد مرسي " غير عشيرته " لم ينتخبه حباً به بل كرهاً بشفيق
            ومهما اختلفت وإياك فأنا لا أحب الضرر أو الشر للمحروسة وعندما قلت في مكان آخر
            أنني أتمنى أن تشربوا من الكأس المرة التي شرب منها السوريين فقصدت فقط من حرض على سفك الدماء في وطني
            انطلاقاً من خلفية حاقدة أو نعرات مذهبية والأيام ستثبت لك أن لعنة سوريا ستطال كل أولئك وربما مرسي أولهم
            هذا الجمهور الذي ملأ الساحات أنحني إجلالاً له لأنه كان سلمياً ولم يتصرف بغباء أو عصبية
            وهذا تماماً ما يجسد قول الشاعر الشابي :
            إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
            وعندما تتسلح هذه الحشود وتقوم بالقتل والتخريب وتدمر البنى التحتية للدولة فأنا ضدها هما سمت مطالبها
            لذلك الغباء والتصلب هو ولاشك من " حكومة المرشد " والرئيس مرسي سيما أنهم باتوا يتصرفون بأحادية
            ولا يعيرون مطالب الآخرين " دستوريا " أو " السياسة الداخلية والخارجية " وباقي المسائل الهامة الأخرى
            رأيك هنا يشبه ما أسميناهم " الرماديون " فالوطن لا يقبل إلا بالأبيض أو الأسود
            لأنك اليوم ربما تهين هذا الشعب العظيم والكبير الذي يكابد ويعاني ليعبر عن تطلعاته وأمانيه
            ولو خرجت هاته الملايين وملأت الساحات في سوريا وطالبت برحيل الرئيس الأسد فوالله لما بقي وما صمد
            هذا ما اختلفت معك ومع البعض عليه وطالبت بعض المتثورين أن يتوجهوا مباشرة إلى القصر الجمهوري
            ولكنهم كان مشرذمين ومأجورين وهذا ما أثبتته " المعارضة السورية " أنها منقسمة ومأجورة وغايتها السلطة
            عندنا كانت الصورة معكوسة تماماً فالساحات التي امتلأت كانت لتأييد الاصلاح والرئيس
            ولمّا ازادات الجماعات المسلحة والمرتزقة شراسة وفجرت الكثير من الساحات والتجمعات والمساجد
            قلّت المسيرات المؤيدة حرصاً على الأرواح والآن لوسمح لهم لوجدت الساحات قد امتلأت على آخرها
            يهمنا في نهاية الأمر هو بقاء الجيشين السوري والمصري " ذات العقيدة تقريباً " قويين في مواجهة العدو الواحد والأوحد " اسرائيل "
            أتمنى أن أجد موقفك يتطور كما يناسب ما يجري في بلدك والوطن العربي كله لأن الهم العربي واحد في النهاية
            وعندما تكون مصر بخير تكون سوريا بخير وكذلك باقي الأمة والعكس صحيح
            كلي أمل أن تبقى التجمعات والحراكات سلمية ليحصل التغيير المطلوب وبأقل الخسائر
            وستجدني يا أستاذ محمد في متصفحك ولو كرهتني لأني مهما اختلفت معك فلا بد أن نلتقي على أمر ما نبني عليه
            مودتي وتقديري
            هيهات منا الهزيمة
            قررنا ألا نخاف
            تعيش وتسلم يا وطني​

            تعليق

            • نجاح عيسى
              أديب وكاتب
              • 08-02-2011
              • 3967

              #7
              أخي العزيز فايز شناني ..
              فلنكُن عادلين ..ولا ندَع آرائنا وأحكامنا تكون مجرد ردة فعل على أي حدث ..
              اذا كنت تهاجم الرئيس مرسي ...لأنهم يهاجموا الرئيس بشار ..فاسمح لي أن الفت نظرك
              أنه لن يغضبهم مهاجمتك للرئيس مرسي ..لأنهم هم أنفسهم يهاجموه ..ويطالبوه بالرحيل ..
              وأنا أربأ برجل واعي مثلك أن يكون أي رأي له أو رؤية مجرد ردة فعل ..
              يا صديقي العزيز الدكتور مرسي ليس سيئاً إلى الحد الذي تدّعيه المعارضة ..
              وهو أصلاً لم يكّد يُمسك بزمام الأمور ..ولم يستطع بعد أن يلامس الكرسي ..
              حتى بدأت الأصوات تتعالى مطالبة له بالرحيل ..ومتهمة له بالفشل في حل مشاكل مصر ..
              (يعني مجنون يحكي وعاقل يسمع )..هل لو كان هذا الرئيس يملك مصباح علاء الدين او كنوز
              سليمان يستطيع أن يحل مشاكل مصر المستعصية ..والمتراكمة منذ عشرات السنين ..خلال
              عام واحد من وصوله الى كرسي الرئاسة ..
              وهل لو كان البرادعي أو الصباحي أو غيرهم قد فاز بالكرسي ..سيستطيع أن يفعل المعجزات
              ويأتي بالحلول السحرية ..التي توفر للمواطن المصري رغد العيش ..ورفاهية الحياة ..وارتفاع
              الدخل ..وسداد الديون ..والأمن والأمان ...!!!؟؟؟
              بالطبع لا ..
              انا لاادافع عن الإخوان ...ولكني احاول ان اقارن بين ما فعلت المعارضة المصرية ..ومن خلفها
              بعض فئات الشعب ..مع الإخوان في مصر ..وبين ما فعلنا هنا في فلسطين بحماس بعد ان فازت في الأنتخابات
              وحصلت على فوز ساحق ...فقد حاربها كل العالم ..إلا القليل ..وطبعاً معهم حركة فتح التي خسرت القاعدة الشعبية
              في ذلك الوقت ..بسبب فساد بعض رجالها واستئثارهم بالمال الفلسطيني ..ووضعه في حساباتهم الخاصة ..إلى
              جانب الكثير من الممارسات التي أثّرت على الوطن والشعب ..وعلى مسيرته النضالية ..
              ومن باب سحب البساط من تحت اقدام حماس وإفشالها قُطعت عن شعبناالمساعدات الخارجية عربية وغربية
              وبالتالي حُرم الموظف من راتبهِ لشهور طويلة ..مما أحرج حركة حماس الحاكمة ..وجعل الناس يكرهوها
              ويقولوا انها افقرتهم ..ونغّصت حياتهم ..وجلبت له المصائب ..
              وكان هذا طبعاً بفضل الضغط الخارجي على الشعب الفلسطيني وتجويعهِ ..كي يندم على اليوم الذي انتخب حماس فيه ..
              وفعلاً ظلوا ورائها ..يكيدوا لها ..ويهاجموها ...ويقطعوا عنها كل الإمدادات والمساعدات ..إلى أن حدث الأنفصال والأنقلاب
              الأخير في غزة ...واستأثرت حماس بغزة ..وبقيت السلطة الفتحاوية في الضفة الغربية ...
              وها هم المصريون ..كما يبدوا يفعلوا نفس الشيء مع الإخوان ..ولكن الخطر هناك اكبر ..والهاوية أعمق ..والإقتتال
              يكون أشرس ..وأكثر كارثية ..( لا قدّر الله ) فليس هنا مقارنة منصفة بين وضعنا كشعب صغير قليل العدد نسبياً
              يرزخ تحت الإحتلال ..بينما مصر دولة كبيرة بعشرات الملايين ..ولو سادت فيها الفوضى ,,والإقتتال فستكون
              النتائج كارثية ..والضحايا بعشرات الآلف ..وهذا مالا نتمناه لمصر ولا لشعبها العزيز ..
              من هنا يأتي استغرابنا لهذا العناد والذي تصرّ عليه المعارضة في مطالبتها برحيل الرئيس دون إعطائه أي
              فرصة للحوار ..ومحاوله التعديل ..
              هذا ليس دفاعاً عن الإخوان ..ولكن هو مطالبة بالإحتكام إلى العقل ..قبل العنف ..والصدام الذي لا تُحمد عقباه ..
              أي أن على أحد الأطراف أن يجنح عن طريق الصدام ..ويقبل بِحل وسط ..سواء الرئيس أو المعارضة ..
              تحياتي واحترامي استاذ فايز ..وارجو المعذرة للإطاله استاذي الكريم ..محمد برجيس ,,مع خالص الإحترام ,,

              تعليق

              • معاذ حسن
                أديب وكاتب
                • 22-05-2013
                • 63

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                حقيقة لست أدري ماذا ينتظر الرئيس ليخرج على الشعب ملبيا لندائهم
                و متجاوبا مع الملايين التي خرجت معبرة عن غضبهم لسوء الإدارة
                هل ينتظر هجومهم عليه بقصر الاتحادية ان كان موجودا به
                لماذا لا يخرج عليهم بموافقته على انتخابات رئاسية مبكرة
                أو بطرح نفسه لاستفتاء عام أو إقالة الحكومة

                كذلك لست أفهم تمسك المعارضة بخياراتها الغبية التي لم تجدي على مدار عام
                من رفض للحوار و من تمسك برحيل الرئيس
                لا أدري لماذا لا توجد أي مرونة لدى المعارضة في محاولة الوصول لحل

                كل المشاهد انما تدل على شيء واحد أن الأمر كله لا يخرج عن إطار تنازع
                على السلطة و ليس سباق على خدمة الوطن و حب الوطن في ضوء استمرار
                الرؤية الضبابية للمعارضة فلا بديل لديهم يطرحونه للرئيس
                و لا لديهم رؤية صادقة لما بعد الرئيس
                للأسف التزمت و إيثار الرأي هما سمة المرحلة من كلا الطرفين
                و الضحية الوحيدة هو الشعب و مزيدا من الأزمات و الضعف .
                مع فائق التقدير والإحترام لك ولرأيك أستاذ محمد برجيس لكن أرجو منك ان تعذرني على تعقيبي هذا بخصوص ما كتبت..
                فأنت تقول بداية وبالحرف الواحد:"حقيقة لست أدري ماذا ينتظر الرئيس ليخرج على الشعب ملبيا لندائهم
                و متجاوبا مع الملايين التي خرجت معبرة عن غضبهم لسوء الإدارة
                هل ينتظر هجومهم عليه بقصر الاتحادية ان كان موجودا به
                لماذا لا يخرج عليهم بموافقته على انتخابات رئاسية مبكرة
                أو بطرح نفسه لاستفتاء عام أو إقالة الحكومة "
                ثم نعود لتقول أنك لا تتفهم تمسك المعارضة بخياراتها الغبية التي تذكرها؟!.
                اعذرني إن تسائلت هنا كيف تكون المعارضة غبية بخياراتها في الوقت الذي يكون فيه حاملها الإجتماعي ملايين من المواطنين الذين يتظاهرون ويعتصمون ضد قرارات الرئيس الفرعونية منذ أكثر من عام؟.
                بالأمس فقط وامام قوة المعارضة وحاملها المليوني اعترف الرئيس محمد مرسي أنه اخطأ في عدة قرارات وخطوات اتخذها .. مع أن المعارضة في السابق لم تكن تطلب منه أكثر من التراجع عنها .. قبل أن يرفعوا مؤخرا شعار التنحي ويقولون له كما قالوا لحسني مبارك "إرحل".
                ثم ماذا يعني أن يعترف رئيس منتخب بعد طول عناد أنه أخطأ في عدة قرارات خلال اول عام من رئاسته بعد ضغط المعارضة وحاملها الشعبي عليه؟.
                الرئيس ليس صديقا ولا قريبا ولا تربطه علاقة شخصية مع المواطن حتى يقول له أخطأت معك وأعتذر .. فالأمر ليس بهذه البساطة .. بل تربطه علاقة دستورية قانونية موضوعية معه كونه مؤتمن على حقوق الوطن والمواطن كمواطن وكإنسان.
                والخطأ هنا من قبل الحاكم ضمن هذه المعادلة يعرض أمن المواطن والوطن لأخطار كثيرة وكبيرة .. ومجرد إعترافه بأخطائه اليوم .. يعني انه يجب عليه التنحي.
                فهو كان مُصِرٌ فعلا على أخونة الدولة .. ومن يتظاهر ضد هذه "الأخونة" اليوم هم مسلمون مصريون يعرفون حق المعرفة أن الإسلام تقادم مع الزمن كطريقة في الحكم وإدارة الدولة .. لكنه يبقى بكل إعتزاز تقية خاصة في النفوس.
                لكن الأهم من كل ذلك هو أن الشعب المصري يثبت مرة اخرى أهم إنجاز لثورات الربيع العربي .. وهو أن المجتمعات والشعوب صارت أقوى من كل الحكام والأنظمة الحاكمة مهما كان شكلها او لونها وتحت أي مسمى كانت عليه .. علمانية مدنية ديمقراطية .. أو مستبدة .. أم دينية ثيوقراطية تستمد شرعيتها من الحق الإلهي.
                الشعوب عندما تخرج إلى الشارع بعد عهود طويلة .. طويلة .. من تاريخ القهر والإستبداد .. لا تعود بسهولة بعد ذلك وهي مطمئنة إلى بيوتها وأعمالها ..
                هذا هو درس تاريخ الثورات الحديثة التي بدأته أم الثورات في العصر الحديث "الثورة الفرنسية" وما تلاها كالثورة الروسية .. ثم ثورات شعوب أمريكا اللاتينية طيلة النصف الثاني من القرن العشرين للتحرر من الديكتاتوريات العسكرية الحاكمة ونيل الديمقراطية والتحرر من التبعية الكاملة للولايات المتحدة الأمريكية.
                نعم عصر الشعوب العربية قد بدأ ولن ينتهي قبل أن ينجز مهماته التاريخية وربما يحتاج هذا لأجيال متعاقبة منوط بها إنجاز ذلك فقرون التخلف والإستبداد كانت مديدة للغاية.
                لذلك فالمسألة ليست ببساطة مجرد إيثارا للرأي بين معارضة نخبوية ورئيس حاكم .. إن تصويرها على هذا الشكل قد يكون فيه ظلم كبير بثورة شعب مستمرة ولم تتوقف منذ 25 يناير حتى اليوم .. وظلم بتضحيات ملايين من المواطنين المصريين أصحاب التحرك وأصحاب المصلحة الحقيقية والمباشرة فيه.
                قد يكون نزعة إيثار للسلطة من قبل الرئيس وجماعته .. وهذا صحيح وواضح .. بل وقد تكون فعلا تنازع على السلطة كما كتبت أنت .. فحروب التاريخ في أغلبها كانت من أجل السلطة والتملك والهيمنة ... لكن هنا في درس وتجربة الشارع المصري خصوصا والعربي عموما .. فحركات الشارع الغاضبة بعد طول قهر ليست من أجل السلطة فقط .. أو التسلط .. أبدا.
                وإنما من أجل إعادة توزيع اكثر عدلا للثروة الوطنية من خلال إدارة ديمقراطية مدنية أفضل للبلد وستسقط كل سلطة قادمة إن رأت في السلطة مجرد تسلط وهيمنة على البلد والمجتمع والوطن ككل .. لأن الزمن الحديث والمعاصر أحدث قطعا نهائيا مع كل أشكال وأنظمة الحكم التسلطي .. الأمر الذي لا تعيه جيدا .. أو لا تريد أن تعيه أبدا أنظمتنا العربية وحكامها الوارثين ... إلى الأبد!!!!!.
                أشكرك على قراءة تعقيبي هذا وما يتضمن من وجهة نظرخاصة ومقتضبة بعض الشيء .. مع رغبة أكيدة بحوار موضوعي هادئ بيننا إن رغبتْ.
                شكرا لك .. مع تمنياتي للشعب المصري البطل بالنصر الدائم وتحقيق كل ما يصبو إليه من تقدم وإزدهار.
                التعديل الأخير تم بواسطة معاذ حسن; الساعة 01-07-2013, 22:50.

                تعليق

                • غالية ابو ستة
                  أديب وكاتب
                  • 09-02-2012
                  • 5625

                  #9
                  [QUOTE=محمد برجيس;965319]حقيقة لست أدري ماذا ينتظر الرئيس ليخرج على الشعب ملبيا لندائهم
                  و متجاوبا مع الملايين التي خرجت معبرة عن غضبهم لسوء الإدارة
                  هل ينتظر هجومهم عليه بقصر الاتحادية ان كان موجودا به
                  لماذا لا يخرج عليهم بموافقته على انتخابات رئاسية مبكرة
                  أو بطرح نفسه لاستفتاء عام أو إقالة الحكومة

                  كذلك لست أفهم تمسك المعارضة بخياراتها الغبية التي لم تجدي على مدار عام
                  من رفض للحوار و من تمسك برحيل الرئيس
                  لا أدري لماذا لا توجد أي مرونة لدى المعارضة في محاولة الوصول لحل

                  كل المشاهد انما تدل على شيء واحد أن الأمر كله لا يخرج عن إطار تنازع
                  على السلطة و ليس سباق على خدمة الوطن و حب الوطن في ضوء استمرار
                  الرؤية الضبابية للمعارضة فلا بديل لديهم يطرحونه للرئيس
                  و لا لديهم رؤية صادقة لما بعد الرئيس
                  للأسف التزمت و إيثار الرأي هما سمة المرحلة من كلا الطرفين
                  و الضحية الوحيدة هو الشعب و مزيدا من الأزمات و الضعف .

                  لنا تجربة مريرة-----ذقنا منها وفيها الأمرين ودفعنا الثمن دماء وشبابا
                  من خيرة شبابنا وما زلنا نعاني
                  لم ينفع الحرص ونداء العقلاء-------والثمن حزن وألم ودماء وفرقة
                  وقاكم الله شرها وبالفعل من يثير الفتنة بعيد يكمن ---ويقتل الشباب
                  بلا أسف عليهم ممن دفعهم وكله لأجل السلطة لا لعيون الوطن
                  لمصر المنعة والعزة وما يجري لا يمت للحرص على الوطن والمواطن بشيء
                  قلوبنا معكم-----وقاكم الله شر الفتنة
                  يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                  تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                  في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                  لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                  تعليق

                  • محمد برجيس
                    كاتب ساخر
                    • 13-03-2009
                    • 4813

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
                    شكراً لرحابة صدرك أستاذ محمد
                    المرونة مطلوبة وملحة وإنما أنا أتكلم عن حشد كبير
                    فهل هذا الجمهور " الغير مؤطر " كلياً والغير منخرط في تيارات وأحزاب " معارضة " جشع للسلطة ؟؟
                    لا يا سيدي هناك إرادة ورغبة متحدتين لاسقاط الرئيس المنتخب كرهاً بشخص آخر
                    للأسف الكل يعرف أن من أنتخب محمد مرسي " غير عشيرته " لم ينتخبه حباً به بل كرهاً بشفيق
                    ومهما اختلفت وإياك فأنا لا أحب الضرر أو الشر للمحروسة وعندما قلت في مكان آخر
                    أنني أتمنى أن تشربوا من الكأس المرة التي شرب منها السوريين فقصدت فقط من حرض على سفك الدماء في وطني
                    انطلاقاً من خلفية حاقدة أو نعرات مذهبية والأيام ستثبت لك أن لعنة سوريا ستطال كل أولئك وربما مرسي أولهم
                    هذا الجمهور الذي ملأ الساحات أنحني إجلالاً له لأنه كان سلمياً ولم يتصرف بغباء أو عصبية
                    وهذا تماماً ما يجسد قول الشاعر الشابي :
                    إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
                    وعندما تتسلح هذه الحشود وتقوم بالقتل والتخريب وتدمر البنى التحتية للدولة فأنا ضدها هما سمت مطالبها
                    لذلك الغباء والتصلب هو ولاشك من " حكومة المرشد " والرئيس مرسي سيما أنهم باتوا يتصرفون بأحادية
                    ولا يعيرون مطالب الآخرين " دستوريا " أو " السياسة الداخلية والخارجية " وباقي المسائل الهامة الأخرى
                    رأيك هنا يشبه ما أسميناهم " الرماديون " فالوطن لا يقبل إلا بالأبيض أو الأسود
                    لأنك اليوم ربما تهين هذا الشعب العظيم والكبير الذي يكابد ويعاني ليعبر عن تطلعاته وأمانيه
                    ولو خرجت هاته الملايين وملأت الساحات في سوريا وطالبت برحيل الرئيس الأسد فوالله لما بقي وما صمد
                    هذا ما اختلفت معك ومع البعض عليه وطالبت بعض المتثورين أن يتوجهوا مباشرة إلى القصر الجمهوري
                    ولكنهم كان مشرذمين ومأجورين وهذا ما أثبتته " المعارضة السورية " أنها منقسمة ومأجورة وغايتها السلطة
                    عندنا كانت الصورة معكوسة تماماً فالساحات التي امتلأت كانت لتأييد الاصلاح والرئيس
                    ولمّا ازادات الجماعات المسلحة والمرتزقة شراسة وفجرت الكثير من الساحات والتجمعات والمساجد
                    قلّت المسيرات المؤيدة حرصاً على الأرواح والآن لوسمح لهم لوجدت الساحات قد امتلأت على آخرها
                    يهمنا في نهاية الأمر هو بقاء الجيشين السوري والمصري " ذات العقيدة تقريباً " قويين في مواجهة العدو الواحد والأوحد " اسرائيل "
                    أتمنى أن أجد موقفك يتطور كما يناسب ما يجري في بلدك والوطن العربي كله لأن الهم العربي واحد في النهاية
                    وعندما تكون مصر بخير تكون سوريا بخير وكذلك باقي الأمة والعكس صحيح
                    كلي أمل أن تبقى التجمعات والحراكات سلمية ليحصل التغيير المطلوب وبأقل الخسائر
                    وستجدني يا أستاذ محمد في متصفحك ولو كرهتني لأني مهما اختلفت معك فلا بد أن نلتقي على أمر ما نبني عليه
                    مودتي وتقديري
                    مرحبا بك مجددا أستاذنا الفاضل ... فايز شناني
                    أسعد الله أوقاتكم بكل خير
                    اكرر شكري المتجدد لكم دائما لروحكم المرنة و رؤيتكم الموضوعية

                    نعم أخي الكريم الأوطان لا تقبل باللون الرمادي بل أنا شخصيا لا أفضله
                    و لكن متى ... يكون الحياد غير مطلوب _ فقط متى يتهدد الوطن من خارجه
                    و تتداعى عليه معاول الهدم من الخارج و لكن ما يحدث بمصر هو فترة إنتقالية
                    لم تصل لحالة الاستقرار بعد حتى و ان كان فيها رئيس مدني منتخب .

                    و لأني أنظر للأمور بنظرة ربما يتصورها البعض متشائمة أحيانا
                    فأنا أفضل ألا أنحاز لهذا أو ذاك .لاعتقادي الراسخ بأن مصر أكبر من أن تدار بفصيل واحد أو مجموعة بعينها و كذلك لعدم وجود معارضة قوية لها برامج معينة و طموحات لرفعة الوطن و الكل يريد أن يثبت أنه الأفضل و للأسف ليس ببرامج أو رؤى حقيقية و لكن فقط بمحاولة إفشال الآخر و اقصائه .. و شأني هنا كشأن الملايين من الشعب
                    المصري الذي يراقب و يتأمل أو ما يطلقون عليهم _ حزب الكنبة _ فلا هم
                    يؤيدون السلطة و لا يؤيدون المعارض لها فقط يؤيدون مصلحة الوطن
                    تماما كما فعل الجيش حاليا رفض الانحياز لهذا أو ذاك و إن فسر البعض
                    موقف الجيش على هواهم الا أن الحياد هو ثمة المراقب دائما يثني على من
                    أحسن و ينتقد من أساء و يبذل النصح لهذا و لذاك الى .... وقت معين فقط ؟!

                    ==
                    بخصوص الأعداد و الملايين التي خرجت فهذا أمر طبيعي لمناخ الحرية
                    التي تتمتع بها مصر حاليا ناهيك عن تخلي الشرطة عن أسلوبها القمعي
                    و لو أن الشرطة كانت محايدة في 25 يناير كنت سترى أعدادا تفوق بكثير
                    ما خرج بالأمس و ما خرج يومي 25 يناير و 28 يناير . لأن تعداد الشعب
                    المصري أكثر من 90 مليون فلو خرج ثلثه سيملئ كل الشوارع .
                    و لذلك أرى أن مقارنة الحشود المصرية بالشوارع و الحشود السورية غير عادل !

                    ==

                    صدقني و يشهد الله على ما أقول ... أن ما يحزنني و يصيبني بالغضب
                    من النظام السوري هو أن وضع الجيش بمأزق حاد كهذا و جعله
                    يصطدم وجها لوجه مع الشعب و كان المفروض أن يظل الجيش بعيدا
                    و حيادي كما هو شأن الجيش المصري لأن المطلوب هو تدمير الجيوش
                    العربية كما حدث للجيش العراقي ، و الجيشان السوري و المصري هما
                    _ طرفي الكماشة _ القابضة على اسرائيل و يجب أن يظلا أقوياء دائما
                    و لكن النظام السوري أعطاهم الفرصة لإضعاف الجيش على طبق من فضة
                    فرأينا الانشقاقات و التفتيت و الاصطدام المباشر بين الجيش و نفسه
                    =

                    أما عن تطور موقفي لما هو صالح الوطن العربي

                    أرى دائما أن المحك الرئيسي لبقاء الحاكم هو رضا الشعب
                    فطالما الشعب راض و ساكت فلن ننصب أنفسنا أوصياء عليهم
                    و هنا أختلف معك أيضا في نظرتك لبعض شعوب الخليج لأن المعيار
                    هو كما قلت لكم سكوت شعوبهم و رضاهم ..
                    ===
                    و اخيرا
                    خالص مودتي وتقديري لشخصكم الكريم و أهلا بكم دائما
                    و أطيب تمنياتي أن ينعم الله على سوريا و مصر بالأمن و الأمن
                    و أن يحمي جيشيهما من كل وهن و ضعف .. و أن يولي عليهما
                    من فيه الخير و الكرامة لشعوبهما
                    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                    تعليق

                    • محمد برجيس
                      كاتب ساخر
                      • 13-03-2009
                      • 4813

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة معاذ حسن مشاهدة المشاركة
                      مع فائق التقدير والإحترام لك ولرأيك أستاذ محمد برجيس لكن أرجو منك ان تعذرني على تعقيبي هذا بخصوص ما كتبت..
                      فأنت تقول بداية وبالحرف الواحد:"حقيقة لست أدري ماذا ينتظر الرئيس ليخرج على الشعب ملبيا لندائهم
                      و متجاوبا مع الملايين التي خرجت معبرة عن غضبهم لسوء الإدارة
                      هل ينتظر هجومهم عليه بقصر الاتحادية ان كان موجودا به
                      لماذا لا يخرج عليهم بموافقته على انتخابات رئاسية مبكرة
                      أو بطرح نفسه لاستفتاء عام أو إقالة الحكومة "
                      ثم نعود لتقول أنك لا تتفهم تمسك المعارضة بخياراتها الغبية التي تذكرها؟!.
                      اعذرني إن تسائلت هنا كيف تكون المعارضة غبية بخياراتها في الوقت الذي يكون فيه حاملها الإجتماعي ملايين من المواطنين الذين يتظاهرون ويعتصمون ضد قرارات الرئيس الفرعونية منذ أكثر من عام؟.
                      بالأمس فقط وامام قوة المعارضة وحاملها المليوني اعترف الرئيس محمد مرسي أنه اخطأ في عدة قرارات وخطوات اتخذها .. مع أن المعارضة في السابق لم تكن تطلب منه أكثر من التراجع عنها .. قبل أن يرفعوا مؤخرا شعار التنحي ويقولون له كما قالوا لحسني مبارك "إرحل".
                      ثم ماذا يعني أن يعترف رئيس منتخب بعد طول عناد أنه أخطأ في عدة قرارات خلال اول عام من رئاسته بعد ضغط المعارضة وحاملها الشعبي عليه؟.
                      الرئيس ليس صديقا ولا قريبا ولا تربطه علاقة شخصية مع المواطن حتى يقول له أخطأت معك وأعتذر .. فالأمر ليس بهذه البساطة .. بل تربطه علاقة دستورية قانونية موضوعية معه كونه مؤتمن على حقوق الوطن والمواطن كمواطن وكإنسان.
                      والخطأ هنا من قبل الحاكم ضمن هذه المعادلة يعرض أمن المواطن والوطن لأخطار كثيرة وكبيرة .. ومجرد إعترافه بأخطائه اليوم .. يعني انه يجب عليه التنحي.
                      فهو كان مُصِرٌ فعلا على أخونة الدولة .. ومن يتظاهر ضد هذه "الأخونة" اليوم هم مسلمون مصريون يعرفون حق المعرفة أن الإسلام تقادم مع الزمن كطريقة في الحكم وإدارة الدولة .. لكنه يبقى بكل إعتزاز تقية خاصة في النفوس.
                      لكن الأهم من كل ذلك هو أن الشعب المصري يثبت مرة اخرى أهم إنجاز لثورات الربيع العربي .. وهو أن المجتمعات والشعوب صارت أقوى من كل الحكام والأنظمة الحاكمة مهما كان شكلها او لونها وتحت أي مسمى كانت عليه .. علمانية مدنية ديمقراطية .. أو مستبدة .. أم دينية ثيوقراطية تستمد شرعيتها من الحق الإلهي.
                      الشعوب عندما تخرج إلى الشارع بعد عهود طويلة .. طويلة .. من تاريخ القهر والإستبداد .. لا تعود بسهولة بعد ذلك وهي مطمئنة إلى بيوتها وأعمالها ..
                      هذا هو درس تاريخ الثورات الحديثة التي بدأته أم الثورات في العصر الحديث "الثورة الفرنسية" وما تلاها كالثورة الروسية .. ثم ثورات شعوب أمريكا اللاتينية طيلة النصف الثاني من القرن العشرين للتحرر من الديكتاتوريات العسكرية الحاكمة ونيل الديمقراطية والتحرر من التبعية الكاملة للولايات المتحدة الأمريكية.
                      نعم عصر الشعوب العربية قد بدأ ولن ينتهي قبل أن ينجز مهماته التاريخية وربما يحتاج هذا لأجيال متعاقبة منوط بها إنجاز ذلك فقرون التخلف والإستبداد كانت مديدة للغاية.
                      لذلك فالمسألة ليست ببساطة مجرد إيثارا للرأي بين معارضة نخبوية ورئيس حاكم .. إن تصويرها على هذا الشكل قد يكون فيه ظلم كبير بثورة شعب مستمرة ولم تتوقف منذ 25 يناير حتى اليوم .. وظلم بتضحيات ملايين من المواطنين المصريين أصحاب التحرك وأصحاب المصلحة الحقيقية والمباشرة فيه.
                      قد يكون نزعة إيثار للسلطة من قبل الرئيس وجماعته .. وهذا صحيح وواضح .. بل وقد تكون فعلا تنازع على السلطة كما كتبت أنت .. فحروب التاريخ في أغلبها كانت من أجل السلطة والتملك والهيمنة ... لكن هنا في درس وتجربة الشارع المصري خصوصا والعربي عموما .. فحركات الشارع الغاضبة بعد طول قهر ليست من أجل السلطة فقط .. أو التسلط .. أبدا.
                      وإنما من أجل إعادة توزيع اكثر عدلا للثروة الوطنية من خلال إدارة ديمقراطية مدنية أفضل للبلد وستسقط كل سلطة قادمة إن رأت في السلطة مجرد تسلط وهيمنة على البلد والمجتمع والوطن ككل .. لأن الزمن الحديث والمعاصر أحدث قطعا نهائيا مع كل أشكال وأنظمة الحكم التسلطي .. الأمر الذي لا تعيه جيدا .. أو لا تريد أن تعيه أبدا أنظمتنا العربية وحكامها الوارثين ... إلى الأبد!!!!!.
                      أشكرك على قراءة تعقيبي هذا وما يتضمن من وجهة نظرخاصة ومقتضبة بعض الشيء .. مع رغبة أكيدة بحوار موضوعي هادئ بيننا إن رغبتْ.
                      شكرا لك .. مع تمنياتي للشعب المصري البطل بالنصر الدائم وتحقيق كل ما يصبو إليه من تقدم وإزدهار.

                      مرحبا بك أ. معاز حسن
                      أسعد الله أيامكم بكل خير
                      خالص شكري و تقديري لمروركم الذي زاد المتصفح اشراقا
                      و أثرى الموضوع ببعد أخر و بوجهات نظر موضوعية
                      مرحبا بك دائما أخي الكريم
                      ...... لأني اعرف تماما طبيعة فكر و أيدلوجية تلك التيارات الاسلامية المؤيدة لمرسي ... و لأني أعلم تماما عقيدتهم الجهادية في الدفاع عما يؤمنون به ... و قول الرئيسفي خطابه أن الشرعية دونها دمي و نفسي ... تلك اشارة واضحة بانه على حق ... و لأنهم جماعات تؤمن بالسمع و الطاعة ... فلابد من التعامل معها بحذر تام و بمنطق غير متعصب أو متشبث برأي واحد ... لذلك سيكون من الملائم و المناسب هو طرح الرئيس لاستفتاء عام و هذا حل سيرضي الجميع و يرضيهم ايضا ... و ان كانت المعارضة تثق في قوتها الشعبية و الجماهيرية فلماذا تخاف من الاستفتاء ... ارى أن تمسك اي من الطرفين برأيه هو مقدمة لدوامة عنف نسأل الله ان يحمينا منها

                      شكرا أخي الكريم لمروركم الألق
                      القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                      بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                      تعليق

                      • محمد برجيس
                        كاتب ساخر
                        • 13-03-2009
                        • 4813

                        #12
                        قـــُضي الأمر ... و ماذا بعـــــد ؟!
                        أصعب لحظات ستشهدها مصر ... رغم الفرحة الغامرة التي يعيشها الشارع الأن .... نسأل الله السلامة لمصر !





                        القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                        بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                        تعليق

                        • محمد برجيس
                          كاتب ساخر
                          • 13-03-2009
                          • 4813

                          #13
                          أخشى ما أخشاه على مصر حاليا هو عدم استيعاب القوى المؤيدة لمرسي
                          لخطورة الأمر و عدم إعلائهم مصلحة الوطن و تمسكهم بحقهم في السلطة
                          من خلال د. مرسي كرئيس منتخب لم يكمل مدته . لفشله في الادارة .
                          القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                          بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                          تعليق

                          • فاطيمة أحمد
                            أديبة وكاتبة
                            • 28-02-2013
                            • 2281

                            #14
                            تابعت بعض آرائك المتزنة هنا وهناك ، وبعد نظرتك للأمور
                            التي تعطي الصالح العام أهمية بغض النظر عن الميول الشخصية
                            تعبر عن الأمور باختصار وحكمة وكنت اتفق معك في وجهات نظر عدة
                            الكثير مما قرأته لك متميز خصوصا الساخر منه
                            أحببت المرور .. تحية لك
                            التعديل الأخير تم بواسطة فاطيمة أحمد; الساعة 03-07-2013, 22:12.


                            تعليق

                            • نجاح عيسى
                              أديب وكاتب
                              • 08-02-2011
                              • 3967

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                              قـــُضي الأمر ... و ماذا بعـــــد ؟!
                              أصعب لحظات ستشهدها مصر ... رغم الفرحة الغامرة التي يعيشها الشارع الأن .... نسأل الله السلامة لمصر !








                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                              قـــُضي الأمر ... و ماذا بعـــــد ؟!
                              أصعب لحظات ستشهدها مصر ... رغم الفرحة الغامرة التي يعيشها الشارع الأن .... نسأل الله السلامة لمصر !



                              [quote=محمد برجيس;965966]قـــُضي الأمر ... و ماذا بعـــــد ؟!
                              أصعب لحظات ستشهدها مصر ... رغم الفرحة الغامرة التي يعيشها الشارع الأن .... نسأل الله السلامة لمصر !

                              نعم يا استاذي الكريم ...
                              نعم هذا ما كنا نخشاه .. وهذا ما توقّعتُه ..وأنا أرى الجميع يهتف ويُهلل ويفرح ..
                              دعنا لا نقول إن كان ما حدث من الجيش خطوة في الإتجاه الصحيح ، أو خطوة في اتجاه
                              تسرُّع غير محسوب العواقب ..فالأمر قد قُضي كما تفضلت حضرتك ..
                              ولكن ماذا بعد ..؟
                              ماذا عن هذه التداعيات التي نشاهدها على الشاشات ..وماذا عن تلك الدماء التي سالت
                              وما زالت من تلك الميادين االمتناقضة ..!!
                              وأي عاقلً يستطيع الآن ان يوقف هذا النزيف ..
                              وأي حكيم بإمكانهِ أن يقنع أي طرف منهم أنه مخطيء..ومُتسرّع وأنه لم يُراعي مصلحة الوطن ..؟!
                              فريقان متنافران ..متناقضان ..كل منهما يُصرّ على موقفه ..وعلى نيل حقه الذي هُضِم ..
                              موقفان يضع كل منهما مصر على فوهة بركان ..
                              لكل منهما أنصاره وأعوانه ..ووجهة نظرهِ ..وميادينه ..وصوتهَ ..ووسائل إعلامهِ.
                              من صحف وإذاعات ..وشاشات تلفزيونية ..
                              عندما كتبتُ قبل أيام مداخلة تحمل نفس المعنى الذي حلمتهُ كلماتك ، قالوا لي :
                              لماذا تتشّحُ كلماتك بالسواد والتشاؤم ..إذا كنتِ تحبي مصر ..إفرحي لنا وهنّئينا
                              فمصر اليوم قد قامت ببترِ عضو أفسد حياتها ...)
                              نعم انا افرح لأي حدثِ يُفرح مصر والمصريين ..ولِمَ لا ..فحب مصر يتغلغل في عروق
                              كل عربيّ أصيل ..
                              ولكن لم أستطع أن امنع نفسي من بعض التشاؤم ..ونحن نرى الإستعدادات والحشد
                              والغضب ..والإحتجاجات الصدامات التي تلّتْ إعلان قائد الجيش المصريّ ( السيسي )
                              إقصاء د. مرسي عن سدّة الحكم ..
                              ليس لأني معجبة جداً بمرسي ..ولا بإجندة الإخوان المسلمين ..ولكن من باب الخشية
                              من نتائج هذه الخطوة التي فاجأت العالم بأسره ..

                              ولكن لسنا هنا لنترك النار تشتعلُ في البيت ونجلس لنتشاجر من كان السبب في إشعالها ..
                              بإستهتاره ..او بإهمالهِ ..أو بضيق أفقهِ ..او بقلّة خبرتهِ ..ولكن الذي يجب ألا يغيب
                              عن البال ..ان سوء النوايا تجاه ( هذا البيت ) لم تكُن متوفرة في أي من هذيْن الطرفيْن ..!!
                              فكلاهما ابن الوطن ..وكلاهما حريص على البلد ..،ولكنه حب السلطة ..وفتنة الكرسيّ اللعين ..
                              هي نفس الحكاية ونفس السبب عبر العصور ..منذ أيام الخلفاء الراشدين ...إلى دولة بني أمية ..
                              مروراً بمختلف القرون التي حملت الكثير من صراعات بني يعرب ..من أجل كرسي الحكم والسلطة ..
                              فدعونا نتحلّى ببعض المصارحة والشفافية ..والنزاهة ولا نحكم على طرف دون الآخر أو نُخطّيء طرفاً ونبريء الآخر ..
                              فليس كل المعارضة المصريّة ..فُلولاً وكفار ومخمورين وعملاء للخارج ..بل هناك الكثير منهم
                              ايضاً مناضلون وطنيّون ليبراليون ..وعلمانيّون ...وحريصون على مصلحة مصر ..
                              كما وأن ليس كل الإخوان المسلمين أنبياء ..اطهار ومنزّهين ..وقوماً من الصالحين
                              الذين نذروا أنفسهم لله وللرسول ..كما انهم ليسواكلهم جماعات من التكفيريين الإرهابيين
                              الجهاديين المنتمين لتنظيم القاعدة ..
                              بل هم ( كلا الطرفين ) بشرٌ خطّاؤون ..وأصحاب مصالح ومشروع ..وطموح نحو كرسي السلطة
                              والإحتفاظ به أطول زمن ممكن ..!
                              هكذا هي الحال في كل المجتمعات والحركات السياسية ، ومن يُنكر هذه الحقيقة
                              أو يتعامى عنها إنما هو جاهل أو مُغرض ..سواء كان من هذا الطرف أو ذاك ..!
                              من هنا دعونا نتمنى للأخوة في مصر أن يتوصّلوا إلى تلك المصالحة والتصالح
                              مع بعضهم ..والتقرُّب من وجهة النظر الأخرى ..وبرؤية جديدة ..وليس انطلاقاً
                              من أي فكر موروث عقيم مغلق ..
                              مع تمنياتنا لشباب مصر الذين انطلقوا في ثورة تصحيحيّة لمسار حكامهم ..
                              أن يجنحوا قليلاً نحو التهدئة والإحتكام لصوت العقل والمنطق ..وألاّ يكونوا ..
                              ادواتاً في يد أيٍّ من تلك الطراف المتنازعة ..بل أن يُثبتوا للعالم أجمع أنهم
                              أبناء مصر العظيمة ..ونسل العظماء الذين بنوا حضارة عجزت عن فك شيفرتها
                              كل العلوم المعاصرة ..






                              تعليق

                              يعمل...
                              X