في كنف الرحيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    في كنف الرحيل

    هل امتشقت دمك؟
    بلا قدمين
    عيناي سبيكتان من موت
    وسكر
    فكيف أخلع نعلي...؟
    والقادمون يزفون عرائس النيل
    قرباناً لماء البحر
    فبعد قليل...سيسجدون لأحد عشر كوكباً
    وبعد قميصٍ قدته امرأة العزيز
    سيصلي القمح
    على عشب أكلته قوارض الغزاة
    لم تكن المآذن إلا أجنة في بطون الصخر والتراب
    فلتقم صلاتهم
    بين موائد مصر ...ونجم يشير إلى مغارة الأنبياء
    حدثني الطير ،البحر،الخرافة....امرأة كنعانية ساقُها يغيب في الزلال
    قال: هاجر من آجر
    آدم في سفر التكوين ...حكاية لفارس اختاره الله
    سنابك خيولكم ....آفة الضجيج بين الحصى
    دم المصلوبين على مفارق الطرق
    حبيبة تنام على صدر محترق
    فلنكتف بهذا القدر من الخمر
    فلنترنح قليلاً قبل جفاف النهر
    انتزعوا الشوك من أقدامكم أيها الحفاة
    اشربوا قليلاً من مائكم قبل هروب الغيم
    هذه الدمى...الواقفة على المنابر
    لا تقول شيئاً ...فارجموها
    لا قبلة لخطاياكم
    حتى تزرعوا القمح في التنور
    أو يميد بكم الرمل الأسكره الغناء
    رقص الجوارح فوق أشلائكم
    ثم حدثني البحر
    قال: من أشعل البخور فوق السفن؟
    القلاع الرابضة ...يقبلها الماء الطائف بين حكايات القراصنة،
    عشاقٍ يرثون قلوباً رحلت ...ولم تعد
    خذوا هديركم واتركوا قصائدنا دافئة
    ثم حدثتني الخرافة
    فنمت ...في حجر جدتي
    قالت المرأة بعيد المخاض
    ما مسني السوء
    كنعان ...فتى يهمس في أذن سنبلة
    كلما نفض يديه
    صار وجه الأرض رطبا
    دع قائمة اللوم
    اقلب صفحة الماء
    ينبيك الخرير
    عن شهداء ترثيهم البلابل
    يلثمون خد الأرض
    يطيرون كأحلام الورق
    ينبتون أراكاً
    يذوبون في المرايا
    يصَّعدون في أنفاسنا
    مسكاً...أو صرخةً تفتح نافذة خنقها الغبار
    كلهم قالوا...
    ولما أدماني الشوك
    مشيت
    وقلت: لا تقرأوا كتابيَ
    وخذوا عني مناسككم
    دمي...هذا الغض
    يعرف الطريق إلى بحر و نهر
    هناك شعر لم نقله بعد
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    نص فخم البيان
    تشرفت كثيرا بالتتلمذ على سطره
    أستاذنا الكبير / زياد هديب
    لله درك
    تقديري و جل احترامي



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      نص مشغول بالوجع و التواريخ و الاحتراق
      جاء فضاؤه شاسعا عميقا عمق ما انفلت من بقايا الأثر في القبضة
      و الدمعة في بحر عريض
      كل حكاية هنا تهيأت دفعت موجا هادرا
      ثم غرقت فيه دون أن تعتذر
      لكن من نافل القول نرى أن امرأة كنعانية ساقها زلال
      كمثل أوليفيا ساقاها من نور
      كم كنت جميلا سيدي
      فاقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا

      هذه صدمة القراءة الأولى
      و ما بيني و بينك تنور
      و ربما قصيدة لم تقدم بعد كعرائس للنيل !

      محبتي
      sigpic

      تعليق

      • زياد هديب
        عضو الملتقى
        • 17-09-2010
        • 800

        #4
        القدير قصي الشافعي
        مرور عذب أعتز به
        دم قريباً ..كقمح بلادي
        هناك شعر لم نقله بعد

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          خذوا هديركم واتركوا قصائدنا دافئة

          أجمل صباح أخي زياد


          فوزي بيترو

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
            هل امتشقت دمك؟
            بلا قدمين
            عيناي سبيكتان من موت
            وسكر
            فكيف أخلع نعلي...؟
            والقادمون يزفون عرائس النيل
            قرباناً لماء البحر
            فبعد قليل...سيسجدون لأحد عشر كوكباً
            وبعد قميصٍ قدته امرأة العزيز
            سيصلي القمح
            على عشب أكلته قوارض الغزاة
            لم تكن المآذن إلا أجنة في بطون الصخر والتراب
            فلتقم صلاتهم
            بين موائد مصر ...ونجم يشير إلى مغارة الأنبياء
            حدثني الطير ،البحر،الخرافة....امرأة كنعانية ساقُها يغيب في الزلال
            قال: هاجر من آجر
            آدم في سفر التكوين ...حكاية لفارس اختاره الله
            سنابك خيولكم ....آفة الضجيج بين الحصى
            دم المصلوبين على مفارق الطرق
            حبيبة تنام على صدر محترق
            فلنكتف بهذا القدر من الخمر
            فلنترنح قليلاً قبل جفاف النهر
            انتزعوا الشوك من أقدامكم أيها الحفاة
            اشربوا قليلاً من مائكم قبل هروب الغيم
            هذه الدمى...الواقفة على المنابر
            لا تقول شيئاً ...فارجموها
            لا قبلة لخطاياكم
            حتى تزرعوا القمح في التنور
            أو يميد بكم الرمل الأسكره الغناء
            رقص الجوارح فوق أشلائكم
            ثم حدثني البحر
            قال: من أشعل البخور فوق السفن؟
            القلاع الرابضة ...يقبلها الماء الطائف بين حكايات القراصنة،
            عشاقٍ يرثون قلوباً رحلت ...ولم تعد
            خذوا هديركم واتركوا قصائدنا دافئة
            ثم حدثتني الخرافة
            فنمت ...في حجر جدتي
            قالت المرأة بعيد المخاض
            ما مسني السوء
            كنعان ...فتى يهمس في أذن سنبلة
            كلما نفض يديه
            صار وجه الأرض رطبا
            دع قائمة اللوم
            اقلب صفحة الماء
            ينبيك الخرير
            عن شهداء ترثيهم البلابل
            يلثمون خد الأرض
            يطيرون كأحلام الورق
            ينبتون أراكاً
            يذوبون في المرايا
            يصَّعدون في أنفاسنا
            مسكاً...أو صرخةً تفتح نافذة خنقها الغبار
            كلهم قالوا...
            ولما أدماني الشوك
            مشيت
            وقلت: لا تقرأوا كتابيَ
            وخذوا عني مناسككم
            دمي...هذا الغض
            يعرف الطريق إلى بحر و نهر


            لا تأخذني أيها الحرف الحر
            بجريمة الغي
            إنما أنا معتقل
            بين القيد والذاكرة
            على عتبات الرفض
            يتكسر حديثي
            المحكوم سلفا بالتأجيل
            يتناثره رواة الضعيف
            لأكون نهاية
            حيث لا يختتم الحديث



            اتمنى ان نتلمس الطريق
            نحو الشمس
            لتدفأ اجسادنا التي اعتلاها الصدأ

            رائع كما عهدي بك دائما ايها القدير
            شكرا كثيرا على ما تمنحنا من متعة
            في كل طلة

            تعليق

            • آمال محمد
              رئيس ملتقى قصيدة النثر
              • 19-08-2011
              • 4507

              #7
              .
              .

              ما بعد الإحساس
              والكلمة تلهمك أحداثها
              وكانت تصرخ من غضب
              وبيدهاا سنبلة ..حطت على أرض طيبة

              قصيدة بمنتهى الشعر

              ودم شاعر يعرف الطريق إلى البحر

              تعليق

              • مهيار الفراتي
                أديب وكاتب
                • 20-08-2012
                • 1764

                #8
                قصيدة مزدحمة بالاشارات و الدلالات تتخذ من قصة الطوفان قاعا لها
                و تبدأ بتشكل فضاءاتها اتكاء على مواجع التراث لتتنهي بالوصايا الأخيرة
                أخي الأديب الجميل نص عميق جدا و يثير ليس فقط الدهشة بل و التفكر أيضا
                شكرا لك و دمت بألف خير
                يثبت

                هامش أستاذي و صديقي الشاعر الجميل زياد نتمنى أن نراك أكثر سواء في صفحاتك أو صفحات الزملاء
                فنحن نفتقد حضورك الجميل و فكرك النيّر الذي نتعلم منه كيف نستطيع أن نكتب النثر
                أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                وألقى فيك نطفته الشقاء
                أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                عليك و هل سينفعك البكاء
                إذا هب الحنين على ابن قلب
                فما لحريق صبوته انطفاء
                وإن أدمت نصال الوجد روحا
                فما لجراح غربتها شفاء​

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #9
                  الشعر هنا كثير . .
                  يُغرق الأرض بالجمال . .
                  والرحيل

                  رائع أستاذنا الشاعر المختلف
                  محبتي

                  تعليق

                  • زياد هديب
                    عضو الملتقى
                    • 17-09-2010
                    • 800

                    #10
                    القدير الذي أحب ربيع عقب الباب
                    في علاقات الأشياء المحيطة بنا أو تلك التي تعمدت الولوج إلى دواخلنا ما لا ينضب ولعله يتجدد كالمعرفة الإلهية
                    وكلما قرأتني أنت ازددتُ قلقاً وحباً للشعر
                    فدم صديقي ملهماً لهذا القلق الجميل
                    هناك شعر لم نقله بعد

                    تعليق

                    • زياد هديب
                      عضو الملتقى
                      • 17-09-2010
                      • 800

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                      خذوا هديركم واتركوا قصائدنا دافئة

                      أجمل صباح أخي زياد


                      فوزي بيترو
                      مرحباً بك د .فوزي بيترو
                      وشكراً لك على كرم الحضور
                      هناك شعر لم نقله بعد

                      تعليق

                      يعمل...
                      X