يئن بيتك المهجور على صدري..على كتفي يبكي شباكك الموحش
رأيتك تجوبين الشمس عند مغيب التعب
رأيتك تتأمليني وأنا أعد موجات البحر موجة موجة
كما يعد طفل فقاعات الصابون الصاعدة من بين يدي جارته التي لا تلتفت إليه
كأنك تعدين خطواتي تجاهك هروبا من اقترابي
كانت رائحة الهيل في المقاهي التي بدربي إلى طفولتك
تعيد ضحكات الطقس إلى سمعي
لم أكن أعرف أني أقيس اتكائي على حدسي
بحدود قدرة الفراشة على الطيران والدوران
وكل شيء يدور حولي كلما اعترض الهواء سبيل النسيان
يا لهذه اليقظة كم هي متعبة
أتذبذب بينها وبيني
كورقة جوافة تشارف على السقوط مع هبات نسيم المساء
ألم أخبركَ من قبل (تقول سروة لليل وهو يخبئها برفق)
لو تصبر قليلا أكثر على العصافير حتى تكمل عناقها
تأبه العصافير بالليل والريح ولا تأبه لخطواتي حين تمر دوني على الرصيف المجاور
لسور بيتك الذي أعطاه المطر لونه الآخر
يا لهذه الوحشة حين يبحث المغني عن صوت في الوتر ولا يجده
يا لهذا الوتر حين يستعصي على البكاء
يا لهذا البكاء حين يؤوب إلى رسم كاد يمحوه الوقت عن الجدار
يا لهذا الجدار الذي أسمعه يربت على صوتي كلما أوشكت على مناداتك
يا لهذا النداء الذي يتسمر بين لساني وشفتيّ
عليّ دائما ألا أعكر صفو الطل الغائب عن عشب العتبة
ها ظلي واقف ببابك ..بما يفيض من كلام ريح لبحارة أخذتهم أبعد كثيرا عما يشتهون
.
.
ماهر المقوسي
رأيتك تجوبين الشمس عند مغيب التعب
رأيتك تتأمليني وأنا أعد موجات البحر موجة موجة
كما يعد طفل فقاعات الصابون الصاعدة من بين يدي جارته التي لا تلتفت إليه
كأنك تعدين خطواتي تجاهك هروبا من اقترابي
كانت رائحة الهيل في المقاهي التي بدربي إلى طفولتك
تعيد ضحكات الطقس إلى سمعي
لم أكن أعرف أني أقيس اتكائي على حدسي
بحدود قدرة الفراشة على الطيران والدوران
وكل شيء يدور حولي كلما اعترض الهواء سبيل النسيان
يا لهذه اليقظة كم هي متعبة
أتذبذب بينها وبيني
كورقة جوافة تشارف على السقوط مع هبات نسيم المساء
ألم أخبركَ من قبل (تقول سروة لليل وهو يخبئها برفق)
لو تصبر قليلا أكثر على العصافير حتى تكمل عناقها
تأبه العصافير بالليل والريح ولا تأبه لخطواتي حين تمر دوني على الرصيف المجاور
لسور بيتك الذي أعطاه المطر لونه الآخر
يا لهذه الوحشة حين يبحث المغني عن صوت في الوتر ولا يجده
يا لهذا الوتر حين يستعصي على البكاء
يا لهذا البكاء حين يؤوب إلى رسم كاد يمحوه الوقت عن الجدار
يا لهذا الجدار الذي أسمعه يربت على صوتي كلما أوشكت على مناداتك
يا لهذا النداء الذي يتسمر بين لساني وشفتيّ
عليّ دائما ألا أعكر صفو الطل الغائب عن عشب العتبة
ها ظلي واقف ببابك ..بما يفيض من كلام ريح لبحارة أخذتهم أبعد كثيرا عما يشتهون
.
.
ماهر المقوسي
تعليق