بيتك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماهر المقوسي
    أديب وكاتب
    • 10-09-2008
    • 214

    بيتك

    يئن بيتك المهجور على صدري..على كتفي يبكي شباكك الموحش
    رأيتك تجوبين الشمس عند مغيب التعب
    رأيتك تتأمليني وأنا أعد موجات البحر موجة موجة
    كما يعد طفل فقاعات الصابون الصاعدة من بين يدي جارته التي لا تلتفت إليه
    كأنك تعدين خطواتي تجاهك هروبا من اقترابي
    كانت رائحة الهيل في المقاهي التي بدربي إلى طفولتك
    تعيد ضحكات الطقس إلى سمعي
    لم أكن أعرف أني أقيس اتكائي على حدسي
    بحدود قدرة الفراشة على الطيران والدوران
    وكل شيء يدور حولي كلما اعترض الهواء سبيل النسيان
    يا لهذه اليقظة كم هي متعبة
    أتذبذب بينها وبيني
    كورقة جوافة تشارف على السقوط مع هبات نسيم المساء
    ألم أخبركَ من قبل (تقول سروة لليل وهو يخبئها برفق)
    لو تصبر قليلا أكثر على العصافير حتى تكمل عناقها
    تأبه العصافير بالليل والريح ولا تأبه لخطواتي حين تمر دوني على الرصيف المجاور
    لسور بيتك الذي أعطاه المطر لونه الآخر
    يا لهذه الوحشة حين يبحث المغني عن صوت في الوتر ولا يجده
    يا لهذا الوتر حين يستعصي على البكاء
    يا لهذا البكاء حين يؤوب إلى رسم كاد يمحوه الوقت عن الجدار
    يا لهذا الجدار الذي أسمعه يربت على صوتي كلما أوشكت على مناداتك
    يا لهذا النداء الذي يتسمر بين لساني وشفتيّ
    عليّ دائما ألا أعكر صفو الطل الغائب عن عشب العتبة
    ها ظلي واقف ببابك ..بما يفيض من كلام ريح لبحارة أخذتهم أبعد كثيرا عما يشتهون
    .
    .
    ماهر المقوسي
  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    #2
    يا مرحبا بأديبنا القدير ماهر المقوسي يا حياك هنا
    سعدت بهذه الإطلالة المغمورة إبداع
    نص ترف فيه من راهافة الحس ورقي المشاعر
    ليجعلنا نرتقي به حيث ينبغي
    تثبيت للعلا
    حرروف طرزت الجمال ...
    سلمت وبوركت وهذا العطاء المميز
    جل تحيتي وفائق تقديري

    تعليق

    • نجاح عيسى
      أديب وكاتب
      • 08-02-2011
      • 3967

      #3
      ألم أخبركَ من قبل (تقول سروة لليل وهو يخبئها برفق)
      لو تصبر قليلا أكثر على العصافير حتى تكمل عناقها
      تأبه العصافير بالليل والريح ولا تأبه لخطواتي حين تمر دوني على الرصيف المجاور
      لسور بيتك الذي أعطاه المطر لونه الآخر
      يا لهذه الوحشة حين يبحث المغني عن صوت في الوتر ولا يجده
      يا لهذا الوتر حين يستعصي على البكاء
      يا لهذا البكاء حين يؤوب إلى رسم كاد يمحوه الوقت عن الجدار
      يا لهذا الجدار الذي أسمعه يربت على صوتي كلما أوشكت على مناداتك
      يا لهذا النداء الذي يتسمر بين لساني وشفتيّ
      عليّ دائما ألا أعكر صفو الطل الغائب عن عشب العتبة
      ها ظلي واقف ببابك ..بما يفيض من كلام ريح لبحارة أخذتهم أبعد كثيرا عما يشتهون




      الله ...ما أجمل ما قرأت لهذا القلم الذي يذرف الشوق والحنين ..قطرات من ندى القلوب
      على ورود المحبين ..
      راقتني هذه السطور استاذ ماهر ..وذكّرتني هذه الفقرة بالذات بأسلوب محمود درويش
      شاعر الرومنسية والوطنية على حد سواء ..
      سلمتْ يداك .. وانتظر المزيد من هذا الجمال ...
      تحياتي وكل التقدير ..
      التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 03-07-2013, 16:12.

      تعليق

      • ماهر المقوسي
        أديب وكاتب
        • 10-09-2008
        • 214

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
        يا مرحبا بأديبنا القدير ماهر المقوسي يا حياك هنا سعدت بهذه الإطلالة المغمورة إبداع نص ترف فيه من راهافة الحس ورقي المشاعر ليجعلنا نرتقي به حيث ينبغي تثبيت للعلا حروف طرزت الجمال ... سلمت وبوركت وهذا العطاء المميز جل تحيتي وفائق تقديري
        جزيل الشكر الأستاذة القديرة شيماء ممتن لحضورك وكلماتك والتثبيت بوركت وسلمت

        تعليق

        • ماهر المقوسي
          أديب وكاتب
          • 10-09-2008
          • 214

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
          ألم أخبركَ من قبل (تقول سروة لليل وهو يخبئها برفق)
          لو تصبر قليلا أكثر على العصافير حتى تكمل عناقها
          تأبه العصافير بالليل والريح ولا تأبه لخطواتي حين تمر دوني على الرصيف المجاور
          لسور بيتك الذي أعطاه المطر لونه الآخر
          يا لهذه الوحشة حين يبحث المغني عن صوت في الوتر ولا يجده
          يا لهذا الوتر حين يستعصي على البكاء
          يا لهذا البكاء حين يؤوب إلى رسم كاد يمحوه الوقت عن الجدار
          يا لهذا الجدار الذي أسمعه يربت على صوتي كلما أوشكت على مناداتك
          يا لهذا النداء الذي يتسمر بين لساني وشفتيّ
          عليّ دائما ألا أعكر صفو الطل الغائب عن عشب العتبة
          ها ظلي واقف ببابك ..بما يفيض من كلام ريح لبحارة أخذتهم أبعد كثيرا عما يشتهون




          الله ...ما أجمل ما قرأت لهذا القلم الذي يذرف الشوق والحنين ..قطرات من ندى القلوب
          على ورود المحبين ..
          راقتني هذه السطور استاذ ماهر ..وذكّرتني هذه الفقرة بالذات بأسلوب محمود درويش
          شاعر الرومنسية والوطنية على حد سواء ..
          سلمتْ يداك .. وانتظر المزيد من هذا الجمال ...
          تحياتي وكل التقدير ..
          شكرا جزيلا الأديبة القديرة نجاح
          أشكر إثراءك وكلماتك الطيبة
          ممتن لك
          مع أن لي كبير الشرف حين أقترب من أسلوب درويش
          إلا أنني لا أتفق معك بقربها من أسلوبه الرائع
          تحيتي

          تعليق

          • أبوقصي الشافعي
            رئيس ملتقى الخاطرة
            • 13-06-2011
            • 34905

            #6
            مرحبا مليون
            بالأديب البهي العميق
            ماهر مقوسي
            تشرف الصيد بتواجدك
            و هذا النص الفاخر
            وضاء المعاني فخم البيان
            والصور كانت رفاهية ألق
            أكرر ترحيب بك أديبنا القدير
            دمت و طبت
            مودتي و تحيى تليق



            كم روضت لوعدها الربما
            كلما شروقٌ بخدها ارتمى
            كم أحلت المساء لكحلها
            و أقمت بشامتها للبين مأتما
            كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
            و تقاسمنا سوياً ذات العمى



            https://www.facebook.com/mrmfq

            تعليق

            • أمنية نعيم
              عضو أساسي
              • 03-03-2011
              • 5791

              #7
              يا لهذه الوحشة حين يبحث المغني عن صوت في الوتر ولا يجده
              يا لهذا الوتر حين يستعصي على البكاء
              يا لهذا البكاء حين يؤوب إلى رسم كاد يمحوه الوقت عن الجدار
              يا لهذا الجدار الذي أسمعه يربت على صوتي كلما أوشكت على مناداتك
              يا لهذا النداء الذي يتسمر بين لساني وشفتيّ


              يا لهذا الكاتب الباذخ الجمال
              تشرفت بمروري من هنا
              وازادت لوحات الصباح جمال فوق الجمال
              تحية تليق.
              [SIGPIC][/SIGPIC]

              تعليق

              • جلال داود
                نائب ملتقى فنون النثر
                • 06-02-2011
                • 3893

                #8
                الأستاذ ماهر
                تحياتي وتقديري

                نص حبسني بين جدرانه

                وقفت هنا طويلا :


                يا لهذه الوحشة حين يبحث المغني عن صوت في الوتر ولا يجده
                يا لهذا الوتر حين يستعصي على البكاء
                يا لهذا البكاء حين يؤوب إلى رسم كاد يمحوه الوقت عن الجدار


                ***

                هذه الجزئية طرقتْ بابي بقوة ، فأنا والدموع العصية ننتمي لنفس القبيلة
                دمتم

                تعليق

                • ليندة كامل
                  مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                  • 31-12-2011
                  • 1638

                  #9
                  السلام عليكم
                  خاطر جميل جدا بورك قلمك
                  تقديري
                  http://lindakamel.maktoobblog.com
                  من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

                  تعليق

                  • محمد مثقال الخضور
                    مشرف
                    مستشار قصيدة النثر
                    • 24-08-2010
                    • 5517

                    #10
                    أينما حلَّ المقوسيُّ . .
                    حلَّ معه الجمال
                    والأرض
                    والوطن
                    والدهشة الرائعة

                    أحب أن أقرأك
                    أستاذنا الشاعر الجميل
                    وسعيد برؤيتك في هذا القسم الجميل . . جدا

                    محبتي وتقديري لك

                    تعليق

                    • ريما الجابر
                      نائب ملتقى صيد الخاطر
                      • 31-07-2012
                      • 4714

                      #11
                      يالهذا الجمال، والروعة
                      حروف طرزت بالبيان
                      سررت أن كنت هنا بين أفياء السطر
                      حياك الله وطوق الياسمين
                      http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

                      تعليق

                      • ماهر المقوسي
                        أديب وكاتب
                        • 10-09-2008
                        • 214

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركة
                        مرحبا مليون
                        بالأديب البهي العميق
                        ماهر مقوسي
                        تشرف الصيد بتواجدك
                        و هذا النص الفاخر
                        وضاء المعاني فخم البيان
                        والصور كانت رفاهية ألق
                        أكرر ترحيب بك أديبنا القدير
                        دمت و طبت
                        مودتي و تحيى تليق
                        تشرفت عاليا أخي العزيز بوجودي بينكم
                        وأسعدت كثيرا بأن نالت رضاكم
                        كل المحبة والاحترام

                        تعليق

                        • ماهر المقوسي
                          أديب وكاتب
                          • 10-09-2008
                          • 214

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أمنية نعيم مشاهدة المشاركة
                          يا لهذه الوحشة حين يبحث المغني عن صوت في الوتر ولا يجده
                          يا لهذا الوتر حين يستعصي على البكاء
                          يا لهذا البكاء حين يؤوب إلى رسم كاد يمحوه الوقت عن الجدار
                          يا لهذا الجدار الذي أسمعه يربت على صوتي كلما أوشكت على مناداتك
                          يا لهذا النداء الذي يتسمر بين لساني وشفتيّ


                          يا لهذا الكاتب الباذخ الجمال
                          تشرفت بمروري من هنا
                          وازادت لوحات الصباح جمال فوق الجمال
                          تحية تليق.
                          رحمك الله رحمة واسعة، وأدخلك فسيح جناته
                          إنا لله وإنا إليه راجعون

                          تعليق

                          • ماهر المقوسي
                            أديب وكاتب
                            • 10-09-2008
                            • 214

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة جلال داود مشاهدة المشاركة
                            الأستاذ ماهر
                            تحياتي وتقديري

                            نص حبسني بين جدرانه

                            وقفت هنا طويلا :


                            يا لهذه الوحشة حين يبحث المغني عن صوت في الوتر ولا يجده
                            يا لهذا الوتر حين يستعصي على البكاء
                            يا لهذا البكاء حين يؤوب إلى رسم كاد يمحوه الوقت عن الجدار


                            ***

                            هذه الجزئية طرقتْ بابي بقوة ، فأنا والدموع العصية ننتمي لنفس القبيلة
                            دمتم
                            تشرفت كثيرا بحضورك وتفاعلك أخي الرائع أستاذ جلال
                            كل المحبة والاحترام

                            تعليق

                            • ماهر المقوسي
                              أديب وكاتب
                              • 10-09-2008
                              • 214

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ليندة كامل مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم
                              خاطر جميل جدا بورك قلمك
                              تقديري
                              بوركت وسلمت أستاذة ليندة
                              كل التقدير والاحترام

                              تعليق

                              يعمل...
                              X