نعم ..رفقاً بمصر ...فهي قلب العروبة كلها أيها المصريّون ..، كونوا على ثقة وتأكدوا أن مصر ليست وطنكم وحدكم ..
والقاهرة ليست عاصمتكم وحدكم ....وهذا النيل الخالد ..ليس نيلكم وحدكم ..وتراثها وحضارتها ليست تراثكم وحدكم ..
إنها فخر لكل العرب ..ومنارة لكل العرب ..وتاريخٌ يزهو به كل العرب ..!
صدقوني ..أن قلوبنا لتنفطر ..ونفوسنا تجزع وهي ترى تلك الجموع المحتشدة في مختلَف الميادين ..كل منها متحفّز
للآخر ..كل منها يهتف بما يوافق هواه ..ويستفزّ الميدان الآخر ..
هذا يقول يعيش وذاك يصرخ يسقط ..هذا يقول نحن معك ..وذاك يهتف إرحل ..، وماذا بعد أيها المصريّ الأصيل
ماذا بعد كل هذا التناقض ..والتصارع والخلافات المستشرية في كل مناحي الحياة ..
وإلى أين أنتم ذاهبون بمصر ..مصرنا ومصركم ..ألا ترون تلك الهوة السحيقة ..وقد أصبحتم على شفا أطرافها الملتهبة ؟؟
أما من وسيلة لوأد هذه الفتنة قبل أن تشرئب برؤوسها وتلتهم اليابس والأخضر ..؟؟
أما من صوت عاقل يستطيع احتواء الخصمين ..والسير بهما نحو تسوية أو رأي يجمع هذا على ذاك ..ولو بالحد الأدنى ؟؟
نحن هنا لسنا بِصدد اتهام هذا والدفاع عن الآخر ..فقد فات الآوان كما يبدو من المعطيات اليومية ..
صدقوني بنتا نخشى من انطلاق أول رصاصة ..في ذلك الصراع ..فهي التي ستكون الشرارة لهذا الجحيم الذي
نسأل الله أن يجنب مصر الوقع فيه ..
ما أشد حلكة القادم ..حين نتخيل هذا المشهد ..وما أشد ضياعنا ..لو اشتعلت مصر ..فمَن لنا وللعرب جمعاء إن غرقت
مصر ..على من سنراهن في رأب صدعنا ..وفي نُصرة مسيرتنا ..وفي الأخذ بيدنا ..
وعلى من ننادي ونستصرخ حين يُحيق المكر السيء بقدسنا وأقصانا ...ومقدساتنا ..
كانت مصر هي المنارة الوحيدة الباقية في ظلام هذا البحر المترامي الأطراف ، بعد ان أطفأت الريح الهوجاء
من حولنا كل المنارات ..
فلو وقف شيخ الأقصى ذات يوم ..أو ذات أزمة حقيقية ..ونادى ..يا عرب ..أينكم أيها العرب ..القدس في خطر
والأقصى في خطر ..ومقدساتنا في خطر ..ترابنا رحل ..وزيتوننا انتحر ..فمن تُرى سيلبي ندائه ..
ومن سيسمع صوته ..ولكل منكم شأن يُغنيه ..
اليوم لا سوريا ..ولا المغرب العربي ..ولا مصر ..ولا الخليج الذي يلهو في ملاعب الجولف العالمية ..ويُسابق
في ماراثون ناطحات السحاب ..الأكثر نطحاً ..واستقبال نجوم الفن العالمي والعربيّ في الفنادق الفاخرة ..والأشد
بذخاً ورفاهية ..بأسعارها الفلكيّة ..
إلى جانب أنه لم يعُد سراً صداقة بعض دول الخليج العلنية لإسرائيل ..
ايها المصري العزيز..رفقاً بمصر فهي قلب العروبة النابض ..مهما عصفت بها الرياح ..ومهما أرهقتها المكائد
والتجاذبات ..وهي الشقيقة الكبرى التي لا تشيخ ..وهي الكتف التي يستند عليها كل ضعيف ..
فلا تُضيعوها ..ولا تجرحوها ..ولا تحرقوها بأيديكم ..نتوسلُ إليكم ..
هذه كلماتٌ ارتجلتها للتّو ..وأنا أمام شاشة التلفاز ..أشاهد هذه الجموع بل هذه الملايين ..وهي تلوّح بأعلام مصر ..
والصورة قد انشطرت إلى نصفين كما المشهد العام في مصر ..على يمين الشاشة ميدان رابعة العدوية ..وعلى
يسارها ميدان التحرير ..الذي انطلقت منه شرارة الثورة ..في 25 يناير .((لكن )) شتّان ما بين الأمس واليوم ..
فبالأمس كان يملؤنا الفرح والتفاؤل والأمل بخلاص مصر من نظام ظالم فاسد ..وبإشراقة شمس الحرية على ربوع مصر ..
أما اليوم فيملؤنا الفزع ...والتّرقُّب ..والخوف على هذه المنارة من الإنطفاء بين أذرع العواصف الهوجاء ...
وأرجو المعذرة ..إن جاءت كلماتي ركيكة أو أسلوبي هشاً ضعيفاً ..أو تفكيري ساذجاً سطحياً ..فهذا المُصاب الجلَل الذي
يتهدّد مصرنا الحبيبة ..لا يسمح بانتقاء الألفاظ ..او تنميق الكلام ...بل يترك القلب ينبض ،والقلم يكتب ما يُمليه عليه القلب
بكل تلقائية وعفوية ..!
حفظ الله مصرنا من كل معتدِ أثيم ..ومن كل غدارٍ لئيم ..وجنّب أهلها الفتن ..وانعم عليها بالأمن والأمان ..إنه على كل شيء قدير .
والقاهرة ليست عاصمتكم وحدكم ....وهذا النيل الخالد ..ليس نيلكم وحدكم ..وتراثها وحضارتها ليست تراثكم وحدكم ..
إنها فخر لكل العرب ..ومنارة لكل العرب ..وتاريخٌ يزهو به كل العرب ..!
صدقوني ..أن قلوبنا لتنفطر ..ونفوسنا تجزع وهي ترى تلك الجموع المحتشدة في مختلَف الميادين ..كل منها متحفّز
للآخر ..كل منها يهتف بما يوافق هواه ..ويستفزّ الميدان الآخر ..
هذا يقول يعيش وذاك يصرخ يسقط ..هذا يقول نحن معك ..وذاك يهتف إرحل ..، وماذا بعد أيها المصريّ الأصيل
ماذا بعد كل هذا التناقض ..والتصارع والخلافات المستشرية في كل مناحي الحياة ..
وإلى أين أنتم ذاهبون بمصر ..مصرنا ومصركم ..ألا ترون تلك الهوة السحيقة ..وقد أصبحتم على شفا أطرافها الملتهبة ؟؟
أما من وسيلة لوأد هذه الفتنة قبل أن تشرئب برؤوسها وتلتهم اليابس والأخضر ..؟؟
أما من صوت عاقل يستطيع احتواء الخصمين ..والسير بهما نحو تسوية أو رأي يجمع هذا على ذاك ..ولو بالحد الأدنى ؟؟
نحن هنا لسنا بِصدد اتهام هذا والدفاع عن الآخر ..فقد فات الآوان كما يبدو من المعطيات اليومية ..
صدقوني بنتا نخشى من انطلاق أول رصاصة ..في ذلك الصراع ..فهي التي ستكون الشرارة لهذا الجحيم الذي
نسأل الله أن يجنب مصر الوقع فيه ..
ما أشد حلكة القادم ..حين نتخيل هذا المشهد ..وما أشد ضياعنا ..لو اشتعلت مصر ..فمَن لنا وللعرب جمعاء إن غرقت
مصر ..على من سنراهن في رأب صدعنا ..وفي نُصرة مسيرتنا ..وفي الأخذ بيدنا ..
وعلى من ننادي ونستصرخ حين يُحيق المكر السيء بقدسنا وأقصانا ...ومقدساتنا ..
كانت مصر هي المنارة الوحيدة الباقية في ظلام هذا البحر المترامي الأطراف ، بعد ان أطفأت الريح الهوجاء
من حولنا كل المنارات ..
فلو وقف شيخ الأقصى ذات يوم ..أو ذات أزمة حقيقية ..ونادى ..يا عرب ..أينكم أيها العرب ..القدس في خطر
والأقصى في خطر ..ومقدساتنا في خطر ..ترابنا رحل ..وزيتوننا انتحر ..فمن تُرى سيلبي ندائه ..
ومن سيسمع صوته ..ولكل منكم شأن يُغنيه ..
اليوم لا سوريا ..ولا المغرب العربي ..ولا مصر ..ولا الخليج الذي يلهو في ملاعب الجولف العالمية ..ويُسابق
في ماراثون ناطحات السحاب ..الأكثر نطحاً ..واستقبال نجوم الفن العالمي والعربيّ في الفنادق الفاخرة ..والأشد
بذخاً ورفاهية ..بأسعارها الفلكيّة ..
إلى جانب أنه لم يعُد سراً صداقة بعض دول الخليج العلنية لإسرائيل ..
ايها المصري العزيز..رفقاً بمصر فهي قلب العروبة النابض ..مهما عصفت بها الرياح ..ومهما أرهقتها المكائد
والتجاذبات ..وهي الشقيقة الكبرى التي لا تشيخ ..وهي الكتف التي يستند عليها كل ضعيف ..
فلا تُضيعوها ..ولا تجرحوها ..ولا تحرقوها بأيديكم ..نتوسلُ إليكم ..
هذه كلماتٌ ارتجلتها للتّو ..وأنا أمام شاشة التلفاز ..أشاهد هذه الجموع بل هذه الملايين ..وهي تلوّح بأعلام مصر ..
والصورة قد انشطرت إلى نصفين كما المشهد العام في مصر ..على يمين الشاشة ميدان رابعة العدوية ..وعلى
يسارها ميدان التحرير ..الذي انطلقت منه شرارة الثورة ..في 25 يناير .((لكن )) شتّان ما بين الأمس واليوم ..
فبالأمس كان يملؤنا الفرح والتفاؤل والأمل بخلاص مصر من نظام ظالم فاسد ..وبإشراقة شمس الحرية على ربوع مصر ..
أما اليوم فيملؤنا الفزع ...والتّرقُّب ..والخوف على هذه المنارة من الإنطفاء بين أذرع العواصف الهوجاء ...
وأرجو المعذرة ..إن جاءت كلماتي ركيكة أو أسلوبي هشاً ضعيفاً ..أو تفكيري ساذجاً سطحياً ..فهذا المُصاب الجلَل الذي
يتهدّد مصرنا الحبيبة ..لا يسمح بانتقاء الألفاظ ..او تنميق الكلام ...بل يترك القلب ينبض ،والقلم يكتب ما يُمليه عليه القلب
بكل تلقائية وعفوية ..!
حفظ الله مصرنا من كل معتدِ أثيم ..ومن كل غدارٍ لئيم ..وجنّب أهلها الفتن ..وانعم عليها بالأمن والأمان ..إنه على كل شيء قدير .
تعليق