الرّجل المنهوب
رجل في الحديقة
يرقرق حيرته ،
ويقشّر ،على مهل ، قلبه.
نهر الموسيقى ينساب..
النّور ناعم مصقول،
والماء ملء شدقيه يضحك...
ما الذي أوتي بالرّجل
في السّاعة الواحدة ليلا
إلى اللاّهناك؟
أصوات ما تدندن في عينيه ،
وأنغام تشدو به: أن يتمشّى،
أن يتعجّل في الخطو ..
أو ..يتسلحف.
أو .. يتعصفر.
رجل منهوب كاله،
نسيته العولمة
ولمّا يزل في الحديقة
يلمّع صرخته .. يتعرّى..
ويشرح فكرته السّوداء
عن العالم الحرّ .
رجل وقور كالموت....
يرقـّص جثته في حديقة المقبرة
... ويذرف موتاه.
تعليق