عندما يأتيك الانهيار ..بكفن من نار
ويلبسك العذاب اسمنتا وجدار
عندما تصمّ الآذان عنك ..وتصير في ظهار
أنت أنت ...والكلّ دوار
عندما تعدّهم عدّا سنينا كالخوار
وترمي وراء ظهرك تلك الأوزار
تعانق أملا في انصهار
تدمع عينك على أحبّة فارقوا الجوار
عندما يلبسك الصمت لغة بلا حوار
ويلعنك بلا ذنب قاعد ومار
وتقامر بعواطفك جوارحك.. كصبية صغار
عندما يغار منك اليّأس ويعشق فيك الانتحار
تحاصرك جنوده ..وفيك بوادر النّصر والانتصار
تسالم ككلّ مرّة ويرتع في ضعفك الانكسار
حينها أكتب وصيتك ...ودّع حضورك ..
فأنت في احتضار
تعليق