
كانت هنا
كانت أنا
تجلس بجواري
تلمس ضجيجي
تحتوي ليلي
تُلبسني تفاصيل البدر
تستنبط الدفء من ملامحي
تسترق صمتي
بها و لها
أتقنت لغة الصمت
عناق النظرات
و العشق فنون
لولاها ما عرفت أن العبير يصلي
و لا همس العيون
تغرس قزح بخفقاتي
تدوزن العيد بدمائي
فتشرق بداخلي حلوى التقوى
وبسمات الألق
تنبت بكل زاوية ٍ قمر
تهمس
تنظر
لأغرق
معا كتبنا للربيع حلمه
علمت الورد كيف يرسمها
سرقت البحر كبلني بعينيها
اختلست الغسق
فسكن شفتيها
سال طهرا ً أحمر
يقتبس مسافات الشوق
كحل مفاصل النسيم بعطرها
كانت معي
في أضلعي
في مدمعي
الأشياء تحتفي بي
كانت تحب البحر
تخنع أمواجه فيرضى بزبد أنفاسها.
كانت هنا
الليل شمعة انتظار
يلتحف بنشوى سطري
تبقي القوافي قناديل رضا
تهب المدى معناه
تنثر بسمتها بكل الدروب
تطعم الأماسي الثكلى
والقلوب القديمة
كانت هنا
كانت أنا
رحلت..
غادرني وجهي
ذبلت الأغاني و ترمل الوتر
ضاعت المعاني و العتمة رصيف أحلامي
كل شيء ٍ يطرزه الضجر
فلا تسألي عن يراعي
البؤس صار قبيلته
أينع الضمور بمحبرتي
بت ُ لطيما ً
مات البحر
ومات معه القمر.
تعليق